نصائح لتربية الأطفال بأسلوب إيجابي

تعليم الأطفال من خلال القدوة: أهمية سلوك الوالدين في التربية

من أفضل نصائح لتربية الأطفال أن الأطفال لا يستمعون إلى ما نقوله بقدر ما يراقبون ما نفعله والوالدان. هما الكتاب المفتوح الذي يقرأ منه الطفل العالم وقواعده. فإذا أردت أن يكون طفلك هادئًا عند الغضب فكن أنت هادئًا أولاً وإذا أردت أن يكون صادقًا فعليه أن يراك تقول الحقيقة دائمًا حتى في الأمور الصغيرة.
القدوة الحسنة هي اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل. فعندما يرى طفلك كيف تدير خلافاتك بهدوء واحترام سيتعلم تلقائيًا. أن هذه هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع النزاعات، إن الطريقة التي تتحدث بها عن الآخرين. والطريقة التي تتعامل بها مع ضغوط العمل كلها دروس مجانية ومباشرة يتلقاها طفلك يوميًا دون أن تدري.
من المهم جدًا أن نكون واعين بسلوكنا فنحن في مرحلة تسمى أحيانًا أصعب مرحلة في تربية الأطفال. وهي مرحلة التقليد التلقائي. فالأمر لا يتعلق بالكمال بل يتعلق بالصدق في المحاولة، ولا تخف من الاعتذار لطفلك إذا أخطأت فهذا الفعل يعلمه قيمة تحمل المسؤولية والاعتراف بالخطأ وهي مهارة لا تقدر بثمن، فعندما نعيش القيم التي نتمنى أن يكتسبها أطفالنا. فإننا نقدم لهم خريطة طريق واضحة لحياة كريمة، ولن يتذكر الطفل العبارات المنمقة بل سيتذكر شعوره بالأمان عندما رأى والديه يتصرفان بنزاهة ولطف. [1]
تعرف أيضًا على: كيفية تعليم الأطفال مهارات الحياة الأساسية
أهمية الثناء والتحفيز في تنمية سلوكيات الأطفال
الثناء هو بمثابة الوقود الذي يشعل محرك التطور الإيجابي لدى الطفل، فعندما نركز على السلوكيات الجيدة ونمدحها. فإننا نرسل رسالة واضحة للطفل. هذا السلوك يجعلك تشعر بالرضا ونحن أيضًا فخورون به لذا كرر المزيد منه.
لكن السر يكمن في كيفية الثناء، فبدلًا من قول يا لك من ولد ذكي حاول أن تصف المجهود والسلوك نفسه. مثل: لقد لاحظت كم كنت صبورًا وأنت تحاول بناء هذا البرج وهذا الإصرار رائع. فهذا النوع من الثناء يبني عقلية النمو لديهم ويعلمهم أن الجهد هو مفتاح النجاح وليس مجرد الذكاء الفطري، وهذه من نصائح لتربية الأطفال.
نصائح للامهات في تربية الأطفال تؤكد على أن التحفيز لا يقتصر على الكلمات فقط بل يشمل أيضًا تخصيص وقت خاص مع الطفل أو إظهار الاهتمام الحقيقي بإنجازاته. حتى لو كانت صغيرة، إن تخصيص خمس دقائق للاستماع له وهو يحكي عن يومه في المدرسة أو النظر إلى رسمته باهتمام هو تحفيز صامت وعميق يعزز شعوره بالقيمة.
التحفيز يخلق دافعًا داخليًا لدى الطفل، فعندما يشعر بالتقدير على محاولاته تقل لديه الحاجة إلى البحث عن الاهتمام السلبي من خلال السلوكيات الخاطئة. إنها طريقة رائعة لتعليم التربية الصحيحة للاطفال في الإسلام والتي تقوم على مبدأ المكافأة والتشجيع على الخير.
تذكر أن كل طفل لديه طاقة إيجابية كامنة ومهمتنا كآباء هي أن نستخدم الثناء والتشجيع كمفتاح لإطلاق هذه الطاقة في الاتجاه الصحيح. فهذا الأمر يجنبنا الوقوع في الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال مثل التركيز فقط على العقاب. [2]
تعرف أيضًا على: فطام الطفل: متى وكيف أبدأ الفطام الصحيح؟
كيف توازنين بين الصرامة والمرونة في التربية؟

التربية المتوازنة هي فن الوقوف على خط رفيع بين تحديد الحدود الواضحة والحب غير المشروط، فالصرامة لا تعني القسوة بل تعني الثبات والوضوح في تطبيق القواعد. بينما المرونة تعني الفهم والتعاطف مع مشاعر الطفل واحتياجاته المتغيرة.
لكي تنجحي في هذا التوازن عليكِ أن تتذكري أن القواعد. يجب أن تكون قليلة وواضحة وقابلة للتطبيق. بما يتناسب مع عمر الطفل، لا تضعي عشرات القواعد. بل ركزي على الأساسيات التي تتعلق بالسلامة والاحترام والقيم.
المرونة تأتي عندما تسمحين ببعض التفاوض في الأمور غير الجوهرية أو عند فهم الظروف الخاصة. فعلى سبيل المثال القاعدة هي وقت النوم الساعة التاسعة. ولكن إذا كان هناك مناسبة خاصة. يمكنكِ أن تكوني مرنة وتسمحي بتأخير بسيط مع شرح سبب الاستثناء، هذا يعلم الطفل أن القواعد مهمة ولكنكِ أيضًا تفهمين أهميته.
من الحكمة اتباع مبدأ قاعدة 7 7 7 في تربية الأبناء. التي يمكن تطبيقها في كثير من الأمور وتعني أن نفكر في الأمر من منظور سبع ثوانٍ سبع دقائق وسبع أيام قبل اتخاذ قرار متسرع. مما يضمن توازنًا في الاستجابة، والتوازن هنا يعني الاحترام المتبادل، أنتِ تحترمين استقلالية طفلك. وهو يحترم سلطتك كوالد، وهذا المزيج من الحب الحازم يغرس الانضباط الذاتي ويجعله يفهم أن الحدود وضعت لحمايته وليس للحد من حريته.
تعرف أيضًا على: أفكار لتصميم مساحة لـ مكان لعب للأطفال
أساليب تعليم الأطفال الانضباط بدون قسوة
تعليم الانضباط هو في الحقيقة تعليم ضبط النفس والمسؤولية الذاتية، وهو أهم نصائح لتربية الأطفال على الإطلاق. لا يحتاج الأمر إلى الصراخ أو العقاب البدني فالعقاب لا يعلم الطفل كيف يتصرف بشكل أفضل في المرة القادمة. بل يعلمه فقط الخوف، وإليك بعض الأساليب الإيجابية لتعليم الانضباط:

- وقت التهدئة بدلاً من الإقصاء: بدلاً من إرسال الطفل إلى غرفته ليعاقب اجلسي معه في مكان هادئ لمساعدته على فهم مشاعره والتعبير عنها بطريقة صحية. فهذا يعلم التنظيم العاطفي.
- عواقب منطقية ومرتبطة بالسلوك: إذا أفسد الطفل لعبته لعدم ترتيبها فالعاقبة المنطقية. هي عدم القدرة على اللعب بها حتى يتم ترتيب الغرفة ويجب أن تكون العواقب مرتبطة مباشرة بالفعل الخاطئ.
- التوجيه الإيجابي: عندما يبدأ الطفل في سلوك غير مرغوب فيه وجهي انتباهه وطاقته إلى نشاط آخر مسموح به وممتع بالنسبة له.
تذكري وصية مهمة ضمن وصايا الرسول تربية الأبناء. وهي اللين والرفق، فعندما يرتكب الطفل خطأً ابدئي بالتعاطف. ثم وجهي السلوك، هذه الأساليب تبني جسورًا من التواصل وتمنح الطفل الأدوات اللازمة لإدارة سلوكه بنفسه. بدلاً من إجباره على الطاعة من منطلق الخوف وهي أفضل نصائح لتربية الأطفال التي تبني شخصية سوية وقوية.
تعرف أيضًا على: كيفية تربية الأطفال بشكل إيجابي في المنزل
تعليم الأطفال أهمية التعاون والمشاركة في المنزل

إن المنزل هو أول مدرسة يتعلم فيها الطفل معنى أن يكون جزءًا من مجتمع ويجب أن تبدأ المشاركة مبكرًا جدًا حتى لو كانت بسيطة وغير فعّالة في البداية. يمكن للطفل البالغ من العمر عامين أن يساعد في مسح انسكاب صغير أو وضع اللعب في سلة. كل هذا يعطيه شعوراً بأنه مشارك وليس ضيفًا في هذا المنزل، ومن أهم نصائح لتربية الأطفال تشجع على تحديد المهام بوضوح.
- ترتيب سريره بعد الاستيقاظ (حتى لو لم يكن مثاليًا).
- المساعدة في وضع الأطباق المتسخة في الحوض.
- إطعام الحيوان الأليف إن وجد.
- المساعدة في تجميع الملابس المتسخة لوضعها في الغسالة.
تعرف أيضًا على: تغيير الحفاض خطوات يومية لرعاية أفضل
في النهاية ندرك أن نصائح لتربية الأطفال بأسلوب إيجابي ليست قائمة صارمة من الأوامر والنواهي. بل هي فن بناء علاقة قائمة على الحب والاحترام المتبادل والفهم العميق، فلقد رأينا كيف أن سلوكنا كآباء هو المعلم الأول. وكيف أن كلمة تشجيع بسيطة يمكن أن تغير مسار سلوك الطفل. كما ناقشنا أهمية التوازن بين الحزم واللين وكيف يمكن تعليم الانضباط دون ترك أي ندوب عاطفية. بالإضافة إلى غرس روح التعاون في نفوسهم، وتذكري دائمًا أنكِ لستِ مثالية ولا يطلب منك أن تكوني كذلك.
أسئلة شائعة
س1: ما هو الفرق الأساسي بين التربية الإيجابية والتدليل؟
ج: الفرق يكمن في الحدود والمسؤولية، فالتربية الإيجابية. تعني تلبية الاحتياجات العاطفية للطفل بالحب والاحترام مع وضع حدود واضحة وثابتة. وتعليمهم تحمل المسؤولية أما التدليل فهو تلبية جميع رغبات الطفل دون وضع حدود أو تعليمهم المسؤولية، مما يعيق نموهم.
س2: متى يجب أن أبدأ بتطبيق أساليب التربية الإيجابية مع طفلي؟
ج: يجب البدء بتطبيقها منذ الولادة، فالأساسيات مثل الاستجابة لاحتياجات الطفل بالحب والهدوء في التعامل. وبناء جسور الثقة تبدأ مبكرًا، لكن أساليب الانضباط الإيجابي الواضحة يمكن تطبيقها بمجرد أن يبدأ الطفل في استكشاف العالم وخرق القواعد البسيطة أي حوالي سن 18 شهرًا إلى سنتين.
س3: هل يجب أن تكون العواقب أو النتائج هي نفسها دائمًا لكل الأخطاء؟
ج: لا، يجب أن تكون العواقب منطقية ومرتبطة بالفعل الخاطئ. فمثلاً إذا أفسد الطفل لعبة لعدم ترتيبها العاقبة هي عدم القدرة على اللعب بها حتى يتم ترتيب الغرفة.
المراجع
- aecf The Role of Parental Involvement in Students' Academic Achievement -بتصرف
- raisingchildren Praise, encouragement and rewards -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

كيفية تنظيف السجاد بطرق طبيعية

كيفية تنظيم يوم عائلي في الحديقة

كيفية تزيين الجدران بأبسط الطرق

كيفية تعليم الأطفال مهارات الحياة الأساسية

كيفية تنظيف الحمام بمنتجات طبيعية

كيفية ترتيب غرف النوم الصغيرة

كيفية تجديد ديكور غرفة المعيشة في 3 خطوات؟

كيفية تجديد ديكور المنزل في فصل الشتاء

كيفية استقبال الضيوف في المنزل

كيفية التخلص من الفوضى في غرف المعيشة

كيف تختارين الإكسسوارات المنزلية التي تناسب ذوقك؟

كيف تضعين جدولًا أسبوعيًا لـ حيل تنظيف المنزل؟

كيف تجعلين رائحة المنزل جميلة وطبيعية؟

نصائح لـ توفير المساحة في المنزل





















