حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

الكاتب : مريم مصباح
06 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 68
منذ 21 ساعة
حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج
ما حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج؟
هل يجوز قراءة الفاتحة عند عقد الزواج عند ابن باز؟
ما حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج؟
حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج ابن عثيمين؟
ما حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج عند الشيخ فركوس؟
قراءة الفاتحة في الزواج
قراءة الفاتحة في الخطوبة
ما حكم قراءة الفاتحة في الزواج عند ابن عثيمين؟

حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج تعد قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج من العادات الاجتماعية الشائعة في كثير من المجتمعات الإسلامية، حيث يراها البعض جزءا لا يتجزأ من مراسم الزواج. ولكن من منظور شرعي، يختلف حكمها بين الفقهاء. فهذه العادة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، لذا فهي لا تعد شرطًا أساسيًا لصحة العقد.

ما حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج؟

 حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

يعد عقد الزواج والخِطبة من المحطات الأساسية في حياة الإنسان وقد ارتبطت بهما مجموعة من العادات والممارسات التي توارثها الناس جيلًا بعد جيل ومن بين هذه العادات المنتشرة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية. ما يعرف بـ قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج لكن يبقى السؤال الأهم: ما حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج؟ وهل لها أصل شرعي ثابت في السنة أو في فعل الصحابة والتابعين؟

ومن هنا يبرز سؤال آخر يثيره الكثيرون وهو: ما الفرق بين قراءة الفاتحة والخطوبة؟ والإجابة على ذلك تتضح من خلال التمييز بين المفهومين؛ فالخطوبة هي وعد بالزواج وليست عقدا شرعيا ملزما أما قراءة الفاتحة فهي سورة من القرآن يقصد بها غالبا التبرك أو بداية الشيء. ولكن لا ترتبط شرعًا بإتمام الخطوبة أو صحة الزواج. إذ لا يترتب على قراءة الفاتحة أي أثر شرعي من حيث توثيق العقد أو إثبات العلاقة. بل يظل الأمر تقليدًا اجتماعيًا فقط.

تعرف أيضًا على: ما حكم استعمال العطور المحتوية على الكحول

هل يجوز قراءة الفاتحة عند عقد الزواج عند ابن باز؟

في البداية. أوضح الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – أن قراءة الفاتحة في عقد الزواج أو في الخطبة ليست سنة. ولا يوجد دليل من القرآن أو السنة أو فعل الصحابة يدل على مشروعية هذا الفعل في تلك المناسبات. وبناء عليه فإن قراءة الفاتحة حين الخطوبة أو العقد باعتقاد أنها جزء من المراسم الشرعية لا أصل له ويعد أمرا محدثًا لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن خلفائه الراشدين لذلك فإن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج بحسب فتوى ابن باز هو أنها بدعة إذا قُرئت باعتقاد مشروعيتها في هذا الموضع.

وبالانتقال إلى رأي المذاهب فإن المالكية أيضًا تناولوا هذه المسألة إذ بين فقهاء المذهب أن حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج عند المالكية لا يعد من شروط العقد ولا من سننه بل يعتبر من الأمور الجائزة من حيث الأصل لكنهم لا يرون مشروعيتها الخاصة في هذا الموضع. أي أن قراءتها لا تؤثر في صحة العقد ولا يستحب تخصيصها دون دليل شرعي.

تعرف أيضًا على: ما هي كفارة الزنا

ما حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج؟

 حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

بالانتقال إلى أقوال الفقهاء نجد أن حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج عند المذاهب الأربعة متقارب إلى حد كبير؛ فالمذهب الحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي لم يذكروا قراءة الفاتحة ضمن السنن أو الشروط المتعلقة بصحة العقد بل يرون أن قراءة الفاتحة في هذه المناسبات من الأمور العرفية التي لا علاقة لها بصحة العقد الشرعي. ولا يستحب تخصيصها بذلك.

إذن. يمكننا القول في ضوء ما سبق أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج هو الجواز إن قرئت بنية عامة دون اعتقاد خصوصيتها. أما جعلها جزءًا أساسيا من هذه المناسبات. فهو أمر محدث لا أصل له في الدين.

وبالتالي. يبقى الأفضل للمسلم أن يلتزم بما ثبت عن النبي ﷺ وأصحابه في مناسبات الزواج. وأن يتحرّى السنن الصحيحة ويتجنب ما لم يرد به نص. حفاظًا على نقاء الشعائر واتباعًا للهدي النبوي الصحيح.

تعرف أيضًا على: أحكام الوصية

حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج ابن عثيمين؟

في ضوء هذا الرأي. يتوافق كلام ابن عثيمين مع ما أفتى به الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله. حيث بين أن حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج ابن باز هو أنها ليست مشروعة. ولا تعد من السنن النبوية. بل لم يرد أن النبي ﷺ قرأها عند زواجه. ولا في زواج أي من الصحابة. ولذلك. فقراءتها عند العقد من الأمور المحدثة. وينبغي التنبه إلى عدم جعلها عادة دائمة.

ومن الجدير بالذكر أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج عند كبار العلماء كابن عثيمين وابن باز يتفق على أن هذا الفعل لا أصل له. وأن تركه أولى. حتى لا يتحول إلى طقس ديني يمارس دون دليل.

ولهذا. يجب على المسلم أن يحرص على اتباع السنة كما وردت. وألا يضيف إلى العبادات أو العقود الشرعية ما لم يشرعه الله. فالدين كامل. وأي إضافة فيه قد تفتح باب الابتداع والتقليد الخاطئ. ولو حَسن قصد من يفعل ذلك.

تعرف أيضًا على: ترتيب الولاية بعد وفاة الأب

ما حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج عند الشيخ فركوس؟

في ظل انتشار بعض العادات الاجتماعية المرتبطة بعقد الزواج والخِطبة. مثل قراءة سورة الفاتحة في هذه المناسبات. يكثر التساؤل بين الناس عن مشروعيتها وحكمها في ميزان الشرع.

 حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

  • رأي الشيخ فركوس: يؤكد الشيخ فركوس أن قراءة الفاتحة عند عقد الزواج ليست من السنة.
  • الاستناد الشرعي: لم يرد عن النبي ﷺ، ولا عن الصحابة أو التابعين ما يدل على مشروعية هذه العادة.
  • حكم العادة: يرى الشيخ أن تخصيص هذا الموضع بقراءة الفاتحة يُعد من المحدثات (البدع).
  • النية لا تكفي: حتى لو كان القصد هو الدعاء أو البركة، فإن تكرارها يحوّلها إلى شعيرة محدثة مع مرور الوقت.
  • الاتفاق مع العلماء: يتفق هذا الرأي مع ما أفتى به علماء كبار مثل ابن باز وابن عثيمين.

ومن هنا يتضح أن حكم قراءة الفاتحة في عقد الزواج الشيخ فركوس هو النهي عن هذا الفعل باعتباره لا أصل له في السنة. بل قد يصنف ضمن البدع الإضافية التي أدخلت في الدين بحسن نية. لكنها تفتقر للدليل الشرعي الصريح.

وبناءً على ذلك فإن المسلم الذي يحرص على اتباع السنة والابتعاد عن البدع ينبغي له أن لا يخصص هذا الموضع بقراءة الفاتحة خاصة وأن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه الكرام مما يدل على أن ترك هذا الفعل هو الأقرب للاتباع الصحيح.

ولهذا. فإن الالتزام بما جاء به الشرع من غير زيادة ولا نقصان هو السبيل للحفاظ على نقاء العبادة. والبعد عن كل ما يشوش على صفاء الدين. حتى وإن كانت العادة منتشرة وشائعة بين الناس.[1]

تعرف أيضًا على: حقوق المطلقة في الإسلام

قراءة الفاتحة في الزواج

في البداية لا بد من الرجوع إلى النصوص الشرعية وأقوال العلماء للتحقق من مدى مشروعية هذا الفعل وبالرجوع إلى السنة النبوية وسيرة الصحابة لا نجد أي دليل أو رواية صحيحة تدل على أن النبي ﷺ أو أحدا من أصحابه قرأ سورة الفاتحة أثناء خطبة أو عقد زواج. ولذلك فإن العلماء المعاصرين يرون أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج هو أنها ليست من السنن. ولا يستحب تخصيصها بهذه المناسبة. بل إن اعتبارها جزءا من العقد قد يعد من البدع الإضافية.

ومع ذلك. قد يتساءل البعض عن كيفية قراءة الفاتحة في الزواج. وهل هناك طريقة خاصة لذلك؟ والإجابة أن الفاتحة في الأصل تقرأ في الصلاة أو كجزء من الدعاء والتلاوة العامة. لكن لا توجد طريقة شرعية خاصة لقراءتها في الزواج. لأنها لم تُشرع أصلًا في هذا الموضع. فإن قرأها البعض بنية عامة دون اعتقاد أنها واجبة أو مستحبة في العقد. فلا حرج من ذلك. بشرط ألا تتحول إلى عادة دائمة تعامل كأنها من الدين.

تعرف أيضًا على: حكم الاحتفال بالمولد النبوي

قراءة الفاتحة في الخطوبة

 حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

في البداية عند الرجوع إلى المصادر الإسلامية الموثوقة لا نجد أي نص أو حديث صحيح يدل على أن النبي ﷺ أو أحدا من أصحابه قام بقراءة الفاتحة عند الخطوبة وبالتالي. فإن العلماء بينوا أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج هو أنها من الأمور المحدثة التي لا أصل لها في الشريعة الإسلامية. خاصة إذا اقترنت باعتقاد أنها سنة أو شرط لصحة الخطبة.

ومن جهة أخرى. يتكرر بين الناس سؤال شائع وهو: ماذا يقال عند قراءة الفاتحة في الخطوبة؟ وفي الواقع. لا توجد صيغة معينة وردت في السنة تقال عند قراءة الفاتحة في هذا السياق. لأن هذه القراءة لم تشرع أصلًا في هذا الموضع. وغالبا ما يقرأها الناس جماعيا بصوت منخفض. ثم يرددون عبارات مثل “بارك الله لكما” أو “اللهم تمم بخير”. وهي عبارات دعائية طيبة. لكن لا علاقة لها بقراءة الفاتحة كجزء من الخطبة الشرعية.

تعرف أيضًا على: حكم الزواج العرفي

ما حكم قراءة الفاتحة في الزواج عند ابن عثيمين؟

 حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

أوضح الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – أن قراءة الفاتحة في الزواج ابن عثيمين ليست من السنة. ولم تنقل عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة الكرام. سواء في الخطبة أو في العقد نفسه. وقد بين فضيلته أن تخصيص سورة الفاتحة لهذا الموضع دون دليل شرعي يدخل في باب البدع. لأن الأصل في العبادات التوقيف. أي أننا لا نُحدث شيئًا في الدين إلا إذا ورد به نص صحيح.

وفي ضوء هذا الرأي. يتفق حكم الشيخ ابن عثيمين مع ما ذهب إليه كبار العلماء. حيث أوضحوا أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج لا أصل له في الشريعة الإسلامية. وأن الواجب هو التقيد بما ثبت عن النبي ﷺ دون زيادة أو تغيير.

وبالتالي فإن الفهم الصحيح للدين يتطلب العودة إلى النصوص وأقوال العلماء المعتبرين لا إلى العادات المتوارثة فالسنة أولى بالاتباع والبدع أولى بالاجتناب خصوصًا في المسائل المتعلقة بالعقود الشرعية المهمة كعقد الزواج.[2]

تعرف أيضًا على: لماذا وصل الشعر حرام

وفي ختام هذا البيان. يتضح أن حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج لا يستند إلى دليل شرعي ثابت. بل هو من العادات الشائعة التي دخلت في حياة الناس دون أصل من السنة ومن هنا ينبغي للمسلم أن يميز بين ما هو عبادة وما هو مجرد تقليد اجتماعي فالعبادات توقيفية لا تؤخذ إلا بنص واتباع ما ثبت عن النبي ﷺ هو السبيل إلى رضا الله. أما الإضافة في الدين دون دليل. فقد تكون سببا في الوقوع في البدع وإن حسن القصد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة