الأميرة ديانا وأبرز محطات حياتها

تعتبر الأميرة ديانا، المعروفة بلقب أميرة القلوب، واحدة من أهم الشخصيات الإنسانية في القرن العشرين. حيث وصل تأثيرها إلى مجالات العمل الخيري والدفاع عن صحة الناس وحقوقهم. عاشت حياة مليئة بالأحداث البارزة، بدءًا من زواجها من الأمير تشارلز وصولًا لجهودها في مكافحة الألغام الأرضية، مما جعل اسمها رمزًا للعطف والإنسانية في جميع أنحاء العالم.

طفولة الأميرة ديانا

ولدت الأميرة ديانا لعائلة ملكية في 1 يوليو 1961 بالقرب من ساندرينغهام في إنجلترا. انفصل والداها عندما كانت صغيرة، وتولى والدها رعايتها هي وإخوتها. درست في ريدليسورث هول، ثم انتقلت إلى مدرسة داخلية تدعى ويست هيث. ونشأت الأميرة ديانا مع شقيقتيها سارة وجين وشقيقها تشارلز، وظلت تعيش مع والدها في بارك هاوس في ساندرينغهام حتى وفاة جدها إيرل سبنسر السابع في عام 1975. بعد وفاة جدها، انتقلت الأسرة إلى قصر ألثورب. بدأت تعليمها الأساسي في مدرسة إعدادية ريدليسورث في نورفولك، وكانت تعزف على البيانو بشكل ممتاز. كما كانت مهتمة بالرقص والدروس المنزلية، ثم أكملت دراستها في سويسرا، وانتقلت بعد ذلك إلى لندن حيث عملت كمعلمة في روضة أطفال.

تعرف أيضا على:أهم أعمال السلطان محمد الفاتح

الحياة الشخصية للأميرة ديانا

• لم تكن الأميرة ديانا بعيدة عن العائلة الملكية، حيث كانت صديقة للأميرين أندرو وإدوارد أثناء طفولتها عندما استأجرت عائلتها منزل بارك، الذي يملكه الملكة إليزابيث الثانية. 
• حصلت على لقب السيدة في عام 1975 بعد أن ورث والدها لقب إيرل سبنسر. على الرغم من أنها كانت معروفة بخجلها أثناء طفولتها، إلا أنها كانت مهتمة بالموسيقى والرقص، حيث درست الباليه الكلاسيكي. كما كانت تحب الأطفال كثيرًا. 
• كان الأمير تشارلي دائمًا محط اهتمام الصحافة لكونه وريث العرش البريطاني ولعلاقته ب ديانا.
• وفي 9 يوليو 1981، تم بث حفل زفافهما عبر التلفاز في جميع أنحاء العالم، واعتبره كثيرون زفاف القرن. 

تعرف أيضا على:عادات الملوك عند تناول الطعام

• أنجب الزوجان ديانا وتشارلي ولدهما الأول الأمير ويليام آرثر فيليب لويس في 21 سبتمبر 1982. وبعد مرور عامين، في 15 سبتمبر 1984، وُلد ابنهما الثاني هنري تشارلز ألبرت ديفيد المعروف بالأمير هاري.
• شاركت الأميرة ديانا في واجباتها الملكية وكانت محط اهتمام الإعلام، الذي غطى جوانب كثيرة من حياتها، ولكنها لم تتوقف عن متابعة اهتماماتها. 
• قامت ديانا بتقديم الكثير من الدعم للجمعيات الخيرية وعملت على مساعدة المشردين والمرضى بفيروس نقص المناعة المكتسب والأطفال المحتاجين. 
• للأسف، لم يستمر زواجها السعيد إلى الأبد، حيث انتشرت شائعات عن خيانة من الطرفين. عانت ديانا خلال الزواج من الاكتئاب ومرض البوليميا.
• أعلن رئيس الوزراء البريطاني جون ماجور انفصالهما في ديسمبر 1992، وانتهى الطلاق في عام 1996. في ما يتعلق بدين الأميرة ديانا ومعتقداتها، فقد ولدت لعائلة مسيحية بروتستانتية.

إنجازات الأميرة ديانا

• بدأت صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز بتأدية مهامها الملكية بعد زواجها من الأمير تشارلز. في البداية، كانت معه في زيارة لمدة ثلاثة أيام إلى ويلز، وهي كانت أول جولة لها، ثم ذهبت معه إلى هولندا.
• بعد أن أنجبت الأمير ويليام في عام 1983، قامت برحلة أخرى مع تشارلز إلى أستراليا ونيوزيلندا، حيث التقوا بسكان أستراليا. تلت هذه الرحلة عدد من الزيارات إلى دول متعددة مثل كندا وإيطاليا والولايات المتحدة، وفي الزيارة الأخيرة، تقابل الزوجان مع الرئيس الأمريكي رونالد ريغان وزوجته نانسي ريغان في البيت الأبيض.
• ثم سافرت الأميرة ديانا مع تشارلز في جولة إلى دول مثل اليابان وإسبانيا وإندونيسيا وكندا وغيرها من الدول. كانت رحلتهم إلى البرتغال بمناسبة ذكرى اتفاقية ويندسور التي عززت العلاقة بين البرتغال وبريطانيا. كما حضرا مهرجان كان السينمائي في ألمانيا وفرنسا، وقد تمت دعوتهما لحفل تتويج الإمبراطور الياباني أكيهيتو في عام 1990.

تعرف أيضا على:الملك حسين وزوجاته لمحة عن حياته العائلية وعلاقاته الملكية

• بعيدًا عن السفر مع تشارلز، قامت ديانا بعدة رحلات بمفردها، وكان أولها إلى النرويج في عام 1984، ثم انتقلت إلى بلدان مثل باكستان ومصر واليابان، بالإضافة إلى البندقية والأرجنتين وسويسرا وبلجيكا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي ونيبال.
• كانت آخر زيارة رسمية لها في عام 1997، حينما زارت وحدة الحوادث والطوارئ للأطفال في مستشفى بارك بلندن. 
• منذ أن أصبحت صاحبة السمو الملكي، ارتبطت بعدد من الأنشطة والجمعيات الخيرية، حيث كانت تزور المستشفيات والمدارس، وتهتم بمساعدة الناس الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة مثل مرض نقص المناعة المكتسب والجذام. 
• بالإضافة إلى ذلك، عملت على قضايا الشباب، المخدرات، المشردين وكبار السن.
• في عام 1999، تم تصنيف ديانا كواحدة من أهم 100 شخصية في القرن العشرين من قبل مجلة Time.
• و في عام 2002، في استطلاع أجرته BBC، جاءت في المركز الثالث من أعظم 100 بريطاني، متفوقة على العديد من الملوك والملكات. [1]

زوج الأميرة ديانا

كانت الأميرة ديانا أول امرأة إنجليزية تتزوج من وريث العرش البريطاني منذ 300 عام، حيث قضى الأمير والأميرة ويلز جزءًا من شهر العسل في منزل عائلة ماونتباتن في برود لاندرز، قبل أن يسافرا إلى جبل طارق لملاقاة اليخت الملكي في رحلة بحرية استمرت 12 يومًا في البحر المتوسط إلى مصر. كما زارا تونس وجزيرة ساردينيا واليونان، وأنهيا شهر العسل في بالمورال. أنجبت الأميرة ولدها الأول، الأمير وليام آرثر فيليب لويس، في عام 1982، وبعد عامين أنجبت ولدها الثاني، الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد. كانت الأميرة ديانا أماً محبة، حيث كانت تربطها علاقة وثيقة ودافئة مع أبنائها، الذين قضوا الكثير من الوقت معها واستمتعوا بالعديد من العطلات، وشاركوا في أنشطة معًا مثل التزلج في جبال الألب النمساوية وزيارة المواقع التاريخية في ويلز.

تعرف أيضا على:علم بريطانيا تاريخه. رموزه. ومعاني تصميمه المميز

حياة الأميرة ديانا والأمير تشارلز  

بعد فترة من زواجهما كان تشارلز زوج الأميرة ديانا يمثل الجانب الرسمي والبارد من العائلة المالكة، بينما كانت ديانا تتألق بأناقتها واهتمامها بالناس، مما جعلها تعرف بلقب ملكة القلوب. لكن صورتها الجميلة كانت تخفي بداخلها ألمًا عميقًا، حيث كانت على علم بأن زوجها المرتبط سابقًا بكاميلا باركر بولز لا يزال محتفظًا بعلاقة معها. ساد التوتر بين الأميرة ديانا وتشالز، وانتشرت أخبار عن خياناته في الصحف. وفي عام 1996، انتهى زواجهما بالطلاق، وبعد ما توفيت ديانا تزوج تشارلز بعد ذلك بكاميلا باركر بولز في عام 2005 في مراسم مدنية بعيدة عن الأنظار، وهو يختلف كثيرًا عن زفافه الملكي مع ديانا عام 1981.

تعرف أيضا على:قصة الأميرة والوحش للأطفال مكتوبة مع مغزى القصة

سبب وفاة الأميرة ديانا

لم تتأثر شعبية الأميرة ديانا بشكل كبير بعد الطلاق، حيث كرست نفسها لأبنائها والأعمال الخيرية.وعملت على مساعدة ضحايا الحروب والألغام، واستغلت شهرتها لزيادة الوعي حول هذه الأمور. لكن شهرتها أيضًا أدت إلى صعوبات في حياتها. حيث أثارت علاقتها ب المنتج السينمائي المصري عماد الفايد ضجة كبيرة في وسائل الإعلام. خلال زيارتهما لباريس، تعرض الثنائي لحادث سيارة أثناء محاولتهما الابتعاد عن المصورين في 30 أغسطس 1997. نجت ديانا في البداية من الحادث، لكنها توفيت بعد عدة ساعات في مستشفى في باريس. بينما لم ينجو الفايد وسائق السيارة، وأصيب الحراس بجروح خطيرة. فتحت السلطات الفرنسية تحقيقًا حول الحادث. حيث وجدوا أن السائق كان تحت تأثير الكحول في وقت وقوع الحادث، وتمت دراسة الأسباب التي دفعت المصورين لملاحقة الثنائي. جاء خبر وفاة الأميرة ديانا المفاجئ ليهز العالم. وتم إجراء جنازتها في كنيسة ويستمنستر وبثت مباشرة عبر التلفاز، ثم دفنت في مكان تابع لعائلتها. [2]

في الختام، رغم أن حياة الأميرة ديانا انتهت بصورة مؤلمة في عام 1997. إلا أن ذكراها لا تزل حية في قلوب العديد من الناس حول العالم. هذا يعود إلى الإرث الإنساني الكبير الذي تركته والمحطات المؤثرة التي ميزت رحلتها الفريدة. 

• royal.uk Diana, Princess of Wales
• .history.com Princess Diana’s Death

مشاركة المقال

وسوم