تعريف الطغرائي وأشهر قصائده: شاعر الحكمة والتجربة

عناصر الموضوع
1- نبذة عن حياة الطغرائي ولقبه
2- ظروف العصر وتأثيرها في شعره
3- أبرز قصائده وأغراضها
4- الحكم والتأمل في نصوصه
5- الأسلوب اللغوي والبياني
6- قيمته الأدبية وتأثيره اللاحق
يعدّ الطغرائي من أبرز شعراء العصر العباسي المتأخر، علاوة على ذلك جمع بين العلم والشعر، واشتهر بحكمته وتجربته العميقة في الحياة التي انعكست بوضوح في قصائده. بالإضافة إلى ذلك لم يكن مجرد شاعر، بل كان كيميائيًا وأديبًا وفيلسوفًا، حيث صاغ معانيه بأسلوب بليغ ومؤثر، فخلّد اسمه في ذاكرة الأدب العربي، خاصة في قصيدته الشهيرة “لامية العجم” التي تُعدّ من روائع الشعر الحكمي.
1- نبذة عن حياة الطغرائي ولقبه
بالإضافة إلى ذلك العميد فخر الكتاب مؤيد الدين أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبد الصمد الدؤلي الكناني، المعروف بالطُّغْرَائِيّ، هو شاعر وأديب ووزير وكيميائي، أيضًا ويعتبر من أبرز شعراء عصره، حيث تُعد قصيدته الشهيرة “لامية العجم” من أهم أعماله.
مولده
أيضًا ولد الطُّغْرَائِيّ في أصفهان عام 455 هـ (1061 م) لعائلة ذات أصول عربية تعود إلى أحفاد أبي الأسود الدؤلي الكناني. وعلاوة على ذلك قد أُطلق عليه لقب “الطُّغْرَائِيّ” نسبةً إلى الطُّغْرَاء، وهي الكتابة التي تكتب في أعلى الوثائق الرسمية فوق البسملة باستخدام القلم الجلي.
مناصبه
حيث تميز الطُّغْرَائِيّ بموهبته في الكتابة والشعر، وارتقى في المناصب خلال خدمته لسلاطين آل سلجوق حتى أصبح وزيرًا للسلطان مسعود بن محمد السلجوقي، الذي كان يحكم الموصل. ثم تولى وزارة ديوان الإنشاء، حيث أظهر براعة فائقة في عمله، حتى أصبح لا يضاهى في جودة كتاباته في دولة بني سلجوق. علاوة على ذلك عرف الطُّغْرَائِيّ كشاعر وأديب بارز، حيث حقق مكانة رفيعة بين معاصريه، وكانت قصائده تُنقل وتُروى بين الناس، أيضًا مما يدل على شهرتها الواسعة، خاصة قصيدته “لامية العجم” التي نالت اهتمامًا كبيرًا في تاريخ الأدب العربي، وذلك لفصاحتها وعمق معانيها.
وعلاوة على ذلك قد قال عنها الصفدي: أما فصاحة لفظها فتجعل السامع يتوق إلى حفظها، وأما انسجامها فيأخذ بالألباب.
مقتله:
بالإضافة إلى ذلك نشبت خلافات بين السلطان مسعود السلجوقي وأخيه محمود حول الحكم، علاوة على ذلك وانتهت لصالح السلطان محمود. أيضًا في تلك الأثناء، وقع الطغرائي في أسر محمود، كذلك واتهمه بعض خصومه بالإلحاد. وقد أفتى وزيره السميمري بضرورة قتله. أيضًا وبناءً على ذلك، حيث أصدر السلطان محمود حكم الإعدام بحق الطغرائي بتهمة الإلحاد في عام 513 هـ/1121م، وكان الطغرائي قد تجاوز الستين من عمره. [1]
2- ظروف العصر وتأثيرها في شعره
عاش الطغرائي في زمن مليء بالاضطرابات السياسية والاجتماعية، مما أثر في شعره وجعله يعكس هموم العصر وتقلبات الحياة. فجاءت قصائده مشبعة بالحكمة والتجربة، كما يظهر ذلك بوضوح في “لامية العجم” التي عبّر فيها عن خيبة الأمل وصراعه مع الزمن.

ظروف العصر
أ-الحكم العباسي: عاش الطغرائي في فترة الحكم العباسي التي شهدت تراجعًا وضعفًا ملحوظين.
ب-الصراعات السياسية: كانت الساحة السياسية مليئة بالصراعات بين مختلف الفصائل والجماعات، كذلك مما تسبب في عدم الاستقرار والاضطراب.
ج-التأثيرات الخارجية: علاوة على ذلك تأثرت الدولة العباسية بتدخلات خارجية من دول مجاورة، مثل الدولة السلجوقية والدولة الفاطمية.
د-الانحطاط الاقتصادي: عانت الدولة العباسية من تدهور اقتصادي، أيضًا مما أدى إلى تفشي الفقر والاضطراب في المجتمع.
تأثير ظروف العصر على شعر الطغرائي
- الغزل والشوق: علاوة على ذلك تميز شعر الطغرائي بتعبيره عن الغزل والشوق، أيضًا مما يعكس حبه للحياة والجمال.
- السياسة والصراع: أيضًا انتقد الطغرائي في شعره الأوضاع السياسية والصراعات، علاوة على ذلك مما يدل على تطلعه نحو الاستقرار والسلام.
- الدين والأخلاق: كذلك كان الطغرائي يولي أهمية كبيرة للدين والأخلاق في شعره، مما يعكس سعيه نحو حياة صالحة.
- الحب والشوق: حيث ركز الطغرائي في شعره على موضوع الحب والشوق، مما يعكس رغبته في تحقيق حياة سعيدة. [2]
3- أبرز قصائده وأغراضها
أ- قصيدة “يا أيها المولى الذي اصطنع الورى”
بالإضافة إلى ذلك تعتبر قصيدة “يا أيها المولى الذي اصطنع الورى” للشاعر الطغرائي من أجمل وأروع القصائد، حيث تتألف من خمسة عشر بيتًا. كذلك تُعد هذه القصيدة واحدة من أشهر أعمال الطغرائي، أيضًا ومن الأسباب التي ساهمت في شهرته. إليكم قصيدة “يا أيها المولى الذي اصطنع الورى” للطغرائي.
يا أيها المولَى الذي اصطنَعَ الورى
شرقًا وغربَا
والمُستعانُ على الزمان إِذا اعتَرى
وأجدَّ حربا
أقسمتُ بالبُزْلِ النوافحِ في البُرَى
قودًا وقُبَّا
واصلنَ نحوَ البيتِ بالسير السُّرَى
يحملن رَكْبا
يُرضيهمُ بعدَ الصدى وِرْدُ الصَّرَى
رفهًا وغِبَّا
لقد ابتنيتَ المُلكَ مرفوعَ الذُّرَى
بكَ مستتبًا
وتركتَ دينَ اللّه مشدودَ العُرَى
بعدًا وقُرْبَا
وضَمِنْتَ للدنيا ومن فيها القِرَى
وكشفتَ جدبَا
من قالَ غيرُكَ للعُلَى فقد افترى
مينًا وكذْبَا
قَرُبَ الرحيلُ وزندُ عبدِكَ ما ورَى
فيما أَحبَّا
فأَجرْهُ من دهرٍ بَراهُ كَما تَرى
طعنًا وضربا
أرخَى فضولَ عِنانه لمَّا جَرَى
فكبَا وكَبَّا
فانظُرْ إِليهِ وهو مطرودُ الكرى
ضرًا وجدبا
هجر الأنامَ إليك طرًا واشترى
بالجَدْب خِصْبَا
فأتاكَ يرتَعُ في ذراك وبالحَرى
ألّا يُذبَّا
ب- قصيدة “لقاء الأماني في ضمان القواضب” للطغرائي
علاوة على ذلك تعتبر قصيدة “لقاء الأماني في ضمان القواضب” واحدة من أشهر قصائد الشاعر الطغرائي. حيث تتألف هذه القصيدة من تسعة وعشرين بيتًا، كذلك وتتميز بكلماتها الجميلة والمعبّرة التي تحمل تأثيرًا عميقًا. أيضًا فيما يلي نص قصيدة “لقاء الأماني في ضمان القواضب” للشاعر حسين بن علي المعروف بالطغرائي.
لقاءُ الأمانِي في ضمان القَواضِبِ
ونيلُ المعالي في ادِّراعِ السَّبَاسِبِ
إِذا ما ارتمى بالمرء مَنْسِمُ ذِلّةٍ
فليس له إِلّا اقتعادُ الغَواربِ
وما قَذَفاتُ المجدِ إِلّا لفاتكٍ
إِذا هَمَّ لم يستَقْرِ سبْلَ العواقبِ
إِذا استاف ضيماً عاده خنْزُوانةٌ
وشَمَّمَ عِرنينَ الألَدّ المحاربِ
وصَحبٍ كجمَّاعِ الثُّرَيَّا تأَلُّفَاً
مغاويرَ نجْلِ الطعنِ هدْلِ الضرائبِ
إِذا نزلوا البطحاءَ سدَّوا طِلاعَها
بسُمْرِ القَنَا والمقرباتِ السَّلاهِبِ
مطاعينُ حيثُ الرمحُ يزحَمُ مثلَهُ
على حَلَقِ الدِّرع ازدحامَ الغرائبِ
يَمُدّونَ أطرافَ القَنَا بخوادِرٍ
كأنّ القَنَا فيها خطوطُ الرَّواجبِ
إِذا أوردوا السمر اللِّدانَ تحاجزوا
بها عن دماءِ الأُسْدِ حُمْرَ الثعالبِ
بهم أقتضي دينَ الليالي إِذا لوت
وأبلُغُ آمالي وأقضي مآربي
وانتهبُ الحَيَّ اللَّقاحَ وأكتفِي
بريعانِ عزمي عن طِرادِ التجاربِ
وهاجرةٍ سجراءَ تأكلُ ظِلَّها
ملوَّحَةِ المِعْزاء رمضَى الجَنادبِ
ترى الشمسَ فيها وهي ترسِلُ خيطَها
لتمتاحَ ريًا من نِطافِ المذانبِ
سَفَعْنا بها وجهَ النهار فراعَنَا
بنقْبَةِ مسْوَدِّ الخياشيم شاحبِ
وبات على الأكوار أشلاءُ جنَّحٍ. [3]
4- الحكم والتأمل في نصوصه
الحكم والتأمل في نصوص الطغرائي
- الحكمة في الشعر: يتجلى في شعر الطغرائي عمق الحكمة، حيث يسلط الضوء على مواضيع الحب والشوق والسياسة والصراعات.
- التأمل في الحياة: يعكس الطغرائي تأملاته في الحياة، حيث يبرز أهمية العيشة الطيبة والاستقرار والسلام.
- النقد الاجتماعي: يقدم الطغرائي نقدًا اجتماعيًا، علاوة على ذلك يتناول قضايا السياسة والصراعات والانحدار الاقتصادي.
التأمل
- التفكر في الجمال: كذلك يتأمل الطغرائي في جمال الطبيعة، حيث يستلهم من الزهور والورود.
- التفكر في الحب: يعبر الطغرائي عن تأملاته في الحب، حيث يسلط الضوء على مشاعر الحب والحنين.
- التفكر في الموت: أيضًا يتناول الطغرائي موضوع الموت بتأمل، حيث يركز على أهمية العيشة الطيبة والاستعداد للرحيل. . [4]
5- الأسلوب اللغوي والبياني
علاوة على ذلك الأسلوب اللغوي والبياني في شعر الطغرائي:
أولًا: الأسلوب اللغوي
- اللغة الفصيحة: حيث يعتمد الطغرائي على اللغة الفصيحة في قصائده، مما يبرز جماليات اللغة العربية.
- الاستعارة: كذلك يستعمل الطغرائي الاستعارة في شعره، مما يعكس تأملاته في موضوعي الجمال والحب.
- المجاز: علاوة على ذلك يلجأ الطغرائي إلى المجاز في شعره، مما يعكس تأملاته في الحب والموت.
- التشبيه: يستخدم الطغرائي التشبيه في شعره، مما يعكس تأملاته في الجمال والحب.
ثانيًا: الأسلوب البياني
- البيان المجرد: حيث يعتمد الطغرائي في شعره على البيان المجرد، مما يعكس تأملاته في الجمال والحب.
- البيان المزج: يستعمل الطغرائي البيان المزج في قصائده، مما يعكس تأملاته في الحب والموت.
- البيان الخفي: كذلك يلجأ الطغرائي إلى البيان الخفي في شعره، مما يعكس تأملاته في الجمال والحب.
- البيان الظاهر: بالإضافة إلى ذلك يستخدم الطغرائي البيان الظاهر في شعره، مما يعكس تأملاته في الحب والموت.
6- قيمته الأدبية وتأثيره اللاحق
قيمة الطغرائي الأدبية
اللغة الفصيحة: حيث تميز الطغرائي بأسلوب لغوي فصيح وجذاب.
الاستعارة والمجاز: استخدم الطغرائي الاستعارة والمجاز بشكل مبدع في قصائده.
التشبيه والتمثيل: علاوة على ذلك برع الطغرائي في استخدام التشبيه والتمثيل في شعره.
العمق العاطفي: أيضًا كان شعر الطغرائي يحمل عمقًا عاطفيًا كبيرًا.
تأثير الطغرائي اللاحق
أ- تأثيره على الشعراء العرب: علاوة على ذلك كان للطغرائي تأثير كبير على الشعراء العرب الذين جاءوا بعده، مثل المتنبي والخليع بن أحمد الفراهيدي.
ب- تأثيره على الأدب العربي: حيث لعب الطغرائي دورًا بارزًا في تشكيل الأدب العربي اللاحق، حيث اعتبر من أبرز الشعراء في العصر العباسي.
ج- تأثيره على الثقافة العربية: كذلك كان للطغرائي تأثير ملحوظ على الثقافة العربية في تلك الفترة، حيث اعتبر من الشخصيات الثقافية البارزة في العصر العباسي.
د- تأثيره على اللغة العربية: علاوة على ذلك ساهم الطغرائي في تطور اللغة العربية، حيث اعتبر من أهم اللغويين في العصر العباسي.
في ختام الحديث عن الطغرائي، يمكن القول إنه كان شاعرًا بارزًا وأحد أبرز الشخصيات الأدبية في العصر العباسي. علاوة على ذلك لقد ترك أثرًا عميقًا على الشعراء العرب، وكذلك على الأدب والثقافة واللغة العربية.
المراجع
- ويكبيدياالطغرائي-بتصرف
- ويكبيدياشعرالطغرائي-بتصرف
- المرسالاشهر قصائد الطغرائي-بتصرف
- جامعة اهل السلام الصفدي ومنهجه في شـرح لامية الطغرائي-بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

أساليب الكتابة الإقناعية كيف تجعل قارئك يقتنع؟

تأثير العيون على قصص الحب القديمة

العيون في الحكايات العاطفية والشعر

تمارين الكتابة الإبداعية: كيف تطور أسلوبك بسهولة؟

تحليل قصيدة أبو القاسم الشابي: إرادة الحياة في...

فن التدوين والكتابة للمواقع: كيف تحقق النجاح؟

النقد الأدبي: قراءة بين السطور وكشف الأسرار

معلومات عن شخصية جحا

ماهو الشعر الحديث؟

ماهو مفهوم النص الأدبي؟

استكشف عالم الفنون الأدبية: إبداع لا حدود له!

ماهي خصائص شعر الغزل الحضري؟

الأدب بين الماضي والحاضر: تطور مستمر

ماهي خصائص الشعر الرومانسي؟
