فضائح المنشطات التي هزت عالم الرياضة

الكاتب : آية زيدان
22 نوفمبر 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ ساعتين
المنشطات
قصة لانس أرمسترونغ والخدعة الكبرى
فضيحة البيسبول وستيرويدات
مارادونا ومنشطات كأس العالم 1994
العداء بن جونسون وخسارة الذهب الأولمبي
من الناحية القانونية والرياضية
كيف تطورت فحوصات المنشطات؟
أسئلة شائعة
س1: ما هي الجهة الدولية المسؤولة بشكل رئيسي عن مكافحة المنشطات وتحديد المواد المحظورة؟
س2: ما هي الآلية المتبعة لضمان عدم تلاعب الرياضيين بعينات البول والدم أثناء الفحص؟
س3: هل يعاقب الأطباء والمدربون الذين يثبت تورطهم في تزويد اللاعبين بالمنشطات؟
س4: ما الفرق الجوهري بين المواد المدرجة كمنشطات والمكملات الغذائية المسموح بها؟
س5: هل يتم فحص الرياضيين في الألعاب الجماعية بنفس الكثافة التي يتم بها فحص الرياضيين الفرديين؟
س6: ما هي قاعدة الإقامة وهل ترتبط بمكافحة المنشطات؟

المنشطات تخيّل أنك تشاهد بطلاً يكسر الأرقام القياسية ثم تكتشف أن هذا الإنجاز بني على أساس من الغش والتلاعب. هذا هو جوهر أزمة المنشطات؛ وفي هذا المقال سنقوم برحلة إلى الجانب المظلم من الرياضة. حيث تتكشف فضائح أبطال سقطوا من قمة المجد إلى حضيض العار. كما سنستعرض أبرز قصص الغش والتستر التي أثرت على مصداقية الألعاب العالمية. وكيف دفع الطموح غير المحدود بعض الرياضيين لاستخدام المنشطات لتحقيق الفوز بأي ثمن.

قصة لانس أرمسترونغ والخدعة الكبرى

المنشطات

لانس أرمسترونغ كان اسمه يمثل أيقونة الصمود والإلهام في عالم سباقات الدراجات، فبعد نجاته من مرض السرطان عاد ليفوز بسباق طواف فرنسا سبع مرات متتالية ليصبح رمزاً عالمياً للقوة والإرادة.

لقد كانت قصة مثالية ولكن خلف الواجهة اللامعة كانت هناك شبكة منظمة من الغش والتستر، فلقد استخدم أرمسترونغ المنشطات ببراعة على مدار سنوات مدعوماً بنظام معقد شمل التهرب من الفحوصات واستخدام مواد محظورة لتحسين أدائه بشكل غير قانوني.

الخدعة الكبرى بدأت تتهاوى تدريجياً مع تزايد الشكوك وشهادات زملائه السابقين، وفي عام 2012 سحبت منه جميع ألقابه التي حققها في سباق طواف فرنسا ليتحول من بطل ملهم إلى أكبر محتال في تاريخ الرياضة الحديثة، ولقد كانت صدمة للملايين حول العالم.

اعتراف أرمسترونغ لاحقاً بأنه استخدم المنشطات لم يمح عار الخدعة بل أكد مدى الاستعداد للغش في سبيل تحقيق المجد، وقصته تظل درساً قاسياً حول هشاشة النزاهة الرياضية عندما يطغى عليها الجشع. [1]

فضيحة البيسبول وستيرويدات

المنشطات

رياضة البيسبول التي تعتبر جزءاً أصيلاً من الثقافة الأمريكية تعرضت لضربة قاصمة في أوائل الألفية الجديدة. عندما كشفت فضيحة واسعة النطاق تتعلق باستخدام الستيرويدات المنشطات بين عدد كبير من نجومها.

اللاعبون كانوا يسعون لزيادة قوتهم العضلية وتحسين أدائهم في الضرب لكسر الأرقام القياسية متجاهلين المخاطر الصحية والقواعد الأخلاقية. وكانت فضيحة بالميتو التي تورط فيها النجم الشهير رافائيل بالمتيرو واحدة من أبرز فصول تلك الأزمة حيث أنكر في البداية ثم ثبت عليه التهمة.

لقد أدت الفضيحة إلى فقدان الجماهير للثقة في نزاهة اللعبة خصوصاً. عندما كان يتم تداول أسماء لامعة مرتبطة بالمواد المحظورة، وتساءل الكثيرون ما هي أنواع المنشطات الرياضية؟ التي يستخدمها هؤلاء النجوم لتحسين الأداء بهذا الشكل الدرامي.

نتيجة لذلك فرضت رابطة البيسبول قواعد أكثر صرامة للفحص. وتم تلطيخ سجلات العديد من اللاعبين الذين حققوا أرقاماً قياسية في تلك الحقبة ليصبح عصر الستيرويدات فصلاً مظلماً في تاريخ البيسبول. [2]

تعرف أيضًا على: أبطال غير تقليديين: قصص ملهمة خارج الملاعب التقليدية

مارادونا ومنشطات كأس العالم 1994

المنشطات

دييغو أرماندو مارادونا أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. كانت حياته المهنية مليئة بالصعود والهبوط وبلغت ذروة مآسيها في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

كان مارادونا يلعب ببراعة لافتة مع منتخب الأرجنتين في بداية البطولة معيداً للأذهان سحره القديم، ولكن فجأة بعد مباراة ضد نيجيريا جاءت الصدمة. حيث أظهر الفحص وجود مادة محظورة وهي الإيفيدرين ضمن قائمة ما هي المنشطات المحظورة رياضيا؟ التي يتم البحث عنها.

سحب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا مارادونا من البطولة على الفور وكانت تلك نهاية مأساوية لمسيرته الدولية. حيث خرج مارادونا وهو يبدو عليه الذهول،مدعياً أنه تناول المادة عن طريق الخطأ أو من خلال دواء للبرد.

هذا الحدث لم يكن مجرد سقوط لاعب بل كان اهتزازاً لرمز عالمي. فلقد أثبتت هذه الواقعة أن الشهرة والمكانة لا تشفعان لأي شخص أمام قواعد مكافحة المنشطات وأن الجميع يخضع للقانون.

تعرف أيضًا على: التحول الدراماتيكي: رياضيون غيروا مسارهم من الفقر إلى الثراء الفاحش

العداء بن جونسون وخسارة الذهب الأولمبي

قصة العداء الكندي بن جونسون في أولمبياد سيول 1988 هي ربما القصة الأكثر دراماتيكية وفورية في فضائح المنشطات ففي سباق 100 متر تفوق جونسون على منافسه الأبرز كارل لويس وحطم الرقم القياسي العالمي ليصبح بطلاً قومياً.

الاحتفالات لم تدم طويلاً، فبعد يومين فقط جاءت نتيجة فحص المنشطات إيجابية لوجود مادة الستيروييد المحظورة ستانوزولول، وتحول البطل الأولمبي في لحظات إلى شخصية مكروهة ومحطمة.

تم تجريد بن جونسون من الميدالية الذهبية وإلغاء رقمه القياسي العالمي، ولقد كانت عملية كشف الغش سريعة وقاطعة. حيث أظهرت مدى فعالية الفحوصات الجديدة في ذلك الوقت.

لقد كانت تلك الحادثة نقطة تحول دفعت بالحركة الأولمبية نحو تشديد غير مسبوق للرقابة على المنشطات. فلقد كان سقوط جونسون بمثابة إعلان حرب ضد الغش. وكان السؤال الذي يطرح نفسه دائماً هل المنشطات تعتبر مخدرات؟ 

تعرف أيضًا على: رياضات القوى: أساطير العدو السريع

من الناحية القانونية والرياضية

المنشطات

  • فضيحة جونسون أدت إلى إنشاء وكالات متخصصة بمكافحة المنشطات.
  • تم إقرار عقوبات أشد على الرياضيين المتورطين.
  • أصبحت الفحوصات تتم بشكل مفاجئ وخارج أوقات المنافسات.
  • زاد الوعي العالمي بضرورة حماية سمعة الرياضة.

كيف تطورت فحوصات المنشطات؟

المنشطات

في العقود الماضية كان استخدام المنشطات متفشياً لأن وسائل الكشف كانت بدائية. وكان الرياضيون والمدربون متقدمين بخطوات على المختبرات مستخدمين مواد جديدة أو طرق تستر معقدة.

لكن الميزان بدأ يتغير تدريجياً خاصة بعد إنشاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في عام 1999. حيث تحولت الفحوصات من مجرد الكشف عن المواد الأساسية إلى البحث عن المستقلبات وهي نواتج تحلل المادة في الجسم مما جعل التهرب أصعب بكثير.

اليوم أصبح لدينا ما يعرف بجواز السفر البيولوجي للرياضي وهي أداة تتبع التغيرات البيولوجية في دم وبول الرياضي على مدار الزمن. فبدلاً من البحث عن مادة محظورة بعينها يتم البحث عن أنماط غير طبيعية تشير إلى التلاعب، هذا التطور الهائل في فحوصات المنشطات يهدف إلى ردع الغشاشين قبل أن يرتكبوا الفعل وإعادة الثقة للجمهور بأن المنافسات عادلة.

في الختام لقد رأينا كيف هزت فضائح المنشطات عروش الأبطال وأثرت على مصداقية الألعاب الرياضية على مر التاريخ. فقصص لانس أرمسترونغ ومارادونا وبن جونسون ليست مجرد حكايات عن السقوط. بل هي شهادة على التحدي المستمر بين الرغبة في الفوز بأي ثمن والمبادئ الأساسية للعب النظيف، وعلى الرغم من أن هذه الفضائح كشفت جوانب مظلمة إلا أنها أيضاً حفزت التطور الهائل في أدوات الكشف والمكافحة مما يعيد الأمل في أن النزاهة ستنتصر في النهاية.

أسئلة شائعة

س1: ما هي الجهة الدولية المسؤولة بشكل رئيسي عن مكافحة المنشطات وتحديد المواد المحظورة؟

ج: الجهة الرئيسية المسؤولة هي الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA) التي تأسست عام 1999. وتقوم WADA بوضع القائمة المحظورة السنوية وتطوير المعايير العالمية للفحص والتحقيق في جميع أنحاء العالم.

س2: ما هي الآلية المتبعة لضمان عدم تلاعب الرياضيين بعينات البول والدم أثناء الفحص؟

ج: تتم العملية تحت إشراف مباشر وصارم من ضابط مراقبة المنشطات (DCO) من نفس جنس الرياضي. حيث يتم تجميع العينة في بيئة مراقبة وتقسم إلى عينتين (A و B) وتختم بطريقة آمنة مع توقيع اللاعب على جميع الإجراءات لضمان سلسلة الحضانة.

س3: هل يعاقب الأطباء والمدربون الذين يثبت تورطهم في تزويد اللاعبين بالمنشطات؟

ج: نعم فاللوائح العالمية لمكافحة المنشطات (WADC) توسع العقوبات لتشمل الأفراد الداعمين مثل المدربين والأطباء والموظفين المساعدين. إذا ثبت تورطهم في التخطيط أو التستر على استخدام المنشطات وقد تصل العقوبة إلى الإيقاف مدى الحياة.

س4: ما الفرق الجوهري بين المواد المدرجة كمنشطات والمكملات الغذائية المسموح بها؟

ج: المنشطات هي مواد كيميائية محظورة كالأستيرويدات وهرمونات النمو وثبت أنها تحسن الأداء بشكل غير طبيعي أو تشكل خطراً صحياً. أما المكملات الغذائية كالفيتامينات والبروتينات والكرياتين فهي منتجات طبيعية أو مصنعة لدعم التغذية ولا تصنف كمواد محظورة طالما لم يتم تلوثها بمواد محظورة.

س5: هل يتم فحص الرياضيين في الألعاب الجماعية بنفس الكثافة التي يتم بها فحص الرياضيين الفرديين؟

ج: نعم يتم فحص لاعبي الألعاب الجماعية مثل كرة القدم والسلة بانتظام ولكن قد تختلف طبيعة الفحص. ففي البطولات الكبرى يتم فحص عدد عشوائي من اللاعبين من كل فريق إضافة إلى الفحوصات المفاجئة التي تتم خارج المنافسات (OOC) على مدار الموسم.

س6: ما هي قاعدة الإقامة وهل ترتبط بمكافحة المنشطات؟

ج: نعم ترتبط قاعدة الإقامة بمكافحة المنشطات، وهي تلزم الرياضيين المصنفين دوليًا بتقديم معلومات دقيقة عن أماكن إقامتهم وتدريبهم وجداولهم الزمنية. لتمكين ضباط مكافحة المنشطات من إجراء الفحوصات المفاجئة خارج المنافسات في أي وقت.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة