ملخص كتاب نظام التفاهة

الكاتب : هبه وليد
24 نوفمبر 2024
منذ 4 أيام
عناصر الموضوع 
1- التعريف بالكتاب
2- موضوع الكتاب
أجمل الاقتباسات كتاب "نظام التفاهة"
3- فصول الكتاب
الفصل الأول: المعرفة والخبرة
 الفصل الرابع:
4- رحلة صعود التافهين في كتاب نظام التفاهة
كيف أثر نظام التفاهة على طريقة التفكير
كيف يمكن مقاومة نظام التفاهة والقضاء عليه؟

عناصر الموضوع 

1- التعريف بالكتاب

2- موضوع الكتاب

3- فصول الكتاب

4- رحلة صعود التافهين في كتاب نظام التفاهة

إن كتاب “نظام التفاهة” من أبرز الكتب الحديثة التي تصدَّت للنزعة الرأسمالية التي سيطرت على الكثير من الدول حول العالم وحولت شعوبها إلى أشخاص استهلاكيين وماديين، ولأن أي مجتمع مكون من طبقات تمكنت هذه النزعة من تحويل البشر إلى طبقتين لتناسب طبقات المجتمع.

1التعريف بالكتاب

كتاب نظام التفاهة تأليف (آلان دونو) أستاذ الفلسفة والعلوم السياسية في جامعة كيبك في كندا، صدرت طبعته الأولى عن دار سؤال في بيروت، مترجمةً للغة العربية على يد دكتورة القانون الخاص في جامعة الكويت (مشاعل عبد العزيز الهاجري) سنة 2020م، في حدود 380 صفحة.

 فهناك طبقة عبارة عن آلات مهمتها هي الكد من أجل الطبقة التافهة التي تمكنت من السيطرة على الأسواق وأغلب مناحي الحياة، وهذه هي طبقة المجتمع الثانية، وهدفها الاستمرار في الهيمنة على الاقتصاد بغض النظر عن تأثير ذلك على إنسانية الإنسان.  أخرج نظام التفاهة للمجتمع أشخاص همَّهم الأول هو لقمة العيش، يعيشون نظام حياة نمطي من أجل زيادة الإنتاجية، أشخاص عاجزين عن التفكير أو التصرف بحرية بعيدًا عن قيود الرأسمالية التي نشرت الفكر الاستهلاكي بين عموم الناس، بالرغم من الأزمات الاقتصادية المتكررة، أشخاص في وقع الأمر ليس لديهم قيمة ذاتية. [1]

2موضوع الكتاب

كتاب “نظام التفاهة” يعد من أبرز المؤلفات التي تناولت النزعة الرأسمالية الاستهلاكية، التي حولت البشر إلى آلات تعمل لصالح طبقة تافهة تستحوذ على السوق وجوانب الحياة المختلفة. تحاول هذه الطبقة تحقيق هيمنة اقتصادية متزايدة. دون أن تحمل أي قيمة إنسانية أو فكرية أو كفاءة تبرر موقعها، سوى امتلاكها للمال.

نتيجة لذلك، أصبح الإنسان يركز همّه الأساسي على تأمين لقمة العيش. حيث يعيش حياة نمطية تهدف إلى زيادة إنتاجيته. يمتلك معارف عملية وتقنية، لكنه يفتقر إلى القدرة على التفكير بحرية بعيدًا عن قيود الرأسمالية، كما يفتقد للتأمل والتوجه القيمي أو الفكري الحقيقي. حتى أولئك الذين يفكرون يأخدوا مقابل لهم من الطبقة التافهة ليتبنون أفكارًا معينة. مما يجعلهم يتجنبون أي نقاشات عميقة أو معقدة. هذه هي حالة إنسان ما بعد الحداثة كما يراها الفيلسوف دونو. [2]

أجمل الاقتباسات كتاب “نظام التفاهة”

من أجمل الاقتباسات في كتاب “نظام التفاهة” ما يلي: “لقد نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في ترميز التافهين. أي تحويلهم إلى رموز. أصبح بإمكان أي شخص جميل ولكنه فارغ أو وسيم بلا مضمون أن يفرض نفسه على المشاهدين عبر عدة منصات.”

3فصول الكتاب

يتألف الكتاب من أربعة فصول رئيسية، بالإضافة إلى مقدمة تتضمن تعليقًا مطولًا من المترجمة يمتد على 65 صفحة، وينتهي بخاتمة بعنوان “سياسات الوسط المتطرف“. في تعليقها، تناولت المترجمة الأسباب التي دفعتها لترجمة الكتاب. ومنهجها في ذلك، وملاحظاتها حول النسخة الإنجليزية. كما أشارت إلى الأطروحات الرئيسية التي تناولها الكتاب. والتي تشمل مناقشة لغة خطاب التفاهة، والأكاديميا، والتجارة، والاقتصاد، والثقافة، والسياسة. وأخيرًا، تناولت الهدف النهائي من إضفاء صفة التفاهة على كل شيء.

ترتبت عناوين الفصول في الكتاب كما يلي:

الفصل الأول: المعرفة والخبرة

يتناول هذا الفصل موضوع المعرفة والتعليم والخبرة بشكل مفصل، حيث أصبحت الجامعات في العصر الحديث بمثابة علامات تجارية. وما تقوم به الشركات من تمويل لمشاريعها الكبرى هو شراء هذه العلامات للحصول على الأختام والتقارير التي تعزز الثقة بمشاريعها، مما يمنحها صورة أكثر إيجابية أمام عملائها.

يوافق إنزنسبيرجر على الرأي القائل بأن السعي لجعل الشعب متعلمًا ليس له علاقة بالتنوير. وأن الأشخاص الذين بذلوا جهودًا في هذا الاتجاه هم في الواقع شركاء للرأسمالية في ترويض طبقة الأميين.

 الفصل الرابع:

ثورة إنهاء ما يضر بالصالح العام يتحدث دونو في هذا الفصل عن قطيعة جمعية مع النظام الفاسد. وإعتاق أنفسنا منه، ومحاولة تقويض أسس المؤسسات التافهة الفاسدة التي تهدد الديمقراطية بشكل مستمر.

ويسهب في الحديث عن واقع تضخم أدوار الشركات العالمية التي تنهب موارد دول أخرى من خلال توظيف مصطلحات مثل “الحوكمة”. مما يفضي إلى إفراغ سلطة الحكومات والبرلمانات من محتواها، والتي أصبحت مجرد غطاء وواجهة للتافهين أصحاب رؤوس المال.

4رحلة صعود التافهين في كتاب نظام التفاهة

لم يحدث صعود التافهين إلى قمة الهرم الاجتماعي بين عشية وضحاها، بل استغرق الأمر وقتًا طويلاً. فقد بدأت هذه الظاهرة مع انتشار ثقافة التفاهة التي بدأت تسيطر على أدق تفاصيل الحياة اليومية للناس. اليوم، نجد أن معظم الأفراد يقضون ساعات طويلة في جدالات غير مجدية حول مواضيع مثل أفضل الألوان للبشرة السمراء، أو أجمل الأحذية الرياضية. أو أحدث صيحات الموضة للرجال والنساء في فصل الربيع، وحتى حول ألطف قطة في العالم.

والأكثر من ذلك، أصبح هناك برامج ومسابقات يتم عرضها على شاشات التلفزيون لحسم هذه النقاشات. مما أدى إلى أن يصبح التافهون قدوة للأجيال القادمة، مما يهدد العالم بانتشار ثقافة التفاهة.

كيف أثر نظام التفاهة على طريقة التفكير

أدى نظام التفاهة إلى جعل التفكير في عصرنا الحالي أمراً غريباً، لدرجة أن القليل من الناس يرغبون في ممارسته. لماذا تتعب نفسك بالتفكير بينما يمكنك ببساطة الانضمام إلى القطيع والوصول إلى ما تريد؟ لم يعد هناك من يسعى للخروج من قوقعة التفاهة ليتأمل.

فالتفكير أصبح عبئاً ومزعجاً، والجميع يحاول تجنبه كما لو كان يتجنب مرضاً خطيراً. وهذا هو الهدف من نظام التفاهة؛ إذ إن انتشار عدوى التفكير بين الناس يهدد وجود مجتمع التافهين. أبناء هذا النظام يفتقرون إلى الفكر الحقيقي، وغالباً ما يكونون غير مفكرين. ومن يفكر منهم إنما يفعل ذلك تحت ضغط من الطبقة التافهة، التي تدفعهم للتفكير بطريقة معينة تحقق في النهاية أهداف هذا النظام. وهي سحق الإنسان لصالح تلبية رغبات واحتياجات الآخرين.[3]

كيف يمكن مقاومة نظام التفاهة والقضاء عليه؟

يختتم الكاتب ألان دونو حديثه بتقديم مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تعين البشرية على مقاومة هذا النظام الفاسد والإطاحة به. تتمثل هذه الأفكار في النقاط التالية: للتخلص من نظام التفاهة. ينبغي اتباع ما يسميه الكاتب بـ “المقاطعة الجماعية” لكل ما هو تافه. مما يغذي هذا النظام ويساهم في انتشاره. كما يجب السعي لنشر الثقافة المستقلة وتعزيز التفكير النقدي. حيث سيساهم ذلك في تقليل آثار هذا النظام السلبية. إن وجود مشاركة سياسية فعالة بعيدة عن ضغوط الرأسمالية سيساعد في القضاء على نظام التفاهة بشكل تدريجي.

وأخيرًا، تشجيع الأجيال الجديدة على التفكير والإبداع سيساهم في إنهاء هيمنة هذا النظام. حيث سيؤدي إلى ظهور قادة حقيقيين قادرين على تقديم قيمة لمجتمعاتهم. [4]

في الختام، يتفق الجميع على أن “نظام التفاهة” هو السبب وراء وصول البشرية إلى مستويات متوحشة من: الحروب، الإرهاب، العقوبات، الفقر، المجاعات، والحصارات.

لذلك، من الحكمة بعد رؤية هذه النتائج أن نسعى لتغيير هذا النظام واستبداله بأنظمة أخرى تأخذ إنسانية الإنسان بعين الاعتبار.

 

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة