الكلاسيكية في الأدب روائع خالدة عبر الزمن!

الكاتب : ياسمين جمال
18 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 28
منذ 3 أيام
الكلاسيكية في الأدب تُفهم من خلال تعريف الأدب الكلاسيكي، وخصائص الأدب الكلاسيكي، وتطور الكلاسيكية في الأدب، وأهم أعمال الأدب الكلاسيكي
عناصر الموضوع
1- تعريف الأدب الكلاسيكي
2- خصائص الأدب الكلاسيكي
3- أهم أعمال الأدب الكلاسيكي
4- تأثير الأدب الكلاسيكي
5- تطور الكلاسيكية في الأدب
6- الفرق بين الكلاسيكية والتيارات الأخرى

عناصر الموضوع

1- تعريف الأدب الكلاسيكي

2- خصائص الأدب الكلاسيكي

3- أهم أعمال الأدب الكلاسيكي

4- تأثير الأدب الكلاسيكي

5- تطور الكلاسيكية في الأدب

6- الفرق بين الكلاسيكية والتيارات الأخرى

في عالم الأدب، تبقى الكلاسيكية في الأدب علامة مضيئة تزداد بريقًا مع مرور الزمن. هي ليست مجرد أسلوب أو تيار أدبي. بينما تجربة إنسانية عميقة تتغلغل في وجدان القارئ وتلامس جوهر الحياة. عند تعريف الأدب الكلاسيكي، نجد أنه يتجاوز حدود الزمان والمكان، فهو أدب صمد أمام تقلبات العصور، واستمر تأثيره حتى يومنا هذا. علاوة على ذلك تكمن خصائص الأدب الكلاسيكي في التوازن، والالتزام بالقيم، والاحتفاء بالعقل والمنطق، مما يجعله ركيزة أساسية في بناء الوعي الثقافي. ومن خلال تتبع تطور الكلاسيكية في الأدب، ندرك كيف انتقلت من جذورها الإغريقية والرومانية إلى آفاق الأدب العربي والعالمي، مؤثرة في أجيال متعاقبة من الأدباء والمفكرين. بالإضافة إلى ذلك في هذا المقال، نستعرض أيضًا أهم أعمال الأدب الكلاسيكي التي لا تزال تحتل مكانة مرموقة في ذاكرة القرّاء والنقاد، وتمنحنا لمحات خالدة من روعة الإبداع الإنساني.

1- تعريف الأدب الكلاسيكي

الأدب الكلاسيكي مصطلح يطلق على نحو عام، على الأعمال التي ما زالت تقرأ مع مضي زمن طويل على صدورها. ابتداء من الحضارة الرومانية والإغريقية والصينية، وحتى القرن العشرين.

كما يتضمن على الأعمال التي تقرأ من قبل متنوع الثقافات، أي التي يتواصل، ويتفاعل معها القراء في كل مكان وزمان، ومن متنوع المراحل العمرية.

ليس هذا فقط، فالأعمال الكلاسيكية في الأدب تتيح للقارئ نافذة يرى بوساطتها جانبا من حياته وحياة الآخرين، لتضيف إلى إدراكه واتساع آفاق تفكيره، التي تدفعه إلى التأمل والتعاطف والتصعيد بوعيه. علاوة على ذلك في أغلب الأحيان إضاءة جانب مظلم من عالمه. بالتالي إظهار عما كان مخفيًا عليه في منظومة الحياة والمجتمع. [1]

2- خصائص الأدب الكلاسيكي

الكلاسيكية في الأدب تُفهم من خلال تعريف الأدب الكلاسيكي، وخصائص الأدب الكلاسيكي، وتطور الكلاسيكية في الأدب، وأهم أعمال الأدب الكلاسيكي

  • الأدب الكلاسيكي لا يعني بالأشخاص لكن يعني وصف ظاهرة جماعية ما لذلك هو في خدمة المجتمع أكثر من الشخص، وحتى إن كان له أبطال أشخاص فإنه يعرضهم في الإطار المجتمعي لهم وحسب الحقبة الزمنية الموجودين فيها كرمز لكل أفراد المجتمع أو إظهار الاختلاف بنيه وبينهم.
  • يمتاز الكلاسيكية في الأدب بأنه أدب محافظ يعتني بالتقاليد والثوابت المجتمعية فلا يرحل عنها، ولا يثور عليها، ولا يتحداها. بل يعرض في إطارها ومغلفًا برعايتها.
  • الأدب الكلاسيكي أدب أخلاقي إلى حد هائل فهو يمتاز بالالتزام بالتعاليم الأخلاقية والمثل العليا فلا ينشطر عنها، ولا يعرضها كأمر عادي. بالإضافة إلى ذلك هو في ذلك يتناقض مع الأدب الحديث الذي يصفه النقاد بعدم مبالاته بهذه الأمور أو الرعاية بها وارتباكه أمام تعريف القيم والمثل. [2]

3- أهم أعمال الأدب الكلاسيكي

يوجد الكثير من الروايات الكلاسيكية في الأدب التي نالت بتأييد عدد هائل من النقاد، واتفقوا على استحقاقها للقراءة، فهي توضح عن مفهوم الرواية الكلاسيكية​ بالمعنى الأساسي لها، ومن هذه الروايات ما يأتي:

  • الكونت دي مونت كريستو.
  • البؤساء.
  • الإخوة كارامازوف.
  • الأمير الصغير.
  • أوليفر تويست. [3]

4- تأثير الأدب الكلاسيكي

يُعدّ تأثير المدرسة الكلاسيكية في الأدب العربي مقصورًا لعددٍ من العوامل، هي:

  • اتصال الكلاسيكيّة بالمسرح، أمّا العرب فلم يوجد لهم مسرح.
  • ترابط العرب بالكلاسيكيّة في الوقت الذي شرعت تهجر فيه من قبل أهلها.
  • استناد الكلاسيكيّة إلى الشعر المسرحيّ. بينما يعد الأدب العربي ذاتيًا وجدانيًا.
  • ظهر تأثير العرب بالمدرسة الكلاسيكيّة بعد ترجمة مسرحيتي موليير (البخيل والثري والنبيل) بوساطة مارون النقاش. إضافةً لهما ترجم النقّاش مسرحيّة هوراس (أندرو ماك) ومسرحيّة راسين (ميتردات).
  • كما بين بعدها الأديب المصري أحمد شوقي بالكثير من المسرحيّات، وهي (علي بك الكبير، ومجنون ليلى، ومصرع كليوباترا، عنترة، وملهاة الست هدى، وقميز)، وتميزت تلك المسرحيّات باختيارها للأبطال من الطبقة النّبيلة، ومن التاريخ، وبلغتها الراقية واستنادها إلى الشعر المسرحيّ، ووضح فيها الصراع بين الواجب والعقل. بالإضافة إلى ذلك التزامها بالوحدات أو العناصر الثلاث: المكان، والزمان، والموضوع، وكانت تلك المسرحيّات تُحاكي على نحو كبير مَسرحيّات شكسبير.
  • جاء بعد شوقي عددٌ آخر من الحرصين على المدرسة الكلاسيكيّة، الذين زودوا امتيازًا للأدب العربي الحديث الذي بين متأثرًا بالكلاسيكيّة في الكثير من النواحي؛ كحرصهم على الصيغ اللغويّة والصور الشعريّة في الأدب العربي القديم. إضافة إلى حرصهم على هيكل القصائد التقليديّة، وإعطاء الاهتمام بحسن الاستهلال سواءً بالتصريع أو التضمين، والالتزام بوحدة القافية والوزن والروي. علاوة على ذلك من أبرز هؤلاء الأدباء والشعراء العرب: محمود سامي البارودي، ومعروف الرصافي، ومحمد صالح خبشاش. [4]

5- تطور الكلاسيكية في الأدب

  • تعد الكلاسيكية في الأدب أوّل وأقدم مذهب أدبي شيد في معقله “أوربا” بعد أن خرج الغرب من منخفض التخلّف والظلام. وبعد أن شرعت حركة البحث العلمي في القرن الخامس عشر الميلاديّ.
  • ذهب الباحثون إلى أن القرن السادس عشر الميلادي هو تاريخ لبيان مبادئ الكلاسيكيّة وأصلها في الأدب الغربي ونقده، وإلى أن القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين عصر لنموّها وتطورها، وإلى أن القرن التاسع عشر الميلادي زمان لاضمحلالها وانسحابها من ساحة الأدب.
  • يشير إلى ذلك ما دون في الموسوعة العربيّة العالمية: “ساد طابع كلاسيكيّ، وتقليدي على الأعمال الأدبيّة على طراز من سبقوهم من القدماء، رافضي السيطرة الدينيّة على المجتمع، وداعين إلى سيطرة العقل. ويعد الكتّاب مثل جون لوك، وتوماس هوبس، والسير إسحاق نيوتن من زعماء هذا الدور الأدبيّ.
  • ظهرت بدايات الكلاسيكية في إيطاليا التي كانت صارت منزلة لعلماء وأدباء بيزنطة بعد سقوطها بيد الأتراك.
  • وصل هؤلاء العلماء المخطوطات اللاّتينية القديمة والإغريقيّة التي جهزت طريق زعماء الكلاسيكيّة إلى وضع أساسها، واستخراج مبادئها من الآداب الإغريقيّة واللاّتينية، ومع ذلك لم يصبح من حظّ إيطاليا أن تصير المهد الفعلي للكلاسيكيّة، بل إنها نمت في فرنسا. بينما قنّنت قواعدها، وصارت أرضها التربة التي نمت فيها الكلاسيكية، وانتشرت، وفيها أثمر الأدباء أدبًا كلاسيكيًا ذهب فيما بعد إلى إنجلترا وألمانيا. [5]

6- الفرق بين الكلاسيكية والتيارات الأخرى

  • في أدبنا العربي نلاحظ انقسامًا كبيرًا ما بين الكلاسيكية في الأدب القديم والأدب الحديث، الذي وصف بأسماء متنوعة قصد بها الاختلاف عن الأدب القديم الذي ينظر إليه بدونية عن طريق أنصار الحديث، نتيجة للتقليد وحالة الدهشة التي أصابت المثقف بكل جديد.
  • كان الشعر الغنائي الصنف الأدبي تقريبًا المميز في نزعة التقدم، وربما نافسته الرواية، وصور هذا حالة جدل ونقاشات وتناولات حادة لدى جيل كبير من الأدباء.
  • فإذا ما اطلعنا على العلاقة ما بين الأدب الكلاسيكي الذي يشرح الأدب القديم وما يعلم بالأدب الحديث، يبين أن الأدب القديم يتسم بالوضوح المطلق وإظهار الحقيقة بموضوعية، في حين أن الجديد يتسم بالغموض المطلق وبتعابير يسقط أحدها الآخر.
  • حتى صار في نظر البعض لغزًا محيرًا ومبهمًا، لوجود تناقض في المضمون والمنهج، والأسلوب ما بين القديم والحديث. فيما يتصل بالعمل الفني والهيئة وتشيد الصورة. حيث يقابل الحديث انتقادًا فنيًا من دعاة القديم، باعتبار أن الأدب إظهارًا للواقع الموضوعي.
  • وإن كان هذا الحكم يصعب شموله، فأغلب التيارات والمذاهب الأدبية. وحتى الفنون تداخلت مع بعضها، فتغير الأداء، والمزاج الأدبي والذوق الجمالي، وحتى موقف الإنسان من الفن والأدب تغير. [6]

في النهاية، يبقى حضور الكلاسيكية في الأدب قويًا ومتجددًا، يثري الساحة الثقافية ويغني تجربة القارئ المعاصر. فـ تعريف الأدب الكلاسيكي ليس مجرد حصرٍ لأعمال قديمة، بل هو إشادة بقيم إنسانية رفيعة تتجدد بتجدد القراءة والتأمل. لقد تناولنا أبرز خصائص الأدب الكلاسيكي التي ميّزته عن باقي التيارات، واستعرضنا مراحل تطور الكلاسيكية في الأدب التي مهدت لانتشاره وتوسّعه عالميًا. كما سلطنا الضوء على أهم أعمال الأدب الكلاسيكي التي ما زالت تُقرأ وتُدرّس، لما تحمله من رسائل وأفكار عابرة للزمن. فمهما تنوّعت المدارس الأدبية وتبدلت الذائقة، ستظل الكلاسيكية نبضًا خالدًا في قلب الأدب.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة