كيف تبدو الحياة في كوريا الجنوبية؟ نظرة شاملة

في البداية الحياة في كوريا الجنوبية تمثل مزيج فريد من التقاليد العريقة والتطور العصري، فهي دولة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة ونمط الحياة النشيط مما يجعلها وجهة جذابة للراغبين في التعرف على ثقافة آسيوية متميزة وتجربة معيشية مختلفة ومثيرة.

ما هي الديانة الرسمية لكوريا الجنوبية؟

الحياة في كوريا الجنوبية تحمل طابع فريد يجمع بين مظاهر التقدم التكنولوجي والانفتاح الحضاري وبين التقاليد العريقة التي لا تزال حاضرة بقوة في تفاصيل الحياة اليومية.

فالمجتمع الكوري يهتم بالنظام والتعليم والعمل الجاد مما جعل الحياة هناك نابضة بالحيوية والتجدد ولكنها في الوقت ذاته تحافظ على روح التقاليد والاحترام المتبادل بين الأجيال.

أما من حيث عادات وتقاليد كوريا الجنوبية  فهي تنعكس بوضوح في تعامل الناس مع القيم الدينية والثقافية.

ورغم عدم وجود ديانة رسمية للبلاد إلا أن البوذية والمسيحية تشكلان الديانتين الأكثر انتشار وإلى جانب ممارسات أخرى تأثرت بالفكر الكونفوشيوسي والتقاليد الشامانية.

هذا التنوع الديني يعكس الانفتاح الثقافي والتسامح الموجود في المجتمع الكوري ويظهر كيف تتعايش المعتقدات المختلفة في جو من الاحترام والمشاركة المجتمعية.[1]

تعرف أيضًا على: كيف هي الحياة في نيبال؟ بين الجبال والثقافة الروحانية

ما هو الشيء الذي تشتهر به كوريا الجنوبية؟

الحياة في كوريا الجنوبية تمثل تجربة فريدة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتقاليد الثقافية العريقة.

فمن جهة تملك كوريا الجنوبية واحدة من أقوى الاقتصادات في آسيا.حيث تشتهر عالميًا بصناعاتها الإلكترونية.

على سبيل المثال شركة سامسونغ وبالابتكار في مجالات السيار والاتصالات والتعليم والرعاية الصحية.

ومن جهة أخرى تبرز الثقافة الكورية التقليدية من خلال الاحتفالات الموسمية و الأطعمة الشعبية والاهتمام بالفنون مثل الموسيقى والدراما الكورية.

وقد أصبحت من أكثر الصادرات الثقافية تأثير في العالم والمعروفة بـ K-Wave أو الموجة الكورية.

الحياة اليومية هناك منظمة وتعتمد على الانضباط والنظافة مما يجعلها وجهة محببة للكثير من الزوار والوافدين.

أما من الناحية الديموغرافية فإن عدد سكان كوريا الجنوبية المسلمين يقدر بعشرات الآلاف.

ومعظمهم من الوافدين أو الكوريين الذين اعتنقوا الإسلام.

على الرغم من أن المسلمين يشكلون أقلية إلا أن الحكومة والمجتمع يوفران لهم مساحات دينية.

على سبيل المثال المساجد ومرافق حلال في المدن الكبرى مثل سيول وبوسان.

وتعتبر تجربة العيش هناك بالنسبة لهم ممكنة ومريحة نسبيًا بفضل هذا الانفتاح المتزايد على التعدد الديني.

وعند الحديث عن أفضل أماكن السكن في كوريا الجنوبية نجد أن المناطق الأكثر.جذب للسكان المحليين والوافدين هي غانغنام وإيتايوون في العاصمة سيول.

فهذه الأحياء توفر مستوى عال من الراحة والخدمات وتشمل مدارس دولية و مراكز تسوق عالمية و مطاعم متنوعة.

وسهولة تنقل مما يجعلها مفضلة للأجانب الذين يبحثون عن بيئة معيشية راقية وآمنة.

كما تتميز بعض المدن الأخرى مثل دايغو وإنشيون بهدوئها وانخفاض تكلفة المعيشة ما يمنح الخيارات المناسبة للجميع حسب طبيعة حياتهم وميزانيتهم.[2]

تعرف أيضًا على: كم المسافة بين المغرب وإسبانيا؟ أقصر طريق بين قارتين

ما هي ساعات العمل في كوريا الجنوبية؟

الحياة في كوريا الجنوبية تتسم بالتنظيم والجدية خاصة في مجال العمل الذي يعتبر جزء مهم من الثقافة اليومية.

ساعات العمل في كوريا الجنوبية كانت تقليديًا طويلة حيث اشتهرت البلاد بثقافة العمل المكثف.

ولكن في السنوات الأخيرة بدأت الحكومة الكورية في تقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية.

لكي تصل إلى 52 ساعة كحد أقصى ومقسمة إلى 40 ساعة أساسية و12 ساعة إضافية مسموحة في بعض القطاعات.

يهدف هذا التغيير إلى تحسين جودة الحياة وتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية.

رغم ذلك لا تزال بعض الشركات خاصة في القطاع الخاص، تتطلب التزامًا كبيرًا من الموظفين وهو ما قد يكون تحدي أمام بعض الأجانب.

أما من حيث نمط الحياة فإن كم تكلفة العيش في كوريا الجنوبية يختلف حسب المدينة ونمط المعيشة في سيول.

وتعد تكلفة الإيجار والطعام والمواصلات مرتفعة نسبيًا مقارنة بالمدن الأخرى.

لكنها تظل مقبولة مقارنة بدول غربية، يمكن للطلاب والمقيمين الجدد اختيار مناطق سكنية أرخص قليلًا خارج مركز المدينة لتقليل المصاريف.

ومن أبرز مميزات كوريا الجنوبية أنها توفر بيئة آمنة ونظيفة و مع نظام مواصلات عامة ممتاز وتكنولوجيا متقدمة في كل جوانب الحياة.

وإضافة إلى نظام صحي وتعليمي قوي، كما أن الشعب الكوري معروف بالاحترام والالتزام، ما يسهل على الوافدين التأقلم مع نمط الحياة هناك.

أما قواعد العيش في كوريا الجنوبية  فتتطلب احترام العادات والتقاليد مثل الالتزام بالمواعيد والحفاظ على نظافة الأماكن العامة والتصرف بلباقة في أماكن العمل والمرافق.

من المهم أيضًا الالتزام بالقوانين الخاصة بالتأشيرات والعمل والتأمين الصحي.

تعرف أيضًا على: أجمل الأماكن السياحية في باريس التي يجب عليك زيارتها في رحلتك القادمة

ما هي السلالة البشرية التي تتركز في كوريا؟

الحياة في كوريا الجنوبية تعتمد على النمط الجماعي والانضباط وهي واحدة من الدول المتجانسة عرقيًا بشكل كبير.

تتركز في كوريا الجنوبية السلالة المغولية والآسيوية الشرقية حيث يشكل الكوريون العرقيون ما يزيد عن 96% من السكان ما يجعلها واحدة من أكثر الدول تجانسًا من حيث السلالة البشرية في العالم.

معظم سكان كوريا ينتمون إلى ما يعرف بالسلالة الهان الكورية التي لها خصائص وراثية وثقافية ولغوية مميزة ما يعزز من إحساس الشعب الكوري بالهوية الوطنية والانتماء المشترك.

أما عاصمة كوريا الجنوبية فهي سيول وهي واحدة من أكبر مدن العالم وأكثرها تقدم تكنولوجي وتعد مركز اقتصادي وثقافي وتعليمي مهم.

ورغم التقدم والانفتاح الكبير الذي تشهده العاصمة فإن بعض الوافدين وخاصة العرب وقد يواجهون سلبيات العيش في كوريا الجنوبية للعرب.

على سبيل المثال صعوبة التأقلم في البداية بسبب اختلاف اللغة والثقافة أو بعض المواقف المرتبطة بنظرة المجتمع الأجنبي نحو العرب أو المسلمين.

خاصة في مناطق خارج المدن الكبرى. كما قد يجد البعض صعوبة في الحصول على وظائف.

إذا لم يكن لديهم إتقان جيد للغة الكورية أو تخصصات مطلوبة في سوق العمل.

تعرف أيضًا على: مدينة تقع في قارتين: إسطنبول، جسر بين الشرق والغرب

وفي الختام، تعكس الحياة في كوريا الجنوبية مزيج مميز من الحداثة والتقاليد العريقة حيث يتعايش التطور التكنولوجي مع القيم الثقافية الأصيلة، هذه التوليفة تجعل من كوريا الجنوبية مكان فريد للعيش والعمل ويجذب الكثيرين من مختلف أنحاء العالم للتعرف على أسلوب حياتها ونمطها الاجتماعي المميز.

• koreatravelpost.Religion in South Korea: All the Crucial Facts You MUST Know(بتصرف)
• godigitWhat's- life Like- in- South Korea?- A comprehensive overview (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم