أغرب براكين في العالم وأشكالها الغريبة

أغرب براكين في العالم سؤال يثير فضول أي قارئ مهتم بالجغرافيا والطبيعة، فهذه التشكيلات الجيولوجية ليست مجرد جبال تقذف الحمم والغازات، بل هي مشاهد مدهشة تترك في النفس رهبة وجمالًا في آن واحد. حين نتحدث عن أغرب البراكين لا نعني فقط غرابة ثورانها أو شدة انفجارها، بل أيضًا أشكالها المدهشة التي تبدو أحيانًا كلوحات فنية رسمتها يد الطبيعة. من براكين تتلألأ بحيراتها الملونة، إلى أخرى تشبه مدرجات متدرجة أو فوهات متعددة الطبقات، جميعها تجعلنا ندرك مدى الإبداع الكامن في كوكبنا.

ما هو أغرب بركان في العالم؟

حين نبحث عن أغرب بركان عرفته البشرية نجد أن الجدل لا ينتهي بين العلماء والرحالة. فكل بركان له طبيعته الخاصة التي تمنحه سمة مميزة. لكن أحد أبرز المرشحين لهذا اللقب هو بركان “كيلوا” في هاواي، الذي يعد من أطول البراكين نشاطًا وأكثرها إبهارًا من حيث الشكل والسلوك. في هذا البركان تتدفق الحمم ببطء، كأنها أنهار مضيئة تتساقط بهدوء نحو المحيط، لتصنع جزرًا جديدة على مر السنين. الغرابة هنا ليست فقط في كونه ثائرًا باستمرار، بل أيضًا في جماله الذي يبدو وكأنه عرض طبيعي للألعاب النارية لكن بحجم هائل.

غرابة البراكين لا تتوقف عند “كيلوا”. هناك أيضًا بركان “إيجافيوتو” في إيطاليا، الذي يضم بحيرة كبريتية صفراء داخل فوهته. المنظر هناك غير اعتيادي، إذ يشاهد الزائر مياهًا تغلي وتتصاعد منها الأبخرة السامة التي تلوّن السماء بضباب كثيف. هذا المشهد الغريب يجمع بين الرعب والجمال، وكأنه عالم خيالي. عندما نصف بركانًا بأنه أغرب، فنحن لا نعني فقط الشكل، بل أيضًا الأثر النفسي الذي يتركه في النفس البشرية. لذلك، يمكن القول إن أغرب براكين في العالم هي تلك التي تجعلنا نشعر بالدهشة والخوف في الوقت نفسه. [1]

تعرف أيضا على : ما هي البراكين المخروطية؟ تعريفها وخصائصها وأمثلة عليها

ما هي أخطر 10 براكين في العالم؟

عندما نتحدث عن أخطر البراكين، فإننا لا نعني فقط شدتها التدميرية، بل أيضًا احتمال ثورانها وعدد السكان المحيطين بها. فبعض البراكين قد تكون هادئة لقرون، لكنها إذا استيقظت فجأة فإنها تتحول إلى كارثة كونية. القائمة التالية تقدم عشرة من أخطر البراكين:

• بركان “فيزوف” في إيطاليا، الذي دمر مدينة بومبي.
• بركان “إتنا” في صقلية، أحد أكثر البراكين نشاطًا.
• بركان “ساكوراجيما” في اليابان.
• بركان “ميرابي” في إندونيسيا.
• بركان “كيلوا” في هاواي.
• بركان “بوبيكاتيبتل” في المكسيك.
• بركان “إيلوبانغو” في السلفادور.
• بركان “كراكاتوا” الذي هز إندونيسيا بانفجار أسطوري.
• بركان “ماونا لوا” الذي يعد أكبر بركان في العالم.
• بركان “بيناتوبو” في الفلبين.

هذه القائمة لا تعني أن غيرها من البراكين أقل خطورة، لكنها تعكس حجم التهديد الذي تشكله تلك البراكين بناءً على موقعها وعدد السكان القريبين منها.

الحديث عن هذه البراكين يعيدنا إلى تأثيرها المدمر على الحضارات. انفجار واحد قد يغير مناخ الأرض لسنوات، كما فعل بركان “تامبورا” في إندونيسيا عام 1815 الذي تسبب في ما عرف بـ”عام بلا صيف” نتيجة الغيوم البركانية التي حجبت الشمس. لذلك، حين نقول إن هذه البراكين خطيرة، فنحن نعني أنها قادرة على قلب حياة البشرية رأسًا على عقب. من هنا يمكن القول إن أغرب براكين في العالم ليست دائمًا الأجمل، بل قد تكون الأخطر أيضًا.

تعرف أيضا على : ما هي البراكين الدرعية؟ تعريفها. خصائصها. وأمثلة على أشهرها

ما هي الدولة التي يوجد بها البراكين؟

عندما نبحث عن الدولة التي تحتضن أكبر عدد من البراكين، نجد أن إندونيسيا تتصدر القائمة. فهي تقع ضمن “حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة تعرف بكثافة النشاط الزلزالي والبركاني. يوجد في إندونيسيا أكثر من 130 بركانًا نشطًا، وهو رقم مذهل يعكس حجم التحديات التي يواجهها سكان هذه الدولة. البراكين هناك ليست مجرد جبال صامتة، بل هي جزء من الحياة اليومية، حيث يعيش الملايين بالقرب منها رغم المخاطر.

إلى جانب إندونيسيا، هناك دول أخرى تملك عددًا كبيرًا من البراكين مثل اليابان، التي تحتوي على عشرات البراكين النشطة. كذلك نجد الفلبين، التي شهدت انفجارات كارثية مثل بركان “بيناتوبو” عام 1991. ولا يمكن أن ننسى إيطاليا التي تضم بركان “فيزوف” و”إتنا” و”سترومبولي”. كل هذه الدول أدركت أن التعايش مع البراكين ليس خيارًا، بل ضرورة، فأنشأت أنظمة مراقبة وإنذار مبكر لحماية السكان.

إن أغرب براكين في العالم قد تنتشر في دول عدة، لكن المثير أن بعضها تحول إلى وجهات سياحية. فبركان “إتنا” مثلًا يجذب الزوار لمشاهدة الحمم عن قرب، بينما أصبح بركان “كوتوباكسي” في الإكوادور مقصدًا لعشاق تسلق الجبال. هذا التعايش بين الخوف والجمال يعكس قدرة الإنسان على تحويل الخطر إلى فرصة. [2]

تعرف أيضا على : ما هي آثار الزلازل على الإنسان والبيئة من حيث الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية؟

ما هو أخطر بركان في العالم؟

من بين جميع البراكين، يبرز بركان “ماونا لوا” في هاواي باعتباره ليس فقط أخطرها بل أيضًا أكبر بركان خامد في العالم من حيث الحجم. هذا البركان الضخم يغطي نصف جزيرة هاواي تقريبًا، وهو نشط بدرجة تجعل العلماء يراقبونه باستمرار. على الرغم من أنه لا ينفجر بعنف مثل “كراكاتوا”، إلا أن تدفقات الحمم منه ضخمة لدرجة تهدد المدن والقرى القريبة.

أما إذا بحثنا عن البركان الذي تسبب في أكبر كارثة بشرية، فإن بركان “تامبورا” عام 1815 هو الأشد دمارًا. فقد أدى انفجاره إلى مقتل عشرات الآلاف، وأثر على مناخ الأرض لسنوات. لكن الخطورة لا تقاس فقط بعدد القتلى، بل أيضًا بالتأثير طويل المدى. لهذا، ينظر العلماء إلى “يلوستون” في الولايات المتحدة كقنبلة موقوتة. فهو بركان هائل إذا ثار مجددًا قد يغير وجه الكوكب.

عندما نصف بركانًا بأنه الأخطر، فنحن لا نبالغ، بل نقر بحقيقة أن هذه الظواهر قادرة على تغيير مصير الإنسانية. ولذلك فإن أغرب براكين في العالم ليست دائمًا مجرد مشاهد غريبة، بل أحيانًا تكون تحذيرًا من قوة الأرض الكامنة التي لا يمكن السيطرة عليها.

تعرف أيضا على : أضرار البراكين وتأثيرها على الإنسان والبيئة والممتلكات

في النهاية، تبقى أغرب براكين في العالم شاهدة على عظمة الطبيعة وغموضها. فهي تجمع بين الجمال المدهش والخطر الداهم، بين الرهبة والسحر. استعرضنا في هذا المقال أغرب البراكين، وأخطر عشرة منها، والدول التي تحتضنها، وأخطر بركان عرفته البشرية. لعل أهم ما نتعلمه أن البراكين ليست مجرد جبال ساكنة أو قنابل طبيعية، بل هي رسائل من الأرض تذكرنا بمدى ضعفنا أمام قوتها، وفي الوقت ذاته تمنحنا مشاهد لا مثيل لها في أي مكان آخر.

• Top tenz The World’s Most Unusual Volcanoes - بتصرف
• World population review Countries with the Most Volcanoes 2025_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم