هايدن وأثره في تطور السمفونيات

12 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ 6 ساعات
هايدن
من هو جوزيف هايدن
نشأة وحياة جوزيف هايدن
ما هي أهم أعمال هايدن؟
إنجازات جوزيف هايدن
لقاء بوربورا وبداية التعلم الأصيل
النجاح المبكر وأول عمل ضخم
تعيينه مديرًا موسيقيًا لدى الكونت مورزين
الخدمة الطويلة في بلاط عائلة إسترهازي
توسيع الإبداع واللقاء مع موزارت
انتقال العرش والتخفيف من المهام
السفر إلى إنجلترا واكتساب الاحترام العالمي
عودة جزئية للعمل مع نيكولاوس الثاني
الإنتاج الغزير وأشهر الرباعيات
الأسئلة الشائعة
س1: من هو يوزف هايدن ولماذا يعتبر "أبو السيمفونية"؟
س2: ما هي أهم إسهامات هايدن في تطور السيمفونية؟
س3: كم عدد السيمفونيات التي ألفها هايدن؟
س4: كيف أثر هايدن على المؤلفين الذين جاءوا بعده؟
س5: ما هي أشهر سيمفونيات هايدن؟
ج: من أشهر سيمفونياته:

يعَدّ جوزيف هايدن واحدًا من أبرز أعلام الموسيقى الكلاسيكية في القرن الثامن عشر، حيث أسهم بموهبته الفذة في تطوير بنية السمفونية والرباعية الوترية. لقّب بـ “أب السمفونية” نظرًا لإسهاماته في تحويل هذا الفن من شكل بسيط إلى صيغة متكاملة أثّرت في كبار الملحنين من بعده مثل موزارت وبيتهوفن.

من هو جوزيف هايدن

هايدن

جوزيف هايدن (1732-1809)، هو ملحن ولد في مدينة روهو بالنمسا، وقد برِزت موهبته الفذة وهو لا يزال في أعقاب سنوات شبابه. كان في سن العاشرة يؤلف أولى مقطوعاته الدينية. كذلك استمر في مساره ليعرض مقطوعات من تأليف جوزيف هايدن التي لا تزال تؤدى حتى الآن. وفي عام 1766 تولى قيادة أوركسترا الأمير استراهازي واستمر في ذلك نحو أربعين عاماً. عقب وفاة الأمير استراهازي سافر هايدن إلى لندن لتقييد عدد من الحفلات الموسيقية. ثم رجع إلى فيينا فألّف نشيدًا لتكريم القيصر، والذي أصبح فيما بعد النشيد الوطني النمساوي. عاد مرة أخرى إلى لندن ليؤلف عملين دينيين مشهورين هما أوراتوريو «الخلق» وأوراتوريو «الفصول».

تعرف أيضًا على: هريتيك روشان: النجم الوسيم وملك الرقص في بوليوود

علاوة علي ذلك أكدت جامعة أكسفورد على إسناده لقب الدكتور في الموسيقى. يعَدّ من أبرز الرواد الذين ساهموا في تحسين الآلات الموسيقية، وقد لقّب بـ«أب السمفونية» نظراً لتطويره الشكل البسيط القصير للمؤلفات إلى صيغة مطولة تستعمل مع الأوركسترا الضخمة. أنجز أكثر من ثمانين مقطوعة رباعية ما زالت تحظى بشهرة واسعة، من بينها «الطائر» (1781). كما تعَدّ الموشحات «شروق الشمس» (1799) و«الإمبراطور» (1799) من أبهى إبداعاتَه، إضافة إلى أوبريتات وأعمال صوتية أخرى. [1]

تعرف أيضًا على: من هو شوبان؟

نشأة وحياة جوزيف هايدن

هايدن

ولد فرانز جوزف هايدن في روراو بجنوب النمسا في 31 مارس 1732 وهو الابن الثاني من بين اثني عشر طفلًا لميثياس هايدن الذي كان يمارس العزف كهواية. في طفولته أظهر جوزيف شغفًا كبيرًا ومهارة فطرية في مجال الموسيقى، إذ كان يردد ألحان موالده ويقلد أساليب العزف على الكمان. وفي النهاية، استقبلته عائلة فرانك، ابن عمه العامل كمنظِّم، الذي قرر أن يتولى تعليم الصبي البالغ خمس سنوات، متعاهًا بأن يدرّسه فنون الموسيقى. وقد استمر فرانك في هذا الدور لثلاث سنوات متتالية، غير أن الصبي استذكر أن المعاملة كانت قاسية، علاوة علي ذلك ذكِر أنه كان «يتعرض للجلد أكثر مما يحصل على الطعام» من قِبَل عمه. رغم ذلك، لفتت قدرته على الغناء الانتباه، وعند بلوغه الثامنة من عمره تم إدخاله إلى فرقة القس ريتر في كاتدرائية سانت ستيفن بفيينا كقاصدٍ صوتي في الجوقة.

تعرف أيضًا على: لودفغ فان بيتهوفن: مؤلف موسيقي ألمانيا

بالتالي اكتسب جوزيف خبرة عملية في الموسيقى من خلال تأديته دور المنشد الأول في الجوقة، مما استدعى منه التزامًا شديدًا بالانضباط. انضم إليه شقيقه مايكل، الذي أصبح أيضًا منشدًا بارزًا، وشارك فيه كمنشد صولو. يبدو أن ظروف الفتيان المنشدين في الجوقة كانت صعبة، فكان على جوزيف أن يغني في الشوارع لكسب القليل من المال لشراء الطعام. ولا يزال يتلقى التعليم العام إلى جانب التدريب على الغناء والعزف على الكمان والهيروبسكورد.

تعرف أيضًا على: فرانز ليست: مؤسس المدرسة الرومانسية في العزف على البيانو

ما هي أهم أعمال هايدن؟

هايدن

في ظل هذا الجو، ألّف هايدن عددًا كبيرًا من السمفونيّات (تتراوح بين 104 و109 أو حتى 108 حسب المصادر) والتي يَنتَشر إنتاجها بين عامي 1759 و1795. ومن بين تلك القطع البارزة سيمفونية هايدن 96 التي تصنّف كأحد أبرز إنجازاته. إلى جانب ذلك، كتب نحو خمسين قطعة ترفيهية للأوركسترا والآلات، والتي تكاد تكون كلٌ منها مسودة لسمفونية، إضافة إلى أكثر من خمسين كونشيرتو لأدوات مختلفة و31 ثلاثية للبيانو أو مع بيانو، فضلاً عن عدد لا يحصى من الأعمال الأخرى. بينما السيمفونيات التي تعَدّ من أبرز إنجازاته، فابتدأ بتأليفها في بادئ الأمر على ثلاثة فصول، لكن منذ السمفونية رقم 31 (عام 1765) انتقل إلى بنية أربعة فصول، حيث تسبق الحركة عادةً بمقدمة «ألِغرو» أو «أداجو» تمهيدًا للعرض، وتعاد بعض النغمات في الحركات اللاحقة لتضفي طابعًا برامجيًا على القطعة. [2]

تعرف أيضًا على: الفنان أحمد زكي: ملك التمثيل المصري

إنجازات جوزيف هايدن

هايدن

لقاء بوربورا وبداية التعلم الأصيل

  • في عام 1752، لفت جوزيف هايدن انتباه الملحن ومعلم الغناء الإيطالي نيكولا بوربورا. عمل هايدن كعازف مرافقة لديه، وهناك اكتسب القواعد الأساسية والمنهجية لتأليف القطع الموسيقية، مما شكل بداية تطوره الفني.

النجاح المبكر وأول عمل ضخم

  • تطورت قدرات هايدن بسرعة، وبدأ يدمج التأليف مع العزف. صدرت له أولى أعماله الكبيرة، وهي الأوبريتة “الشيطان الأعرج” (Der krumme Teufel) في عام 1753، والتي حققت نجاحًا كبيرًا ولافتًا للانتباه.

تعيينه مديرًا موسيقيًا لدى الكونت مورزين

  • نال هايدن تقديرًا واسعًا، وفي عام 1758، عُين مديرًا موسيقيًا وملحنًا لفرقة صغيرة يملكها الكونت البوهيمي فرديناند ماكسيميليان فون مورزين. بالتالي كان هايدن مسؤولًا عن قيادة أوركسترا مكونة من حوالي ستة عشر عازفًا.

الخدمة الطويلة في بلاط عائلة إسترهازي

  • بعد ثلاث سنوات، حصل هايدن على منصب مرموق عام 1761 لدى الأمير بول أنطون، زعيم عائلة إسترهازي الثرية. بدأ كنائب لقائد الأوركسترا، وتولى قيادة المؤسسة الموسيقية لعائلة إسترهازي بعد وفاة القائد القديم عام 1766.

توسيع الإبداع واللقاء مع موزارت

  • الشرح: لم يقتصر إنتاج هايدن خلال خدمته الطويلة لدى إسترهازي على أوباري البلاط، بل شمل السيمفونيات والرباعيات الوترية. خلال رحلاته إلى فيينا، التقى بفلوتغنغ أماديوس موزارت، حيث نشأت بينهما صداقة قوية وتبادل إلهام فني عميق.

انتقال العرش والتخفيف من المهام

  • في عام 1790، توفي الأمير نيكولاوس، وخلفه ابنه الأمير أنطون، الذي لم يكن مهتمًا بالموسيقى وقلل إنفاقه على الفرقة. احتفظ أنطون بهايدن في منصبه، لكن بأدوار غير رئيسية، مما منح هايدن وقتًا كافيًا لمتابعة اهتماماته الموسيقية الشخصية.

السفر إلى إنجلترا واكتساب الاحترام العالمي

  • استغل هايدن فترة تخفيف مهامه وسافر إلى إنجلترا عام 1791. أمضى هناك عدة أشهر، التقى بأبرز الموسيقيين، وحظي بتقدير كبير واعتراف عالمي لأعماله.

عودة جزئية للعمل مع نيكولاوس الثاني

  • في أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر، توفي الأمير أنطون وتولى العرش نيكولاوس الثاني، الذي أراد إحياء الفرقة الموسيقية. طلب من هايدن العودة كقائد للأوركسترا، وقبل هايدن العرض بشرط أن يكون العمل جزئيًا.

الإنتاج الغزير وأشهر الرباعيات

  • كذلك  كان جوزيف هايدن ملحنًا غزير الإنتاج، حيث أبدع نحو 104 سيمفونيات وأكثر من 90 رباعية وترية. من أشهر أعماله هي “رباعية الإمبراطور” (76 No. 3)، التي استند لحنها لاحقًا ليصبح النشيد الوطني النمساوي ثم الألماني.

تعرف أيضًا على: الكاتب إحسان عبد القدوس: كاتب وروائي

في الختام، لقد ترك هايدن إرثًا موسيقيًا خالدًا رسّخ مكانته كأحد أعظم الرواد في تاريخ الموسيقى. وبفضل إبداعه وتجديده في صياغة السمفونيات، مهّد الطريق لتطور هذا الفن ليصبح الركيزة الأساسية للأوركسترا الكلاسيكية حتى يومنا هذا.

الأسئلة الشائعة

س1: من هو يوزف هايدن ولماذا يعتبر “أبو السيمفونية”؟

ج: يوزف هايدن (1732-1809) كان موسيقارًا نمساويًا من العصر الكلاسيكي. يلقب بـ”أبو السيمفونية” لأنه لعب دورًا حاسمًا في تحديد شكلها وبنيتها الأساسية. قبل هايدن، بينما كانت السيمفونية مجرد مقطوعة بسيطة، لكنه حولها إلى عمل فني متكامل وله أربع حركات، مما جعلها النوع الموسيقي الأهم في عصره.

س2: ما هي أهم إسهامات هايدن في تطور السيمفونية؟

ج: أهم إسهاماته تشمل:

  1. تثبيت بنية الأربع حركات: (حركة سريعة – حركة بطيئة – منويت/اسكيرزو – حركة سريعة).
  2. تطوير قالب السوناتا: استخدمه بشكل متقن في الحركات الأولى، مما أضاف تعقيدًا وتطورًا للموضوعات الموسيقية.
  3. إضافة روح الدعابة والمفاجآت: كان يشتهر بإدخال عناصر غير متوقعة في موسيقاه، مثل “السيمفونية المفاجأة” التي تحتوي على وتد مفاجئ وعالٍ.
  4. توسيع أوركسترا العصر: ساهم في زيادة حجم الأوركسترا واستخدام آلات جديدة بفاعلية.

س3: كم عدد السيمفونيات التي ألفها هايدن؟

ج: ألف هايدن 106 سيمفونية. هذا العدد الكبير يعكس إبداعه المستمر وتجاربه العديدة التي ساهمت في تطوير هذا النوع الموسيقي على مر السنين.

س4: كيف أثر هايدن على المؤلفين الذين جاءوا بعده؟

ج: أثر هايدن بشكل عميق على معاصريه ومن جاءوا بعده، أبرزهم موزارت وبيتهوفن. لقد استوحى كلاهما من إنجازاته واستخدامه المتقن لقالب السوناتا. بيتهوفن، على وجه الخصوص، أخذ بنية السيمفونية التي أسسها هايدن ودفع بها إلى آفاق جديدة، بالتالي مما مهد الطريق للعصر الرومانسي.

س5: ما هي أشهر سيمفونيات هايدن؟

ج: من أشهر سيمفونياته:

  • السيمفونية رقم 94 (“المفاجأة”): تعرف بالوتد الصاخب المفاجئ في الحركة الثانية.
  • السيمفونية رقم 101 (“الساعة”): تتميز بإيقاع يشبه دقات الساعة في الحركة الثانية.
  • السيمفونية رقم 104 (“لندن”): واحدة من آخر سيمفونياته وأكثرها شهرة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة