أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب)

الكاتب : روان نصر
06 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 62
منذ 21 ساعة
أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب)
من هو المؤرخ الملقب بالقلقشندي؟
نبذة عنه
ما هو تعريف  القلقشندي؟
منهج  القلقشندي في صبح الأعشى
ما هي خصائص أسلوب  القلقشندي؟

لا شك أن أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب) هو واحدًا من أبرز أعلام الفكر والأدب والتاريخ في العصر المملوكي. كذلك وُلد في مصر في القرن الثامن الهجري. من ناحية أخرى اشتهر بكونه مؤرخًا موسوعيًا وأديبًا بارعًا. بينما جمع في مؤلفاته بين دقة المؤرخ، وفصاحة الأديب، وعمق الفقيه.

من هو المؤرخ الملقب بالقلقشندي؟

 أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب)

المؤرخ الملقب بـ أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب) و هو:

أبو العباس أحمد بن علي  القلقشندي

  • الاسم الكامل: أحمد بن علي بن أحمد الفزاري القلقشندي.
  • اللقب: القلقشندي، نسبةً إلى بلدة قلقشندة الواقعة في دلتا مصر.
  • الميلاد: وُلد عام 756 هـ (1355م)
  • الوفاة: تُوفي عام 821 هـ (1418م)

نبذة عنه

من ناحية أخرى كان القلقشندي أديبًا ومؤرخًا وفقيهًا، وواحدًا من كبار كتّاب ديوان الإنشاء في الدولة المملوكية. علاوة على أنه تميّز بأسلوبه الأدبي الرفيع واهتمامه بتوثيق الأحداث والأنظمة الإدارية والسياسية في عصره.

  • من أشهر مؤلفاته:

“صبح الأعشى في صناعة الإنشا”

وهو موسوعة ضخمة تناولت فنون الكتابة، وأخبار الدول، وأوصاف المدن، والنظم الإدارية، ويُعد مرجعًا هامًا في تاريخ مصر والشام والعالم الإسلامي في العصور الوسطى. [1]

تعرف أيضاَ على :أقوال العلماء: حكم وأفكار شكلت تاريخ الفكر

ما هو تعريف  القلقشندي؟

أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب)

أبو العباس أحمد بن علي  القلقشندي (1355م – 1418م / 756هـ – 821هـ)

هو أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب) مؤرخ وأديب وفقيه مصري، وُلد في بلدة قلقشندة في دلتا مصر، ونُسب إليها. يُعد من كبار كتّاب ديوان الإنشاء في الدولة المملوكية، وهي وظيفة تتطلب براعة في الكتابة الإدارية، وفصاحة لغوية، ومعرفة واسعة بالأنظمة السياسية.

  • أبرز أعماله:

كتابه الشهير “صبح الأعشى في صناعة الإنشا”، وهو موسوعة ضخمة تتناول الجوانب الإدارية والسياسية والثقافية في عصره، ويُعتبر من أهم المصادر التاريخية في العصر الوسيط الإسلامي.

منهج  القلقشندي في صبح الأعشى

اتبع  القلقشندي في كتابه منهجًا موسوعيًا دقيقًا، وفيه ملامح متعددة، أبرزها:

  • المنهج الموسوعي الشامل

لم يقتصر على فن الإنشاء والرسائل، بل شمل التاريخ، الجغرافيا، الأدب، أنظمة الحكم، البريد، السلالات الحاكمة، والألقاب.

  • جمع بين النقل والتوثيق والتحليل.
  • الاعتماد على المصادر السابقة
  • اعتمد على كتب من سبقوه مثل:

“نهاية الأرب” للنويري

“المسالك والممالك” لابن خرداذبه

“معجم البلدان” لياقوت الحموي

“الأحكام السلطانية” للماوردي

  • كان ينقل أحيانًا بالنص، ويعلّق أو يختصر حسب الحاجة.
  • الدقة والتنظيم
  • رتب كتابه في أبواب وفصول بوضوح.
  • بدأ بذكر أهمية الكتابة والإنشاء، ثم توسّع في شرح كل ما يحتاجه الكاتب في ديوان الإنشاء من معرفة بالعالم الإسلامي.
  • الاهتمام بالجغرافيا والخرائط
  • قدّم معلومات دقيقة عن الممالك، المدن، الطرق، والمناطق، مع وصف أحوالها السياسية والاقتصادية.
  • الجانب اللغوي والبلاغي
  • استخدم أسلوبًا أدبيًا راقيًا، يظهر فيه علمه باللغة والبيان.
  • قدّم نماذج للرسائل الرسمية، مع شرح طرق صياغتها.

إن  القلقشندي في “صبح الأعشى” لم يكن مجرد ناسخ أو جامع معلومات، بل كان مفكرًا ومنظّمًا وباحثًا، قدّم للعالم الإسلامي مرجعًا إداريًا وتاريخيًا وأدبيًا فريدًا، عكس روح عصره، وخلّده في سجلات المؤرخين. [2]

تعرف أيضاَ على :العلاقة بين الفلسفة والعلم

ما هي خصائص أسلوب  القلقشندي؟

 أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب)

خصائص أسلوب أبو العباس القلقشندي(أديب ومؤرخ) وكاتب ديوان، إذ جمع بين البلاغة الأدبية والدقة العلمية، وجعل من أسلوبه نموذجًا للكتابة الرسمية في العصر المملوكي. أهم خصائص أسلوبه:

  • الجزالة والفصاحة

يتميز أسلوبه بقوة اللغة، وثراء المفردات، واستعمال التراكيب العربية الأصيلة.

استخدم لغة عربية فصحى متينة، تليق بمقام الرسائل السلطانية والكتابة الرسمية.

  • التنوع الأسلوبي

مزج بين الأسلوب الأدبي البلاغي والأسلوب العلمي التقريري.

يستخدم السجع أحيانًا في مقدمات الرسائل أو الفصول، ثم ينتقل إلى شرح واضح ودقيق.

  • الاقتباس من القرآن والحديث والشعر

كثيرًا ما استشهد بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، وأبيات الشعر العربي لتقوية المعنى وإضفاء طابع رفيع على النص.

  • الاهتمام بالتوثيق والنقل

كان دقيقًا في نسبة الأقوال والمعلومات إلى مصادرها.

غالبًا ما يذكر اسم المؤلف والكتاب الذي نقل عنه، مما يعكس أمانته العلمية.

  • الوضوح والشرح

رغم فخامة لغته، حرص على شرح المصطلحات وتبسيط المفاهيم الإدارية والسياسية.

كان يشرح معاني الكلمات الغريبة أو التراكيب الغامضة، خاصة في النصوص المترجمة أو الأجنبية.

  • التنظيم المنهجي

اتبع منهجًا واضحًا في تقسيم مؤلفاته، خاصة في صبح الأعشى.

يستخدم عناوين فرعية واضحة، ويرتب الأفكار تسلسليًا لتيسير الفهم.

  • الأسلوب التعليمي

يظهر في كتاباته ميلٌ إلى التعليم والتوضيح، كأنّه يخاطب القارئ كطالب علم أو كاتب في ديوان يريد أن يتعلّم أصول الكتابة والإنشاء.

“واعلم أن الكتابة من أشرف الصناعات، وأعلى المنازل والدرجات، لأنها آلة السلطان، ولسان الدولة، وواسطة الحكم بين الناس”

هذا النموذج يُظهر بلاغته، أسلوبه الإنشائي، وتركيزه على المكانة العالية للكتابة.

تعرف أيضاَ على :أهم علماء العرب

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نؤكد على أن أبو العباس القلقشندي (مؤرخ وأديب) واحدًا من أعظم أعلام الأدب والتاريخ في العصر المملوكي، إذ جمع بين براعة الكاتب، وعمق المؤرخ، وفصاحة الأديب. وقد تجلّت عبقريته في موسوعته الشهيرة “صبح الأعشى”، التي لم تقتصر على فنون الإنشاء والرسائل، بل شملت مختلف مجالات المعرفة من سياسة وإدارة وجغرافيا وتاريخ.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة