التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة: كيف بدأت؟

الكاتب : روان نصر
21 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 64
منذ 7 ساعات
التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة
ما هي مراحل التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة؟
مرحلة فحص الجودة
 ضبط الجودة
مرحلة تأكيد الجودة
 إدارة الجودة الشاملة
ما هي مراحل تطور مفهوم الجودة؟
مرحلة الحرفيين (ما قبل الثورة الصناعية)
مرحلة الفحص
ضبط الجودة (Quality Control - QC)
 ضمان الجودة (Quality Assurance - QA)
إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management - TQM)
المبادئ الأساسية:
متى ظهرت إدارة الجودة الشاملة؟
الظهور الفعلي: الثمانينيات (1980s)
العوامل التي ساهمت في ظهور TQM:
 ظهور الفجوة بين الصناعة الأميركية واليابانية
في الثمانينيات، بدأت تظهر جوائز الجودة مثل:
ما هي مراحل تنظيم إدارة الجودة الشاملة؟
التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة و تنظيمها:
الإجراءات:
الأهداف:
مرحلة التقييم والتحليل التشخيصي
الإجراءات:
الأهداف:
مرحلة تحديد الأهداف ووضع السياسات
الإجراءات:
الأهداف:
مرحلة بناء فرق العمل وتدريب العاملين
تنظيم برامج تدريبية في:
الأهداف:
مرحلة تنفيذ مبادرات الجودة
الإجراءات:
الأهداف:

شهد التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة مراحل متعددة بدأت من أساليب الفحص التقليدي للمنتجات في بدايات الثورة الصناعية، ثم تطورت مع ظهور مفاهيم ضبط الجودة والإحصاء. ومع مرور الزمن، تحولت الجودة إلى فلسفة إدارية شاملة تهدف إلى تحسين الأداء المستمر وإرضاء العملاء.

ما هي مراحل التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة؟

التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة

مراحل التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملةمرت بعدة مراحل متسلسلة، تأثرت بالتغيرات الصناعية والتقنية والفكر الإداري، التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة في خمس مراحل رئيسية مع ذكر رواد الجودة الشاملة:

مرحلة فحص الجودة

  • الفترة: أواخر القرن التاسع عشر أوائل القرن العشرين
  • نماذج إدارة الجودة الشاملة في هذه المرحلة ركزت هذه المرحلة على فحص المنتج النهائي لاكتشاف العيوب قبل تسليمه للمستهلك.
  • كانت الجودة تقاس بالمعاينة اليدوية، وتركز على رفض المنتجات غير المطابقة.
  • لم يكن هناك اهتمام كبير بمنع الأخطاء أثناء العملية الإنتاجية.

 ضبط الجودة

  • الفترة: عشرينيات – أربعينيات القرن العشرين.
  • خصائص إدارة الجودة الشاملة في هذه المرحلة تطور الفكر نحو ضبط العمليات أثناء الإنتاج بدلاً من الاكتفاء بالفحص النهائي.
  • تم استخدام الأساليب الإحصائية مثل “خرائط الضبط الإحصائي” التي طورها والتر شوارت.
  • بدأت الجودة تصبح مسؤولية فنية وليست فقط فحصاً تقنياً.

مرحلة تأكيد الجودة

  • الفترة: خمسينيات – سبعينيات القرن العشرين
  • اتسع المفهوم ليشمل جميع مراحل الإنتاج من التصميم حتى التوزيع.
  • ظهر دور ديمنغ وجوزيف جوران في تطوير فلسفات تركز على الوقاية من العيوب بدلاً من اكتشافها فقط.
  • الجودة أصبحت مسؤولية مشتركة بين الإدارات وليس فقط إدارة الجودة.

 إدارة الجودة الشاملة

  • الفترة: الثمانينيات وما بعدها
  • ظهر مفهوم إدارة الجودة الشاملة كمقاربة استراتيجية تدمج الجودة في جميع جوانب المنظمة.
  • يتم التركيز على التحسين المستمر، وتمكين العاملين، ورضا العملاء.
  • الجودة أصبحت ثقافة تنظيمية وليست مجرد أداة أو تقنية.[1]

تعرف أيضًا على: مخرجات إدارة الجودة: نتائج ملموسة لتحقيق التميز المؤسسي

ما هي مراحل تطور مفهوم الجودة؟

التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة

مراحل تطور مفهوم الجودة مرت عبر العصور بتغيرات كبيرة في الفكر والممارسة، بدءاً من الأساليب البدائية في الحرف اليدوية إلى المفاهيم الحديثة التي تدمج الجودة في كل جانب من جوانب المؤسسة كما في التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة. مراحل تطور مفهوم الجودة:

مرحلة الحرفيين (ما قبل الثورة الصناعية)

  • الزمن: حتى القرن الثامن عشر
  • كانت الجودة تعتمد على المهارة الفردية للحرفي.
  • كل منتج يصنع يدوياً، وغالبًا ما يتم تفصيله حسب طلب الزبون.
  • المراقبة كانت شخصية ومباشرة من قبل الحرفي نفسه.
  • مفاهيم الجودة كانت بسيطة وغير موثقة.

مرحلة الفحص

  • الزمن: أواخر القرن 19 – أوائل القرن 20 (مع بداية الثورة الصناعية)
  • بدأت المصانع في إنتاج كميات ضخمة من المنتجات.
  • كان التركيز على فحص المنتج النهائي قبل خروجه إلى السوق.
  • الجودة كانت تعتبر مسؤولية قسم منفصل، وليس جميع العاملين.
  • الهدف هو الكشف عن العيوب وليس منعها.
  • مثال: خط إنتاج فورد استخدم مفتشين لفحص السيارات.

ضبط الجودة (Quality Control – QC)

  • الزمن: 1920s – 1940s
  • ظهرت مفاهيم الضبط الإحصائي للعمليات (SPC).
  • والتر شوارت طوّر خرائط الضبط لجمع وتحليل بيانات الإنتاج.
  • الجودة بدأت تُراقب خلال العمليات، وليس فقط في النهاية.
  • ظهر التركيز على تقليل التفاوت وتحقيق معايير معينة.

تعرف أيضًا على: متطلبات إدارة الجودة الشاملة: من القيادة الفعالة إلى التدريب المستمر للموظفين

 ضمان الجودة (Quality Assurance – QA)

  • الزمن: 1950s – 1970s
  • أصبح أهداف إدارة الجودة الشاملة هو ضمان تحقيق الجودة في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، بدءًا من التصميم إلى التسليم.
  • الجودة أصبحت عملية شاملة تشمل التصميم، التخطيط، التدريب، والرقابة.
  • ظهر دور خبراء الجودة مثل:
  • إدوارد ديمنغ: ركز على التحسين المستمر والإحصاء.
  • جوزيف جوران: تحدث عن “ثلاثية جوران” (التخطيط – الرقابة – التحسين)
  • فيليب كروسبي: “الجودة تعني المطابقة للمتطلبات”، وركّز على “الصفر عيوب”.

إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management – TQM)

  • الزمن: 1980s – 1990s
  • الجودة أصبحت مفهومًا استراتيجيًا وثقافة تنظيمية.
  • تشمل كل أفراد المنظمة، وجميع العمليات والإدارات.

المبادئ الأساسية:

  • التركيز على العميل.
  • التحسين المستمر (Kaizen).
  • القيادة الفعالة.
  • مشاركة الموظفين.
  • طورت جوائز مثل جائزة بالدريج للجودة، وEFQM في أوروبا.[2]

تعرف أيضًا على: مواصفات الجودة العالمية: دليلك لفهم المعايير الدولية لتحقيق الأداء الأفضل

متى ظهرت إدارة الجودة الشاملة؟

التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة

ظهرت إدارة الجودة الشاملة (Total Quality Management – TQM) كمفهوم متكامل خلال الثمانينيات، لكنها جاءت نتيجة تطور طويل لمفهوم الجودة بدأ منذ الثورة الصناعية. متى ظهرت إدارة الجودة الشاملة، و التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة:

متى ظهرت إدارة الجودة الشاملة؟

الظهور الفعلي: الثمانينيات (1980s)

  • في هذه الفترة، بدأ استخدام مصطلح “إدارة الجودة الشاملة” (TQM) بشكل رسمي، خاصة في الولايات المتحدة واليابان، كرد فعل على تفوق الصناعة اليابانية في الجودة والإنتاجية.
  • الشركات الأميركية أدركت أنها بحاجة إلى تغيير جذري في كيفية إدارة الجودة، وليس مجرد ضبطها أو فحصها.

العوامل التي ساهمت في ظهور TQM:

  • أداء الشركات اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية.
  • بعد الحرب، عمل خبراء أميركيون مثل إدوارد ديمنغ وجوزيف جوران مع الشركات اليابانية.
  • اليابانيون تبنوا أفكارهم، وأصبحوا روادًا في التحسين المستمر وضبط الجودة الإحصائي، مما أدى إلى منتجات عالية الجودة ومنخفضة التكاليف.
  • شركات مثل تويوتا طورت “نظام الإنتاج الرشيق” الذي تبنى مبادئ مشابهة لـ

 ظهور الفجوة بين الصناعة الأميركية واليابانية

  • بحلول أواخر السبعينيات، لاحظت أميركا أن المنتجات اليابانية تتفوق من حيث الجودة والسعر.
  • أدى ذلك إلى موجة من الإصلاحات الإدارية، وبدأت الشركات في تطبيق مبادئ الجودة الشاملة لتعويض التراجع.

منظمات ومعايير الجودة

في الثمانينيات، بدأت تظهر جوائز الجودة مثل:

  • جائزة مالكوم بالدريج للجودة (1987) في الولايات المتحدة.
  • نموذج التميز الأوروبي EFQM (1988) في أوروبا.
  • هذه الجوائز كانت مبنية على مبادئ TQM: القيادة، التركيز على العميل، التحسين المستمر، وتمكين الموظفين.

تعرف أيضًا على: إدارة الجودة الشاملة في التعليم: مفتاح بناء بيئة تعليمية فعّالة وموثوقة

ما هي مراحل تنظيم إدارة الجودة الشاملة؟

التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة

مراحل تنظيم إدارة الجودة الشاملة (TQM) هي خطوات ممنهجة تهدف إلى إدماج الجودة في كل مستويات المؤسسة، من القيادة العليا حتى أصغر موظف، ومن التخطيط إلى التنفيذ والتحسين المستمر. التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة و تنظيمها  لا يحدث دفعة واحدة، بل مر تاريخ الجودة الشاملة بمراحل تدريجية تُمكّن المؤسسة من بناء ثقافة جودة قوية ومستدامة.

التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة و تنظيمها:

مرحلة الالتزام القيادي ودعم الإدارة العليا

  • المفهوم:تبدأ إدارة الجودة الشاملة من القمة، فلا يمكن نجاحها دون تبنٍ فعلي من القيادة العليا.

الإجراءات:

  • إعلان التزام الإدارة برؤية الجودة.
  • تعيين قيادات مسؤولة عن تنفيذ وتنسيق مبادرات الجودة.
  • توفير الموارد المالية والبشرية والتقنية اللازمة.
  • دمج الجودة في الاستراتيجية العامة للمؤسسة.

الأهداف:

  • خلق بيئة عمل تؤمن بأهمية الجودة.
  • إعطاء مصداقية لبرامج الجودة.

تعرف أيضًا على: تعريف إدارة الجودة لماذا تُعدّ الأساس لنجاح أي مؤسسة؟

مرحلة التقييم والتحليل التشخيصي

  • المفهوم:تشخيص الوضع الحالي للجودة داخل المؤسسة لتحديد نقاط القوة والضعف.

الإجراءات:

  • إجراء تحليل فجوة (Gap Analysis) بين الواقع والمستوى المنشود.
  • استخدام أدوات مثل: SWOT، استطلاعات رضا العملاء، مراجعات داخلية.

الأهداف:

  • تحديد فرص التحسين.
  • وضع خطة عمل قائمة على بيانات واقعية.

مرحلة تحديد الأهداف ووضع السياسات

  • المفهوم:تحويل نتائج التقييم إلى أهداف وسياسات واضحة ومقيسة.

الإجراءات:

  • صياغة أهداف جودة استراتيجية مرتبطة برسالة المؤسسة.
  • وضع سياسات جودة تشمل كافة الأقسام.

الأهداف:

  • توجيه الجهود نحو تحسينات ملموسة.
  • ضمان توافق جميع أنشطة المؤسسة مع فلسفة الجودة.

مرحلة بناء فرق العمل وتدريب العاملين

  • المفهوم:الجودة الشاملة تتطلب مشاركة كل فرد، لذلك يجب تمكين الموظفين بالمعرفة والمهارات.

تنظيم برامج تدريبية في:

  • مفاهيم الجودة.
  • أدوات التحسين.
  • خدمة العملاء.
  • إدارة التغيير.

الأهداف:

  • تعزيز ثقافة التعاون والمسؤولية الجماعية.
  • رفع كفاءة العاملين في حل المشكلات وتحسين العمليات.

مرحلة تنفيذ مبادرات الجودة

  • المفهوم:تطبيق ما تم التخطيط له فعليًا على أرض الواقع.

الإجراءات:

تحسين العمليات والإجراءات باستخدام أدوات مثل:

  • خريطة تدفق العمليات
  • مخطط السبب والتأثير
  • تحليل الانحرافات
  • اعتماد مقاييس أداء لقياس التقدم.

الأهداف:

  • تقليل الهدر والأخطاء.
  • زيادة رضا العملاء الداخليين والخارجيين.

تعرف أيضًا على: مؤشرات جودة الأداء أدوات قياس النجاح والتميز المؤسسي

وفي الختام، يتضح أن التطور التاريخي لإدارة الجودة الشاملة لم يكن مجرد مسار تقني بل رحلة فكرية وإدارية متكاملة. فقد انتقلت الجودة من مرحلة الفحص إلى مفهوم استراتيجي شامل يدعم التميز المؤسسي ويواكب تحديات العصر.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة