الإدارة الكلاسيكية أسس التنظيم والهيكلة في عالم الإدارة

الكاتب : ياسمين جمال
29 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 64
منذ يوم واحد
الادارة الكلاسيكية
ما هي المدرسة الكلاسيكية في الإدارة؟
ما هي مبادئ النظرية الكلاسيكية؟
تقسيم العمل
التسلسل الهرمي للسلطة
القواعد والإجراءات البيروقراطية
الإدارة العلمية
ما هو نموذج الإدارة الكلاسيكي؟
الإدارة البيروقراطية عند ماكس فيبر
الإدارة الإدارية عند هنري فايول
أما الإدارة العلمية لـ FW Taylor
ما هي النظرية الكلاسيكية؟

نظرية الادارة الكلاسيكية، من النظريات الراسخة في إدارة بيئة العمل، وهي تُركز على تنظيم بيئة العمل كهيكل واضح المعالم، مع تقسيم الأقسام وتقسيم العمل، وتصنيف الوظائف إلى مهام متخصصة بحوافز مادية. بالإضافة إلى ذلك نشأت هذه النظرية خلال الثورة الصناعية، إلا أن بعض جوانبها لا تزال قائمة حتى اليوم، حيث إن معظم ممارسات الإدارة الحالية تنبع منها.

ما هي المدرسة الكلاسيكية في الإدارة؟

“تشير نظرية الادارة الكلاسيكية، إلى نظرية تشرح إدارة المنظمات في السياق الهيكلي للأنظمة الهرمية”.

الهدف الرئيسي هو تحقيق مستوى عالٍ من الإنتاجية والقدرة التنظيمية لتحقيق أهداف المشروع، واتباع الإجراءات الرسمية والمبادئ التوجيهية المحددة. ويشير دور المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، هنا إلى شخصية ذات سلطة تكلَّف بمسؤولية تخطيط القوى العاملة وتنظيمها والإشراف عليها لتحقيق أهداف المؤسسة. ومن مزايا لنظرية الإدارة الكلاسيكية:

الادارة الكلاسيكية

  • تحسين الكفاءة: إن تشجيع التخصص في المهام والهيكل الهرمي يؤدي إلى إنتاجية عالية، حيث من المتوقع أن يقوم الموظفون بما يفهمونه بصورة أفضل.
  • هيكل تنظيمي واضح: يضع الهيكل الهرمي الجميع في مرتبة محددة، وهذا يساعد في تقليل الارتباك وتحسين التواصل.
  • المساءلة المعززة: يجعل الهيكل التنظيمي الكلاسيكي، ولا سيما النهج من الأعلى إلى الأسفل، من السهل فرض المساءلة في المنظمة لأن تصرفات الموظف تخضع للإشراف والتوجيه من كثب.
  • التحفيز من خلال الحوافز: تساعد المكاسب المالية الموظفين على العمل الجاد. بالتالي يزيد الإنتاجية، ويؤثر بصورة إيجابية على نجاح المنظمة.

تعرف أيضًا على: تعريف الإدارة وأهميتها في نجاح الأفراد والمؤسسات

ومن عيوب المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، انتقادات المدرسة الكلاسيكية

الادارة الكلاسيكية

  • الافتقار إلى المرونة: قد تعاني المنظمة من انخفاض مستويات المرونة والإبداع، بسبب الهيكل الصارم للنظرية الكلاسيكية.
  • رضا الموظفين المحدود: بسبب التخصص في العمل والتركيز على إنجاز العمل بسرعة، من الممكن أن يكون لدينا وظائف متكررة وغير مثيرة للاهتمام. بالتالي قد يؤدي إلى إحباط الموظفين.
  • البيروقراطية المفرطة: هناك دائمًا عوائق في شكل إجراءات وجمود في الهيكل البيروقراطي. بالتالي يميل إلى تعطيل عملية اتخاذ القرار وتوجيه المنظمة.
  • إهمال الجوانب الإنسانية: يركز النهج الكلاسيكي بصورة أساسية على الكفاءة والعقلانية في، حين لا يولي اهتمامًا كبيرًا لرفاهية الموظفين وتفاعلاتهم. [1]

تعرف أيضًا على: الإدارة الذكية للموارد البشرية: الاستفادة من التكنولوجيا لتحقيق التفوق المؤسسي

ما هي مبادئ النظرية الكلاسيكية؟

تتضمن المبادئ الأساسية للنظرية الادارة الكلاسيكية، في التنظيم والإدارة ما يلي:

الادارة الكلاسيكية

تقسيم العمل

تقترح النظرية الكلاسيكية تقسيم مهام العمل إلى مهام صغيرة ومتخصصة.

  • التخصص وتخصيص المهام: إن تقسيم العمليات التنظيمية إلى مهام أصغر، قابلة للتكرار، ومتخصصة يحسّن مهارات الموظفين وكفاءتهم. كما يمكّنهم من إتقان تسلسل مهامهم التخصصية في سير العمل.
  • زيادة الكفاءة والإنتاجية: يضمن تقسيم العمل معرفة كل العمال بدقة بمهامهم. بالتالي يؤدي بدوره إلى زيادة الإنتاجية. عِلاوة على ذلك، يتعلم المتخصصون إنتاج المزيد في الساعة باستخدام أدوات متخصصة مصممة خصيصًا لمهامهم.

تعرف أيضًا على: الإدارة الإستراتيجية والتخطيط الإستراتيجي: تكامل يقود إلى التميز المؤسسي

التسلسل الهرمي للسلطة

يقوم الهيكل التنظيمي الكلاسيكي بترتيب المناصب والوظائف وسير العمل في تسلسل هرمي على شكل هرم، مع وجود الأدوار القيادية الأكثر تأثيرًا في القمة.

  • سلسلة قيادة واضحة وعلاقات إعداد التقارير: في التسلسل الهرمي، يعرف الموظفون من هم الأشخاص الذين يقدمون تقاريرهم إليه ومن هم الأشخاص الذين يتلقون التوجيهات منهم، هناك وضوح فيما يتعلق بالأدوار التنظيمية.
  • اتخاذ القرارات والسيطرة المركزية: مع تدفق المعلومات عموديًا بين الرؤساء والمرؤوسين، يمكن للقادة في القمة الاحتفاظ بالسيطرة، واتخاذ القرارات بصورة أحادية، وإصدار الأوامر التي يتعين تنفيذها في أسفل السلسلة.

القواعد والإجراءات البيروقراطية

تقترح نظرية الادارة الكلاسيكية، أن تقوم المنظمات بتنفيذ قواعد وإجراءات موحدة.

  • العمليات والسياسات الموحدة: بفضل القواعد والسياسات الموثقة التي توجّه الأنشطة في كل وحدة عمل، يزال التباين من العمليات التنظيمية. علاوةً على ذلك، يتبع الموظفون بروتوكولاتٍ محددة لمختلف الإجراءات.
  • معاملة الموظفين بصورة متسقة وغير شخصية: تطبّق القواعد واللوائح بالتساوي على كل الموظفين. بالتالي يضمن توحيد الإدارة والإشراف على شؤون الموظفين. ويهدف هذا إلى تجنب المحسوبية وعدم الاتساق في بيئة العمل.

الإدارة العلمية

كان فريدريك تايلور رائدًا في مبدأ الإدارة العلمية، تحليل المكونات الصغيرة للمهام اليدوية بصورة منهجية لتحسين الكفاءة.

  • التحليل المنهجي وتحسين أساليب العمل: تحلل الإدارة العلمية كل خطوة ومكون من عمليات الإنتاج. وبوساطة جمع البيانات، يحدد المديرون بدقة الاختناقات، ويحددون معدلات الإنتاج المثلى لكل عامل وآلة.
  • التركيز على الكفاءة والإنتاجية: يتم دراسة العمل بصورة علمية لتحديد الطريقة الأكثر كفاءة لإنجاز المهام، مع التركيز القوي على أهداف الإنتاجية على كل الأولويات الأخرى.

تعرف أيضًا على: أهم أساليب الإدارة الحديثة: استراتيجيات فعّالة لقيادة ناجحة في بيئة العمل المعاصرة

ما هو نموذج الإدارة الكلاسيكي؟

تتألف نظرية الادارة الكلاسيكية، من عدة فروع، يركز كل منها على إدارة الأفراد والعمليات. الفروع الثلاثة الأكثر تأثيرًا هي الإدارة البيروقراطية، والإدارية، والعلمية.

الادارة الكلاسيكية

الإدارة البيروقراطية عند ماكس فيبر

  • من رواد المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، أكد عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر على أهمية القواعد والإجراءات الرسمية والأدوار التنظيمية المحددة بدقة.
  • تركز الإدارة البيروقراطية على إرساء نظام منظم تكون فيه السلطة مرتبطة بالمناصب لا بالأفراد. بالتالي يعزز الاتساق والإنصاف.

الإدارة الإدارية عند هنري فايول

  • طوّر هنري فايول، الصناعي الفرنسي، نظرية الإدارة الإدارية التي تحدد الوظائف الرئيسة للإدارة، كالتخطيط والتنظيم والتوجيه والتنسيق والرقابة.
  • آمن فايول بضرورة امتلاك المديرين الفعالين مهارات محددة لتوجيه وتنسيق أنشطة الموظفين.

تعرف أيضًا على: الإدارة الإستراتيجية

أما الإدارة العلمية لـ FW Taylor

  • ركزت نظرية فريدريك وينسلو تايلور للإدارة العلمية على تحسين أداء العمال الأفراد بوساطة دراسات الوقت، وتوحيد المهام، وبرامج التدريب.
  • وجادل تايلور بضرورة تحليل عمليات العمل علميًا لتحديد أنجع الطرق لإنجاز المهام.
  • وقد أحدثت أفكاره ثورة في الصناعات بوساطة زيادة الإنتاجية وتقليل الهدر.

ما هي النظرية الكلاسيكية؟

نظرية الادارة الكلاسيكية، هي أسلوب إداري يركز على هيكل تنظيمي هرمي، وأدوار وظيفية متخصصة، واستبداد، لتحسين الكفاءة في مكان العمل.

تفترض هذه النظرية أن الموظفين لديهم احتياجات مادية واقتصادية فقط، لذا فإن الحوافز الإيجابية والسلبية ضرورية لتحفيزهم على العمل.

هدف الادارة الكلاسيكية، الرئيسي هو إنشاء نظام إنتاج فعال يزيد الإنتاجية، ويعظم الأرباح.

ومع أن الكفاءة والإنتاجية والربحية تعدّ محور اهتمام كل الشركات، إلا أن هذه النظرية الإدارية عفا عليها الزمن إلى حد كبير، إذ تتجاهل اعتبارات الإدارة الحديثة، مثل الرضا الوظيفي والاحتياجات الاجتماعية.

نشأة المدرسة الكلاسيكية في الإدارة، تعدّ نظرية الإدارة الكلاسيكية من أقدم نظريات المدرسة الكلاسيكية، التي طرحت خلال الثورة الصناعية.

في ذلك الوقت، شهدت أساليب العمل تغييرات كبيرة نتيجةً للتطور السريع للمصانع الكبيرة. انتقل الناس من المزارع إلى المصانع، ومن المتاجر الصغيرة إلى الشركات الكبيرة.

وكما هو متوقع مع ظهور صناعة جديدة، تساءل أصحاب الأعمال عن أفضل طريقة لتنظيم عملياتهم وإدارة موظفيهم، مع تعظيم الإنتاجية والأرباح. [2]

تعرف أيضًا على: أروع نماذج التحفيز في الإدارة

ختامًا، تعد نظرية الادارة الكلاسيكية، أول نظرية متماسكة وشاملة في الإدارة، إلا أنها ظهرت خلال القرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مع بناء المنظمات الكبيرة في الدول الصناعية. علاوة على ذلك، تركز النظرية الكلاسيكية على كفاءة المنظمة، وقابليتها للتنبؤ، وقدرتها على التحكم، وبنيتها الرسمية. وتركز مبادئها على البنية التشريحية والفسيولوجية للمنظمات الرسمية. كما تعد النظرية الكلاسيكية مدرسة فكرية تركز على تحسين كفاءة المنظمة بوساطة التقنيات الهيكلية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة