شارل ديغول: سياسات شارل ديغول الداخلية والخارجية

الكاتب : مريم مصباح
24 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 15
منذ 4 ساعات
شارل ديغول
من هو شارل ديغول باختصار؟
الولادة والنشأة وتكوين الشخصية
المناصب والمسار السياسي والعسكري
الوفاة وكيف مات شارل ديغول
هل صحيح أن شارل ديغول منح الجزائر الاستقلال؟
الخلفية والصراع المسلح
المواقف والتحول السياسي
الاتفاقات النهائية والإستقلال
هل “منح” الاستقلال أم شيء آخر؟
من هو الرئيس الفرنسي الذي ولد في الجزائر؟
البحث في التاريخ الفرنسي
الأشخاص القريبين من هذا الوصف
من أقوال شارل ديغول؟
بعض من أشهر أقواله
كتب شارل ديغول وتأثيره في أقواله
الأسئلة الشائعة
متى وأين ولد شارل ديغول؟
متى وأين توفي؟ وكيف مات؟
لماذا اشتهر بخطاب 18 يونيو؟
ما هي أبرز المناصب التي شغلها؟
متى وكيف قرر شارل ديغول منح الجزائر الاستقلال؟
هل حاول ديغول إعادة هيكلة النظام السياسي الفرنسي؟
ما هي بعض السياسات الخارجية المهمة التي اعتمدها؟
ما هو موقفه من أوروبا؟
متى انتهت فترة حكمه ولماذا استقال؟

شارل ديغول هو واحد من أهم الشخصيات السياسية في القرن العشرين، قائد عسكري وسياسي ساهم بشكل كبير في تشكيل فرنسا الحديثة، وأثر في السياسة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية. ولد في مدينة ليل الفرنسية في 22 نوفمبر 1890، وتوفي في 9 نوفمبر 1970 في كولومبي ليه دو إهز، وكان لمسيرته دور محوري من المناصب العسكرية إلى السياسية. الهدف من هذا المقال أن نعرف المنظور الكامل لشخصيته: من هو، ما كان دوره في الاستقلال الجزائري، من هو الرئيس الفرنسي الذي ولد في الجزائر، وما من أقواله التي تركت أثرًا.

من هو شارل ديغول باختصار؟

الولادة والنشأة وتكوين الشخصية

شارل ديغول تاريخ ومكان الميلاد: ولد شارل ديغول في 22 نوفمبر 1890 في ليل (Lille) بفرنسا. نشأ في عائلة متوسطة والده كان مدرسًا في الأدب والتاريخ، وكان للبيئة التعليمية والثقافية دور في تكوين وعيه الوطني والعسكري.

التحق بالأكاديمية العسكرية “سانت سير” (École spéciale militaire de Saint-Cyr)، وتلقى تدريبًا عسكريًا، وبعدها خدم في الجيش خلال الحرب العالمية الأولى، حيث أصيب عدة مرات، وأسر من قبل الألمان، ومحاولات هروبه كانت كثيرة.

المناصب والمسار السياسي والعسكري

من المناصب السابقة لشارل ديغول:

  • قائد وحدات مدرعة في الجيش الفرنسي، ثم في الحرب العالمية الثانية أصبح من القادة البارزين.
  • عند سقوط فرنسا احتلالها من ألمانيا، غادر إلى لندن وأطلق نداء 18 يونيو لاستمرار المقاومة، وقيم القوات الفرنسية الحرة.
  • بعد تحرير فرنسا، تولى رئاسة الحكومة المؤقتة من 1944 إلى 1946.
  • في عام 1958 عاد إلى الحياة السياسية أثناء أزمة الجزائر، وأصبح رئيسًا للوزراء (رئيس الحكومة)، ومن ثم كان أول رئيس للجمهورية الخامسة في فرنسا حتى استقالته في 1969.

تعرف أيضًا على: فلاديمير لينين قائد الثورة البلشفية ومؤسس الاتحاد السوفيتي

الوفاة وكيف مات شارل ديغول

  • شارل ديغول تاريخ ومكان الوفاة: توفي في 9 نوفمبر 1970 في كولومبي ليه دو إهز (Colombey-les-Deux-Églises) بفرنسا، عن عمر يناهز 79 سنة.
  • كيف مات شارل ديغول: مات فجأة بسبب مرض في القلب، تحديدًا من حالة قلبية حادة، بعد سنوات من التراجع الصحي بعد التقاعد السياسي.

إذا جمعنا كل هذا، نستطيع القول إن شارل ديغول هو جنرال فرنسي وسياسي كبير، ولد 22 نوفمبر 1890 في ليل، وشغل مناصب عسكرية وسياسية عديدة، من قيادة عسكرية في الحروب الكبرى إلى رئاسة الجمهورية الخامسة، وتوفي في 9 نوفمبر 1970 في كولومبي ليه دو إهز نتيجة مشكلة قلبية. [1]

شارل ديغول

هل صحيح أن شارل ديغول منح الجزائر الاستقلال؟

الخلفية والصراع المسلح

  • الثورة الجزائرية، أو حرب الاستقلال، بدأت رسميا في 1 نوفمبر 1954 عندما أطلقت جبهة التحرير الوطني (FLN) عدة هجمات داخل الجزائر ضد الإدارة والقوات الفرنسية.
  • فرنسا كانت تعتبر الجزائر جزءًا من أراضيها، وليس مستعمرة مستقلة — أي أن الجزائريين لم يكن لهم نفس الحقوق المدنية والسياسية، وامتد الصراع ليصبح مقاومة سياسية وعسكرية قوية.
  • شارل ديغول عاد إلى السلطة في مايو 1958 خلال أزمة سياسية كبيرة في فرنسا (أزمة مايو 1958) ناجمة عن حالة الانهيار السياسي وضعف الحكومة الفرنسية في التعامل مع الثورة الجزائرية.

المواقف والتحول السياسي

  • في 16 سبتمبر 1959 أعلن شارل ديغول عن برنامجه بخصوص الجزائر، لكنه في البداية لم يعلن استقلالًا فورًا، بل اعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير — أي أن لهم الحق في الاختيار بين البقاء مرتبطين بفرنسا بشكل ما أو الاستقلال الكامل.
  • بعدها، في 8 يناير 1961، تم إجراء استفتاء في فرنسا لصالح تقرير مصير الجزائر، حيث وافق غالبية الناخبين الفرنسيين على أن الجزائريين لهم الحق في تقرير مصيرهم.

الاتفاقات النهائية والإستقلال

  • بعد مفاوضات بين الحكومة الفرنسية بقيادة شارل ديغول من جهة، وجبهة التحرير الوطني (FLN) من جهة أخرى، وقعت اتفاقيات إفيان (Évian Accords) في 18 مارس 1962. هذه الاتفاقيات نصت على وقف إطلاق النار وإجراءات الانتقال نحو الاستقلال.
  • ثم في 8 أبريل 1962 تم استفتاء فرنسي صوت فيه الناخبون لصالح اتفاقيات إفيان، وبعدها استفتاء جزائري في 1 يوليو 1962 للتصديق رسميا على الاستقلال.
  • وتعلن الجزائر استقلالها رسميًا في 5 يوليو 1962 بعد هذه العملية.

تعرف أيضًا على: نيلسون مانديلا رمز النضال ضد الفصل العنصري

هل “منح” الاستقلال أم شيء آخر؟

  • لا، من الناحية الأدبية، لا يمكن القول إن شارل ديغول “منح” الجزائر الاستقلال بشكل مفاجئ أو طوعًا دون مقاومة أو بدون مشاركة من الثوار والمجتمع الجزائري.
  • نعم، شارل ديغول كان له دور كبير جدًا في قيادة فرنسا نحو اتخاذ القرار، والتفاوض، وتنفيذ الاستفتاءات التي مهدت للاستقلال، وكان هو الشخصية الفرنسية التي قاد هذا التحول السياسي من التمسك بالجزائر الفرنسية إلى قبول الاستقلال.
  • إذًا الدور كان دور وسيط ومفاوض، مع تأثير ضغوط ميدانية وسياسية من الثورة الجزائرية ومن الضغوط الدولية، وليس مجرد “هبة” من فرنسا.

شارل ديغول

من هو الرئيس الفرنسي الذي ولد في الجزائر؟

البحث في التاريخ الفرنسي

  • شارل ديغول نفسه ولد في ليل، فرنسا.
  • رؤساء آخرين مثل جاك شيراك ولدوا في فرنسا (باريس مثلاً).
  • من جهة أخرى، تستخدم عبارة “فرنسي مولود في الجزائر” لوصف أشخاص من جنسيات فرنسية من أصول pied-noir (أوروبيين يعيشون في الجزائر قبل الاستقلال)، لكن لم يكن منهم من أصبح رئيسًا لفرنسا وهو مولودًا في الجزائر.

الأشخاص القريبين من هذا الوصف

  • إيمانويل ماكرون: هو أول رئيس فرنسي ولد بعد حرب الجزائر (بعد استقلال الجزائر)، لكن ولد في فرنسا، وليس في الجزائر.
  • لا يوجد حتى الآن رئيس فرنسي رسمي يسجل تاريخ ميلاده كـ “الجزائر” ضمن الجمهورية الفرنسية بعد استقلال الجزائر.

إذًا، بالإجمال — لا يوجد في السجلات التاريخية رئيس فرنسي انتخب أو عين رئيسًا وهو مولود فعليًا في الجزائر. كل الرؤساء الذين تولوا المنصب ولدوا في الأراضي الفرنسية المعترف بها بوضوح مثل باريس أو مدن أخرى داخل فرنسا القارية، وليس في الجزائر. [2]

تعرف أيضًا على: تشي جيفارا: الثوري الأيقونة

من أقوال شارل ديغول؟

بعض من أشهر أقواله

هذه المقولة تبين كيف كان يرى العلاقة بين الوطنية والقومية:

“Patriotism is when love of your own people comes first; nationalism, when hate for people other than your own comes first.”

الوطنية هي أن يكون حب شعبك أولًا؛ القومية هي أن يكون الكراهية لمن ليس من شعبك في المقام الأول.

مقولة تعكس رؤيته للسياسة:

“Politics is too serious a matter to be left to the politicians.”

السياسة شأن جاد جدًا لا يترك للسياسيين وحدهم.

مقولة تظهر إحساسه بالمسؤولية الفردية:

“Silence is the ultimate weapon of power.”

الصمت هو السلاح النهائي للقوة

من مقولات تبين روح الدعوة للعمل رغم الصعاب:

“A man of character finds a special attractiveness in difficulty, since it is only by coming to grips with difficulty that he can realize his potentialities.”

الرجل ذو الشخصية يجد جاذبية خاصة في الصعوبة، لأنه فقط بمواجهة الصعوبات يستطيع أن يحقق إمكانياته.

مقولة تعكس نظرته الى الأخلاق والدولة:

“The graveyards are full of indispensable men.”

المقابر مليئة بالرجال الذين يعتبرون لا غنى عنهم.

كتب شارل ديغول وتأثيره في أقواله

من أهم مؤلفات شارل ديغول التي تجمع أفكاره ومنهجه:

  • “مذكرات الحرب” (Mémoires de guerre) — وهي سلسلة كتب يروي فيها تجاربه خلال الحرب العالمية الثانية وكفاحه من أجل فرنسا والحرية.
  • كتاب “الخطاب والسياسة” والخطب التي ألقاها، مثل خطاب 18 يونيو 1940 (“نداء 18 يونيو”) الذي يعد من اللحظات الفاصلة في حياته السياسية.

تعرف أيضًا على: جوزيف ستالين: زعيم الاتحاد السوفيتي

شارل ديغول

في هذه الكتب والخطب يبرز كيف كان يستخدم اللغة الرمزية والمزاوجة بين القوة والالتزام بالقيم، مثل الاستقلال، الكرامة الوطنية، والحرية.

في النهاية، الصورة الكاملة تظهر أن شارل ديغول كان أكثر من مجرد رئيس أو جنرال؛ كان فاعلًا مؤثرًا جذب إليه الأحداث الكبرى، وغيرت قراراته مصائر شعوب. ديغول لم “يمنح” الجزائر الاستقلال هديةً، بل فرضت الثورة والتاريخ هذا القرار، وهو كان همزة وصل بين مقاومة الجزائر وضغوط الثورة مع تطلعات فرنسا للمحافظة على صورتها وكبريائها. كما أنه لم يكن هناك رئيس فرنسي ولد في الجزائر بالفعل، وهو ما يوضح أن الأدوار القيادية العليا في فرنسا لم تستمد من مثل تلك الخلفية المكانية. وأخيرًا، أقواله وكتبه تبرز كيف كان رجلاً يرى أن الكلمات تبنى فعلاً، وأن القيم  وطنية وحرية واستقلالية. ليست شعارات بل موارد قوة.

شارل ديغول يبقى رمزًا لمن أسس الجمهورية الخامسة، الذي واجه ضغوط الداخل والخارج، ومن حكم فرنسا بحسم مميز، ومن ترك إرثًا من الأفكار والمواقف التي ما زالت تناقش وتحتفى بها حتى اليوم.

الأسئلة الشائعة

متى وأين ولد شارل ديغول؟

ولد شارل ديغول في 22 نوفمبر 1890 بمدينة ليل في شمال فرنسا.

متى وأين توفي؟ وكيف مات؟

توفي في 9 نوفمبر 1970 في كولومبي ليه دو إهز بفرنسا. عن عمر حوالي 79 سنة نتيجة مشكلات في القلب.

لماذا اشتهر بخطاب 18 يونيو؟

لأنه كان أول خطاب عام بعد سقوط فرنسا في الحرب العالمية الثانية ألقاه من لندن. ودعا فيه الفرنسيين إلى المقاومة بدل الاستسلام. الخطاب أصبح رمزًا للبقاء والأمل في الحرب.

ما هي أبرز المناصب التي شغلها؟

من أهم المناصب: قائد القوات الفرنسية الحرة أثناء الحرب العالمية الثانية، رئيس الحكومة المؤقتة بعد التحرير، أول رئيس للجمهورية الخامسة في فرنسا من عام 1959 إلى 1969.

متى وكيف قرر شارل ديغول منح الجزائر الاستقلال؟

بعد حرب طويلة بدأت في 1954، وبعد ضغوط سياسية وميدانية، أعلن في 1959 حق تقرير مصير الجزائريين، ثم تم التفاوض على اتفاقيات إفيان سنة 1962 التي مهدت للاستقلال.

تعرف أيضًا على: أنجيلا ميركل: السيدة الحديدية التي قادت ألمانيا لسنوات

هل حاول ديغول إعادة هيكلة النظام السياسي الفرنسي؟

نعم، من أبرز ذلك كان خطابه في بايو (Bayeux) في 1946، حيث تحدث عن الشكل الذي يجب أن تكون عليه الدستور الفرنسي، مع وجود رئيس قوي على رأس الدولة وقوانين توازن بين السلطات.

ما هي بعض السياسات الخارجية المهمة التي اعتمدها؟

ديغول سعى إلى سياسة فرنسية مستقلة، مثل الانسحاب من القيادة العسكرية المتكاملة لحلف الناتو (في زمنه)، والحفاظ على السيادة الفرنسية، وتقوية القوة النووية الفرنسية.

ما هو موقفه من أوروبا؟

ديغول كان مع فكرة التعاون الأوروبي لكن بمعايير تضمن سيطرة الدول الأعضاء وليس الهيمنة المؤسساتية على السيادة. من الأمثلة على ذلك اقتراح خطة فوشيه (Fouchet Plan) كبديل للنموذج الذي كان يتطور باتجاه سلطة فوق-وطنية.

متى انتهت فترة حكمه ولماذا استقال؟

استقال من الرئاسة في أبريل 1969 بعد فشل استفتاء حول إصلاح مؤسسي كان يرغب فيه، وهذا الاستفتاء لم يحظ بالموافقة الشعبية.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة