الرياضة والتقنية أحدث التقنيات المستخدمة في تحكيم المباريات

شهدت الرياضة والتقنية. تطور ملحوظ خلال القرن الماضي، وحققت تقدم ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، ومع تسارع وتيرة تطبيق التقنيات الجديدة، ستتسارع وتيرة التطورات والتغييرات في الرياضة، مستقبل الرياضة واعد. مع كثير من التطورات التي تلوح في الأفق. ومع الكثير من التغييرات الجديدة المعتمدة على التكنولوجيا في الأفق. فإننا سنرى أيضاً إعادة تقييم للحوكمة الرياضية التقليدية في العقد المقبل.

 تكنولوجيا خط المرمى

كرة القدم رياضة محبوبة، وتراعى فيها العدالة والدقة، بينما  يتابع ملايين المشجعين كل مباراة. تعد الرياضة والتقنية. لتقنية خط المرمى (GLT) أحد هذه التطورات التكنولوجية التي تسعى إلى تعزيز دِقَّة القرارات في ملاعب كرة القدم. يساعد نظام GLT الحكام على تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى تمامًا. مما يضمن عدم احتساب أي أهداف واضحة، نناقش هنا ماهية تقنية خط المرمى. وكيفية عملها، وكيفية تطبيقها، وكيف أسهمت في حل بعض الجدليات الشهيرة عالميًا.

• الهدف وراء تقنية خط المرمى

الهدف من تقنية خط المرمى هو مساعدة الحكم في تحديد ما إذا كان الهدف قد سجِّل. كرة القدم لعبة سريعة للغاية، وقد يشك اللاعبون في الملعب، أو الحكام، أو حتى المشجعون، في بعض الأحيان في عبور الكرة كلها لخط المرمى. بينما يمكن حتى لأفضل الحكام أن يرتكبوا أخطاءً إذا كانت رؤيتهم محدودة أو محجَبة من قِبل اللاعبين، بالتالي تضمن هذه التقنية اتخاذ مثل هذه القرارات على نحو صحيح. علاوة على ذلك، تعطي هذه التقنية إجابة واضحة وفورية لعلاقة الكرة كلها بخط المرمى، مما يزيد من عدالة ونزاهة الرياضة.

مع انتهاء كل مباراة كبيرة بهدف مثير للجدل سواءً تم إلغاؤه أو احتسابه خطأً. قبل تطبيق هذه التقنية. كان على الجماهير والفرق المطالبة بالعدالة ولهذه الأسباب تحديدًا، طُوّرت الرياضة والتقنية خط المرمى، لضمان اللعب النظيف.

• كيف تعمل تقنية خط المرمى

صممت تقنية خط المرمى لتتبع مسار الكرة باستخدام معِدَّات حديثة، بينما الكاميرات عالية السرعة، وأجهزة الاستشعار. وأنظمة الحاسوب. يستخدم في كرة القدم حاليًا نوعان رئيسان من الأنظمة: نظام الكاميرا عين الصقر. ونظام المجال المغناطيسي مرجع الهدف.

• نظام عين الصقر

يستخدم نظام عين الصقر كثير من الكاميرات عالية السرعة الموزعة استراتيجيًا في كل أنحاء الملعب. مع التركيز على منطقتي المرمى. عادةً، تستخدم 7 كاميرات لكل مرمى، تراقب الكاميرات الكرة من زوايا مختلفة، ثم تعيد إرسال كل المعلومات إلى نظام الحاسوب المركزي.

بفضل قربه من خط المرمى، يتتبع النظام الكرة بتقنية ثلاثية الأبعاد الارتفاع، العرض، والعمق، بدقة تصل إلى المليمتر، يحلل الحاسوب موقع الكرة بدقة. وينبّه الحكم فورًا عبر إشارة على ساعة مُصممة خصيصًا له، في حال تجاوزت الكرة خط المرمى، ستظهر رسالة “لا يوجد هدف”، وإلا فلن يكون هناك أي مؤشر.

• نظام GoalRef

يرصد نظام GoalRef الكرة باستخدام المجالات المغناطيسية، تثبّت المستشعرات داخل قائمي المرمى والعارضة، وتحتوي الكرة على شريحة إلكترونية صغيرة، عندما تعبر الكرة خط المرمى، تستقبل المستشعرات إشارة وتبلغ الحكم فورًا.

يتمتع كلا النظامين بسرعة هائلة، حيث يتيحان اتخاذ القرار خلال ثانية واحدة حتى لا يزعجا تدفق اللعبة. [1]

 تقنية VAR

أثار تطبيق تقنية الفيديو المساعد (VAR) جدلاً واسعاً في عالم كرة القدم. استحدثت هذه التقنية للحد من الأخطاء التحكيمية الواضحة والجلية، حيث تستخدم لقطات فيديو لمساعدة الحكام على اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الأهداف وركلات الجزاء والبطاقات الحمراء والخطأ في تحديد هوية اللاعب. عن طريق تمكين الحكام من مراجعة القرارات باستخدام زوايا تصوير متعددة وإعادة عرض بطيئة، يهدف نظام حكم الفيديو المساعد (VAR) إلى ضمان نزاهة المباراة. تعمل هذه التقنية عن طريق وجود فريق من الحكام المساعدين يراقب المباراة في غرفة عمليات الفيديو، متأهب لتنبيه حكم الملعب إلى أي أخطاء جسيمة.

مع أن تقنية الفيديو أدت بلا شك إلى قرارات أكثر دِقَّة، بينما يرى النقاد أن التأخيرات التي تسببها مراجعات تقنية الفيديو المساعد تعيق سير المباراة، مما يؤثر على تجربة المشاهد على نحو عام. قد يولد توقع مراجعة محتملة لتقنية الفيديو (VAR) شعور بالقلق والتوتر، مما يعطل مؤقتاً سير المباراة الطبيعي. بالتالي، يؤكد المشجعون أن فوائد اتخاذ القرارات الصائبة تفوق بكثير هذه الانقطاعات، مجادلين بأن العدالة يجب أن تكون لها الأسبقية على سلاسة اللعب. علاوة على ذلك، زاد استخدام تقنية الفيديو المساعد (VAR) من صعوبة مهمة الحكام، إذ أصبح عليهم الآن الموازنة بين سلطتهم وتأثير التكنولوجيا. ومع استمرار تطور النظام، تعمل الدوريات والهيئات الإدارية على تحسين استخدامه، سعيًا لتحقيق التوازن بين الدِّقَّة وإيقاع اللعبة الطبيعي.

 الكرات الذكية

نظام الكرة الذكية هو كرة قدم واعدة وجديدة ومتطورة تُقيّم مهاراتك في التسديد. تتميز هذه الكرة بكونها مزودة بمستشعر مُعلَّق بداخلها يساعدك على تحسين أسلوبك في الركلات الثابتة عن طريق توفير تغذية راجعة فورية حول قوة ومسار ودوران ودقة ركلتك. تستخدم الكرة تقنية مستشعر البلوتوث وشبكة من أجهزة الاستقبال في كل أنحاء الملعب لتتبع موقع الكرة في كل الأوقات. بالتالي، تُرسل المعلومات من الكرة إلى جهاز الحكم الذي يشبه ساعة اليد، أو يمكن إرسالها إلى هاتفك.

تم اختراع وتصنيع الكرة من قبل شركتي كايروس تكنولوجيز وأديداس الألمانيتين للملابس والأحذية الرياضية، وقد طورتا معًا الكرة الذكية، أحدث التطورات التكنولوجية في كرة القدم.

تُحسّن كرة مي كوتش الذكية مهارات الأداء على نحو كبير عن طريق قدرتها على تتبع تمريراتك وضربات الجزاء والركلات الحرة. تم تصميم الكرة والتطبيق للتدريب على التسديد الدقيق والتمريرات الطويلة أو لعب الكرات الثابتة مثل ركلات الجزاء والركلات الحرة والركنيات وركلات المرمى. علاوة على ذلك، ولمساعدة اللاعبين على تصحيح أخطائهم، يتضمن التطبيق دروسًا تعليمية واختبارات تُسجّل تقدمك في أثناء التدريب.

انتشرت تقنية الكرة الذكية إلى الولايات المتحدة وأوروبا. تنتج شركة أديداس إعلانات ومقاطع فيديو وصورًا وما إلى ذلك وتشاركها على وسائل التواصل الاجتماعي الفايسبوك ويوتيوب وانستغرام وما إلى ذلك، على أمل نشر الكرة في كل أنحاء العالم.

تُستخدم الكرة حاليًا لأغراض التدريب فقط وليس في المباريات. تُستخدم الكرة في التدريب لأنه بهذه الطريقة يمكن للمستخدم التدرب والحصول على ملاحظات في متناول يده. بينما يتم استخدامها في التدريب ليتسنى للمستخدم مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية حول كيفية القيام بحيلة أو مهارة معينة باستخدام الكرة، فإن هذا سيكون مستحيلاً في بيئة اللعب، فمع استمرار اللعبة، لن يكون هناك وقت للتوقف ومراجعة تطبيقك.

 أجهزة تتبع اللاعبين

يركز تتبع الأداء الرياضي تحديدًا على رصد كيفية تحرك الرياضيين عبر الفضاء مساراتهم، وسرعاتهم، وتسارعهم. ونتائجهم البدنية، وهو يشكّل أساسًا لمراقبة الرياضيين في العصر الحديث.

تستطيع أنظمة تتبع الألعاب الرياضية الحديثة تحليل:

مسافات الجري السريع والسرعات القصوى، أنماط التسارع والقدرة على تغيير الاتجاه. أنماط الحركة والحركات المفضلة، التمركز التكتيكي والالتزام بالتشكيلة، مؤشرات معدل العمل والتعب.

شهدت الرياضة والتقنية مجال تكنولوجيا تتبع الألعاب الرياضية تطورًا هائلًا. حيث تهيمن الآن عدة مناهج رئيسة على هذا المجال:

• أنظمة التتبع البصري

تمثل هذه الأنظمة القائمة على الكاميرات المعيار الذهبي لتتبع اللاعبين في كثير من الدوريات الاحترافية، شبكات من الكاميرات المتخصصة، بما في ذلك كاميرات التتبع التلقائي للرياضات، تلتقط حركات اللاعبين والكرات، بينما تحدد خوارزميات الرؤية الحاسوبية المتطورة الأجسام وتتبعها آنيًا.

تستخدم أنظمة مثل GeniusIQ المستخدمة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري كرة القدم للمحترفين، زوايا كاميرا متعددة لإنشاء مواقع مثلثية دقيقة. بينما تركز الكاميرات على تحديد الموقع، يمكن لهذه الأنظمة الرياضية تتبع اللاعبين والكرة بسرعة تصل إلى 200 إطار في الثانية. بالتالي، ينشأ عنها خرائط حركة مفصلة للغاية لا تخطئ أي تفصيل. علاوة على ذلك، تسمح هذه الدقة العالية للمدربين باتخاذ قرارات تكتيكية مبنية على بيانات موثوقة وفورية.

• نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأجهزة القابلة للارتداء

بينما تراقب الأنظمة البصرية من الخارج، تجمع تقنيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والأجهزة القابلة للارتداء البيانات مباشرةً من الرياضيين، تحتوي أجهزة تتبع الرياضيين هذه عادةً على:

وحدات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتتبع الموقع والحركة.

أجهزة قياس التسارع لقياس القِوَى وتغيرات الاتجاه.

جيروسكوبات للكشف عن الحركات الدورانية.

أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب وأجهزة استشعار فسيولوجية أخرى.

توفر شركات مثل Catapult Sports وSTATSports أجهزة تتبع قابلة للارتداء تلبس في سترات خاصة ترتدى تحت القمصان، تلتقط أنظمة مراقبة الرياضيين هذه مقاييس الحمل الداخلي مثل تقلب معدل ضربات القلب.

• تتبع البث

يستخرج هذا النهج الأحدث بيانات تتبع الأحداث الرياضية مباشرةً من لقطات البث القياسية باستخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم. ومع أن دِقَّة هذه الأنظمة كانت أقل من دِقَّة الأنظمة المخصصة، إلا أن التطورات الحديثة في مجال الرؤية الحاسوبية حسّنت هذه الأنظمة على نحو كبير، مما جعل بيانات تتبع اللاعبين أكثر سهولة للفرق التي لا تمتلك بنية تحتية باهظة الثمن. [2]

 مستقبل التكنولوجيا في الرياضة

الرياضة والتقنية الرئيسة التي تحدث تحولا في الرياضة:

• البيانات الضخمة

تمكّن البيانات الضخمة من معالجة وتحليل مجموعات البيانات الضخمة لتحديد الأنماط واتخاذ قرارات أكثر ذكاء، وتستخدم على نطاق واسع في تتبع الأداء، وتحليل المنافسين، والتخطيط الاستراتيجي.

• الذكاء الاصطناعي

للذكاء الاصطناعي تطبيقات واسعة النطاق على نحو متزايد التنبؤ بالإصابات، وتحليل الفيديو الآلي، ومساعدو التدريب الافتراضيون. وتخصيص تجربة المشجعين، يعد الذكاء الاصطناعي أحد الركائز الأساسية لمستقبل الرياضة، ويمكن أن يحدث الالتحاق ببرنامج في مجال الذكاء الاصطناعي في الرياضة نقلة نوعية في عالم الرياضة للمحترفين.

• الأجهزة القابلة للارتداء

الساعات الذكية، وأجهزة استشعار الحركة. وسترات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والنعال الحساسة للضغط ليست سوى أمثلة قليلة، تجمع هذه الأجهزة بيانات آنية، وتساعد في منع الإفراط في التدريب والإصابات .

• التصوير الحراري

يكشف التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء عن التحميل الزائد أو الإصابات الدقيقة عن طريق تحليل أنماط درجة حرارة الجسم. ويستخدم على نطاق واسع في العلاج الطبيعي الرياضي للوقاية من الإصابات.

• تكنولوجيا النانو

تمكّن تقنية النانو من تطوير معِدَّات رياضية أخف وزنًا وأقوى وأكثر فعالية، من المضارب إلى الأحذية. تعزز هذه الابتكارات كفاءة الرياضيين وراحتهم.

ختاما، في عالمنا اليوم، تأثرت كل جوانب حياتنا تقريبًا بـ الرياضة والتقنية. وبالتطورات التكنولوجية السريعة. فقد أحدثت التكنولوجيا ثورة في طريقة تدريب اللاعبين واستعادتهم عافيتهم وتنافسهم، وأعادت صياغة تجارب وتفاعلات المشجعين. ومع هذه التطورات. من الضروري أن يفهم اللاعبون والمدربون والمشجعون فوائد هذه التقنيات وأن يدمجوها في أنشطتهم الرياضية.

الأسئلة الشائعة

س. كيف أثرت التقنية على التدريب الرياضي؟

ج. ساعدت التقنية المدربين على تحليل أداء اللاعبين بدقة، ومتابعة نبض القلب، والسرعة. والحركات، مما جعل التدريبات أكثر فعالية وأمانًا.

س. ما فائدة الأجهزة الذكية في الرياضة؟

ج. تساعد الأجهزة الذكية على متابعة معدل ضربات القلب، عدد الخطوات. السعرات الحرارية، حتى جودة النوم، مما يدعم اللياقة والصحة العامة.

س. ما دور الذكاء الاصطناعي في الرياضة الحديثة؟

ج. الذكاء الاصطناعي يستخدم في تحليل أداء الفرق. توقع نتائج المباريات، وتخصيص خطط تدريب فردية لكل لاعب حسب قدراته.

س. كيف أثّرت التقنية على الجمهور؟

ج. ساعدت المشجعين على متابعة المباريات بجودة عالية، ومعرفة الإحصاءات الفورية. و التفاعل عبر التطبيقات والمنصات الرياضية.

س. كيف سيكون مستقبل الرياضة مع التقنية؟

ج. المستقبل يتجه نحو الرياضة الذكية، حيث تستخدم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي. والواقع المعزز في التدريب، والتحكيم. حتى المشاهدة، مما سيجعل الرياضة أكثر دِقَّة ومتعة.

س. ما دور التقنية في التحكيم الرياضي؟

ج. أدخلت التقنية نظام VAR في كرة القدم وخط المرمى وتقنيات التوقيت الإلكتروني. مما جعل القرارات أكثر دِقَّة وعدلاً.

• sofascoreWhat Is Goal-Line Technology?_بتصرف
• geniussportsThe Evolution of Sports Tracking Technology: From Stopwatches to AI_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم