ماهي عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

19 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 66
منذ يوم واحد
عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية
عاصمة فلسطين في فترة الدولة الأموية
الرملة عاصمة فلسطين الأموية وتاريخها العريق
مكانتها الدينية والسياسية
الحياة الدينية لفلسطين 
الحياة السياسية في العصر الأموي
أهم المعالم التاريخية
دورها في الحكم الأموي
دور الرملة السياسي وأزمات الدولة الأموية
نهاية دورها كعاصمة

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، شهدت فلسطين تحولات جعلتها واحدة من أهم المراكز السياسية والثقافية في العالم الإسلامي. حيث أصبحت مدينة الرملة عاصمة لجند فلسطين، لتتربع على عرش النشاط الاقتصادي والعمراني. هذا المقال يستعرض دور الرملة كعاصمة لأرض فلسطين خلال الحقبة الأموية، وإسهاماتها في تشكيل تاريخ المنطقة.

عاصمة فلسطين في فترة الدولة الأموية

خلال العهد الأموي، الرملة هي عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، ،حيث كان يحكمها سليمان بن عبد الملك.  وتجدر الإشارة هنا إلى أن عاصمة الدولة الأموية الرئيسية كانت دمشق، بينما مثلت الرملة مركزاً إقليمياً مهماً. ومن أبرز المعالم التي أُقيمت في تلك الفترة قبة الصخرة، التي شيدها عبد الملك بن مروان في المكان الذي عرج منه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء في ليلة الإسراء والمعراج. كما تم بناء المسجد الأقصى على يد الوليد بن عبد الملك، والذي لا يزال قائما حتى اليوم. بالإضافة إلى ذلك، أسس سليمان بن عبد الملك قصره الشهير والمسجد الأبيض في مدينة الرملة.

تعرف أيضًا على: عاصمة بولندا: وارسو وأهم المعلومات السياحية عنها

الرملة عاصمة فلسطين الأموية وتاريخها العريق

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

الرملة تعتبر واحدة من أكبر وأقدم مدن فلسطين، وتقع اليوم في اللواء الأوسط لإسرائيل، على بعد 38 كيلومترا شمال غرب القدس. تأسست المدينة عام 716 ميلادي على يد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، وسميت بهذا الاسم نسبةً إلى الرمال التي كانت تحيط بها. وفقًا للسجلات الإسرائيلية لعام 2018، بلغ عدد سكان الرملة حوالي 104,200 نسمة، يشكل العرب ثلثهم، وذلك نتيجة تهجير معظمهم بعد حرب 1948. تمتد المدينة على مساحة 11,854 دونما (11.9 كيلومتر مربع) وترتفع عن سطح البحر بنحو 108 متر. وهنا سنطرح سؤالا: أين كانت العاصمة في العهد الأموي؟
كانت دمشق العاصمة الرئيسية للدولة الأموية، بينما كانت الرملة عاصمة إقليمية لجند فلسطين.

تحتوي مدينة الرملة على العديد من المواقع الأثرية الهامة، مثل بقايا قصر سليمان بن عبد الملك، والجامع الكبير، وبركة العنزية التي تقع على بعد حوالي كيلومتر واحد شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى المسجد الأبيض ومئذنته، وقبر الفضل بن العباس، ومقام النبي صالح.

تعرضت الرملة لزلزالين في عامي 1033 و1067، حيث أسفر الزلزال الثاني عن مقتل 25,000 من سكانها. في عام 1099، احتلها الصليبيون، لكن صلاح الدين الأيوبي استعادها في عام 1177، إلا أنه لم يتمكن من الاحتفاظ بها. بعد معركة حطين في عام 1187، دخل المسلمون المدينة دون أي مقاومة، وشهدت المدينة معارك أخرى بين المسلمين والصليبيين حتى استولى عليها المماليك في عام 1266. في 1 مارس 1799، وصل نابليون بونابرت مع جيشه إلى الرملة واحتلها لفترة قصيرة دون مقاومة تذكر.[1]

تعرف أيضًا على: هل بروكسل عاصمة بلجيكا؟

مكانتها الدينية والسياسية

جمعت مدينة الرملة بين الأهمية الدينية كحلقة وصل بين المدن المقدسة، والوزن السياسي كعاصمة إقليمية تابعة لالدولة الأموية، مما منحها موقعاً فريداً في التاريخ الإسلامي.

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

الحياة الدينية لفلسطين 

  • اختار الله تعالى عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، لتكون مهدًا لولادة العديد من الأنبياء، وكرّمها بوجود المسجد الأقصى، الذي صلى فيه جميع الأنبياء. تمتعت الرملة كمكانتها الدينية والسياسية باهتمام خاص من خلفاء الدولة الأموية، وخاصة سليمان بن عبد الملك الذي أعطاها أولوية كبيرة خلال حكمه. فقد أُسري بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ومن ثم عُرج به إلى السماوات العليا. شهدت فلسطين فترات حكم مختلفة، حيث خضعت للإسلام واليهودية والنصرانية. بدأ الحكم الإسلامي فيها مع الخلفاء الراشدين، واستمر خلال العصور الأموية والعباسية، كما كانت تحت سيطرة الدولة العثمانية. تعرضت فلسطين لعدة هجمات من القوى الأوروبية، أبرزها الحروب الصليبية، بينما تمثلت هجمات آسيا الشرقية في حروب التتار. وقد تناول القرآن الكريم والسنة النبوية جوانب من أخلاق اليهود وصفاتهم بشكل مفصل.

الحياة السياسية في العصر الأموي

  • تعتبر الخلافة الأموية، المعروفة أيضًا بدولة بني أمية، ثاني خلافة إسلامية، حيث كان نظام الخلافة فيها وراثيًا. كانت دمشق هي عاصمتها، وأول خليفة لها هو معاوية بن أبي سفيان. بدأت هذه الخلافة في عام 41 هـ واستمرت حتى عام 132 هـ، وقد بلغت ذروتها في عهد الخليفة هشام بن عبد الملك. امتدت حدود الدولة الأموية من أطراف الصين في الشرق إلى جنوب فرنسا في الغرب، وانتهت في الأندلس عام 422 هـ.
  • تتمتع مدينة القدس بمكانة خاصة واهتمام كبير من الدولة الإسلامية في جميع مراحلها. فقد أولى الخلفاء المسلمون عناية ورعاية ملحوظة لها، واعتبروها المدينة الثانية من حيث القدسية والأهمية الدينية. تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف مدينة القدس خلال العصر الأموي، وما قام به الأمويون من تطوير فيها، حيث أسسوا مرافق دولتهم وبرزت معالم حضارتهم.
  • تناولت الباحثة مدينة القدس من عدة جوانب، حيث خصصت لكل جانب فصلاً يتضمن مجموعة من الأبواب، وهي كالتالي:
  • التمهيد: حيث استعرضت الباحثة المدينة من الناحية التاريخية، متضمنة جغرافية القدس، نشأتها، مصادر المياه فيها، أسماء المدينة، التطورات التاريخية، الفتح الإسلامي، وأعمال الخليفة عمر بن الخطاب.
  • الفصل الأول: تناول الإدارة السياسية والاقتصادية لمدينة القدس في العهد الأموي، موضحاً أسباب اهتمام الأمويين بها، والبيعة الأموية لمعاوية، وسكان المدينة، والإدارة الأموية، بالإضافة إلى نفقات القدس وإدارة الموظفين فيها.
  • الفصل الثاني: استعرض النواحي العمرانية في مدينة القدس خلال العصر الأموي، مع التركيز على العمارة والتطورات المعمارية التي شهدتها المدينة. وهنا سنطرح سؤالا: ما هي عاصمة الدولة الأموية قديماً؟ دمشق كانت العاصمة السياسية والإدارية للدولة الأموية خلال معظم فترة حكمها.[2]

تعرف أيضًا على: ما هي عاصمة كوريا الشمالية؟ تعرف على بيونغ يانغ

أهم المعالم التاريخية

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

تولى الأمويون عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، الخلافة بعد انتهاء عصر الصحابة رضي الله عنهم، وذلك بعد أكثر من عشرين عامًا من الفتح العمري للمدينة. وقد شهدت المدينة في عهدهم ازدهارًا ملحوظًا، حيث انتشرت فيها العلوم والثقافة، وتم بناء حضارة رائعة.

استمرت فترة الحكم الأموي من عام 40 إلى 132 هـ، وبدأت هذه الحقبة مع بناء المسجد الأقصى تحت إشراف الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، الذي توفي قبل إتمام هذه المهمة، فتولى ابنه الوليد إكمال ما بدأه والده.

بعد وفاة الوليد بن عبد الملك، تولى أخوه سليمان بن عبد الملك الخلافة، وبدأ في بناء المدن وتطويرها، مما أدى إلى ارتفاع المباني وتقدم الحضارة بشكل ملحوظ. كما منح القدس مكانة عظيمة في نظر المسلمين والعالم بأسره.

في عام 129 هـ (747 م)، تعرض المسجد الأقصى لزلزال أثر بشكل كبير على بنيته ومعالمه. وعلى الرغم من جهود المسلمين في ترميم الأضرار، إلا أن الإصلاحات كانت بسيطة ومؤقتة.

أما بالنسبة لعبد الملك بن مروان، فقد عُرف بشغفه الكبير بقضايا العروبة والإسلام. ومن أبرز إنجازاته تعريب الدواوين وسك النقود. وقد أُشير إلى أنه أمر ببدء تشييد مجمع عظيم في المسجد الأقصى، يبرز قدسيته وعظمته.

في تلك الفترة، كان الناس مفتونين بضخامة قبة كنيسة القيامة وعظمة بنائها. لذا، قرر عبد الملك بن مروان جمع عماله وأعلن عن عزيمته على بناء قبة أكبر وأجمل، تعكس قوة الإسلام وعظمته، ونجح في تحقيق ذلك. وهنا سنطرح سؤالا: ما هي المدينة التي كانت عاصمة الدولة الأموية؟ مدينة دمشق السورية هي التي خدمت كعاصمة مركزية للخلافة الأموية.

تعرف أيضًا على: ما هي عاصمة عمان؟

دورها في الحكم الأموي

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

فلسطين خلال العهد الأموي، الذي يُعتبر جزءًا أساسيًا من دراسة شاملة عن عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، منذ الفتح الإسلامي وحتى نهاية الدولة الأموية (16-132هـ / 637-750م). تُعد فلسطين قبلة المسلمين الأولى، مما زاد من أهميتها في العهد الأموي. لعبت الرملة دوراً محورياً في الحكم الأموي حتى نهاية الدولة الأموية عام 750م. وقد ساهمت عدة عوامل في أسباب سقوط الدولة الأموية منها الصراعات الداخلية. شهدت فلسطين مرحلة جديدة من تاريخها، خاصة عندما أعلن معاوية بن أبي سفيان خلافته من بيت المقدس، حيث أصبحت إحدى الأجناد الخمسة في بلاد الشام. لعبت فلسطين دورًا بارزًا في الصراعات الداخلية التي نشبت داخل الدولة الأموية، لا سيما بين القبائل.

دور الرملة السياسي وأزمات الدولة الأموية

وشاركت في هذه النزاعات. كما ساهمت في حل الخلافات داخل البيت الأموي، ووقفت إلى جانبهم في مواجهة الثورات التي اندلعت ضدهم، مثل ثورة أهل الحرة وثورة عبدالله بن الزبير، بالإضافة إلى ثورات الخوارج. في النهاية، أدى التمييز بين القيسية واليمانية إلى انتشار العصبية بشكل كبير، خاصة في أواخر العهد الأموي، مما أسفر عن اندلاع عدة ثورات ضد الأمويين، أبرزها ثورة ثابت بن نعيم الجذامي في فلسطين، وكانت هذه العصبية أحد الأسباب الرئيسية لسقوط الدولة في نهاية المطاف. وهنا سنطرح سؤالا: ما هي مكانة القدس في العصر الأموي؟ تمتعت القدس بمكانة دينية مميزة حيث بنى الأمويون قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

تعرف أيضًا على: ما هي عاصمة كندا؟ تعرف على أوتاوا وأبرز معالمها

نهاية دورها كعاصمة

عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية

 بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، خضعت عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية،  خاصة إذا قارناها بـ الدولة العباسية التي جاءت بعدها واتخذت بغداد عاصمة.مثل العديد من مدن فلسطين، للانتداب البريطاني. وتعرض الكثير من سكانها للتهجير القسري بعد احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي في يوليو 1948. تراجع دور الرملة بعد نهاية الدولة الأموية، حيث متى انتهت الدولة الأموية كان عام 750م، إلا أن مدة حكم الدولة الأموية في الأندلس استمرت حتى 1031م في الأندلس فقط. وبعدها تم اعتماد القدس كعاصمة لفلسطين

تعرف أيضًا على: ما هي عاصمة جيبوتي؟

في الختام، عاصمة فلسطين في عهد الدولة الأموية، لم تكن مجرد مركز إداري فحسب، بل كانت نواة حضارية جمعت بين السياسة، الاقتصاد، والثقافة الإسلامية. لقد تركت إرثًا معماريًا وإداريًا عظيمًا، ما زالت آثاره تشهد على عظمة تلك الحقبة. ومن خلال دراسة تاريخها، ندرك مدى عمق التواصل الحضاري الذي شكل هوية فلسطين عبر العصور، مما يجعلها رمزًا للتراث والتاريخ الإسلامي الخالد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة