تاريخ الحضارات القديمة في وادي النيل
عناصر الموضوع
١- نبذة عن مِصْر الحديثة
٢- بِداية الحضارة المِصريَّة القديمة
٣- الجدول الزّمني لِتطوّر مِصْر القديمة
٤- إنجازات حضارات مِصْر القديمة
٥- أهم آثار حضارة مِصْر القديمة
يعرف الجميع أن منذ بداية الحضارة والتاريخ المصري القديم أن الحضارة المصرية متقدمة و تخطت حدود التميز والإبداع في التاريخ والفن المعماري الذي دام وجوده عبر العصر القديم وانتشر اثره إلي عصرنا الحالي، حيث تمكنت من أن تنشى ء لنفسها كيان مستقل بذاته، وتميز وإبداعاً يتخطى الحدود، والدراسات التاريخية تشير إلي هيمنة المصريين القدماء في الكثير من المجالات، حيث افرز العديد من الاكتشافات التاريخية. ي تسمي وتميز المصري القديم في فنون العمارة والهندسة والتحنيط، وتفوقوا في الطب والهندسة والسحر والفنون، وارتدوا أزياء مميزة، واستخدموا مياه النيل وإستغلوها افضل استغلال، وبسبب هذا استمرت الحضارة المصرية القديمة لآلاف السنوات وتركت خلفها العديد من ألأثأر الفخمة وهي من عجائب الدنيا، كالإهرامات والهياكل الذهبية المصنوعة من الذهب الخالص أو الملابس والزينة وجثث الفراعنة المحنطة، ولا تزال إلي يومنا الحالي محتفظة بحالتها.
1- نبذة عن مِصْر الحديثة
موجز عن مصر في العصر الحالي تسمي رسميًا جمهورية مصر العربية، و هي بلد عربي إسلامي تحت نظام جمهوري ديمقراطي، توجد في الجانب الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، يحدها البحر المتوسط شمالًا، و السودان جنوبًا، والبحر الأحمر شرقا، وليبيا غربا، ويوجد امتداد أسيوي لها حيث تقع شبه جزيرة سيناء غي قارة أسيا وتبلغ مساحتها 1،002،450 كم2، ويستغل سكانها ما يبلغ 7.8% من مساحتها الإجمالية.[1]
2- بِداية الحضارة المِصريَّة القديمة
مصر تعتبر منبع الأقدم الحضارات علي وجه الأرض، وتم إتخاذ إسمها من الكلمة اليونانية أيجيبتوس، وفي سنة 5500ق.م كان هناك مملكتان رئيستان يقعان علي نهر النيل، المؤرخون المصريون اطلقوا عليهما مِصْر العُليا ومِصْر السُّفلى، و جمعت المملكتين في عام 3200 ق.م تحت حكم حاكم واحد يتولى شؤونهما و الذي يدعي بالملك نيميس وهو هو الملك نارمر، وكان هذا إيذاناً لبداية حضارة مصر القديمة. أسس الملك نارمر العاصمة ممفيس و هي عاصمة مصر القديمة، و كانت تقع في الشمال بالجانب من قمة دلتا النيل، حيث تطورت لِتصبح المدينة الكبري المهيمنة علي المجتمع المصري في تلك المدّة.[2]
3- الجدول الزّمني لِتطوّر مِصْر القديمة
الحضارة المصرية القديمة من اهم وأطول الحضارات واعرقها، وعلي الرغم من ضعفها و انحدارها في بعض الأوقات إلا أنها كانت تسترجع قوتها و رونقها لتعود اقوي من السابق مرة أخرى، ونتيجة لذلك استمرت لعدة قرون، و يوضح الجدول الزمني أوقات تطورها وأوقات انحدارها:
- 5000ق.م: بداية الزّراعة في وادي النِّيل.
- 3500-3000ق.م: توحيد مِصْر.
- 2650ق.م: بداية المملكة القديمة.
- 2150ق.م: بداية الدولة المتوسطة الأولى.
- 2074ق.م: بداية الدولة الوسطى واستعادة الاتّحاد والقُوَّة لِمِصْر مرة أخري.
- 1759ق.م: بداية الدولة المُتوسِّطة الثّانية وغزو الهكسوس لِمصر من ناحية الشمال.
- 1539قبل الميلاد: وبهزيمة الهكسوس بدأت المملكة الجديدة وإعادة الوحدة لمصر.
- 1344-1328ق.م: قِيام الملك أخناتون بالعديد من الإصلاحات الدينيّة.
- 1336-1327ق.م: حُكم توت عنخ أمون.
- 1279-1213قبل الميلاد: في حكم الملك رمسيس الثّاني وصلت مصر إلي قمة قوتها.
- 1150ق.م: بِداية انحدار و ضعف المملكة الجديدة.
- 728ق.م: غزو واحتلال المُلوك النّوبانيين لمِصْر.
- 656ق.م: احتلال الملوك الآشوريين لِمِصْر.
- 639ق.م: عودة مِصْر من جديد بعد طرد الأشوريين منها.
- 525ق.م: غزو و احتلال الفُرْس لمِصْر.
- 332ق.م: غزو مِصْر من قِبَل إسكندر الأكبر.
- 305ق.م: ترويج اللغة اليونانيّة.
- 30ق.م: مَوت الملكة كليوباترا، وضَم مِصْر لِلإمبراطورية الرومانية.[3]
4- إنجازات حضارات مِصْر القديمة
إنجازات الحضارة المِصْرية القديمة تظهر في ابتكارِهم لِلكتابة الهيروغليفية والديموطيقية، وفي الهندسة المعمارية والرياضيات، وأحداث طرق جديدة للزراعة والرّي، وهذا أظهار لبعض إنجازاتهم في كثير من المجالات:
- ودارت حياة مصر القديمة حول نهر النِّيل، حيث قام المزارعون بتطوير طُرُق الريّ لِلتّحكم في تجمع المِياه، مما يساعد المحاصيل علي النُمو سواء في الفصول الممطرة أو الجافة، وكان وادي نهر النِّيل ينتج الكثير من المحاصيل بسبب خصوبة أراضيه، واستُخدِمت الأموال النَّاتِجة عن بَيْع المحاصيل في بناء الأهرامات والمعابِد، وفي تطوير التّجارة ودفع ثَمَن الغَزوات، أمّا الفيضانات الّتي كانت تحدث في النهر فقد استثمرها المصريون في ريّ المحاصيل الزراعية و الأراضي المُجاوِرة.
- الحُكومة جمعت المملكة المِصْرية المُوحَّدة آلاف الأميال المُربعة الّتي يَقيم بها ملايين السُّكان، وكان الملك هو الكاهن الأعلى لكل معبد، والمسؤول عن الجيش حتّى إنّه كان يُشارك في المعارك، وفي عَصْر الفراعنة تمّ تحسين نِظام الخدِمة المدنية الّذي جمع كل أفراد الحكومة والشعب، وقُسِّمت مِصْر إلى 42 مقاطعة، وكان الفرعون يُقيم في قصره ويُحيط به كِبار المسؤولين والحُكّام، ويَخدِمه رئيس الوزراء.
- الآلهة عند المصريين القدماء تعددت، مثل أوزوريس إله الموتى، و إله الشّمس رَع، وكانت الآلهة تتغير مع تغير العصور، وكانت توضع في مكان مُغلَق تظهر للنّاس في مناسبات معينة فقط، وفي المنازل استخدَمَ المصريون تماثيل مصغرة للآلهة، واستخدم المصريون التّحنيط لِلحفاظ على الجسد بعد الموت لاعتقادهم في البعث بعد الموت.
- الاقتصاد اعتمد اقتصاد مِصْر على الزّراعة، وذلك بسبب وادي النيل الذي أدى إلي خصوبة الأرض، وكان إنتاجها الزّراعي كبيراً لدرجة أنّ الأموال التي كانت تُجمع من الزراعة استُخدِمت تشيد الإهرامات والمعابد أمّا بالنَسبة للتجارة فقد ساهم نهر النِّيل بشكل كبير على تطورها، فأكثرت الأسواق على ضفاف النّهر، وكانت تكلفة نقل السِّلع التّجاريّة عبر النهر أقل من تكلفة النقل عبر البرّ، وتطورت التّجارة في العِصْر البرونزي فأصبَح النِّيل نقطة الوصل الّتي تنتقل البضائع من خلاله من إفريقيا إلى البحر الأبيض المتوسط، أمّا الحملات التّجارية بين الجنوب والبحر الأحمر فقد كانت للبحث عن السلع الثمينة الّتي تعطي قيمة كبيرة لنفوذ مِصْر، مثل العاج، والذهب، والعبيد السّود.
- الكتابة الهيروغليفية ظهرت في 3100ق.م، وتُمثّل رموزاً منقوشه ومقدّسة تحمِل كلام الآلهة وتُعبِّر عن المعنى المنطوق وعن الرموز والأصوات بالرّسم، والهيروغليفيّة كلمة يونانيّة مُركبة من مقطعين هما هيروس ومعناها مُقدّس، وغليفو ومعناها الخط فتصبح بمعناها الكامل الخط المُقدّس، أستمر أستخدام الهيروغليفيّة حتّى أواخر القرن الرّابع الميلادي، وعندما اغلق الإمبراطور ثيودس المعابد ومنع عبادة الأوثان توقف أستخدام الكتابة الهيروغليفية.
- الفنّ تميز المصريون القدامى بِفن المقابر والجداريّات، حيث اعتقدوا في البعث والخلود وأنّ الحياة تستمر بعد الموت، وتفنّنوا وأتقنوا في المقابر ليتمتّع المَيِّت بالرّفاهية بعد الموت حسب تصورهم، وتمثّل الفن المصري أيضاً في التّماثيل المحفورة من الصخر مع طلائها بالمعادن، والرّسومات على جدران المنازل، والتّصاميم الهندسيّة المُختلفة.
- علم الفلك تم اكتشاف الدوائر الحجرية التي يعود تاريخها إلي الألفية الخامسة، كما وضع المصريون نظام للأبراج، ووضعوا نظام تقويم خاص بهم. [4]
5- أهم آثار حضارة مِصْر القديمة
الأهرام بنيت لِدَفن الفراعنة فيها، وكانت قبور مبنيَّة من الحَجَر الجيري قاعدتها علي شكل مربع، قام المِصْريون ببناء الأهرامات، وحفظوا فيها الكنوز والزّينة التي يحتاجها الفرعون عند البعث لينجو وينعم بالرّاحة في الحياة الآخرة حسب اعتقادهم، واعتقد عُلماء الآثار أنّ سبب وجود السلالم في الأهرام هو لاعتقاد المصريين القدماء أنّها تُستخدَم لِصعود الفرعون إلى إله الشّمس، وأقام المصريون حوالي 138 من الأهرام المختلفة في الحجم، أكبرها هو هرم خوفو في الجيزة. وبُنيَت المعابِد لِتكون منازل للآلهة المصريّة، وكان هناك نوعان منها هُما:
معبد كولتوس (بالإنجليزيّة: Cultus) لِتقيم فيها آلهة مُعينة، ومعبد الجنائزية لعبادة الفراعنة الموتى، وازداد حجم المعابِد مع مرور الزمن لِتصبح معابد عديدة يُضاف إليها فراعنة جدُد، ويوجد داخل كل معبد تمثال للإله الّذي يقيم فيه. حجر رشيد اكتُشِف حجر رشيد في عام 1799م، ولولاه لما تمكن علماء الآثار قِراءة كتابات المصريين القدامى، ولَبَقيت الحضارة المِصْريَّة مجهولة، احتوى الحجر نصاً واحداً ولكن بثلاثة خطوط مُختلفة مُنظمة من الأعلى إلى الأسفل كما يلي: الهيروغليفية، والديموطيقية، واليونانية، وقد حصل عالم الآثار الفرنسي چان فرانسو شامبليون على نسخة من الحجر، ودَرَس النُّصوص المكتوبة فيه، ومع مقابلة الكثير من النظريات والتحديات تمكنوا من فك رموز اللغة المصريّة القديمة، ووضع القواعد للغة المصريّة القديمة التي أكمل بناءها من بعده المئات من الباحثين و المؤرخين حول العالم. [5]
المراجع
- ويكيبيديانبذة عن مِصْر الحديثة ب- بتصرف
- المجلس المصري للشئون الخارجيةبِداية الحضارة المِصريَّة القديمة - بتصرف
- ويكيبيدياالجدول الزّمني لِتطوّر مِصْر القديمة - بتصرف
- الموقع الرسمي للجيش اللبنانيإنجازات حضارات مِصْر القديمة - بتصرف
- الموسوعة المصريةأهم آثار حضارة مِصْر القديمة - بتصرف