مقياس ريختر لقياس قوة الزلازل

مقياس ريختر يعد من أهم الأدوات العلمية التي ابتكرها الإنسان لقياس قوة الزلازل بدقة. فقد ساعد مقياس ريختر العلماء والباحثين على تحديد شدة الاهتزازات الزلزالية وتصنيف آثارها على الإنسان والبيئة.

ما هو مقياس ريختر؟

يعتبر مقياس ريختر وحدة قياس رياضية وضعها العالم تشارلز ريختر عام 1935 لقياس قوة الزلازل.

• يقوم هذا المقياس على تسجيل الاهتزازات الأرضية التي ترصدها أجهزة خاصة تسمى السيزموجراف، ثم يحولها إلى قيم عددية.
• علاوة على ذلك فإن تلك القيم لا تمثل فقط مدى الاهتزاز بل الطاقة المنبعثة من باطن الأرض. بالإضافة إلى ذلك فإن ريختر يعبر عن النتائج بطريقة لوغاريتمية، أي أن كل درجة أعلى تعني زيادة عشر مرات في سعة الموجة الزلزالية.
• بينما الكثير يعتقدون أن الفرق بين درجة وأخرى بسيط، إلا أن الحقيقة أن هذا الفرق ضخم للغاية.
• بالتالي فإن زلزالا بدرجة 6 ليس ضعف زلزال 3 بل أقوى بألف مرة تقريبا.
• من المهم أيضا الإشارة إلى الفرق بين درجات مقياس ريختر، إذ أن الدرجات الأقل من 3 غالبا لا يشعر بها البشر إلا عبر الأجهزة.
• بينما الدرجات بين 4 و5 قد يشعر بها الناس بشكل محدود وتسبب أضرارا بسيطة.
• علاوة على ذلك فإن الدرجات بين 6 و7 تعتبر قوية وتلحق أضرارا بالمباني والبنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك فإن الزلازل التي تتجاوز 8 درجات تكون كارثية على نطاق واسع.
• بينما نادرا ما تصل الزلازل إلى تلك المستويات القصوى إلا أنها تبقى مدمرة.
• بالتالي فإن فهم هذا الفارق بين الدرجات يساعد على تصور خطورة كل زلزال.[1]

تعرف أيضًا على: أكبر البراكين في التاريخ وتأثيرها على البشر

ما أعلى درجة للزلازل سجلت إلى الآن؟

منذ اختراع  مقياس ريختر وحتى اليوم سجل العلماء آلاف الزلازل حول العالم.

• لكن أعلى درجة سجلت حتى الآن كانت لزلزال تشيلي العظيم عام 1960 والذي بلغت قوته 9.5 درجات.
• علاوة على ذلك فقد اعتبر هذا الزلزال الأقوى في التاريخ الحديث.
• حيث خلف دمارا هائلا وأمواجا عاتية من التسونامي وصلت إلى سواحل دول بعيدة مثل اليابان والفلبين.
• بالإضافة إلى ذلك فإن عدد الضحايا كان بالآلاف والخسائر الاقتصادية لا تحصى.
• بينما تسببت هزة واحدة في تغيير خريطة السواحل وأثرت حتى على دوران الأرض قليلا. بالتالي فإن هذا الحدث يوضح كيف يمكن لزلزال واحد أن يغير تاريخ منطقة كاملة.
• من الجدير بالذكر أيضا أن العلماء يستعملون هنا تعبير ما هي أعلى درجات مقياس ريختر للزلازل للدلالة على تلك القوة القصوى التي تم تسجيلها.
• علاوة على ذلك فإن هذا التعبير أصبح مرتبطا دائما بزلزال تشيلي 1960.
• بالإضافة إلى ذلك فإن زلازل أخرى اقتربت من تلك الدرجة مثل زلزال ألاسكا 1964 (9.2 درجة) وزلزال سومطرة 2004 (9.1 درجة) لكنها لم تتجاوز الرقم القياسي.
• بينما قد تحدث مستقبلا زلازل مشابهة أو أقوى في مناطق الصدوع الكبرى مثل حلقة النار في المحيط الهادئ.
• بالتالي تبقى دراسة هذه الزلازل مسألة حيوية لفهم مخاطر المستقبل.[2]

تعرف أيضًا على: زلزال غوجارات الهند وأثره على السكان

زلزال مصر 1992 كام ريختر؟

عندما نتحدث عن مقياس ريختر في العالم العربي يتبادر إلى الأذهان زلزال مصر 1992 الذي هز القاهرة والجيزة.

 بلغت قوته 5.8 درجات تقريبا، ورغم أن هذه الدرجة متوسطة إلا أنها أحدثت خسائر بشرية ومادية كبيرة بسبب ضعف البنية التحتية في ذلك الوقت.

علاوة على ذلك فقد انهارت بعض العمارات القديمة وتضررت المباني العشوائية بشكل واضح. بالإضافة إلى ذلك بلغ عدد الضحايا أكثر من خمسمئة قتيل وآلاف الجرحى والمشردين.

 بينما بقيت صور الشوارع المليئة بالأنقاض محفورة في ذاكرة المصريين لسنوات طويلة.

بالتالي فإن هذا الزلزال شكل نقطة تحول في التفكير حول أهمية الاستعداد للكوارث الطبيعية.

من المهم الإشارة أيضا إلى أن هذا الزلزال جعل السلطات تعيد النظر في قوانين البناء والرقابة. علاوة على ذلك تم تشديد المعايير الهندسية لتفادي انهيار المباني في المستقبل.

تعرف أيضًا على: أبرز الانفجارات البركانية التاريخية

ما هي أعلى درجة مقياس ريختر؟

من الناحية النظرية فإن مقياس ريختر ليس له حد أعلى محدد.

بمعنى أن الدرجات يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية إذا حدثت زلازل بقوى أكبر.

علاوة على ذلك فإن ما نعرفه حتى الآن أن أقوى زلزال مسجل لم يتجاوز 9.5 درجات.

 بالإضافة إلى ذلك يعتقد بعض العلماء أن الزلازل التي تتجاوز 10 درجات ممكنة لكن نادرة للغاية وقد لا تحدث إلا في حال انكسار صدع عملاق على مسافة آلاف الكيلومترات.

 بينما يقول آخرون إن القوى الجيولوجية على الأرض لا تسمح بوصول الزلازل إلى تلك الدرجة. بالتالي تبقى هذه المسألة موضوع نقاش علمي مستمر.

اللافت هنا أن عبارة ما هي أعلى درجة مقياس ريختر تعكس فضول الناس لمعرفة الحد الأقصى لهذه الكوارث الطبيعية.

علاوة على ذلك فإن الإعلام دائما يكرر هذا السؤال عند وقوع زلزال كبير.

بالإضافة إلى ذلك فإن الفكرة الشائعة أن درجة 10 هي نهاية المقياس وهذا غير صحيح.

بينما الحقيقة أن المقياس مفتوح لكن الواقع الجيولوجي يفرض قيودا طبيعية.

بالتالي فإن أقصى ما رأيناه حتى اليوم هو أقل من 10 درجات لكنه كان كافيا ليحدث كوارث كبرى.

تعرف أيضًا على: بؤرة الزلزال وكيفية تحديدها

كيف يتم قياس قوة الزلازل باستخدام مقياس ريختر؟

إن مقياس ريختر يعتمد على تسجيل الاهتزازات عبر أجهزة السيزموجراف.

• هذه الأجهزة تحتوي على ذراع حساسة متصلة بقلم يسجل الاهتزازات على ورق متحرك.
• علاوة على ذلك فإن شدة الخطوط المسجلة تحدد قوة الموجات.
• بالإضافة إلى ذلك يقوم العلماء بتحويل تلك الرسوم إلى قيم رقمية باستخدام معادلات لوغاريتمية.
• بينما يظن البعض أن العملية بسيطة فهي في الواقع معقدة وتحتاج إلى تصحيحات عديدة مثل بعد الزلزال عن مركز التسجيل وعمق البؤرة.
• بالتالي فإن القيم التي نقرأها في الأخبار هي نتائج دقيقة بعد معالجة علمية.
• علاوة على ذلك فإن العلماء لا يعتمدون فقط على مقياس واحد بل يقارنون النتائج بمقاييس أخرى مثل مقياس العزم الزلزالي.
• بالإضافة إلى ذلك فإن هذه المقارنة تسمح بتقدير أدق لقوة الزلازل الحديثة.
• بينما يظل مقياس ريختر الأكثر شهرة إلا أن المقييس الأخرى توفر تفاصيل أعمق عن طبيعة الموجات.
• بالتالي فإن عملية القياس ليست مجرد رقم بل دراسة متكاملة لفهم الحدث.

تعرف أيضًا على: بركان نيرامور كينيا والنشاط البركاني

ما تأثير درجات مقياس ريختر على حياة الإنسان والبنية التحتية؟

عندما نذكر مقياس ريختر فإننا نفكر مباشرة في الدمار الذي يمكن أن يخلفه الزلزال.

• لكن التأثير يختلف حسب الدرجة. علاوة على ذلك فإن الزلازل الصغيرة أقل من 3 لا يشعر بها أحد تقريبا.
• بالإضافة إلى ذلك فإن الزلازل بين 4 و5 قد تسبب اهتزازات مزعجة لكنها نادرا ما تسقط مباني.
• بينما الزلازل بين 6 و7 تعتبر خطيرة على المباني الضعيفة وقد تؤدي إلى انهيارات.
• بالتالي فإن هذه المستويات تستدعي استعدادا خاصا من الحكومات.
• أما الزلازل بين 8 و9 فهي كارثية بكل المقاييس.
• علاوة على ذلك فإنها تؤدي إلى موجات تسونامي وانهيارات أرضية وتدمير واسع للبنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك فإنها قد تغير مجرى الأنهار وتؤثر على السواحل لسنوات طويلة.
• بينما يتطلب التعامل مع هذه الكوارث خططا دولية للمساعدة والإغاثة.
• بالتالي فإن كل درجة على هذا المقياس تحمل معها عالما مختلفا من التحديات للإنسان.

تعرف أيضًا على: بؤرة الزلزال وكيفية تحديدها

وفي الختام، يبقى مقياس ريختر أداة أساسية لفهم طبيعة الزلازل وتقدير قوتها وتأثيرها على المجتمعات. وقد ساعد مقياس ريختر في تعزيز استعداد البشر لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من مخاطرها.

• studyRichter Scale Definition, Uses & Range (بتصرف)
• theguardianWhat are the strongest earthquakes ever recorded? (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم