إبراهيم باشا: القائد المصري الذي أخضع الشام وأرعب العثمانيين

يعتبر إبراهيم باشا هو واحد من اعظم القادة العسكريين في تاريخ مصر والشرق الأوسط. كما ذكر اسمه في سجلات المجد بفضل عبقريته في القيادة وشجاعته في ساحات القتال. وفي زمن كانت فيه الدولة العثمانية تتهاوي تحت وطأة الضعف والفساد. لمع نجمه كقائد مصري اراد أن يقلب موازين القوي في المنطقة. لم يكن فقط ابن محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة. بل هو كان رجلاً من طراز فريد قاد حملات عسكرية ناجحة في شبة الجزيرة العربية وبلاد الشام. بالإضافة إلى ذلك أنه أرعب العثمانيين وأجبرهم على الاعتراف بقوة مصر المتصاعدة. وأصبح اسم إبراهيم باشا رمز للبطولة والدهاء السياسي.

من هو إبراهيم باشا؟

ولد إبراهيم باشا في قرية نصرتلي حالياً منطقة قريبة من دراما في اليونان ضمن إقليم رومليا العثماني. وهو الابن الأكبر لمحمد على باشا من أمه أمينة هانم. وكما أن إبراهيم باشا انضم في مرحلة مبكرة إلى والده في مصر. وفي عام 1809تم تعيينه حاكم على القاهرة وهو بالكاد يبلغ السادسة عشرة من عمره، واسم إبراهيم باشا الحقيقي هو إبراهيم الغربي.

تعرف أيضًا على: الملك حمد بن عيسى آل خليفة راعي الإصلاح في مملكة البحرين

• قائد الحملة على الجزيرة العربية:

وأرسله والده محمد على للقضاء على الدولة السعودية الأولي فنجح في السيطرة على الحجاز وهدم الدرعية.

• حملة اليونان:

شارك في قمع ثورة اليونانيين ضد الحكم العثماني. ولكن تدخل أوروبا أجبره على الانسحاب.

• الحملة على الشام:

قاد جيش مصري قوياً واستولي على بلاد الشام وهزم الجيوش العثمانية في معارك مثل حمص وقوية. حتى كادت مصر تسيطر على الدولة العثمانية بالكامل.

• إصلاحات داخلية:

كان إدارياً ناجح، ونفذ إصلاحات في الزراعة والتعليم والصناعة أثناء حكمه المؤقت لمصر عام 1848.

• الوفاة:

تولي حكم مصر رسمياً خلفاً لوالده المريض. لكنه توفي بعد عدة شهور فقط.[1]

تعرف أيضًا على: هواري بومدين زعيم الجزائر الذي رسّخ الهوية بعد الاستقلال

ما هو سبب إعدام إبراهيم باشا؟

إبراهيم محمد على باشا، ابن محمد على باشا والي مصر، حيث أنه توفي في 10نوفمبر 1848في القاهرة بسبب أمراض مزمنة ولم يتم إعدامه بأي شكل من الأشكال. بالإضافة إلى ذلك أنه شغل منصب الوزير الأعظم للدولة العثمانية لمدة 13سنة في عهد السلطان سليمان القانوني. وكان صديقاً مقرباً وبما الأقدر والأشهر في عصره. وندم السلطان سليمان على إعدام إبراهيم باشا. وعلى الرغم من نجاحاته العسكرية العسكرية والدبلوماسية الكبيرة. بدأت تتكون ضده اتهامات بالكبر والمنافسة للسلطان، خاصة بعد أن أطلق علي نفسه لقباً سلطانياً. أثناء حملة ضد الفرس، وهو ما اعتبر تعدياً على سلطة السلطان. وكما أنه كان له منافسين مثل مسؤول الخزانة إسكندر تشيليبي. والذي تآمر ضده وأقنع السلطان بتورطه في مؤامره ضده، وهذا زاد من شكوك السلطان تجاهه. كما ينسب دور كبير في رحيله إلى تأثير حرم السلطانة زوجة سليمان. خصوصاً لأن إبراهيم دعم ابن سلطان مصطفي الأول الذي أعدم لاحقاً وهو ما جعل حرم تراه تهديداً لمخططاتها.[2]

تعرف أيضًا على: سيف الدين قطز: بطل عين جالوت وقاهر المغول

ماذا فعل إبراهيم باشا في السعودية؟

قامت الدولة العثمانية، بدعم مصر بقيادة محمد على باشا. سلسلة حملات عرفت بالحرب العثمانية السعودية (1818-1811). وفي البداية أرسل محمد على ابنه طوسون باشا لكنه بعد وفاته 1816. عينه إبراهيم باشا لقيادة الحملة بشكل مباشر بهدف استعادة الحجاز. ونجد من سيطرة الدولة السعودية إبراهيم باشا. وفيما يلي مراحل الحملة وما قام به :

1-الانطلاق إلى الحجاز وقاعدة العمليات:

قام إبراهيم باشا ببدء الحملة رسمياً في سبتمبر 1816 من ينبع. ثم إلى المدينة المنورة والتى اتخذها قاعدة للانطلاق نحو مناطق نجد.

2-التحالف مع القبائل والضغط العسكري:

حيث أنه استخدم المال والهدايا لاستمالة قبائل عربية. وهذه القبائل مدعومة بالمدافع الأوروبية لضغط عسكري على معاقل الدولة السعودية. وكانت تسديد الرشاوي واستمالة القبائل أسلوب موازي للعنف العسكري في وقت واحد.

3-معارك ضرمة وشقائق ومشاركة القبائل:

في يناير 1818قام بحصار ومعركة ضد حصن ضرمة. حيث أنتهي بمقتل حوالي 800شخص واعتقال حوالي 3000من أفراد الجماعة السعودية.

4-حصار مدينة الدرعية(عاصمة الدولة السعودية الأولي):

استمر هذا الحصار من نهاية أبريل حتى 9سبتمبر 1818، وتكون الجيش من 5500إلى 7600مقاتل. مدعومين ب12مدفع وخبرة فرنسية رسم الخطط وتموضع القوات بدقة.

تعرف أيضًا على: الخديوي إسماعيل وإنجازاته في مصر

من هو إبراهيم باشا السعودي؟

يطلق البعض عن طريق الخطأ لقب إبراهيم باشا السعودي على القائد العسكري الشهير بن محمد على باشا. وهو في الحقيقة ليس سعودياً. بل كان أميراً وقائد عسكري مصري من الأسرة العلوية.

ولد عام 1789في مدينة كافالا حالياص في اليونان وتوفي عام 1848في القاهرة. وقاد حملة كبرى بأمر من والده محمد على باشا للقضاء على باشا للقضاء على الدولة السعودية الأولي.

تعرف أيضًا على: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: زعيم بصناعة القرار الإقليمي

وكان له دور كبير في إسقاط عاصمتها الدرعية. واشتهر بقوته العسكرية وقدرته على إدارة الحملات في أراض صعبة مثل الحجاز ونجد والشام. بالإضافة إلى ذلك أن قبر إبراهيم باشا الحقيقي يوجد في ضريح هوس الباشا الشهير بجوار مسجد الإمام الشافعي في القاهرة. حيث دفن بعد وفاته في عام 1848. وبخصوص حياته الشخصية فقد عرف عنه الزواج من أكثر من سيدة.

ومن أشهر زوجاته أولفت قادين. التي أنجبت له ابنه الخديوي إسماعيل، وما يؤكد أهمية موقعه التاريخي في تشكيل ملامح الحكم في مصر فيما بعد. وهو ما يظهر عند الحديث عن إبراهيم باشا وزوجته في كتب التاريخ.

تعرف أيضًا على: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: رائد التنمية والإبداع في دبي

وفي الختام، فيتضح أن إبراهيم باشا من أهم القادة العسكريين في تاريخ مصر الحديث. وكان واحد من رجال الدولة الأقوياء الذي ساعدوا في توسيع نفوذ محمد على باشا. رغم أن البعض كان يظن خطأ أنه من أصل سعودي. والحقيقة تؤكد أنه مصري من الأسرة العلوية. ولعب دور كبير في القضاء على الدولة السعودية الأولي خلال حملته على نجد والحجاز. كما أن قبره الحقيقي يقع في القاهرة وليس في السعودية. ويؤكد مكانته داخل بيت الحكم في مصر.

• nasseryouthmovementIbrahim Pasha _بتصرف
• hermanjuliannahistorianFrom Makbul to Maktul: who was Pargalı Ibrahim Pash_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم