ما هى حقوق المرأة في الإسلام؟
عناصر الموضوع
1. تعريف حقوق المرأة
2. إنتهاكات حقوق المرأة
3. حقوق المرأة الاجتماعية
4. حقوق المرأة في الإسلام
المرأة هي نصف المجتمع، وتحتل مكانةً مهمة، أدّت دورًا فعّالًا في تقدّمهِ ونجاحه، بالإضافة لدورها الرئيس في تربية وغرس المبادئ الإيجابيّة لأطفالها ليكونوا أشخاصًا ناجحين في مجتمعهم وقوة شخصياتهم، الإسلام كرّم المرأة، وجعل لها الكثير من الحقوق في الحياة.
وتمثل الفتيات والنساء نصف سكان العالم، ونصف إمكاناته. إن المساواة بين الرجل والمرأة، حق من حقوق البشر، وضروري لإطلاق إمكانات المجتمع الكاملة ولتحقيق السلام في المجتمعات. فقد ثبت أن تمكين المرأة يحفز النمو الاقتصادي والإنتاجية.
1. تعريف حقوق المرأة
مفهوم حقوق المرأة يدلّ على ما يُمنح للفتيات والمرأة من مختلف الأعمار من حريات وحقوق في العالم الحديث، والتي يتم تجاهلها من قبل بعض القوانين والتشريعات في بعض الدول، وتشكّلت العديد من التحركات من قبل النساء والمؤسسات، وحتى الرجال في العديد من الدول.
وتُعرّف حقوق المرأة بأنّها الحقوق والأمور التي يجب أن توفّر للمرأة، كحقها في الكرامة والحرية والمساواة من منطلق إنساني، بعيدًا عن الإستغلال والخوف، لأنّ هذهِ الحقوق ضمن القوانين الوطنية والدولية لحقوق الإنسان، والتي تساهم في رعاية المرأة وحمايتها من العنف والإستغلال.
2. إنتهاكات حقوق المرأة
للأسف يتعرّضن العديد من النساء في العالم لانتهاكات في حقوقهن، منها:
- عدم حصول المرأة على حقها من الممتلكات والأراضي والسكن.
- التمييز الإجتماعي والإقتصادي، مما يتسببُ بفقر المرأة في الحياة.
- حرمان المرأة من حقوقها الإنجابيّة والجنسيّة.
- ينظر للمرأة بأنّها عار على الدين والعائلة والشرف.
- تعرّض المرأة لظاهرة العنف حوالي 30%، نسبة النساء المُعنّفات في العالم، إن كان عنف جنسي أو جسدي. [1]
3. حقوق المرأة الاجتماعية
الحق في العمل
وفقا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، النساء أكثر احتمالًا من الرجال في وظائف منخفضة الأجر، ومنخفضة الوضع، تقل أجور النساء بنسبة 17٪ عن أجور الرجال، مع توفير حقوق أساسية محدودة، أو حماية اجتماعية، أو معدومة على الصعيد العالمي.
يمنح المرأة الحق في العمل الفرصة لكسب عيشهم بواسطة العمل لتمكين الوالدين، وللجمع بين مسؤوليات العمل مع الالتزامات العائلية.
الحق في السكن
يشمل الحق في بيئة معيشية صحية، والسكن الآمن من الخارج، أو التهديدات المحلية، والقدرة على تحمل التكاليف، وإمكانية الوصول، وإمكانية السكن، والملاءمة الثقافية، وحرية اختيار مكان الإقامة، والقرب من الخِدْمَات الضرورية.
يجب على الدول الامتناع عن عمليات الإخلاء القسري، ووضع سياسات وطنية، ويجب على الدول التأكد من انعدام الأشكال القانونية، وأشكال من التمييز فيمَا يتعلق بحقوق الملكية من ضمنها ملكية المنزل، والحق في التمتع بالتراث الثقافي، كما يجب على الدول وتوفير السكن الآمن للنساء، ضحايا العنف والاعتداء الجنسي وضمان البدائل.
الحق في الغذاء
وقد لاحظ برنامَج الغذاء العالمي أنّ عدم المساواة بين الرجل والمرأة سبب رئيس في الفقر والجوع؛ فيقدر أن 60٪ من الحالات المزمنة هم من الفتيات والنساء؛ فيجب للمرأة حق الوصول الاقتصادي إلى الغذاء، أو الوسائل من أجل إنتاجه دون تمييز في جميع الأوقات. يجب أن يكون للمرأة الحق في السيطرة أو الوصول على وسائل إنتاج الغذاء، ويجب على الدولة معالجة الممارسات العرفية، التي لا يسمح للمرأة أن تأكل حتى يتغذى الرجال.
الحق في الضمان الاجتماعي
يجب تزويد النساء بالخدمات، والسلع الكافية، لحياة كريمة دون تمييز، وحماية العاملات من نقص الدخل المرتبط بالعمل، بسبب العجز والمرض والأمومة وإصابات العمل، الشيخوخة أو البطالة أو وفاة إحدى أفراد الأسرة؛ عدم كفاية الدعم الأسري، خاصة للأطفال والبالغين؛ الوصول غير الميسور إلى الرعاية الصحية؛ كما ينبغي إيلاء اهتمام خاص للمهمشين والمحرومين من المجموعات الخاصة، مثل كبار السن من النساء، والنساء اللواتي يعملن في القطاع الغير رسمي، وأن تحصل النساء على المساواة مع الفوائد الكافية. [2]
4. حقوق المرأة في الإسلام
أعطى الإسلام للمرأة جميع حقوقها في ممارسة حياتها وحريتها بالطريقة التي يرضاها عن نفسها، ويرضاها دينها لها بصفة إنسان كامل، ومن هذه الحقوق:
حق المساواة في الإنسانيّة:
لقد منح الدين الإسلامي المرأة الحق في المساواة في الإنسانيّة، بعد أن كانت مضطهدة ومُحتقرة، أيّام الجاهليّة، وكانوا ينظرون إليها على أنّها جسد بلا روح أو كرامة أو مشاعر، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: “يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء”.
حق المرأة في التعلّم:
أعطى الدين الإسلامي المرأة الحق في اكتساب المعارف والتعلّم، في مختلف المجالات، وكانت ممنوعة أيّام الجاهليّة، وكان العلم والتعلم من حق الرجل فقط.
حق المرأة في الورث:
أعطى الدين الإسلامي المرأة حقّها في الورث، وورد في العديد من الآيات الكريمة منها قول الله تعالى “للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ما قل منه أو كثر نصيا مفروضًا”.
حق المرأة في التعاقد والاتفاقات:
منح الدين الإسلامي المرأة حقها في إنشاء الاتفاقيات والتعاقد، وذلك سواء كان في البيع، الشراء، التجارة، إدارة الأعمال، وفي عقد الزواج الذي يعتبر في غاية الأهميّة بالنسبة للمرأة.
حق المرأة في اختيار الزواج:
لقد منح الإسلام المرأة حقّها الطبيعي في الزواج، واختيار الزوج الذي يناسبها، وترتاح لهُ، ولم تكن موافقة فإنّه يُعتبر باطلًا، ويجب على القاضي أن يسأل المرأة عن موافقتها قبل عقد الزواج، وهو شروط الزواج الصحيح في الشريعة الإسلامية والدين.
حريّة التصرّف في مالها:
منح الإسلام المرأة حقها في التصرف بأموالها بطريقتها الخاصة، ولا يجوز منعها من التصرف بحريّةٍ، ولا أن يحجر عليها.
حق إشباع الغريزة الجنسيّة:
لقد حرص الدين الإسلامي على إشباع رغبتها الجنسيّة، والحق لها بالزواج، ولا يحق لأي شخص أن يمنعها، ومن واجب الزوج أن يُعاشرها، المعاشرة بمنزلة العبادة، ولو تبين للمرأة بأنّ زوجها غير قادر على معاشرتها كما حلل الله سبحانهُ، وتعالى لها الحق في فسخ الزواج، ويُمنح لهُ فرصة أربع أشهر، فإنّ أصرّ على عدم المعاشرة يحق لها أن تتركهُ، فهو إمّا أن يُعاشرها أو يُطلّقها، وهذا ما جاء في قولهِ تعالى: “ِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ*،وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ”. [3]
ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه لتحقيق المساواة الكاملة في الفرص والحقوق بين الرجال والنساء، ويجب إنهاء الأشكال المتعددة للعنف بين الجنسين وضمان المساواة في الحصول على التعليم الجيد والموارد الاقتصادية والصحة والمشاركة في الحياة السياسية لكل من الفتيات والنساء والرجال والفتيان. وتحقيق تكافؤ الفرص للوصول إلى المناصب القيادية العليا والوظائف الهامة وصنع القرار على جميع المستويات.
المراجع
- منظمة العفو الدوليةإنتهاكات حقوق المرأة - بتصرف
- هيئة حقوق الإنسانحقوق المرأة الاجتماعية - بتصرف
- موقع النجاححقوق المرأة في الإسلام - بتصرف