عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

الكاتب : ياسمين جمال
21 يونيو 2025
عدد المشاهدات : 224
منذ شهرين
عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح
ما هي عاصمة الدولة العثمانية في عهد الفاتح؟
فتح القسطنطينية عام 1453
أهمية إسطنبول كعاصمة عثمانية
إنجازات محمد الفاتح في العاصمة
التحولات السياسية بعد فتح إسطنبول
تسامح محمد الفاتح ونهضته العمرانية
دور إسطنبول في العصر العثماني
ازدهار إسطنبول تحت الحكم العثماني وحفظ آثارها

شيد السلطان محمد الثاني الفاتح دولة عظيمة، غير منازَعة أقوى الدول الكبرى في القرن 15، ووحَّدَها أرضًا وشعوبًا فصارت كتلة مترابطة تمتدُّ من أعالي نهر الفرات إلى الأدرياتي، ومن البحر الأبيض إلى نهر الدانوب والقرم، وطمس بقايا الدول التي كانت تجهد بجيش مقاوم في آسيا الصغرى، أو تعارض الأتراك العثمانيين في البلقان، واتخذ للأتراك عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح عاصمة جديدة عظيمة لها تاريخ مجيد.

ما هي عاصمة الدولة العثمانية في عهد الفاتح؟

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

ظلت القسطنطينية عاصمة رومية أرثوذكسية بيزنطية تقاوم من يحيطها بأسوارها وطبيعتها الجغرافية وجيوشها. ولكنها خضعت للسلطان العثماني محمد الثاني الذي فتحها. كم كان عمر محمد الفاتح عندما فتح القسطنطينية 21 عامًا فقط، وهو حفيد مباشر لـ نسب محمد الفاتح إلى أرطغرل مؤسس الدولة العثمانية. وقد أطلق عليها أسماء مثل إسلامبول، والآسيتانة، وفروق، وسميت بواسطة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما باسم: البخراء، وأخيرًا أصبح اسمها إسطنبول.

تعرف أيضًا على: عاصمة الدولة البيزنطية: القسطنطينية بين الماضي والحاضر

نالت المدينة اهتمام السلطنة العثمانية والدول الأخرى، وصارت مركزًا حضاريًا وعمرانيًا عالميًا، فحازت نصيبها من منجزات الدور العمراني العثماني الأول الذي تقدمت فيه العمارة الإسلامية العثمانية تقدمًا راقيًا على كل صعيد معماري، وبلغ أوجهه في عهد السلطان محمد الفاتح الذي بعد فتح القسطنطينية، جعلها عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح عاصمة إسلامية من الناحية العلمية والعملية والمعمارية. وهنا نطرح سؤالا: ما هي عاصمة الدولة العثمانية قديماً؟ كانت بورصة أول عاصمة للدولة العثمانية، ثم أدرنة، وأخيرًا القسطنطينية (إسطنبول).[1]

تعرف أيضًا على: عواصم الدول الناطقة بالفرنسية

فتح القسطنطينية عام 1453

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

  • بعد أن أتم السلطان كل الطرق التي تساعده على تحقيق النصر، زحف بجيشه البالغ 265 ألف مقاتل من الفرسان والمشاة، تصحبهم المدافع الكبيرة، وذهبوا إلى القسطنطينية. تذكر أن أول محاولة لفتح القسطنطينية في عهد معاوية بن أبي سفيان.
  • وفي فجر يوم الثلاثاء الموافق 29 من مايو 1453م، 20 من جمادى الأولى 857هـ، نجحت قوات محمد الفاتح في اجتياح أسوار القسطنطينية، في واحدة من العمليات العسكرية النادرة في التاريخ. متى تأسست الدولة العثمانية ومتى انتهت؟ تأسست الدولة العثمانية عام 1299م وانتهت عام 1924م.
  • وقد أطلق السلطان محمد الثاني من حينها بـ”محمد الفاتح”، وأشتهر به، فصار لا يعلم إلا به.
  • ولما دخل المدينة نزل عن فرسه، وسجد لله شكرًا، ثم اتجه إلى كنيسة آيا صوفيا، وأمر بتغيرها إلى مسجد، وأمر بتشييد مسجد في موضع قبر الصحابي العظيم أبي أيوب الأنصاري الذي كان مع صفوف المحاولة الأولى لفتح المدينة العظيمة.
  • وقرر اعتماد القسطنطينية عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح، وسميت إسلام بول أي دار الإسلام، ثم حُرفت بعد ذلك، وعرفت بإستانبول.
  • واتبع سياسة متسامحة مع سكان المدينة، وكفل لهم أداء عباداتهم في حرية كاملة، وسمح برجوع الذين غادروا المدينة خلال الحصار إلى منازلهم. هذا جزء من تاريخ الدولة العثمانية باختصار، حيث تميزت فترات منها بالتسامح والانفتاح.. [2]

تعرف أيضًا على: لماذا باريس عاصمة فرنسا

أهمية إسطنبول كعاصمة عثمانية

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

  • توفر إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح عدة متنوعة من المعالم السياحية المميزة والجذابة. تاريخ المدينة يرجع لآلاف السنين، وتحتضن الكثير من المعابد القديمة والأطلال والآثار التي تروي قصصاً من العصور الماضية. وهنا نطرح سؤالا: أين تقع القسطنطينية وما هو اسمها الحالي؟ تقع القسطنطينية في تركيا حاليًا، وتُعرف الآن باسم إسطنبول.
  • عمل العثمانيون على إرجاع إسطنبول إلى مكانتها السابقة حضاريا وسياسيا واقتصاديا، وسرعان ما تقدمت من جديد لتصير مثالا على مجتمع غني ومتنوع الثقافات.
  • بالإضافة إلى ذلك، تضم المدينة الكثير من الآثار الإسلامية والعثمانية، مثل الجامع الأزرق وآيا صوفيا والقصر العثماني، وهي تظهر تقدماً وتاريخ المدينة على مر العصور.

تعرف أيضًا على: ما هي عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية؟

إنجازات محمد الفاتح في العاصمة

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

  • بعد فتح القسطنطينية عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح وضع السلطان محمد الفاتح خطة لتعمير مدينته الحديثة وتقدمها، فحضرت أولى مراحل التعمير بتشييد مُجمَّع ديني تعليمي اجتماعي ضم جامع الفاتح الذي يُعدّ أول جامع ضخم استحدث بالمدينة بعد الفتح بالإضافة إلى مستشفى وعدة من المدارس المشهورة باسم مدارس صحن الثمان تُدرَّس فيها الطب وعلوم العقائد والفقه وغيرها، وبجانبها مبان أخرى لسكن الطلاب. وهنا نطرح سؤالا: ماذا قال الرسول عن الدولة العثمانية؟ لم يتحدث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن “الدولة العثمانية” بالاسم، ولكن ورد حديث نبوي شريف عن فتح القسطنطينية: “لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش.” (مسند أحمد).
  • وقد استند السلطان إلى عدة من السياسات لتوسعة عمران المدينة استنادا إلى هيئة معمارية من أشكال الوقف أشتهر باسم الكُلّية، وهي مؤسسة وقفية ظهرت، وتقدمت بصورة واضحة في العهد العثماني.
  • جمعت عدة منشآت بجانب بعضها جامع، وحمام، ومدرسة، ومستشفى، واستراحة للمسافرين، مطبخ لإطعام الفقراء شيد بدافع عمل الخير، ومنشآت أخرى تمد الدخل على هذه المؤسسات الخدمية مثل حمام، خان، سوق، مطحنة.
  • فقد وفر تشييد الكليات خِدْمَات عامة للمدينة، حيث أدت دورًا بارزا في تكبير حجم المدينة وتحسين شكلها، وأعطت الشكل الفريد للمدينة العثمانية في كل أنحاء الدولة.

تعرف أيضًا على: عاصمة الدولة المرابطية: مراكش وتاريخها العريق

التحولات السياسية بعد فتح إسطنبول

  • إنَّ فتح القسطنطينية عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح كانت لها آثار سياسية حيث سقط مركز الكنيسة الأرثوذكسية في العالم المسيحي، وبمجرد أن ولج السلطان المدينة غير كاتدرائية أجيا صوفيا إلى جامع آية صوفيا العظيم.

تسامح محمد الفاتح ونهضته العمرانية

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

  تحويل آيا صوفيا: أصبحت آيا صوفيا أحد أبرز معالم إسطنبول اليوم، بعد أن أعطاها السلطان الفاتح للبطريركية الأرثوذكسية مقرًا جديدًا.

  حوار ديني منفتح: فتح محمد الفاتح حوارًا دينيًا واسعًا، لدرجة أن بعض المؤرخين الغربيين اعتقدوا أنه كان مستعدًا لاعتناق المسيحية، وهو أمر مستبعد تمامًا بالنظر إلى نشأته الإسلامية.

  سياسة التسامح الديني: طبق الفاتح نظامًا من التسامح الديني لم تعرفه العديد من الدول في ذلك الوقت، بما في ذلك تعيين الراهب جيناديوس بطريركًا.

  • غير أن ما فعل أثار حفيظة الكثير من الأرثوذكس، وهو ما سمح لدولة روسيا اليافعة بعد سلسلة من الخطوات منها بتنظيم زواج واحدة من البيت البيزنطي بالقيصر الروسي، لتثبيت الكنيسة الروسية، بأنها الوارث الشرعي للأرثوذكسية. وهنا نطرح سؤالا: من الذي فتح القسطنطينية في عهد الدولة العثمانية؟ الذي فتح القسطنطينية في عهد الدولة العثمانية هو السلطان محمد الثاني (محمد الفاتح).

تعرف أيضًا على: روما عاصمة إيطاليا؟

دور إسطنبول في العصر العثماني

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح

عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح لقد تغير وجهها بالفتح العثماني؛ فلقد تغيرت عدة من الكنائس إلى مساجد، وجُعِلَتِ المساجد العظيمة التي شيدها السلطان العثماني ووزراؤه للمدينة بهاء وفخامة باهرة، وروعة خلابة بمآذنها المرتفعة، وقبابها المستديرة.

كما كانت مقابر السلاطين العثمانيين الذين عقبوا الفاتح قطعًا رائعة من الفن، وفي هذه المباني الحديثة لم يتلاش الفن البيزنطي، وازدادت الحانات والتكايا والزوايا، ولم يمر نصف قرن على الفتح العثماني إلا، وبنيت القصور العظيمة التي تزينها الحدائق الرائعة.

ازدهار إسطنبول تحت الحكم العثماني وحفظ آثارها

وهاجر إلى المدينة تحت رعاية السلطان عدد هائل من عرب إسبانيا ويهودها الذين قهرتهم، وعذبتهم الكنيسة الكاثوليكية، وشيدت الأسواق العظيمة، ورجع إلى المدينة جمالها وحركتها، نتيجة للتسهيلات الهائلة التي جعلها العثمانيون للمهاجرين والتجار.

ولقد ظل في المدينة الخالدة عدة من الآثار العظيمة القديمة التي ما زالت محتفظة بجمالها، فقناطر المياه وأقواس النصر والأعمدة ما زالت تشهَد بماضي هذه المدينة المجيد.

وأيضًا أن هذه المدينة ما زالت مفعمة بجمالها وبهجتها، وهذا يسكت زعم هؤلاء الذين يذكرون إن الأتراك خربوا المدينة، وقَضَوْا على عدة من آيات الفن فيها.

ولم ينتهِ عهد الفاتح إلا والمدينة مملوءة بالسكان، عامرة بالمصانع الحربية والأسواق وغيرها، فلقد أنعشها الفتح العثماني، وصار للمدينة حياة حديثة زاهرة بعد أن تفوَّق فيها العنصر التركي، وتركزت فيها الدولة الإسلامية الحديثة بعظمتها وقوتها. كيف مات محمد الفاتح؟ توفي عام 1481م بمرض النقرس أو السم. خريطة الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني أظهرت أقصى اتساع للدولة. وهنا نطرح سؤالا: ما هي المدينة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية؟ المدينة التي كانت عاصمة الدولة العثمانية لفترة طويلة هي القسطنطينية (إسطنبول).

تعرف أيضًا على: عواصم الدول الأوروبية مع الصور : رحلة فى أجمل مدن أوربا

ختاما، إستانبول عاصمة الدولة العثمانية في عهد محمد الفاتح ظلت مركزًا سياسيًّا أوروبيًّا من الطراز الأول، لا ينخفض مركزها عن مراكز عواصم الدول الكبرى الجديدة، وما زالت إلى الآن سيدة المضايق حتى بعد أن تركها الأتراك إلى أنقرة، وسيستمر اسمها ما بقيت مربوطا باسم منشئها قسطنطين الأكبر وفاتحها محمد الثاني العظيم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة