فرديناند ماركوس: الزعيم الذي حكم الفلبين لأربعة عقود

09 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 24
منذ 11 ساعة
فرديناند ماركوس
من هو فرديناند ماركوس؟
من هو الرئيس الفلبيني الجديد؟
هل فرانسيس ليو ماركوس قريب من فرديناند ماركوس؟
حجم ثروة عائلة ماركوس  
سقوط فرديناند ماركوس عن الحكم
الأسئلة الشائعة
من هو فرديناند ماركوس؟
متى تولى ماركوس الحكم؟
ما أهم إنجازاته الاقتصادية؟
لماذا أعلن الأحكام العرفية؟
من هي زوجته الشهيرة؟
كيف انتهى حكمه؟
هل عاد إلى الفلبين بعد سقوطه؟
ما إرثه السياسي؟

يعد فرديناند ماركوس الأب أحد أكثر زعماء الفلبين تأثيراً وجدلاً، حيث حكم البلاد لمدة عشرين عاماً (1965–1986). بدأ ماركوس كسياسي ديمقراطي واعد، لكنه استخدم سلطته لإعلان الأحكام العرفية عام 1972، متحولاً إلى دكتاتور. تميز عهده بمشاريع البنية التحتية الضخمة، لكنه اشتهر أيضاً بـ الفساد المستشري، والنهب المالي لمليارات الدولارات من خزائن الدولة، والانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان ضد المعارضين.

من هو فرديناند ماركوس؟

فرديناند ماركوس

فرديناند إيمانويل إدرالين ماركوس، الأب (11 سبتمبر 1917 – 28 سبتمبر 1989) كان من السياسيين الفلبينيين الذين رحلوا، وتولى رئاسة جمهورية الفلبين ما بين 1965 و1986. خلال فترة حكمه اتبع أسلوباً استبدادياً مستنداً إلى القوانين العرفية من 1972 حتى 1981. انطلقت حكومته بمبادرات هائلة في مجال الإنشاءات العامة والآثار، التي اشتهرت بين الناس بـ«مجمع الصروح» وتسببت في عبء ضريبي كبير على المواطنين، إلا أن سمعته تدهورت بسبب الفساد الواسع والوحشية التي ارتكبها.

انطلقت مسيرة فرديناند ماركوس المهنية كمحامي، ثم انتقل إلى العمل البرلماني حيث شغل مقعداً في مجلس النواب الفلبيني من عام 1949 وحتى 1959، ثم في مجلس الشيوخ من 1959 إلى 1965، وتولى رئاسة المجلس بين 1963 و1965. شارك في القتال إلى جانب القوات الأمريكية خلال الغزو الياباني، وشارك في معركة باتان الشهيرة، ثم ادعى في حملاته الانتخابية أنه «بطل حرب» وأنه حصد ألقاباً عديدة في الفلبين، وهو ادعاء تم دحضه لاحقاً. أما سجلات الجيش الأمريكي فوصفت هذا الادعاء بأنه «احتيالي» و«سخيف». بالرغم من ذلك، أيد الرئيس فيدل راموس تصريحات ماركوس بأنه أسس مجموعة «ماهارليكا» المقاومة لليابان، وذكر في كلمة افتتاحية لرئاسته أن والده نارسيسو راموس كان من بين قادة تلك المجموعة. [1]

تعرف أيضًا على: رودريغو دوتيرتي الرئيس الذي أثار الجدل في الفلبين بسياساته الحازمة

من هو الرئيس الفلبيني الجديد؟

الرئيس الفلبيني الحالي، والذي يعتبر الرئيس الجديد بعد فوزه في انتخابات 2022، هو فرديناند بونغ بونغ روموالديز ماركوس جونيور تولى منصبه كرئيس جمهورية الفلبين السابع عشر في 30 يونيو 2022. وهو الابن الثاني والابن الوحيد للرئيس الفلبيني السابق فرديناند ماركوس (الذي حكم من 1965 إلى 1986 وتمت الإطاحة به في ثورة شعبية) والسيدة الأولى السابقة إيميلدا ماركوس. يعرف بشكل شائع باسم بونغ بونغ أو اختصاراً قبل الرئاسة، شغل ماركوس جونيور مناصب سياسية مختلفة، منها:

  • عضو في مجلس الشيوخ الفلبيني (من 2010 إلى 2016).
  • عضو في مجلس النواب (الكونغرس) الفلبيني.
  • حاكم لإقليم إيلوكوس نورت (مقاطعته الأصلية).

تعرف أيضًا على: إيميليو أغوينالدو: قائد الثورة الفلبينية وأول رئيس للبلاد

فاز بالانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة، وأصبح أول مرشح يفوز بأغلبية مطلقة منذ الإطاحة بوالده في عام 1986. تحالف مع سارة دوتيرتي كاربيو، ابنة الرئيس المنتهية ولايته رودريغو دوتيرتي، التي فازت بمنصب نائب الرئيس. درس في جامعة أكسفورد في إنجلترا، حيث حصل على دبلوم خاص في الدراسات الاجتماعية (توجد خلافات حول ما إذا كان قد أكمل درجة البكالوريوس). كما التحق ببرنامج الماجستير في إدارة الأعمال في كلية وارتون للأعمال بجامعة بنسلفانيا، لكنه لم يكمله. وشغل منصب وزير الزراعة في نفس الوقت الذي تولى فيه الرئاسة لفترة من الزمن بعد توليه المنصب.

تعرف أيضًا على: مصالي الحاج: زعيم وطني جزائري

هل فرانسيس ليو ماركوس قريب من فرديناند ماركوس؟

فرديناند ماركوس

فرانسيس ليو ماركوس  ليس له صلة قرابة بعائلة ماركوس السياسية التي ينتمي إليها الرئيس الفلبيني الحالي فرديناند بونغ بونغ ماركوس جونيور.

في عام 2020، نفت السيدة الأولى السابقة إيميلدا ماركوس (والدة فرديناند ماركوس جونيور) بشكل قاطع أي صلة لـ فرانسيس ليو ماركوس بعائلتها، مؤكدة أنه لا يرتبط بأي شكل من الأشكال بعائلة ماركوس. وفقًا لمكتب التحقيقات الوطني، فإن الاسم الحقيقي لـ فرانسيس ليو ماركوس هو نورمان مانجوسين .

فرانسيس ليو ماركوس يدعي أن اسمه الكامل هو فرانسيس ليو أنطونيو ماركوس ويدّعي أنه مرتبط بالعائلة السياسية. لقد زعم في إحدى الشكاوى أنه ابن فرديناند ماركوس الراحل وريميديوس أنطونيو. كما زعم في مناسبة أخرى أنه ابن الدكتور باسيفيكو ماركوس (شقيق الرئيس الراحل فرديناند ماركوس الأب) وأن العائلة اختارته ليكون الوصي على ثروة مزعومة.

 تشير المصادر إلى أن فرانسيس ليو ماركوس (نورمان مانجوسين) ينحدر من عائلة فقيرة في مدينة باجيو، وأنه استخدم اسم فرانسيس ليو أنطونيو ماركوس في شكاوى احتيال قدمت ضده.

تعرف أيضًا على: محمد البرادعي: دبلوماسي مصري

حجم ثروة عائلة ماركوس  

يعد الفساد المالي واستغلال ثروة الدولة لجمع ثروة شخصية هو الإرث الأكثر سوادًا لحكم ماركوس. تشير الثروة غير المبررة أو (نهب ماركوس) إلى الأصول الضخمة التي جمعتها عائلة ماركوس بطرق غير قانونية أثناء وجودها في السلطة، والتي تفوق بكثير راتبه الرسمي كرئيس (الذي كان حوالي 13,500 دولار أمريكي سنويًا).

تتراوح التقديرات الرسمية للثروة المنهوبة ما بين 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار أمريكي (بعض التقديرات غير الرسمية تشير إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار). وقد أقرّت المحكمة العليا الفلبينية بأن هذه الأصول قد تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة. شملت هذه الثروة مجموعة واسعة من الأصول، أبرزها:

فرديناند ماركوس

    • العقارات: ممتلكات فاخرة داخل الفلبين وفي الخارج، خاصة في نيويورك والولايات المتحدة.
    • المقتنيات الفنية والمجوهرات: مجموعات فنية نادرة ومجوهرات باهظة الثمن (اشتهرت بها إيميلدا ماركوس).
    • الأحذية الشهيرة: أصبحت مجموعة أحذية إيميلدا ماركوس (أكثر من 2,700 زوج) رمزاً للبذخ والانفصال عن واقع الفقر الذي كان يعيشه معظم الفلبينيين.

بعد الإطاحة بـ فرديناند ماركوس، أنشأت الحكومة الفلبينية لجنة رئاسية (PCGG) لاسترداد هذه الأموال المنهوبة، ونجحت اللجنة في استرداد مليارات الدولارات على مر السنين. [2]

تعرف أيضًا على: إياسو توكوغاوا: القائد الذي غيّر مجرى التاريخ الياباني

سقوط فرديناند ماركوس عن الحكم

فرديناند ماركوس

كان سقوط فرديناند ماركوس عن الحكم في فبراير 1986 نتيجة ثورة سلطة الشعب.

كان اغتيال زعيم المعارضة العائد من المنفى، بينينيو نينوي أكينو جونيور، في مطار مانيلا عام 1983 نقطة تحول. أشعل هذا الاغتيال موجة هائلة من الغضب الشعبي ضد نظام ماركوس، حيث حمّل الكثيرون الحكومة المسؤولية. لتجديد شرعيته بعد تدهور حالته الصحية وتزايد الاضطرابات، دعا ماركوس إلى انتخابات رئاسية خاطفة مبكرة في فبراير 1986. وترشحت زوجة أكينو، كورازون أكينو، ضده. سادت الانتخابات احتيال واسع النطاق، وأعلنت اللجنة الانتخابية ماركوس فائزًا، بينما أعلنت منظمة مراقبة مدنية فوز كورازون أكينو. أدى ذلك إلى خروج ملايين الفلبينيين إلى الشوارع. وبدأت الثورة بعد انشقاق كبار قادة الجيش (مثل وزير الدفاع خوان بونس إنريلي ورئيس الأركان فيدل راموس) وانضمامهم إلى المعارضة. توجه آلاف المواطنين إلى شارع إي دي إس إيه  للدفاع عن القوات المنشقة، مشكلين دروعًا بشرية سلمية. ووسط ضغط دولي هائل، خاصة من الولايات المتحدة، فقد ماركوس السيطرة على الجيش والبلاد. في 25 فبراير 1986، فرّ ماركوس وعائلته من القصر الرئاسي على متن طائرة عسكرية أمريكية إلى هاواي، منهياً حكمه الذي دام عقدين.

تعرف أيضًا على: ساموراي من هم؟ وما هي قواعد شرفهم الصارمة؟

في الختام، انتهى حكم فرديناند ماركوس في فبراير 1986 بعد ثورة سلمية عرفت باسم ثورة سلطة الشعب، التي أجبرته وعائلته على الفرار إلى المنفى. رغم وفاته، لا يزال إرثه يثير الانقسام العميق؛ إذ يراه البعض رمزاً للتنمية، بينما يراه آخرون رمزاً للطغيان والفساد المالي. وقد تأكد استمرار تأثير هذه العائلة بعودة ابنه، فرديناند ماركوس جونيور، إلى الرئاسة عام 2022.

الأسئلة الشائعة

من هو فرديناند ماركوس؟

فرديناند ماركوس هو رئيس الفلبين العاشر (1965 – 1986)، عرف بفترة حكم طويلة شهدت تطورًا اقتصاديًا في البداية ثم فسادًا واستبدادًا.

متى تولى ماركوس الحكم؟

انتخب رئيسًا عام 1965، وجدّد له عام 1969، ثم أعلن الأحكام العرفية عام 1972 ليستمر في السلطة حتى 1986.

ما أهم إنجازاته الاقتصادية؟

أطلق مشاريع بنية تحتية ضخمة، وزادت الاستثمارات الأجنبية في بداية حكمه، لكن لاحقًا تضاعف الدين العام وانهارت الأوضاع الاقتصادية.

لماذا أعلن الأحكام العرفية؟

برر قراره بوجود تهديدات شيوعية وإرهابية، لكن معارضيه رأوا أنها كانت وسيلة لترسيخ سلطته وقمع المعارضة.

من هي زوجته الشهيرة؟

إيميلدا ماركوس، عرفت بحبها المفرط للترف والإنفاق، خاصة مجموعتها الضخمة من الأحذية.

كيف انتهى حكمه؟

سقط نظامه عام 1986 بعد ثورة “سلطة الشعب، واضطر للهروب إلى المنفى في هاواي.

هل عاد إلى الفلبين بعد سقوطه؟

لا، توفي في المنفى عام 1989، لكن أسرته لاحقًا عادت للحياة السياسية.

ما إرثه السياسي؟

إرثه متناقض: يذكر بإنجازات البنية التحتية، لكنه أيضًا ارتبط بالفساد، الديون الضخمة، وانتهاكات حقوق الإنسان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة