طرق كتابة مشكلة البحث
عناصر الموضوع
1- ماهي مشكلة البحث العلمي؟
2- خطوات اختيار مشكلة البحث العلمي
3- معايير اختيار مشكلة البحث
4- شروط مشكلة البحث العلمي
5- مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي
6- صياغة مشكلة البحث العلمي
7- طريقة صياغة مشكلة البحث العلمي
8- تحديد مدى صلاحية المشكلة للدراسة
يعتبر العثور على مشكلة بحثية جديدة من أبرز التحديات التي يواجهها طلبة الدراسات العليا، حيث يسعى الجميع إلى تقديم موضوعات تتمتع بالحداثة والجدية، ولتحقيق ذلك يمكننا مساعدتك من خلال استكشاف مجموعة من العناصر الأساسية، مثل مصادر المشكلة البحثية، ومعايير الصياغة، والشروط اللازمة، هذا سيمكنك من تحديد مشكلة ملائمة لمجال تخصصك وتفرد بحثك.
1- ماهي مشكلة البحث العلمي؟
تُعتبر مشكلة البحث العنصر الأساسي في البحث العلمي، حيث تشكل قاعدة الانطلاق لأي دراسة. يبدأ الباحث بتحديدها كأول خطوة، ويقوم بتعديلها وصياغتها كآخر مهمة خلال عملية البحث عن الحقائق بشكل موضوعي وعلمي، يستخدم الباحث هذه المشكلة لتحقيق الربط بين الجانب النظري والجانب الميداني.
ويهدف الباحث إلى استكشاف ودراسة الظاهرة المحددة من خلال عملية التوافقية، بغرض تحديد العوامل التي تؤثر عليها، يقوم الباحث عمومًا بتحديد الأطر النظرية والعملية التي يعتمد عليها منذ بداية الدراسة، يعد سؤال الانطلاق أساسيًا في عملية البحث، حيث يساعد الباحث في توجيه جهوده وتحديد مساره البحثي، بالإضافة إلى ذلك، يجب على الباحث أن يراعي الحدود الزمنية والمكانية للدراسة ويستخدم المصطلحات الدقيقة المتعلقة بمجاله الأكاديمي لضمان دقة واتساق البحث. [1]
2- خطوات اختيار مشكلة البحث العلمي
تحديد مشكلة البحث العلمي يعد تحديًا كبيرًا بسبب الخطوات العديدة التي يتعين على الباحث اتباعها، وفيما يلي هذه الإجراءات:
- تحديد مجال الدراسة: يجب على الباحث أن يحدد بدقة مجال دراسته ويركز على موضوع بحثي محدد.
- القراءة: يجب على الباحث أن يقرأ بانتظام المواد ذات الصلة بأبحاثه، وأن يكون على دراية بأحدث الأبحاث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة.
- الدراسات والمراجع: يجب على الباحث إجراء تحليل شامل للأبحاث والدراسات السابقة المتعلقة بمشكلة بحثه، مستفيداً من النتائج والاستدلالات لتطوير إطاره النظري.
- الاستفادة من الدراسات السابقة: يجب على الباحث أن يحدد الفجوات المعرفية في الدراسات السابقة وأن يسعى إلى ملئها من خلال بحثه.
- القراءة النقدية: يجب على الباحث أن يقرأ بشكل نقدي وأن يحلل المعلومات بشكل منطقي، وأن يميز بين الحقائق والآراء.
- النشاط العلمي: يجب على الباحث أن يحضر الندوات والمؤتمرات العلمية للتواصل مع باحثين آخرين في مجاله، وأن يشارك في حلقات النقاش العلمية.
- إحساس الباحث بالمشكلة: يجب أن يكون الباحث على دراية بأهمية المشكلة التي يدرسها على المستوى النظري والتطبيقي، وأن يكون قادراً على تبرير أهمية بحثه. [2]
3- معايير اختيار مشكلة البحث
عند اختيار موضوع البحث، يجب على الباحث أن يسترشد بمجموعة من المعايير العلمية التي تضمن جودة البحث وفاعليته، وتساعده على تحقيق أهدافه البحثية، وهي كالتالي:
- المعايير الذاتية
تعتمد صلاحية اختيار مشكلة بحثية على مدى توافقها مع قدرات الباحث الشخصية والعلمية، فالباحث يجب أن يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية، بالإضافة إلى الإمكانيات المادية واللوجستية اللازمة لتنفيذ البحث، وتتضمن المعايير الذاتية تقييم الباحث لقدراته الشخصية، مثل خبرته في المجال، ومهاراته البحثية، وإمكانية حصوله على المصادر والبيانات اللازمة لتنفيذ البحث، ويجب أن يتناسب اختيار المشكلة البحثية مع اهتمامات الباحث وقدراته الشخصية، فالباحث يجب أن يشعر بالدافع الكافي لدراسة هذه المشكلة.
- المعايير الاجتماعية
ترتبط هذه المعايير بأهمية المشكلة البحثية وأثرها العلمي، فالبحث الجيد يساهم في تقدم المعرفة ويحقق فائدة علمية من خلال سد الثغرات المعرفية الموجودة في المجال وتوفير معلومات جديدة قابلة للتعميم، وتتمثل أهمية المشكلة البحثية في كونها تساهم في توسيع آفاق المعرفة العلمية وحل المشكلات العملية، وتوفر معلومات جديدة يمكن الاستفادة منها في البحوث المستقبلية. [3]
4- شروط مشكلة البحث العلمي
قبل الشروع في أي بحث علمي، يجب على الباحث تحديد موضوع بحثه وفقًا لمجموعة من المعايير التي تضمن جودة البحث وأصالته، وتساعده على الإسهام في المعرفة العلمية، ولتحديد مشكلة بحثية ذات قيمة، يجب على الباحث أن يضع في الاعتبار مجموعة من المعايير التي تضمن جدوى البحث وأهميته: تتضح فيما يلي:
- يجب أن تكون المشكلة قابلة للدراسة تجريبياً، بحيث يمكن صياغة فرضيات قابلة للاختبار، كما يجب أن تكون المشكلة قابلة للتحقق من خلال البحث العلمي، بحيث يمكن الوصول إلى نتائج واضحة.
- يجب أن تكون المشكلة البحثية جديدة ومبتكرة، وتضيف قيمة للمعرفة العلمية، كما يجب أن تساهم في توسيع آفاق المعرفة، وأن تكون ذات أهمية علمية.
- يجب أن تحدد المشكلة البحثية العلاقة بين متغيرات محددة، بحيث يمكن تحليلها إحصائياً، كما يجب أن تكون المشكلة البحثية واضحة المعالم، وتتضمن علاقة واضحة بين المتغيرات، وأن تساهم المشكلة البحثية في فهم أعمق للعلاقات بين الظواهر المختلفة. [4]
5- مصادر الحصول على مشكلة البحث العلمي
يجب على الباحث أن يستند إلى مصادر متخصصة موثوقة لتحديد مشكلة بحثية ذات قيمة علمية، حيث توفر هذه المصادر الإطار النظري والمعلومات الأساسية التي يحتاج لها الباحث لبدء دراسته ومنها:
- التخصص الدراسي
يوفر التخصص العلمي للباحث خلفية قوية في مجال دراسته، مما يساعده على فهم المشكلات القائمة وتحديد الفجوات المعرفية التي تحتاج إلى دراسة، ويعطي التخصص العلمي الباحث القدرة على تحليل المشكلات المعقدة وتحديد العوامل المؤثرة فيها، مما يساعده على صياغة مشكلة بحثية واضحة وذات أهمية.
- برامج الدراسات العليا
توفر برامج الماجستير من خلال مقررات مثل (مناهج البحث) وغيرها، الأساس النظري والعملي الذي يحتاجه الطالب لإجراء بحث علمي متكامل، كما تساعد برامج الماجستير الطلاب على اكتساب الخبرة العملية في البحث العلمي من خلال المشاركة في الندوات والمشاريع البحثية، وتتيح برامج الماجستير للطلاب تطبيق المعرفة النظرية التي اكتسبوها من خلال المشاركة في مشاريع بحثية حقيقية.
- الخبرة العلمية
مجال عملك هو مختبر طبيعي يمكنك من خلاله رصد التحديات والمشكلات التي تواجه القطاع، مما يساعدك على تحديد موضوع بحثي ذي قيمة عملية، والتعامل اليومي مع المشكلات في مجال عملك يمنحك نظرة ثاقبة حول الجوانب التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث.
- القراءة الناقدة
لتحديد مشكلة بحثية ذات قيمة، يجب على الباحث أن يقرأ الأبحاث السابقة بعين ناقدة، مستخلصًا منها الفجوات المعرفية والمشكلات التي لم يتم حلها، والقراءة النقدية للرسائل العلمية والأطروحات تمكن الباحث من تحديد الاتجاهات البحثية الحالية وتحديد موضوعات جديدة للدراسة.
6- صياغة مشكلة البحث العلمي
مشكلة البحث هي السؤال الأساسي الذي يسعى البحث للإجابة عليه، ويجب أن يكون واضحًا ومحددًا وقابلًا للدراسة، وأن يعكس أهمية الموضوع، وسؤال البحث الجيد يجب أن يكون محددًا وقابلًا للقياس، وأن يرتبط بمشكلة حقيقية في المجال الدراسي، كما يجب أن يكون سؤال البحث قابلًا للإجابة من خلال جمع البيانات وتحليلها باستخدام الأساليب العلمية المناسبة، وتتمثل المعايير التي يجب توافرها في سؤال البحث في النقاط التالية:
- قابلًا للإجابة: أي يمكن التحقق من صحته من خلال البحث والدراسة.
- واضحًا ومحددًا: بحيث لا يحتمل التأويل أو الغموض.
- ذو أهمية: يساهم في إثراء المعرفة في مجال معين.
- أخلاقيًا: لا يتعارض مع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية.
7- طريقة صياغة مشكلة البحث العلمي
صياغة المشكلة البحثية تتطلب تحديد العناصر الأساسية الثلاثة التالية: المتغيرات التي ستتم دراستها، طبيعة العلاقة المتوقعة بين هذه المتغيرات، والمجموعة السكانية أو المجتمع الذي سيتم تطبيق البحث عليه، و لكي تكون مشكلة البحث واضحة ومحددة، يجب أن تشمل عبارة أو سؤال يوضح المتغيرات الرئيسية، ويصف العلاقة المحتملة بينها، ويحدد المجتمع أو الظاهرة التي ستكون محور الدراسة.
وتتنوع طرق صياغة المشكلة البحثية، فمن الممكن صياغتها بصيغة جملة خبرية تصف المشكلة، أو بصيغة سؤال يثير التساؤل حولها، كما يمكن أن تكون الصياغة عبارة عن جملة واحدة مختصرة، أو عدة جمل توضح جوانب مختلفة من المشكلة، وتعتمد طريقة الصياغة على طبيعة المشكلة ومدى تعقيدها، وفي كلتا الحالتين، يجب أن تكون الصياغة واضحة ومحددة، وأن توضح بوضوح العلاقة بين المتغيرات التي تشكل المشكلة، والمجتمع أو الظاهرة التي تهدف الدراسة إليها.
تلعب صياغة المشكلة دورًا حاسمًا في عملية البحث العلمي، فهي تعمل على توضيح هدف البحث وتحديد مجاله، من خلال صياغة المشكلة بشكل واضح ومحدد، يتمكن الباحث من تحديد المتغيرات التي سيقوم بدراستها والعلاقات المتوقعة بينها.[5]
8- تحديد مدى صلاحية المشكلة للدراسة
لكي تعتبر المشكلة جديرة بالدراسة، يجب أن تستوفي المعايير الأربعة التالية:
- يجب أن تكون صياغتها واضحة ومحددة.
- أن توضح العلاقة بين متغيرات محددة ضمن مجتمع معين.
- وينبغي أن تكون هذه المتغيرات والمجتمعات متسقة مع أدوات الدراسة وعينة البحث.
- يجب أن تكون المشكلة قابلة للتحقق من خلال البحث الميداني.
وفي الختام يستنتج أن البحث العلمي ليس مجرد استكشاف بل هو منهج متأنٍ يهدف إلى تقديم حلول وتفسيرات لظواهر تثير فضول الباحث. ينبغي أن تتوافر شروط محددة عند كتابة مشكلة بحثية، حيث يجب أن تكون المسألة الجديدة وملموسة للباحث، وأن تكون قابلة للحل وترتبط بجوانب مجتمعية مهمة، مع تحديد نطاقها بعناية وتجنب المواضيع المثيرة للجدل الأخلاقي. ينبغي أن تسهم المشكلة بإضافة معرفة جديدة أو تحسين لجانب محدد، بينما ينبغي أن تكون البيانات متاحة للاختبار. وأخيرًا، يجب أن تتماشى المشكلة مع اهتمامات الباحث الشخصية بشكل وثيق.
المراجع
- عامر القنديلجي، (2010). البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والإلكترونية أسسه وأساليبه، ومفاهيمه وأدواته. عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع.ماهي مشكلة البحث العلمي؟ -بتصرف
- المدونة العربية.خطوات اختيار مشكلة البحث العلمي -بتصرف
- طريقة صياغة مشكلة البحث العلمي.معايير اختيار مشكلة البحث -بتصرف
- معايير صياغة مشكلة البحث العلمي.شروط مشكلة البحث العلمي-بتصرف
- كيف تعمل على صياغة مشكلة الدراسة بالشكل العلمي الصحيح؟طريقة صياغة مشكلة البحث العلمي -بتصرف