أجمل شعر عن طلب العلم

الكاتب : هبه وليد
19 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 137
منذ شهر واحد
أجمل شعر عن طلب العلم
عناصر الموضوع
1- قصيدة: بالعلم ساد الناس
قال أحمد شوقي:
2- قصيدة: بالعلم يدرك أقصى المجد
قال خليل مطران:
3- قصيدة: كفى بالعلم للظلمات نورًا
قال معروف الرصافي:
4- قصيدة: هو العلم فاركب فلك تياره العذب
قال ابن شهاب:
5- قصيدة: قم للمعلم وفه التبجيلا

عناصر الموضوع

1- قصيدة: بالعلم ساد الناس

2- قصيدة: بالعلم يدرك أقصى المجد

3- قصيدة: كفى بالعلم للظلمات نورًا

4- قصيدة: هو العلم فاركب فلك تياره العذب

5- قصيدة: قم للمعلم وفه التبجيلا

 طلب العلم والسعي وراءه يحتاج إلى إرادة قوية، حيث تؤثر هذه الإرادة بشكل إيجابي يتجاوز الفرد ليشمل الأسرة والمجتمع والأمة كليًّا. ينمي العلم النفس ويصلحها، ويرتقي بالفرد إلى أعلى الدرجات في الدنيا والآخرة. كما يعمر العلم الأرض وتزدهر الأمم، وتبنى الحضارات بفضل ما يقدمه الأفراد لوطنهم.

1- قصيدة: بالعلم ساد الناس

تعريف الشاعر احمد شوقي كاتب القصيدة

وُلِد الشاعر أحمد بن علي بن أحمد شوقي، المعروف بلقب شاعر القصر، في 20 رجب 1287هـ، الذي يوافق 16 أكتوبر/تشرين الأول 1868، في حي الحنفي بالقاهرة القديمة. كان والده من أصول كردية، بينما والدته تنتمي إلى أصول تركية شركسية. وكانت جدته من جهة والدته تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل، وقد كانت تتمتع بثروة كبيرة، مما أتاح لها فرصة تربيته في أجواء القصر.

قال أحمد شوقي:

يا ناشِرَ العِلمِ بِهَذي البِلاد

وُفِّقتَ نَشرُ العِلمِ مِثلُ الجِهاد

بانِيَ صَرحِ المَجدِ أَنتَ الَّذي

تَبني بُيوتَ العِلمِ في كُلِّ ناد

بِالعِلمِ سادَ الناسُ في عَصرِهِم

وَاِختَرَقوا السَبعَ الطِباقَ الشِداد

أَيَطلُبُ المَجدَ وَيَبغي العُلا

قَومٌ لِسوقِ العِلمِ فيهِم كَساد [1]

2- قصيدة: بالعلم يدرك أقصى المجد

تعريف الشاعر

وُلد خليل مطران في 1 يوليو 1872 وتوفي في 1 يونيو 1949. يُعرف بلقب “شاعر القطرين” وهو شاعر لبناني بارز عاش جزءًا كبيرًا من حياته في مصر. تميز مطران بشغفه العميق بالمعاني وقدرته على دمج الثقافة العربية مع الثقافات الأجنبية. بالإضافة إلى كونه شاعرًا، كان أيضًا كاتبًا بارزًا، حيث عمل في مجالات التاريخ والترجمة. يرى البعض أنه كان مشابهًا للأخطل بين حافظ وشوقي، بينما يعتبره آخرون، مثل المنفلوطي، ابن الرومي.

قال خليل مطران:

بِالعِلْمِ يُدْرِكُ أَقصَى المَجْدِ

مِنْ أَمَمٍ وَلا رُقِيَّ بِغَيْرِ العِلْمِ

لِلأُمَمِ يَا مَنْ دَعَاهُمْ فَلَبَّتْهُ

عَوَارِفُهُمْ لِجُودِكُمْ مِنْهُ شُكْرُ الرَّوْضِ

لِلدِّيَمِ يَحْظَى أُولُو الْبَذْلِ

إِنْ تَحْسُنْ مَقَاصِدُهُم بِالبَاقِيَاتَ

مِنَ الآلاءِ وَالنِّعَمِ فَإِنْ تَجِدْ كَرَمًا فِي غَيْرِ مَحْمَدَةٍ

فَقَدْ تَكُونُ أَدَاةُ المَوْتِ

فِي الْكَرْمِ مَعَاهِدُ العِلْمِ

مَنْ يَسْخُو فَيَعْمُرُهَا يَبْنِي مَدَارِجَ لِلْمُسْتَقْبل

ِ السَّنِمِ وَوَاضِعٍ حَجَرًا فِي أُسٍّ مَدْرَسَةٍ

أَبْقَى عَلَى قَوْمِهِ مِنْ شَائِدِ الْهَرَمِ

شَتَّانَ مَا بَيْنَ بَيْتٍ تُسْتَجَدُّ بِهِ قُوَى الشُّعُوبِ

وَبَيْتٍ صَائِنِ الرِّمَمِ لَمْ يُرْهِقِ الشَّرْقَ

إِلاَّ عَيْشُهُ رَدَحًا وَالجَهْلُ رَاعِيهِ

وَالأَقْوَامُ كَالنَّعَمِ فَحَسبُهُ مَا مَضَى مِنْ غَفْلَةٍ

لَبِثَتْ دهرًا وَآنَ لَهُ بَعْثٌ مِنَ الْعَدَمِ

الْيَوْمَ يُمنَعُ مِنْ وِردٍ عَلَى ظَمأٍ

مَنْ لَيسَ بِاليَقِظِ المُستَبْصِرِ الْفَهِمِ

اليوْمَ يُحرمُ أَدْنَى الرِّزْقِ طَالِبُهُ فأَعْمِلِ

الفِكْرَ لا تُحْرَمْ وَتَغْتنِمِ وَالجَمْعُ

كَالْفَرْدِ إِنْ فَاتَتْهُ مَعْرِفَةٌ طَاحَتْ بِهِ

غَاشِيَاتُ الظُّلْمِ وَالظُّلَمِ فَعَلِّمُوا عَلِّمُوا أَوْ لا قَرَارَ لَكُمْ

وَلا فِرَارَ مِنَ الآفَاتِ وَالغُمَمِ ربُّوا بَنِيكُمْ

فَقَدْ صِرْنَا إِلَى زَمَنٍ طَارَتْ بِهِ النَّاسُ كَالْعِقْبَانِ

والرَّخَمِ إِن نَمْشِ زَحْفًا فَمَا كَزَّاتُ مُعْتَزِمٍ

مِنَّا هُدِيتُمْ وَمَا مَنْجَاةُ مُعْتَصِمِ

يا رُوحَ أَشْرَفَ مَنْ فَدَّى مَوَاطِنَهْ بِمَوْتِهِ

بَعْدَ طُولَ الْجُهْدِ وَالسَّقَمِ كَأَنَّنِي

بِكِ فِي النَّادِي مُرَفْرِفَةً حِيَالَنَا

وَكَأَنَّ الصَّوْتَ لَمْ يَرِمِ فَفِي مَسَامِعِنَا

مَا كُنتِ مُلْقِيَةً فِي مِثْلِ مَوْقِفِنَا

مِنْ طَيِّبِ الكَلِمِ وَفِي القلوب اهْتِزَازٌ

مِنْ سَنَاكِ وَقَدْ جَلاهُ وَرْيٌ كَوَرْيِ

الْبَرْقِ فِي الظُّلَمِ تُوصِينَنَا بِتُرَاثٍ نَامَ صَاحِبُهُ

عَنْهُ اضْطِرارًا وَعَيْنُ الدَّهْرِ

لم تَنَمِ سَمْعًا وَطَوْعًا بِلا ضَعَفٍ

وَلا سَأمٍ لِلْهَاتِفِ المُسْتَجَابِ الصَّوْتِ

مِن قِدَمِ الدَّارُ عَامِرَةٌ كَالْعَهْدِ زَاهِرةٌ

وَالْقَوْم عِنْدَ جَمِيلِ الظَّنِّ بِالْهِمَمِ

هُمْ نَاصِرُوهَا كَمَا كَانُوا وَمَا بَرِحَتْ ظِلًّا وَنُورًا

لِمَحْرُومٍ وَذِي يَتَم إِنَّ الْفَقِيرَ لَهُ فِي قَوْمِهِ

ذِمَمٌ وَالْبِرُّ ضَرْبٌ مِنَ الإِيفَاءِ بِالذِّمَمِ

تِجَارَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ رابِحَةٌ يشْرِي السَّخِيُ

ّ بِهَا عَفْوًا مِنَ النَّقَمِ وَيَسْتَزِيدُ النَّدَى

مِنْ فَضْلِ رازِقِهِ وَيَسْتَعِينُ عَلَى الْعِلاّتِ

وَالأُزُمِ دَامَتْ لِمِصْرَ عَلَى الأَيَّامِ

رِفْعَتُها وَدَرَّهَا كُلُّ فَيَّاضٍ وَمُنْسَجِمِ

لَوْ أَنَّهَا بَاهَتِ الأَمْصَارَ قَاطِبةً

بِالْفَضْلِ حَقَّ لَهَا فَلْتَحْيَا وَلْتَدُمِ

3- قصيدة: كفى بالعلم للظلمات نورًا

تعريف الشاعر

وُلد معروف الرصافي في عام 1875 وتوفي في 16 مارس 1945. هو شاعر عراقي يُعرف باسم معروف بن عبد الغني بن محمود الجباري. وُلد لأب كردي ينتمي إلى عشيرة الجبارة التي تعيش في مدينة كركوك، وأم تركمانية من عشائر القره غول، التي تعود أصولها إلى قبيلة الشاة السوداء التركمانية التي حكمت العراق وجزءًا من إيران قبل العهد العثماني.

قال معروف الرصافي:

كفى بالعلمِ في الظُّلمات نورًا

يُبيّن في الحياةِ لنا الأمورا

فكَم وجد الذَّليلُ به اعتزازًا

وكم لبِس الحزينُ بهِ سرورًا

تزيدُ بهِ العقولُ هدًى ورشدًا

وتَستعلي النُّفوسُ به شعورًا

إذا ما عَقّ موطنَهم أناسٌ

ولم يَبنوا به للعلمِ دورا

فإنَّ ثيابَهم أكفانُ موتى

وليس بُيوتهم إلاّ قبورا

وحُقَّ لمثلِهم في العيشِ ضنكٌ

وأن يدعوا بدنيَاهُم ثُبورا

أرى لبّ العلا أدبًا وعلمًا

بغيرهما العُلا أمسَت قشورا

أأبناءُ المدارسِ أنّ نفسي

تؤمّلُ فيكمُ الأملَ الكبيرا

فسَقيًا للمدارسِ من رياضٍ

لنا قد أنبَتَت منكُم زهورا

ستكتسبُ البلادُ بكم عُلُوًّا

إذا وجدَت لها منكم نصيرًا

فإن دجتِ الخُطوب بجانبيها

طلعتُم في دُجُنَّتها بدورا

وأصبحتُم بها للعزِّ حِصنًا

وكنتم حولها للمجدِ سورا

إذا ارتوتِ البلادُ بفيضِ علمٍ

فعاجز أهلها يُمسى قديرًا

ويَقوَى من يكونُ بها ضعيفًا

ويَغنَى من يعيشُ بها فقيرا

ولكن ليس مُنتَفِعًا بعلم

فتًى لم يُحرز الخُلُق النضيرا

فإنَّ عمادَ بيتِ المجدِ خُلْق حكى

في أنفِ ناشفهِ العبيرا

فلا تَستنفِعوا التعليِمَ

إلاّ إذا هذّبتم الطبعَ الشَرِيرا

إذا ما العلمُ لابسَ حُسنَ

خُلْق فَرَجِّ لأهله خيرًا كثيرًا

وما أن فازَ أغزرنا علومًا

ولكن فازَ أسلمُنا ضميرًا

أأبناءُ المدارسِ هل مصيخٌ

إلى من تسألونَ بهِ خبيرًا

ألا هل تسمعونَ فإن عندي

حديثًا عن مواطنكم خطيرًا

ورأيًا في تعاوُنكم صوابًا وقلبًا

من تخاذُلكم كثيرًا

قد انقلب الزمان بنا

فأمست بُغاث القوم تحتقر النُسورا

وساءَ تقلُّب الأيَّام حتى حمِدنا

من زعازِعها الدَبورا وكم من فأرةٍ

عمياءَ أمست تسمّى عندنا

أسدًا هَضورا فكيف نرومُ

في الأوطانِ عزًّا وقد ساءت

بساكِنها مصيرا ولم يكُ بعضُنا

فيها لبعضٍ على ما نابَ من خطبٍ ظهيرا [2]

4- قصيدة: هو العلم فاركب فلك تياره العذب

تعريف الشاعر

أبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري هو من ينتمي إلى بني زهرة بن كلاب. يعد تابعيًا من المدينة المنورة وأحد أبرز علماء الحجاز والشام. يُعتبر من الأئمة الكبار وأهم الفقهاء والحفاظ، وهو أول من قام بتدوين الحديث النبوي الشريف. تتميز كتب الحديث الستة بالعديد من الأحاديث المسندة التي رواها. عُرف عنه تجوله في المدينة حاملًا الصحف والألواح ليكتب كلّما يسمعه من أحاديث.

قال ابن شهاب:

هو العلمُ فاركبْ فلكَ تيارهِ العذبُ

وعص فيه لاستخراجِ لؤلؤهِ الرطبِ

فما بسوى العلمِ ارتقى فاضلٌ

إلى مغاني المعالي وانثنى عاليَ الكعبِ

هو العلمُ للدنيا جمال ورفعةٌ

وللدين منجاةٌ من الريبِ في الربِّ

وخيرُ علومِ الدينِ تفسير وحيه تعالى

وأخبار المنزّه عن عيبِ هو الضامنُ

الفوز المبين لأهلهِ فبذلُ

المساعي فيهِ محمودةُ الغبِّ

5- قصيدة: قم للمعلم وفه التبجيلا

قال أحمد شوقي:

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا

كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رسولًا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي

يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا

سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ

عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى

أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ

وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سبيلًا

وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً

صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مصقولًا

أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا

وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا

وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا

فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا

عَلَّمتَ يونانًا وَمِصرَ فَزالَتا

عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ

أُفولا وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَة

في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا

مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ

تَظاهَرَت ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا [3]

عدّ طلب العلم من أعظم العبادات وأفضل السبل لتحقيق نهضة المجتمعات. فلا يمكن لمجتمع أن يحقق القوة والازدهار ما لم يتسلح أفراده بالعلم ويسعوا جاهدين في طلبه، ليحققوا التقدم والارتقاء. وقد ورد في كتاب الله العزيز: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ). كما قال الشاعر في وصف أثر طلب العلم: “العلم يبني بيوتًا لا عماد لها، والجهل يهدم بيت العز والكرم”.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة