كيف فاز مودريتش بالكرة الذهبية 2018؟

جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش. عام 2018 كانت لحظة فارقة في تاريخ كرة القدم، ليس لأنها كسرت هيمنة ميسي ورونالدو فقط، بل لأنها أعادت الاعتبار لدور لاعب الوسط في الملعب. مودريتش لم يعتمد على كثرة الأهداف أو الأرقام الفردية، بل على قدرته الفريدة في التحكم بإيقاع اللعب وصناعة الفارق في أصعب اللحظات. من ريال مدريد إلى منتخب كرواتيا، أثبت أنه قائد بالفطرة وعقل مفكر يقرأ المباريات بذكاء استثنائي. لذلك، فوزه بالجائزة لم يكن مجرد تتويج لموسم ناجح. بل اعتراف عالمي بمسيرة لاعب حفر اسمه بين أساطير اللعبة.

 كم كرة ذهبية لمودريتش؟

عندما نتحدث عن تاريخ كرة القدم الحديث. لا يمكن أن نتجاهل لحظة تتويج الكرواتي لوكا مودريتش بالجائزة الأغلى والأشهر، وهي جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش التي حصل عليها عام 2018.

كان هذا الفوز بمثابة كسر لهيمنة طويلة عاشها العالم مع الثنائي ميسي ورونالدو. إذ جاء تتويج مودريتش ليؤكد أن كرة القدم لا تعتمد فقط على تسجيل الأهداف، بل على القيادة والذكاء والرؤية داخل الملعب.

مودريتش لم يحصد الكرة الذهبية أكثر من مرة واحدة، لكنها كانت كافية لتخليده بين الأساطير. موسم 2018 حمل له كل ما يحلم به لاعب؛ فقد قاد ريال مدريد للتتويج بدوري أبطال أوروبا، وذهب مع منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم، ليصبح رمزًا وطنيًا وبطلًا عالميًا. صحيح أن الكثيرين اعتادوا قياس قيمة اللاعبين بعدد الأهداف، وهنا يظهر السؤال. كم عدد أهداف مودريتش في مسيرته؟ الحقيقة أن أرقامه التهديفية ليست مرتفعة، فهو ليس مهاجمًا. بل لاعب وسط يرتكز دوره على صناعة اللعب وضبط إيقاع المباريات.

القيمة الحقيقية لمودريتش لا تكمن في عدد الأهداف المسجلة باسمه، بل في لمساته الساحرة التي تغير مجرى المباريات، وتمريراته الدقيقة التي تفتح أبواب المرمى أمام زملائه. ومع تقدمه في العمر. يظل السؤال حاضرًا عند الجماهير: هل لوكا مودريتش اعتزل. كرة القدم أم ما زال مستمرًا؟ والجواب أن الكرواتي لم يعتزل بعد. بل لا يزال يواصل الدفاع عن ألوان ريال مدريد ويقدم مستويات مذهلة رغم السنوات التي مضت على مسيرته الطويلة.

وبذلك يمكن القول إن تتويجه بالكرة الذهبية مرة واحدة فقط لا يقلل أبدًا من قيمته، بل على العكس. يجعلها أكثر تميزًا لأنها جاءت في عام مليء بالإنجازات الفريدة التي لم يستطع أحد تجاهلها. [1]

تعرف أيضًا على: أبرز مدربين إضافيين في كرة القدم: دليل

 كم كرة ذهبية يملكها مودريتش؟

الحديث عن لوكا مودريتش هو حديث عن لاعب استثنائي غيّر الكثير من المفاهيم في عالم كرة القدم. وإذا طرحنا السؤال: كم كرة ذهبية يملكها؟ فالجواب واضح؛ إن الكرواتي يملك كرة ذهبية واحدة فقط حصل عليها عام 2018، وهي جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش.

 ورغم أن العدد قد يبدو قليلًا مقارنةً بميسي أو رونالدو، إلا أن قيمة هذه الجائزة عند مودريتش تفوق الوصف، لأنها جاءت نتيجة موسم تاريخي أثبت خلاله أن دوره يتجاوز حدود التسجيل.

تعرف أيضًا على: أساطير منتخب إنجلترا: مور، تشارلتون، وبيكهام

مودريتش ارتبط اسمه بريال مدريد منذ عام 2012. حين انضم للفريق الملكي قادمًا من توتنهام الإنجليزي. ومن هنا يمكننا أن نتحدث عن لوكا مودريتش تواريخ الانضمام التي شكّلت محطات هامة في مسيرته، فقد انتقل من دينامو زغرب إلى الدوري الإنجليزي، ثم كتب الفصل الأهم مع ريال مدريد حيث حقق بطولات محلية وأوروبية لا تُحصى.

أما عن الجانب الفني، فإن قيمة مودريتش تظهر في أسلوب لعبه ومشاركته في ألعاب لوكا مودريتش. داخل الملعب؛ حيث يتميز بقدرة هائلة على السيطرة على وسط الميدان؛ من تمريرات دقيقة تضع المهاجمين في مواجهة المرمى، ومهارة عالية في قراءة المباريات؛ كل هذه الصفات جعلت تتويجه بالكرة الذهبية منطقياً، حتى وإن لم يتكرر العدد.

قد يملك مودريتش كرة ذهبية واحدة فقط، لكنها كانت بمثابة تكريم لمسيرة طويلة من الاجتهاد والتألق. فهذه الجائزة لم تكن مجرد لقب فردي، بل اعتراف عالمي بدوره المحوري في إنجازات ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، وجعلته مثالاً للاعب الوسط العصري الذي يجمع بين القوة الذهنية والمهارة الفنية. [2]

تعرف أيضًا على: إنجازات أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد: 13 دوري

 لماذا أخذ مودريتش الكرة الذهبية 2018؟

تحليل فوز لوكا مودريتش بالكرة الذهبية 2018

• كسر الاحتكار الثنائي

  • حقق لوكا مودريتش الكرة الذهبية لعام 2018، كاسرًا بذلك. الاحتكار الطويل الأمد للجوائز الفردية الذي سيطر عليه كل من كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي لسنوات.

• إنجاز دوري أبطال أوروبا

  • كان مودريتش العقل المدبر والقائد البارز في خط الوسط. الذي قاد ريال مدريد لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي.

• التألق في كأس العالم 2018

  • قاد منتخب كرواتيا إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. وتم تتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة (الكرة الذهبية للمونديال).

• دور صانع اللعب المثالي

  • فوزه لم يعتمد على الأهداف (حيث إن عدد أهدافه ليس كبيرًا مقارنة بالمهاجمين)، بل على تأثيره الكبير كـصانع لعب مبدع يفتح المجال للتسجيل ويمنح الفريق التوازن الكامل.

• نتيجة التصويت العالمي

  • جاء تتويجه بعد تصويت الصحفيين وخبراء كرة القدم حول العالم. حيث تفوق في الترتيب النهائي على لاعبين كبار مثل رونالدو، وغريزمان، ومبابي.

.تعرف أيضًا على: أساطير منتخب كرواتيا: مودريتش، سوكر، وبوبان

 هل يستحق مودريتش الكرة الذهبية؟

الجدل حول أحقية لوكا مودريتش بجائزة الكرة الذهبية عام 2018 لم يتوقف حتى اليوم. لكن الواقع أن الكثير من المحللين والخبراء أكدوا أن الأمر لم يكن صدفة. فالنجم الكرواتي لم يكتفِ فقط بالأداء مع فريقه ريال مدريد. بل حمل منتخب بلاده كرواتيا إلى إنجاز تاريخي بوصوله إلى نهائي كأس العالم. وهو ما عزز مكانته في عالم كرة القدم.

تعرف أيضًا على: تاريخ منتخب بلجيكا: الجيل الذهبي الحالي

فـ حين نتحدث عن جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش. علينا أن ننظر إلى أدواره داخل الملعب؛ فهو اللاعب الذي يصنع الفارق بتمريراته ورؤيته. وقدرته على ضبط إيقاع المباريات.

لم يكن هداف بارز مثل رونالدو أو ميسي، لكنه عوّض ذلك بقدرته على بناء اللعب. وهو ما جعل المدربين والزملاء يصفونه دائمًا بالعقل المدبر.

قيمة صانع اللعب: إسهامات مودريتش في التمريرات والتوازن التكتيكي

من النقاط المهمة أيضًا عدد التمريرات الحاسمة التي قدمها. فعند سؤال البعض عن كم عدد اسيستات مودريتش في مسيرته. نجد أنها بالعشرات مع الأندية والمنتخب، وهو رقم يعكس إسهاماته الكبيرة في صناعة الأهداف لزملائه، حتى وإن لم يظهر اسمه كثيرًا على قائمة الهدافين. هذه المساهمات جعلت وجوده لا غنى عنه لأي فريق يلعب فيه.

كما أن دوره لم يكن فرديًا، بل جماعيًا بالدرجة الأولى، فقد كان الرابط الذي يربط الدفاع بالهجوم. والمحرك الأساسي للفريق في المواقف الصعبة. هذا الجانب هو ما جعل لجنة الكرة الذهبية تختاره كأفضل لاعب في العالم عام 2018، رغم وجود منافسين كبار.

تعرف أيضًا على: أبرز إنجازات غانا في كأس العالم: ربع النهائي 2010

في النهاية، يمكن القول إن جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش. لم تأتِ من فراغ، بل كانت نتيجة سنوات من العمل الجاد، والالتزام، والموهبة الفريدة التي صنعت من لاعب الوسط الكرواتي أحد أهم الأسماء في كرة القدم الحديثة.

في الختام، يمكننا القول أنه قد يختلف البعض حول أحقية مودريتش بالكرة الذهبية. لكن لا أحد يمكنه إنكار أن ما قدمه في 2018 كان استثنائيًا. لقد قاد ريال مدريد للتتويج بدوري الأبطال. وأوصل كرواتيا إلى نهائي كأس العالم لأول مرة في تاريخها. ليثبت أن الإرادة والموهبة قد تضع لاعبًا في مكانة لا يصلها إلا القليل. إن جائزة الكرة الذهبية لوكا مودريتش لم تكن مجرد تكريم لموسم واحد. بل اعتراف بمسيرة لاعب صنع الفارق بعقله قبل قدميه.

• transfermarktLuka Modrić - Titles & achievements -بتصرف
• laligaLuka Modric wins the Ballon d'Or -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم