ما هو يوم الكرامة؟
عناصر الموضوع
1- سبب الإحتفال بيوم الكرامة
2- طرق الإحتفال بيوم الكرامة
3- أسباب معركة الإحتلال الإسرائيلي على الأرْدُنّ
4- موقع معركة الكرامة
5- أحداث معركة الكرامة
6- خسائر معركة الكرامة
7- الآثار المترتبة على معركة الكرامة
يوم الكرامة أو معركة الكرامة من المعارك الشديدة الأهمية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، و ذلك يرجع إلى تمكن الجيش الأُرْدُنّيّ و الفدائيين الفلسطينيين والمجاهدين من تحقيق الانتصار على الجيش الإسرائيلي بعد تمكنه من تحقيق عددًا من الانتصارات على عدد جيوش عربية، و تمكنه من احتلال بعضًا من المناطق العربية بعد نكسة 1967م.
1- سبب الإحتفال بيوم الكرامة
يحتفل العالم العربي بيوم الكرامة أو معركة الكرامة التي حدثت عام 1968 لعدة أسباب، منها:
- انتصار الجيش الأُرْدُنّيّ والمجاهدين والفدائيون الفلسطينيون على جيش الإسرائيلي.
- قامت المعركة بتحطيم طموحات وآمال العدو الإسرائيلي.
- أجبرت معركة الكرامة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بالخسارة، وطلب الجيش الإسرائيلي وقف إطلاق النار بعد بَدْء المعركة ب6 ساعات، لكن الملك الحسين لم يقبل واشترط انعدام وجود إسرائيلي واحد شرق نهر الأرْدُنّ.
- فشل الاحتلال الإسرائيلي في مخططاته وإتمام عملياته العسكرية في احتلال الأرْدُنّ.
2- طرق الإحتفال بيوم الكرامة
يجب أن نتذكر معركة الكرامة والاحتفال بيوم الكرامة، ويتم الاحتفال بطرق عدّة في الجامعات والمدارس والمؤسسات المتعددة، بواسطة إقامة العديد من الفعاليات والنشاطات والحفلات، وتتضمن الكثير من الفقرات، منها غناء الأغاني الوطنية، وإلقاء القصائد الشعرية، ومشاهدة العروض الموسيقية المتعلقة بيوم الكرامة. [1]
3- أسباب معركة الإحتلال الإسرائيلي على الأرْدُنّ
الأهداف التي دفعته الجيش الاحتلال الإسرائيلي للهجوم وكانت السبب في معركة الأرْدُنّ، منها:
- تجريد الجيش الاحتلال الإسرائيلي الأرْدُنّ من الغطاء الجوي.
- رغبة الجيش الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على المقاومة الفلسطينية.
- محاولة الجيش الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على أراضي شرق نهر الأرْدُنّ.
- مهاجمة الروح المعنوي للشعوب العربية والجيوش، ورفع الروح المعنوية للجيش الاحتلال الإسرائيلي.
- انتهت المعركة بانتصار الجيش العربي وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي و أخفق في تحقيق أي من الأهداف المراد تحقيقها. [2]
4- موقع معركة الكرامة
معركة الكرامة وقعت في غور، بالضبط على ضفّة النهر المقدّس الشرقيّة، وسُمّيت معركة الكرامة نسبةً لقرية الكرامة التي شهدت أهمّ الأحداث في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. قرية الكرامة هي أرضٌ زراعيّة منخفضة، تشتهر ببساتينها الكبيرة وبخضرتها الدائمة، تقع قرية الكرامة في الجزء الشرقيّ من غور الأرْدُنّ، وكان يطلق عليها قديمًا اسم منطقة الآبار لكثرة احتوائها علي آبارٍ ارتوازيّة، وكان يُطلق عليها اسم غور الكبد لاحتوائها على حقولٍ زراعيّةٍ واسعة وممتدّة، حيث تُعد سلّة الغذاء في المملكة الأردنية، يعمل أكثر من خمسة وتسعين بالمئة من سكّان قرية الكرامة بالزراعة. موقع القرية متعمق منذ القدم، عبرت أرض الكرامة الكثير من الممالك والحضارات على مرّ التاريخ، كالآراميّة، والمؤابيّة، والآدوميّة، والأشوريّة، والبيزنطيّة، ومملكة الأنباط، والعمونيّة، والمملكة الرومانيّة، واليونانيّة، حتى الفتح الإسلاميّ الذي تدلّ عليه المقامات الكثيرة والأضرحة للصحابة هناك كشرحبيل ابن حسنة، وضرار بن الأزور، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل.
5- أحداث معركة الكرامة
- إسرائيل كانت قد توسعت جغرافيًا بعد تمكنها من إلحاق الهزائم ببعض الجيوش العربية وأرادت أن تحصل على أراضي إضافية، وتمكنت من احتلال منطقة الواقعة في سوريَا والجولان.
- وظلت قوات المجاهدين والفدائيين تشكل عامل إزعاج للقوات الإسرائيلية بدايتا من الأراضي الأردنية فقررت إسرائيل أن تتدخل عسكريًا في الجهة الشرقية في نهر الأرْدُنّ، و ذلك للقضاء على قوات الفدائيين والمجاهدين.
- لكن كان من أهداف ذلك التدخل الاحتلال العسكري الإسرائيلي هو وضع قدم لها في الجهة الشرقية من نهر الأرْدُنّ ليشكل عامل حماية لقوات الاحتلال الإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية.
- ورفع الروح المعنوية الخاصة بجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد قيام المقاومة بشن الكثير من الهجمات العسكرية الناجحة على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدأت المعركة في صباح يوم 21 من شهر آذار عامًا 1968م.
- وتقدمت القوات الإسرائيلية من عدة محاور على نهر الأرْدُنّ من أجل اجتياز الحدود الأردنية، و كان الهجوم الإسرائيلي غطاءا مكثفًا جويًا لكن الجيش الأُرْدُنّيّ وقوات الفدائيين الفلسطينيين والمجاهدين قام بالتصدي للقوات الإسرائيلية على طول الجبهة ومن أقصى الشمال إلى الجَنُوب وصولًا إلى البحر المَيِّت.
- و في قرية الكرامة قام الجيش الأُرْدُنّيّ بالتعاون مع المجاهدين وقوات الفدائيين الفلسطينيين للتصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المعتدية، واستمرت المعركة بين الجانبان مع استمرار معركة شديدة بين الجيش العربي الأُرْدُنّيّ، و قوات الاحتلال الإسرائيلي.
- و ذلك لأكثر من 16 ساعة متواصلة حيث قامت القوات الأردنية بمساعدة المقاومة بخوض المعركة، وإظهار ملاحم الفداء و البطولة و التضحية فيها.
- وبالفعل أصفرت المعركة عن تحقيق انتصارًا عربيًا على لقوات الاحتلال الإسرائيلية المعتدية والمتغطرسة، الذي شفى الصدور العربية بعد هزيمة 1967 م. [3]
6- خسائر معركة الكرامة
خسائر القوات المسلحة الأردنية:
كان عدد الجرحى 108 جريح وعدد الشهداء 86 شهيدًا، ودُمرت 39 آلية مختلفة و 13 دبابة.
خسائر الفدائيين الفلسطيين:
وصل عدد الجرحى إلى 200 جريح وكان عدد الشهداء 95 شهيدًا.
خسائر القوات الإسرائيلية:
وصل عدد الجرحى إلى 450 جريح، وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين 250 قتيلًا، ودُمرت 88 آلية مختلفة من سيارات مسلحة ودبابات وناقلات وسيارة شحن وطائرة.
7- الآثار المترتبة على معركة الكرامة
ترتب على معركة الكرامة عددًا من النتائج منها :
أولًا: معركة الكرامة تعتبر نقطة تحول كبيرة لحركة فتح و المقاومة الفلسطينية بشكل عام حيث ظهر ذلك بواسطة أعداد المتطوعين والمجاهدين في المقاومة الفلسطينية حيث لعبت معركة الكرامة دورًا مهمًا وأساسيًا في رفع المعنويات العربية عمومًا سواء على المستوى الشعبي أو العسكري بعد اهتزازه بشكل كبير بسبب هزيمة 1967م، وإيقاع أكبر خسائر عسكرية في القوات العربية التي سببها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ثانيًا: تغير النَّظْرَة العسكرية المتغطرسة للجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الجيوش العربية، و انكسار أكاذيبه وادعاءاته في أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر فساهم في زيادة خوف الإسرائيليين، و انعزالهم لانهيار ذلك الاعتقاد داخلهم.
ثالثًا: إثبات قدرة القوات الأردنية القتالية، ووضع الخطط العسكرية، وقدرتها الكبيرة على الثَّبات.
رابعًا: معركة الكرامة أكدت على أن العرب قادرين على تجاوز خلافاتهم و القتال صفًا واحدًا.
بعد انتهاء المعركة صدر الكثير من ردود الفعل الذي كان أبرزها، قول الرئيس الراحل ياسر عرفات معركة الكرامة شكلت نقطة انقلاب بين اليأس والأمل، ونقطة تحول في التاريخ النضالي العربي، وتأشيرة عبور القضية الفلسطينية لعمقيها العربي والدولي. [4]
في هذه الذكرى العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا نرفع الأكف تضرعا لله العلي القدير ان يتغمد المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بواسع رحمته وأن يرحم شهدائنا الإبراء الأخيار ويسكنهم فسيح جناته.
وان يمنح القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين القوة والعزم والعافية ليمضي ب الأرْدُنّ نحو المجد والعزة وتحية الافتخار والاعتزاز نبعثها إلى القوات المسلحة الباسلة وتحية إلى الأجهزة الأمنية الساهرة على راحة وامن المواطن والوطن ودام الأرْدُنّ عزيزًا بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي العهد الأمين الحسين بن عبد الله حفظهم الله وأطال الله بأعمارهم.
المراجع
- إعلانكمطرق الإحتفال بيوم الكرامة - بتصرف
- حياتكأسباب معركة الإحتلال الإسرائيلي على الأرْدُنّ - بتصرف
- وكالة الأنباء الأردنيةأحداث معركة الكرامة - بتصرف
- بريق السودانالآثار المترتبة على معركة الكرامة - بتصرف