محمد بن زايد آل نهيان حاكم الإمارات ودوره في الدولة

الكاتب : مريم مصباح
05 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 54
منذ 6 ساعات
حاكم الإمارات
من هو حاكم الإمارات الآن؟
ما هي ديانة محمد بن زايد آل نهيان؟
ما هو مذهب حاكم الإمارات؟
من هي أم محمد بن زايد آل نهيان؟

حاكم الإمارات، من هو اليوم؟ وكيف أصبح محمد بن زايد آل نهيان الشخصية الأبرز في الساحة الإماراتية والعربية؟ الإجابة تكمن في مسيرة طويلة من القيادة والخبرة العسكرية والسياسية. حيث تولى محمد بن زايد منصب رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة بعد وفاة شقيقه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في مايو 2022. منذ ذلك الحين، تحول إلى رمز للحداثة والاستقرار، وأصبح أحد أبرز القادة في منطقة الخليج والعالم العربي.

من هو حاكم الإمارات الآن؟

تعد الإمارات العربية المتحدة من الدول الخليجية التي تميزت بنمو اقتصادي كبير واستقرار سياسي لافت، وقد لعبت القيادة دورًا محوريًا في تحقيق هذا النجاح. أما الآن، فإن حاكم الإمارات هو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة والحاكم الفعلي منذ عام 2022. قبل أن يتولى المنصب رسميًا، كان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الدولة وعلى المستوى الإقليمي.

تعرف أيضًا على: الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: أمير قطر في عصر التغيير والنهضة

تولّى محمد بن زايد المنصب عقب وفاة أخيه، حاكم الإمارات السابق الشيخ خليفة بن زايد، الذي عرف بحكمته وهدوئه وحرصه على الاستقرار الاقتصادي والسياسي. لكن في السنوات الأخيرة من حكمه، تولّى محمد بن زايد زمام القيادة الفعلية، مما مهّده للانتقال السلس إلى قمة الهرم السياسي بعد الوفاة.

خلال فترة قيادته، تبنّى محمد بن زايد سياسات جريئة تمثلت في الانفتاح الاقتصادي، والاهتمام بالتعليم، وبناء علاقات دبلوماسية قوية مع الدول الكبرى. وقد أسهمت رؤيته في تعزيز مكانة الإمارات على المستويين الإقليمي والدولي، كما قاد مبادرات نوعية في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا. [1]

ما هي ديانة محمد بن زايد آل نهيان؟

حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ينتمي إلى الديانة الإسلامية، وهو مسلم ملتزم بالقيم والمبادئ الإسلامية التي تشكّل جزءًا أساسيًا من هوية دولة الإمارات. وكغيره من حكام دول الخليج، فإن التدين المعتدل والتسامح الديني يعدان من السمات البارزة في شخصيته العامة والخاصة. ويدعو دائمًا إلى التعايش والتفاهم بين الأديان، وهي المبادئ التي تعتبر اليوم جزءًا من السياسات الرسمية لدولة الإمارات.

تعرف أيضًا على: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: رائد التنمية والإبداع في دبي

ورغم أنه مسلم بالهوية والتربية، إلا أن محمد بن زايد ركّز على القيم الإنسانية التي تجمع بين مختلف الديانات، وقد بادر إلى عدد من اللقاءات والاتفاقيات التي ترسّخ ثقافة السلام، مثل “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وقّعت في أبوظبي بحضور البابا فرنسيس وشيخ الأزهر.

ومن الجدير بالذكر أن علاقاته المميزة مع إمارات الدولة الأخرى تعكس حالة من التنسيق العميق بين قيادات الإمارات، وعلى رأسهم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يعد شريكًا استراتيجيًا في مشاريع التنمية والإصلاح في الدولة. وتشير العلاقات بين محمد بن زايد ومحمد بن راشد إلى انسجام سياسي عالٍ عزّز من وحدة الإمارات وفاعليتها ككيان اتحادي متماسك.

ما هو مذهب حاكم الإمارات؟

كمعظم العائلات الحاكمة في الخليج العربي، ينتمي الشيخ محمد بن زايد إلى المذهب السني. وهو المذهب السائد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعرف الإمارات بتسامحها الديني والمذهبي، ويعد هذا أحد مقومات استقرارها الداخلي وتماسك مجتمعها المتنوع. لا يبرز الطابع المذهبي في الحياة العامة أو السياسات الرسمية. بل يتم التركيز دائمًا على وحدة الصف والتعددية الثقافية.

تعرف أيضًا على: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: زعيم بصناعة القرار الإقليمي

عرف حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد بميله إلى الاعتدال والواقعية السياسية. حيث قاد بلاده إلى نهج يوازن بين الأصالة والانفتاح. وقد انعكس ذلك على كل قراراته في التعليم، والدين، والسياسة الخارجية. كما أن علاقاته مع الدول العربية الأخرى تعكس رغبة دائمة في الحفاظ على وحدة الصف العربي، وتجنّب النزاعات المذهبية التي تؤثر سلبًا على المنطقة.

ولكي نفهم سياق حكم محمد بن زايد بشكل أوسع. يجدر بنا النظر إلى حكام الإمارات بالترتيب منذ تأسيس الدولة عام 1971. فقد كان أول رئيس هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم تبعه خليفة بن زايد. وها هو اليوم محمد بن زايد يتولّى القيادة. هذا الترتيب يعكس انتقالًا سلسًا للسلطة بين أفراد الأسرة الحاكمة في أبوظبي. ويبرهن على نظام سياسي مستقر ومتماسك. [2]

من هي أم محمد بن زايد آل نهيان؟

تلعب الأم في الثقافة الخليجية دورًا كبيرًا في بناء شخصية الأبناء. خصوصًا في البيوت الحاكمة التي تقوم على قيم الأصالة والهوية. والدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هي الشيخة فاطمة بنت مبارك الكتبي، المعروفة بلقب “أم الإمارات”. وهي واحدة من أكثر الشخصيات النسائية تأثيرًا في العالم العربي.

تعرف أيضًا على: الشيخ زايد بن سلطان ومسيرته في تأسيس الإمارات

تعرف الشيخة فاطمة بنشاطها الاجتماعي والخيري الكبير. وقد أسست وأشرفت على العديد من المؤسسات التي تعنى بالمرأة والطفل والتعليم والعمل الإنساني. وبرز تأثيرها القوي في تربية أبنائها، خاصة محمد بن زايد، الذي كثيرًا ما يشير إلى فضل والدته في تشكيل وعيه وشخصيته القيادية.

العلاقة بين حاكم الإمارات ووالدته تمثل نموذجًا للأسرة الإماراتية التي تقوم على الاحترام والتقدير. والشيخة فاطمة كانت دائمًا داعمة لرؤية زوجها الشيخ زايد في بناء الدولة، ثم واصلت المسيرة بدعم أبنائها في استكمال هذا البناء. لذا فإن الحديث عن شخصيتها يعد مهمًا لفهم البعد الإنساني في حياة محمد بن زايد.

وفي هذا السياق، لا يمكن إغفال الإشارة إلى الدور الكبير الذي تلعبه القيادات الشابة اليوم في دولة الإمارات. وهو ما يجعل الحديث عن أسماء شيوخ الإمارات وأولياء العهود أمرًا ضروريًا. فكل إمارة لها شيخها، ولكل منهم ولي عهد يجهَّز للمرحلة القادمة من الحكم. ما يعكس نظامًا سياسيًا يراعي الاستمرارية والتحديث في آنٍ واحد.

تعرف أيضًا على: عبد الله الثاني بن الحسين: ملك الأردن وتاريخها وأبرز ملوك المملكة

وفي الختام، لقد تبيّن من خلال هذا العرض أن حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ليس مجرد زعيم سياسي. بل قائد يحمل رؤية شاملة لبناء الدولة الحديثة. من خلال سيرته، نفهم كيف أثّر في كل مفاصل الحياة الإماراتية، من التعليم إلى الاقتصاد، ومن السياسة إلى العلاقات الدولية. وقد دعمه في ذلك إرث والده زايد، وحكمة إخوانه، وتأثير والدته الشيخة فاطمة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة