الحوت البيلوجا المهرج الأبيض في البحر

الحوت البيلوجا، والمعروف أيضًا باسم “الحوت الأبيض“. هي ثدييات بحرية اجتماعية وذكية تتكيف جيدًا مع العيش في المياه الباردة جدًا، ومع ذلك، فإن قدراتهم المذهلة على تحديد الموقع بالصدى تجعلهم حساسين للتلوث الضوضائي تحت الماء، تولد الحيتان البيضاء رمادية اللون. لكنها تكتسب لونها الأبيض المميز مع بلوغها، تكيفها المذهل مع الحياة في القطب الشمالي يجعلها جذابة. لكنها في الوقت نفسه معرضة لتهديدات، بما في ذلك تغير المناخ والشحن.

خصائص الحوت البيلوجا وسلوكه اللطيف

الحوت البيلوجا، واضح للعيان في القطب الشمالي جسمها المتين والمستدير. وبشرتها البيضاء الناعمة عند البالغين، وبطيخها البارز، وزعنفتها الظهرية المنخفضة، ما يجعلها مميزة، هذه الميزات ليست مجرد مظهر جمالي، بل ترتبط بالحياة تحت الجليد الموسمي وفي المياه الساحلية الضحلة. طبقة الدهن السميكة، وشكلها المستدير، وحافتها الظهرية الصغيرة تقلل من فقدان الحرارة وتسهل الحركة تحت كتل الجليد الطافي.

بينما يدعم البطيخ وحركة الوجه البحث عن الطعام الصوتي والإشارات الاجتماعية. هل حوت الأوركا يهاجم البشر؟  لا حيتان الأوركا لا تهاجم البشر في بيئتها الطبيعية. بالنسبة لحجم الحوت. يبلغ طوله عادة ما بين 3 و5 أمتار، ويزن ما بين مئات الكيلوغرامات وأكثر من ألف كيلوغرام، ويكون الذكور عادة أكبر حجمًا بقليل من الإناث.

• بشرة بيضاء

تتميز الحيتان البيضاء البالغة بلونها الأبيض المميز، وهي علامة مميزة. أما العجول، فتولد رمادية داكنة أو بنية، ثم تكتسب لونًا أفتح تدريجيًا على مدار عدة سنوات. وعادة ما تمر بمرحلة مرقطة قبل أن تبيض تمامًا، من المرجح أن يخدم هذا التغير الجيني أغراضًا متعددة: التمويه بين الجليد والثلج، وإرسال إشارات بصرية داخل المجموعات.

• الحجم وشكل الجسم المستدير

يبلغ طول البالغين عادة نحو 3 إلى 5 أمتار ويمكن أن يتراوح وزنهم من عدة مئات من الكيلوجرامات إلى ما يصل إلى 1000 إلى 1600 كيلوجرام في الأفراد الكبار.

• القدرات الحسية والتواصلية

تعد الحيتان البيضاء من أكثر الحيتانيات صوتًا. وتعتمد على الصوت في الأماكن التي تكون فيها الرؤية منخفضة والجليد يحجب الضوء. تدعم قدراتها الصوتية الملاحة، وتحديد مواقع الفرائس تحت الجليد، والحفاظ على روابط اجتماعية وثيقة في البيئات الصاخبة والمزدحمة، وتحديد الموقع بالصدى والقدرات الصوتية الواسعة التي أكسبت الحيتان البيضاء لقب كناري البحر.

• تحديد الموقع بالصدى القوي والسمع الحاد

تستخدم الحيتان البيضاء تقنية تحديد الموقع بالصدى لرسم خريطة لمحيطها والعثور على فرائسها تحت الجليد بإصدار نقرات سريعة والاستماع إلى أصداءها، غالبًا ما تمتد طاقة النقرات عبر نطاقات فوق صوتية، حيث تتراوح ترددات الذروة عادة بين 30 و120 كيلوهرتز تقريبًا في الدراسات المنشورة، عمليًا، يصدر الحوت الأبيض نقرات ويعالج الأصداء المرتدة لتكوين صورة صوتية مفصلة للأجسام والفرائس والجليد.

• علم البيئة والتكيفات في القطب الشمالي

تتكيف الحيتان البيضاء مع فصول القطب الشمالي القاسية: شتاء طويل مظلم، وغطاء جليدي يتغير سنويًا، وتدفقات فرائس خلال ذروة إنتاجيتها القصيرة، وتعكس بيولوجيتها وسلوكها، احتياطيات الدهن، وأساليب البحث عن الطعام المرنة، والولاء الساحلي في كثير من مجموعاتها هذه الظروف، وتحدد دورها في شبكات الغذاء الشمالية.

• التفاعلات البشرية والحفاظ على البيئة

تعد الحيتان البيضاء ذات أهمية ثقافية لدى الشعوب الأصلية، وهي محور للرصد العلمي، وتحفظ أحيانًا في أحواض مائية لأغراض البحث والتوعية، تختلف حالة الحفظ باختلاف السكان، لذا تميل الإدارة إلى أن تكون محلية بقدر ما هي عالمية. [1]

تعرف أيضًا على: البحث عن الحوت الأبيض: أسرار من عالم الأعماق

موطنه في البحار القطبية الباردة

هل توجد حيتان تبيض؟  لا تبيض الحيتان، الحيتان من الثدييات وتتكاثر عن طريق الولادة. حيث تلد الإناث صغاراً وترضعهم الحليب، تتكاثر هذه الحيوانات عن طريق الولادة، وتلد أنثى الحوت صغيرًا واحدًا مع فترة حمل تصل إلى عام تقريبًا.

يعيش الحوت البيلوجا، في مياه القطب الشمالي وشبه القطبي، بما في ذلك حول روسيا وكندا وغرينلاند وألاسكا. تهاجر معظمها حول هذه البحار، في الصيف، تفضل المياه الساحلية الضحلة، حتى أنها تسبح في مصبات الأنهار ودلتا الأنهار للاستفادة من أسماك التكاثر، أما في الشتاء، فتفضل السباحة حول الجليد البحري الرقيق أو المتحرك، الذي يمكنها اختراقه للتنفس.

تعرف أيضًا على: أهمية الأسماك في المطبخ الآسيوي

مع أن الحيتان البيضاء تعيش في كل أنحاء الجليد البحري في القطب الشمالي. إلا أنها تنقسم إلى نحو 21 مجموعة فرعية أو مخزون.

مع حبها للبرد، عرف عن حيتان بيلوجا أنها تتسلل إلى مياه المملكة المتحدة، وفي عام ٢٠١٨، رصدت إحداها في نهر التايمز قرب لندن ، إلا أنها عادت لاحقًا إلى البحر، وللأسف. عثر على الحوت البيلوجا، جنوبي آخر في نهر السين بفرنسا عام ٢٠١٩، وقد تأثر بشدة ببقائه في المياه العذبة الدافئة لفترة طويلة، ولم يعد إلى المحيط.

ليس واضحًا كيف انحرفوا عن مسارهم إلى هذا الحد، ووفقًا لريتشارد سابين، كبير أمناء الثدييات. تتضمن النظريات أن العواصف تسببت في أخطاء ملاحية، أو أن الأفراد ببساطة تتبعوا الجليد البحري المنجرف.

هل الحوت الأبيض مفترس؟ نعم الحوت الأبيض البيلوغا مفترس. فهو يتغذى على مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية مثل الأسماك والقشريات والرخويات.

تعرف أيضًا على: أصوات الحيتان: لغة غامضة في أعماق البحر

قدرته الفريدة على إصدار الأصوات

يوصف الحوت البيلوجا، بأنها “طيور الكناري في البحر” نظرًا لتنوعها الواسع في التعبير الصوتي. هذا النوع اجتماعي ويسكن بصورة رئيسة مياه القطب الشمالي وشبه القطبي. ويتمتع بنظام تواصل متطور يعد  جزءًا لا يتجزأ من بنيته الاجتماعية، وسلوكه في البحث عن الطعام، ومهاراته في الملاحة.

تعرف أيضًا على: أطول رحلة هجرة للحيتان في العالم

تمتلك الحيتان البيضاء كثير من السمات الجسدية التي تسمح لها بالتواصل صوتيًا، وتشمل هذه:

• تحديد الموقع بالصدى

يعد تحديد الموقع بالصدى وسيلة للملاحة، ولكنه يمكّنها أيضًا من رؤية محيطها عن طريق الصوت. مما يساعدها على التواصل. تصدر الحيتان البيضاء كل الأصوات، من نقرات وصفارات ورنين، إلى ثلاثة أنواع رئيسة، تستخدم لأغراض مختلفة وتعد أساسية لجوانب مختلفة من حياتها.

• النقرات

النقرات هي أصوات سريعة وقصيرة جدًا تصدر وتستخدم بصورة أساسية في تحديد الموقع بالصدى والتواصل. تستخدم النقرات في الوظائف الرئيسة التالية:

• التواصل الاجتماعي

يمكن للنقرات أيضًا أن تحمل معلومات اجتماعية عن أفراد المجموعة، تختلف سعتها ومعدلها باختلاف النشاط. مثل البحث عن الطعام أو التنشئة الاجتماعية.

• الصفارات

تتميز الصفارات بإيقاعها الأطول، وهي تستخدم على نطاق واسع في التواصل الاجتماعي. تختلف درجة الصوت ومدة الصافرة، لذا قد تستخدمها الحيتان البيضاء للتعبير عن مجموعة واسعة من السياقات العاطفية والوجدانية.

• الترابط الاجتماعي

تستخدم الصفارات أيضًا اجتماعيًا، وقد تكون وسيلة للحفاظ على تماسك المجموعة. قد تدل على الإثارة أو التوتر أو الرغبة في جذب الانتباه، ويمكن استخدامها لتجميع أفراد المجموعة.

• التعريف

هناك جانب من الصفارات المميزة التي قد يمتلكها الحوت الأبيض ويستخدمها للتعريف بهويته. قد يستخدمها كنوعٍ من التعريف بفردٍ من أفراد المجموعة، يكون التعريف مفيدًا عندما يكون لدى المرء مجموعة كبيرة، إذ يعد التعريف أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز عملية التنشئة الاجتماعية.

تعرف أيضًا على: أسماك الزينة دليل العناية الكاملة في المنزل

التهديدات التي تواجهه في بيئته الطبيعية

التهديدات التى تواجه الحوت البيلوجا

أدى تزايد التهديدات البشرية والبيئية إلى انكماش أعدادها، مما دفع الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة إلى إدراج الحوت البيلوجا. ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، تشمل التهديدات الطبيعية لحوت البيلوغا الدببة القطبية والحيتان القاتلة، إلا أن الصيد التجاري وتزايد التجارة غير المشروعة أدى إلى انهيار بعض التجمعات المحلية بصورة شبه كاملة.

كما هو الحال مع أي نوع، أعطى التطور للحوت الأبيض مكانًا محددًا في النظام البيئي، ومع ذلك، عندما يتعطل النظام البيئي، فإنه يهدد وجود كثير من الحيوانات، تقع الحيتان على رأس السلسلة الغذائية وتتغذى على الأسماك الأصغر الذي تتناقص بسرعة بسبب النشاط البيئي والبشري، يعد الصيد الجائر أحد أكثر القضايا خطورة التي تواجه النظم البيئية لمحيطاتنا حيث لا تحصل الأعداد على فرصة للتكاثر بصورة صحيحة، لا يؤثر هذا على الحيتان البيضاء والثدييات البحرية فحسب، بل يؤثر أيضًا على كثير من الأنواع الأخرى، مثل الطيور البحرية.

وهنا نطرح سؤالا : هل الحوت الأزرق مفترس؟  لا الحوت الأزرق ليس مفترسًا، بل يتغذى حصريًا على كائنات بحرية صغيرة تعرف باسم الكريل.

تعرف أيضًا على: الأسماك الكهربائية قوة مذهلة في الأعماق

في الوقت نفسه، يشكل البلاستيك والملوثات في المحيطات خطرًا على النظام البيئي والحيتان. حيث يرتفع التركيز السام عندما ينتقل إلى أعلى السلسلة الغذائية. في عام 2019، جرفت الأمواج حوتًا منقاريًا صغيرًا إلى الشاطئ في الفلبين بعد وفاته بسبب صدمة في المعدة، وجد العلماء في معدته ما يصل إلى 40 كيلوغرامًا من البلاستيك.

تواجه الحيتان البيضاء كثير من التهديدات، على سبيل المثال، يؤدي التلوث الكيميائي في المحيط إلى أمراض معدية، كما أدى تغير المناخ إلى تفاقم عدم استقرار الجليد المحيط بها، ومع تغير أنماط الطقس بسرعة تجعل تكيف الحوت البيلوجا، مستحيلاً، يزداد خطر احتجازها في الجليد.

عندما يصبح المحيط المتجمد الشمالي خاليًا من الجليد لفترات طويلة، يتعرض الحوت البيلوجا. أيضًا لهجمات الحيوانات المفترسة، وقد لوحظت هجمات الحيتان القاتلة على الحيتان البيضاء في أقصى الشمال، ومن المتوقع أن تزداد. إضافة إلى ذلك، تسبب السياحة في القطب الشمالي، والصيد التجاري، والشحن، بالإضافة إلى مراقبة الحيتان، تلوثًا ضوضائيًا يؤثر على قدرة الحوت الأبيض على التواصل والصيد والبقاء في مأمن من الحيوانات المفترسة. [2]

تعرف أيضًا على: أفضل أنواع الأسماك الصحية

دور الحيتان البيضاء في الثقافة الإنسانية

لطالما أسرت الحوت البيلوجا، المعروف بـ”كناري البحر” نظرًا لتنوع أصواتها، خيال البشر لقرون، وتحتل هذه الثدييات البحرية الفريدة مكانة مرموقة ليس فقط في محيطاتنا. بل في مختلف ثقافات العالم.

• الحيتان البيضاء في الثقافات الأصلية

لطالما بجل السكان الأصليون في القطب الشمالي الحيتان البيضاء لدورها الحيوي في البقاء على قيد الحياة، وبالنسبة لكثير من المجتمعات. مثل شعب الإنويت، ترمز هذه الحيتان إلى الوفرة والرخاء، وتتميز ممارسات الصيد التقليدية باحترامها العميق، مؤكدة على التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية وتكريم روح الحوت، وكثيرًا ما تظهر الحيتان البيضاء في القصص المتناقلة عبر الأجيال، مجسدة الحكمة والارتباط بالطبيعة.

• تمثيلات فنية للحيتان البيضاء

استلهم الفنانون أعمالهم من الحوت البيلوجا، على مر القرون. ففي كثير من الثقافات. تظهر هذه المخلوقات الجميلة على الفخار والمنحوتات والمنسوجات واللوحات، إن لونها الأبيض المميز وملامحها التعبيرية تجعلها موضوعًا جذابًا للفنانين الذين يسعون إلى تجسيد موضوعات الانسجام مع الطبيعة أو الحفاظ على البيئة، ويواصل الفنانون المعاصرون هذا التقليد بوساطة عرض حيتان البيلوغا في وسائط متنوعة لرفع مستوى الوعي بصحة المحيطات وحماية الحياة البرية البحرية.

• حكايات الفولكلور التي تضم الحيتان البيضاء

يزخر التراث الشعبي المتعلق بالحيتان البيضاء بقصص تظهر القيم الإنسانية والتعاليم الثقافية. تصور كثير من القصص هذه الحيوانات كمرشدين أو حماة للصيادين في البحر، أو كرسل بين البشر والأرواح، لا تقتصر هذا القصص على الترفيه فحسب، بل تعزز أيضًا الروابط المجتمعية بوساطة غرس دروس في احترام عطايا الطبيعة، تذكيرًا بدور كل الكائنات الحية المحوري في أنظمتنا البيئية.

• دور الحيتان البيضاء في جهود الحفاظ الحديثة

مع تأثير تغير المناخ على البيئات البحرية حول العالم، جدد وضع الحيتان البيضاء الحوت البيلوجا الاهتمام بجهود الحفاظ عليها، وتستخدم منظمات مختلفة أشكالاً فنية، مثل الجداريات أو المنشآت العامة التي تعرض حيتان بيلوجا، لإشراك المجتمعات في قضايا. مثل الحفاظ على الموائل وممارسات الصيد المسؤولة، وبوساطة دمج الأهمية الثقافية في سرديات الحفاظ الحديثة، يبشر بإلهام المزيد من الناس لحماية هذه المخلوقات الرائعة.

ختاما، يجمع الحوت البيلوجا، بين سمات جسدية ظاهرة وقدرات حسية استثنائية تناسب الحياة تحت جليد القطب الشمالي. فبشرتها البيضاء، وافتقارها إلى زعنفة ظهرية، ورقبتها المرنة، وشكلها الشبيه بالبطيخ، كلها عوامل تظهر ضغوطًا بيئية. بينما تحافظ قدرتها القوية على تحديد الموقع بالصدى وتنوع أصواتها على روابط اجتماعية متينة، وتساعدها على البحث عن الطعام في ظروف الرؤية المنخفضة.

الأسئلة الشائعة

س. ما هو الحوت البيلوجا؟

ج. الحوت البيلوجا هو حوت صغير نسبيًا يعرف بلونه الأبيض. ووجهه المستدير، ويسمى أحيانًا “الحوت الأبيض” أو “طائر البحر” لصوته المميز.

س. أين يعيش الحوت البيلوجا؟

ج. يعيش في المحيط المتجمد الشمالي، والمناطق القريبة منه، مثل كندا، ألاسكا، غرينلاند، وروسيا. يفضل المياه الباردة جدًا.

س. لماذا يتميز الحوت البيلوجا بلونه الأبيض؟

ج. لونه الأبيض يساعده على التمويه في الجليد، والثلج ليحمي نفسه من الأعداء. مثل الدببة القطبية، والحيتان القاتلة.

س. هل البيلوجا يستطيع تغيير تعابير وجهه؟

ج. نعم يتميز الحوت البيلوجا بقدرة نادرة بين الحيتان. على تحريك عضلات وجهه، مما يجعل تعابيره تبدو وكأنه يبتسم، أو يتفاجأ.

س. كيف يتواصل الحوت البيلوجا؟

ج. يستخدم أصواتًا كثيرة. مثل الصفير والطنين والنقر، لذلك يلقب بـ “طائر البحر” لكثرة أصواته.

س. ما عمر الحوت البيلوجا؟

ج. يمكن أن يعيش حتى 40 سنة، في البرية.

• florafaunafun 10 Characteristics of a Beluga Whale_بتصرف
• marianilapro The Canary of the Sea _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم