أنواع الماء في الفقه

الكاتب : آية زيدان
05 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 55
منذ 7 ساعات
أنواع الماء في الفقه
ما هي أنواع الماء وأحكامها؟
الماء الطهور
الماء الطاهر غير المطهر
الماء النجس
ما هي أقسام المياه في المذاهب الفقهية الأربعة؟
المذهب الحنفي
المذهب المالكي
المذهب الشافعي
المذهب الحنبلي
ما هي أقسام المياه في الفقه الشافعي؟
الماء الطهور (المطلق):
الماء الطهور غير المكروه:
الماء الطهور المكروه (الماء القليل المسخن بالشمس):
الماء الطاهر غير المطهر:
المتغير بما لا يستغني عنه الماء:
المتغير بما يستغني عنه الماء:
الماء المستعمل في إزالة الحدث:
الماء النجس:
الماء المشكوك فيه:
كم نوع من أنواع الماء ذكر في القرآن؟
ماء المطر (المنزل من السماء):
ماء البحر:
الماء الجاري (الأنهار والعيون):

أنواع الماء في الفقه تعد من المسائل الجوهرية التي اهتم بها العلماء لما لها من أثر مباشر على الطهارة والعبادات. علاوة على ذلك، فإن الماء هو عصب الحياة، وبه يتحقق النقاء الذي هو شرط لازم لصحة الكثير من العبادات في الإسلام. بالتالي، فقد أولى الفقهاء اهتمامًا كبيرًا بتصنيف المياه بحسب حالتها وطهارتها. هذا المقال يتناول شرحًا مبسطًا ومتكاملًا حول هذه الأنواع، ويعرض تفاصيل أقسام المياه عند المذاهب الأربعة، خاصة مذهب الشافعية، بالإضافة إلى استعراض أنواع الماء في القرآن الكريم، وتأثير الطبيعة على الأحكام الشرعية المتعلقة بالمياه.

ما هي أنواع الماء وأحكامها؟

تتنوع أنواع الماء في الفقه الإسلامي تبعًا لحالته، وتختلف الأحكام الشرعية المرتبطة بها تبعاً لذلك:

  • الماء الطهور

هو الماء الذي احتفظ بصفاته الأصلية، فلم يتغير لونه أو طعمه أو رائحته بشيء يزيل عنه خاصية التطهير. هذا الماء هو الصالح للاستعمال في رفع الحدث الأكبر والأصغر (كالوضوء والاغتسال) وفي إزالة النجاسة. يشمل هذا التصنيف أنواع المياه في الطبيعة المختلفة كماء المطر، وماء البحر، وماء النهر، وماء البئر، وماء الينابيع، والثلج والبرد بعد ذوبانهما. كل هذه الأنواع تعتبر من أنواع الماء الطهور ما لم تتغير خصائصها بسبب شيء يخرجها عن طهوريته.

تعرف أيضاً على:أهمية الماء في حياتنا

  • الماء الطاهر غير المطهر

هو الماء الذي اختلط به شيء طاهر لا يمكن فصله عنه، مثل الشاي والقهوة والعصائر والمشروبات، أو الماء الذي تداخل فيه شيء طاهر بكمية غالبه على أجزائه، كالماء المضاف إليه الصابون بكمية كبيرة بحيث يختفي اسم الماء. هذا النوع من الماء طاهر في ذاته، يجوز شربه واستخدامه في الأغراض العادية كالغسيل، ولكنه لا يرفع الحدث ولا يزيل النجاسة. بعبارة أخرى، لا يصح الوضوء أو الاغتسال به.

  • الماء النجس

هو الماء الذي خالطته نجاسة فغيرت أحد أوصافه الثلاثة (اللون، أو الطعم، أو الرائحة)، أو كان قليلاً ووقعت فيه نجاسة، حتى لو لم تتغير أوصافه. هذا الماء لا يجوز استعماله في أي نوع من أنواع الطهارة، ولا يجوز شربه، ولا يجوز استخدامه في إزالة النجاسة. من أنواع الماء النجس الماء الذي سقطت فيه قطرة دم فغيرت لونه، أو الماء المختلط بالبول أو الغائط. تحديد الماء النجس أمر في غاية الأهمية لتحديد صحة الطهارة. [1]

تعرف أيضاً على:حكم رش الماء على القبر

أنواع الماء في الفقه

ما هي أقسام المياه في المذاهب الفقهية الأربعة؟

بالرغم من وجود تقسيمات عامة لأنواع الماء في الفقه، إلا أن المذاهب الفقهية الأربعة (الحنفية، المالكية، الشافعية، الحنابلة) قد اختلفت في بعض تفاصيل هذه التقسيمات، خصوصاً في الحالات الخاصة للمياه.

تعرف أيضاً على:طريقة الرقية الشرعية في الماء

  • المذهب الحنفي

يقسمون الماء إلى طهور ونجس. يرون أن الماء الكثير (الراكد أو الجاري) لا يتنجس إلا إذا تغير أحد أوصافه، بينما الماء القليل يتنجس بوقوع النجاسة فيه، حتى لو لم تتغير صفاته. يركز هذا المذهب على مفهوم “الماء الطهور” كأصل أساسي.

  • المذهب المالكي

يقسمون الماء بتقسيم أكثر دقة، إلى طهور (أي طاهر ومطهر)، وطاهر غير مطهر، ونجس. يرى المالكية أن الماء لا يتنجس بملامسة النجاسة إلا إذا تغيرت صفاته، حتى لو كان قليلاً، وهذا فارق رئيسي بينهم وبين الحنفية والشافعية. يولون اهتماماً بأنواع الماء الطاهر بصفة عامة.

  • المذهب الشافعي

يقسمون الماء إلى طهور، وطاهر غير مطهر، ونجس. يتميزون باعتبارهم أن الماء القليل (أقل من قلتين) يتنجس بمجرد ملامسة النجاسة له، حتى لو لم تتغير صفاته، سنتناول أقسام المياه عند الشافعية بمزيد من التفصيل في وقت لاحق، هذا القسم أساسي لفهم أنواع الماء في الفقه.

  • المذهب الحنبلي

يقسمون الماء إلى طهور ونجس. يتفقون مع الشافعية في أن الماء القليل يتنجس بمجرد ملامسة النجاسة وإن لم تتغير أوصافه. أما الماء الكثير فلا يتنجس إلا إذا تغيرت أوصافه بالنجاسة. [2]

أنواع الماء في الفقه

تعرف أيضاً على:أهمية شرب الماء يوميًا

ما هي أقسام المياه في الفقه الشافعي؟

يشتهر الفقه الشافعي بتبويباته الدقيقة والواضحة لأنواع الماء في الفقه، وهي من أشهر وأدق التصنيفات. تتنوع أقسام المياه عند الشافعية كالآتي:

  • الماء الطهور (المطلق):

وهو الماء الذي يصلح للتطهير به من النجاسة والحدث. وهو الماء الذي نزل من السماء أو تفجر من الأرض وبقي على حالته الأصلية.

  • الماء الطهور غير المكروه:

الماء المطلق الذي لم يختلط به شيء طاهر يغير اسمه أو صفاته، ولم تستعمله امرأة في طهر كامل.

  • الماء الطهور المكروه (الماء القليل المسخن بالشمس):

هو الماء المطلق الذي سخن بالشمس في أواني قابلة للتفاعل (غير الذهب والفضة).

  • الماء الطاهر غير المطهر:

الماء الذي تغير بمخالطة شيء طاهر به يستغني عنه الماء، بحيث لا يزيل الحدث ولا يرفع النجاسة.

  • المتغير بما لا يستغني عنه الماء:

كأن يوضع الماء في إناء فيه زعفران، فيتغير لونه، فهذا الماء يبقى طهوراً.

  • المتغير بما يستغني عنه الماء:

كأن يقع في الماء أرز أو عدس بكمية تغلب عليه وتغير اسمه، فهذا الماء طاهر ولكنه غير مطهر.

  • الماء المستعمل في إزالة الحدث:

وهو الماء القليل الذي استعمل في إزالة الحدث، فهذا الماء طاهر في ذاته، ولكنه لا يزيل حدثاً آخر ولا يزيل نجاسة.

  • الماء النجس:

وهو الماء الذي وقعت فيه نجاسة وغيرت إحدى صفاته (اللون أو الطعم أو الرائحة)، سواء كان قليلاً أو كثيراً.

  • الماء المشكوك فيه:

وهذا يشمل الماء الذي خالطه شيء لم يعرف هل هو طاهر أم نجس، في هذه الحالة، يجب الاحتياط والتيمم معه إن تعذر التطهير بغيره.

أنواع الماء في الفقه

تعرف أيضاً على:طريقة الرقية الشرعية على الماء

كم نوع من أنواع الماء ذكر في القرآن؟

القرآن الكريم يذكر أنواع الماء في القرآن بطرق متعددة، مشيراً إلى أهميته ومصادره المختلفة، وإن لم يقسمه إلى أقسام فقهية بمعناها الاصطلاحي. أنواع الماء في الفقه يمكن فهمها بشكل أوسع عند التأمل في النصوص القرآنية.

ماء المطر (المنزل من السماء):

ورد ذكره في آيات كثيرة للدلالة على الإحياء والبركة، مثل قوله تعالى: “وأنزلْنا من السماء ماءً طهورًا” (الفرقان: 48). هذه الآية تشير بوضوح إلى الماء الطهور كمصدر أساسي للحياة والطهارة. هذا النوع من أهم أنواع الماء الطاهر المذكورة في القرآن. علاوة على ذلك، يعد ماء المطر مصدرًا متجددًا وعظيم النفع، حيث يستخدم في الشرب والزراعة والتطهر.

ماء البحر:

ورد ذكره في القرآن الكريم، وهو يدل على عظمة خلق الله واتساع ملكوته، كما في قوله تعالى: “وهو الذي مرج الْبحْريْن هذا عذْبٌ فراتٌ وهذا ملْحٌ أجاجٌ” (الفرقان: 53). وماء البحر يعتبر من أنواع الماء الطاهر الذي يجوز الوضوء والاغتسال به بالإجماع. بالإضافة إلى ذلك، فإن البحار تلعب دورًا حيويًا في النظام البيئي وفي حركة السفن والتجارة.

الماء الجاري (الأنهار والعيون):

ذكرت الأنهار والعيون في القرآن كرمز للرزق والنعم، خاصة في وصف الجنة، مثل قوله تعالى: “فيها أنْهارٌ منْ ماءٍ غيْر آسنٍ” (محمد: 15). هذه الأنهار والعيون هي مصادر طبيعية للماء الطهور. بينما تشير الآية إلى النقاء والاستمرارية، فإنها تبرز أيضًا النعمة العظيمة في توفر المياه الجارية. بالتالي، تعد هذه المياه من أبرز ما يعتمد عليه الإنسان في حياته اليومية، سواء للشرب أو الزراعة أو الطهارة.

أنواع الماء في الفقه

تعرف أيضاً على:حكم رش الماء على القبر

في ختام استكشاف موسع لأنواع الماء في الفقه الإسلامي، حيث فحصنا بتفصيل أقسام المياه وأحكامها المتنوعة، استهللنا بتوضيح أنواع الماء الطاهر، مع التركيز على الماء الطهور كأساس للطهارة. بالإضافة إلى ذلك، تطرقنا إلى أنواع الماء النجس والماء الطاهر غير المطهر، وما يترتب على كل منها من أحكام. ثم استعرضنا أنواع المياه في الطبيعة كما تناولتها المذاهب الفقهية الأربعة، علاوة على ذلك، سلطنا الضوء على أقسام المياه عند الشافعية لما تتميز به من دقة وإحكام. أنواع الماء في الفقه لم تكن مجرد تقسيمات نظرية، بل لها أثر عملي في العبادات والمعاملات. في النهاية، بينا كيف أشار القرآن الكريم إلى هذه الأنواع كآيات عظيمة، تنبض بالحكمة والإعجاز، بالتالي، فإن المسلم مطالب بأن يكون على دراية بهذه الأنواع وكيفية التعامل معها بما يتفق مع أحكام الشرع.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة