عبد الكريم قاسم: رئيس وزراء العراق

الكاتب : سهام أحمد
03 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 15
منذ 4 ساعات
عبد الكريم قاسم
عبد الكريم قاسم تاريخ ومكان الميلاد
كيف تم اغتيال عبد الكريم قاسم؟
من أعدم مع عبدالكريم قاسم؟
من أسقط النظام الملكي في العراق؟
تصلب قاسم ورفض الوحدة الأسباب الرئيسية لسقوطه
 الأسئلة الشائعة حول عبد الكريم قاسم
س/ من الذي أعدم عبد الكريم قاسم؟
 س/ ما هو سبب إعدام عبد الكريم قاسم؟
س/ من أسقط النظام الملكي في العراق؟
س/ أين دفنت جثة عبد الكريم قاسم؟

عبد الكريم قاسم ليس مجرد اسم في تاريخ العراق الحديث. بل هو رمز لمرحلة شديدة التعقيد والتناقض شهدت تحول البلاد من النظام الملكي إلى الجمهوري. بالتالي كان قائد عسكري شجاع و تحول إلى زعيم شعبي ووعد العراقيين بحياة أفضل لكن حكمه الذي بدأ بثورة شعبية انتهى بانقلاب عسكري دموي.

عبد الكريم قاسم تاريخ ومكان الميلاد

عبد الكريم قاسم

ولد عبد الكريم قاسم في مدينة بغداد عام 1914 كانت حياته المبكرة بسيطة. حيث نشأ في أسرة متواضعة وكان والده يعمل نجار فهذه الخلفية الاجتماعية. أثرت بشكل عميق في شخصيته وجعلته قريب من آلام الطبقات الفقيرة والمهمشة وهو ما انعكس لاحقاً في سياساته التي ركزت على العدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة.

علاوة علي ذلك بدأ تعليمه في بغداد وتخرج من الكلية العسكرية عام 1934 لتبدأ مسيرته كضابط في الجيش العراقي. فقد كانت شخصية تتصف بالانضباط والهدوء. بينما أثبت كفاءته في الجيش. مما جعله يترقى في الرتب العسكرية. لكن وعيه السياسي لم يكن منفصل عن واقعه الاجتماعي فقد كان يرى بوضوح الفوارق الطبقية والفساد في النظام الملكي.

و هذا الوعي هو ما دفعه للانضمام إلى تنظيم “الضباط الأحرار”. الذي كان يهدف إلى إزالة النظام الملكي وإقامة نظام جمهوري يخدم مصالح الشعب. كانت شخصية وصدام حسين. نقطة تقاطع في تاريخ العراق فقد كان حزب البعث الذي كان صدام حسين عضو بارز فيه من المعارضين الشرسين لحكم قاسم واعتبروا سياساته الانفرادية عائق أمام تحقيق الوحدة العربية.

بالتالي ورغم أنه لم يكن على خلاف مباشر مع صدام حسين في البداية إلا أن الصراع بين البعثيين وحكم قاسم. كان حتمي وتجلى في محاولة اغتيال قاسم الفاشلة عام 1959 والتي شارك فيها صدام حسين. فهذه العداوة الأيديولوجية كانت أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى سقوط قاسم لاحقاً.[1]

تعرف أيضًا على: إريك فون مانشتاين: من نصر فرنسا إلى معارك الجبهة الشرقية

كيف تم اغتيال عبد الكريم قاسم؟

عبد الكريم قاسم

اغتيل عبد الكريم قاسم في 8 فبراير 1963 في حدث عرف باسم “ثورة رمضان”. فكان الاغتيال نتيجة انقلاب عسكري دبره حزب البعث العربي الاشتراكي وبعض الضباط القوميين. و بدأت أحداث الانقلاب صباح يوم 8 فبراير حيث هاجم الانقلابيون مبنى وزارة الدفاع في بغداد الذي كان يتحصن فيه مع بعض ضباطه الموالين.

علاوة علي ذلك استمرت المعركة لعدة أيام وسط قصف جوي ومدفعي عنيف لمبنى الوزارة. مما أدى إلى انهيار مقاومة قاسم. فبعد استسلامه. تم اعتقاله ونقله إلى قاعة الاستوديو في مبنى الإذاعة والتلفزيون و هناك أجريت له محاكمة عسكرية سريعة ومصورة حيث واجه مجموعة من ضباط الانقلاب.

تعرف أيضًا على: جان بول مارا ثوري فرنسي

المحاكمة لم تستمر فترة طويلة وتم فيها توجيه اتهامات له بالاستبداد والعمل. ضد مصلحة الأمة فبعدها صدر الحكم بإعدامه فوراً فمن الذي أعدم عبد الكريم قاسم؟ الإعدام تم على يد ضباط من حزب البعث والقوميين العرب وتم تصوير إعدامه وبثه على شاشة التلفزيون العراقي في مشهد مرعب وغير مسبوق في تاريخ العراق وكان ذلك بهدف إظهار نهاية حكمه بشكل مهين.

بينما سبب إعدام عبد الكريم قاسم فكان بحسب بيان الانقلابيين بسبب سياساته الانفرادية. التي أدت إلى عزلة العراق عن محيطه العربي ورفضه للوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا). كما اتهموه بمحاولة تدمير الجيش العراقي والتفرد بالسلطة. لقد كان قاسم يرى أن العراق يجب أن يحافظ على استقلاله وقراره الوطني. بينما كان البعثيون والقوميون العرب يؤمنون بالوحدة العربية الكاملة و هذا الخلاف الأيديولوجي العميق هو ما دفعهم إلى الإطاحة به وتصفيته جسدياً.[2]

تعرف أيضًا على: أنطون سعادة: مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي

من أعدم مع عبدالكريم قاسم؟

لم يكن عبد الكريم قاسم وحده من تعرض للتصفية الجسدية. كذلك بعد انقلاب 8 فبراير 1963. فقد شملت عملية الإعدام مجموعة من الضباط والمسؤولين الذين بقوا موالين له حتى النهاية وأصبحوا ضحايا الانقلاب و يمكن تلخيص من أعدم مع عبد الكريم قاسم كالتالي:

عبد الكريم قاسم

  • العقيد وصفي طاهر: كان من أبرز الشخصيات التي بقيت بجانب قاسم في الأيام الأخيرة من حكمه كان وصفي طاهر مقرب من قاسم ويعتبر اليد اليمنى له وقد تم إعدامه معه في نفس القاعة.
  • العميد طه البامرني: كان من الضباط الموالين لقاسم وحاول الدفاع عنه حتى اللحظات الأخيرة وتم القبض عليه وإعدامه في نفس اليوم.
  • عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين: شملت الإعدامات التي تبعت الانقلاب عدد من الشخصيات. التي كانت تحتجز في مبنى وزارة الدفاع وقد تم إعدامهم بشكل عاجل.

إن جثة عبد الكريم قاسم والتي تم عرضها على شاشات التلفزيون. كانت جزء من حملة إعلامية واسعة لتشويه صورته وإظهار أن نهايته كانت حتمية. فقام الانقلابيون بتصوير جثته وعرضها على الملأ في محاولة لإرضاء الجماهير وإثبات أنهم تمكنوا من القضاء على “الديكتاتور”، هذه الممارسات الوحشية أظهرت مدى قسوة الصراع على السلطة في العراق في تلك الفترة.

علاوة علي ذلك إن مصير من أعدم مع عبد الكريم قاسم يعكس مدى العنف الذي شهدته عملية الانقلاب. وكيف تحولت الثورة التي كان قاسم قائد لها إلى ثورة عليه شخصياً. ورغم أنه كان يرى نفسه حامي للثورة فإن خصومه رأوا فيه عائق أمام تحقيق أهدافهم فكانت نهايته هي الثمن الذي دفعه لإصراره على التفرد بالسلطة.

تعرف أيضًا على: خليل الوزير (أبو جهاد): نائب ياسر عرفات

من أسقط النظام الملكي في العراق؟

عبد الكريم قاسم

عبد الكريم قاسم هو من أسقط النظام الملكي في العراق. ففي صباح يوم 14 تموز (يوليو) 1958 قاد قاسم بالاشتراك مع رفيقه العقيد عبد السلام عارف. ما عرف بثورة 14 تموز فكانت الثورة انقلاب عسكري ناجح بدأ بحركة للجيش العراقي في بغداد وتم فيها اعتقال العائلة المالكة الهاشمية وإنهاء حكم الملك فيصل الثاني .

بالتالي بعدها أعلن عبد الكريم قاسم عبر الإذاعة العراقية. نهاية النظام الملكي وقيام الجمهورية العراقية فكان هذا الحدث يمثل نقطة تحول كبرى في تاريخ العراق الحديث. بالتالي حيث تم القضاء على الحكم الملكي الذي استمر لأكثر من ثلاثة عقود. على الرغم من إيجابيات هذه الثورة في نظر البعض إلا أن سلبيات عبد الكريم قاسم. بدأت تظهر لاحقاً فبعد نجاح الثورة بدأ قاسم في التفرد بالسلطة وتهميش رفاقه في الثورة وأبرزهم عبد السلام عارف الذي تم اعتقاله ومحاكمته.

تعرف أيضًا على: أودا نوبوناغا: القائد العسكري الياباني الذي مهد لتوحيد اليابان في القرن 16

تصلب قاسم ورفض الوحدة الأسباب الرئيسية لسقوطه

علاوة علي ذلك أنه اختلف مع القوميين العرب بسبب رفضه الانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة وهو ما أدى إلى تفاقم الخلافات السياسية معه. بالتالي لقد كان عبد الكريم قاسم. يرى في نفسه قائد ملهم يملك رؤية خاصة لمستقبل العراق ولكن هذه الرؤية كانت تفتقر إلى المرونة والقدرة على استيعاب الرؤى الأخرى و هذا التصلب في موقفه وازدياد دائرته المقربة من الشيوعيين أثار مخاوف القوميين العرب في العراق. بالتالي هذه السلبيات التي تراكمت بمرور الوقت كانت سبب مباشر في ضعف نظامه وتزايد المعارضة ضده مما مهد الطريق أمام الانقلاب الذي أطاح به في عام 1963.

في الختام يظل عبد الكريم قاسم. شخصية محورية في تاريخ العراق الحديث. ورمز لمرحلة شديدة التعقيد والتناقض. فقد أسقط النظام الملكي وأنهى عقود من الحكم الهاشمي ولكن حكمه. لم يدم طويلاً فكان قائد محبوب من الجماهير ولكنه كان أيضاً قاسي في تعامله مع خصومه.  إن إرث عبد الكريم قاسم. لا يزال يثير الجدل فبينما يراه البعض بطل قومي يراه آخرون حاكم مستبد مما يؤكد على أن تاريخه يعكس بكل دقة مأساة العراق الحديث.

تعرف أيضًا على: جورج حبش: مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 الأسئلة الشائعة حول عبد الكريم قاسم

س/ من الذي أعدم عبد الكريم قاسم؟

ج/ تم إعدام عبد الكريم قاسم على يد ضباط من حزب البعث العربي الاشتراكي وبعض القوميين العرب بعد انقلاب 8 فبراير 1963.

 س/ ما هو سبب إعدام عبد الكريم قاسم؟

ج /سبب إعدامه كان سياساته الانفرادية ورفضه للوحدة مع الجمهورية العربية المتحدة وتهميشه لرفاقه في الثورة.

س/ من أسقط النظام الملكي في العراق؟

 ج/ أسقط النظام الملكي في العراق على يد عبد الكريم قاسم ورفاقه من تنظيم “الضباط الأحرار” في ثورة 14 يوليو 1958.

س/ أين دفنت جثة عبد الكريم قاسم؟

 ج/ هناك خلاف حول مكان دفن جثة عبد الكريم قاسم لكن الأرجح أنها دفنت في مقبرة مجهولة في بغداد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة