الطيور التي لا تطير

الكاتب : ياسمين جمال
08 ديسمبر 2025
عدد المشاهدات : 8
منذ ساعتين
الطيور التي لا تطير
الطيور التي لا تطير
تطور الطيور التي لا تطير وانقراضاتها عبر التاريخ
طيور مشهورة مثل النعامة والبطريق
النعامة
بطريق المكرونة
إيمو
طائر الكاسواري
كيوي
ريا
الأسباب التطورية
دورها في النظام البيئي
جهود حماية الطيور التي لا تطير وأهميتها البيئية والثقافية
الأسئلة الشائعة
س. ما المقصود بالطيور التي لا تطير؟
س. هل كانت هذه الطيور تطير في الماضي؟
س. ما أشهر الطيور التي لا تطير؟
س. لماذا لا تستطيع هذه الطيور الطيران؟
س. كيف تتكيف هذه الطيور مع عدم قدرتها على الطيران؟
س. أين تعيش أغلب الطيور غير الطائرة؟
س. ما أهمية هذه الطيور في الطبيعة؟

لقد أثارت الطيور التي لا تطير، وهي مجموعة رائعة من أنواع الطيور. اهتمام علماء الطيور وعشاق الطيور على حد سواء، تتميز هذه المخلوقات الفريدة، التي تتميز بعدم قدرتها على الطيران، بتكيفات وسمات تطورية ملحوظة، في هذه المقالة. نتعمق في عالم الطيور التي لا تطير، مستكشفين أشهرها، وتاريخها التطوري، والأسباب المثيرة للاهتمام وراء عدم قدرتها على الطيران.

الطيور التي لا تطير

الطيور التي لا تطير

يوجد اليوم 60 نوعًا من الطيور التي لا تطير، موزعة على 12 عائلة طيور معظمها من البطاريق. وطيور الكركي، والنعام، وأقاربها وكثير منها مهدد بالانقراض، مع ذلك، وجد أن التطور نحو عدم القدرة على الطيران كان أكثر شيوعًا بكثير مما تشير إليه هذه الأنواع الستين. بمجرد أخذ أنواع الطيور التي انقرضت بعد وصول البشر إلى منطقة ما في الاعتبار.

أوضحت دراسة بتحليل السجلات التاريخية للاكتشافات الأثرية بتجميع قائمة تضم 581 حالة انقراض للطيور، يحتمل أن يكون سببها الإنسان. من بين هذه الأنواع، يمكن اعتبار 166 نوعًا منها الطيور التي لا تطير، أو في أحسن الأحوال ضعيفة الطيران، مما يمثل 29% من أنواع الطيور المنقرضة، من الأمثلة: طائر الدودو الشهير، وهو حمامة غير قادرة على الطيران من موريشيوس؛ وطائر الموا-نالو، وهو نوع من الإوز غير القادر على الطيران من هاواي؛ وطيور الفيل، وهي طيور عملاقة من مدغشقر، وربما تكون أكبر الطيور التي صادفها البشر على الإطلاق.

تطور الطيور التي لا تطير وانقراضاتها عبر التاريخ

وهكذا، يرتفع عدد الطيور التي لا تطير، المعروفة، من 60 إلى 226. عند الأخذ في الاعتبار الأنواع الحية والمنقرضة. وهذا يظهر أن تطور عدم القدرة على الطيران لدى الطيور كان في الواقع ظاهرة واسعة الانتشار، إذ حدث في 40 رتبة في الأقل، وتطور بصورة مستقل 150 مرة في الأقل.

حدث التحول التطوري الرئيسي نحو عدم القدرة على الطيران بمعدل أعلى بأربع مرات مما يبدو عليه بناءً على الأنواع الحية فقط. مما يشير إلى أن المسار التطوري من السماء إلى الأرض لدى الطيور لم يكن نادرًا كما كنا نعتقد سابقًا، في الماضي، كانت هناك طيور أبو منجل، والبوم، ونقار الخشب، والهدهد، والعصافير، التي لم تكن قادرة على الطيران، ولكنها اختفت الآن للأسف.

تظهر نتائجنا أيضًا مدى انتقائية الانقراضات البشرية، تطورت أنواع كثيرة من الطيور استجابةً لغياب الثدييات. لذا كانت أكثر عرضة لوصول البشر إلى جزرها وجلبهم معهم ثدييات كالجرذان، فبالإضافة إلى قدرتها على الطيران، فقدت هذه الطيور أيضًا خوفها من هذه الحيوانات المفترسة. [1]

طيور مشهورة مثل النعامة والبطريق

من بين 60 نوعًا من الطيور التي لا تطير، التي ذكرناها. لا تملك القدرة على الطيران عاليًا، سنناقش اليوم عدة أنواع منها. تكيفت الطيور التي لا تطير، مع بيئاتها بطرق فريدة، مما يظهر التنوع المذهل للحياة الطيرية.

الطيور التي لا تطير

  • النعامة

النعام من الطيور التي لا تطير يحمل النعام لقب أكبر وأثقل طائر في العالم. إذ يصل طوله إلى 9 أقدام ويزن أكثر من 150 كيلوغرامًا. موطنه الأصلي أفريقيا، يتميز هذا الطائر بأرجل قوية تمكنه من الركض بسرعات تصل إلى 70 كم/ساعة، وهذا ما يجعله أيضًا أسرع الطيور ركضًا على اليابسة.

  • بطريق المكرونة

نوع من البطاريق ذات العرف، يشتهر بريش عرفه الأصفر البرتقالي الزاهي. يبرز هذا الريش من فوق عينيه كحواجب كثيفة، يعيش معظمها في جزر صخرية نائية في المحيط الجنوبي. ولا سيما حول القارة القطبية الجنوبية، هذه البطاريق سباحة ماهرة. ويمكنها الغوص عميقًا لالتقاط غذائها. يشمل نظامها الغذائي الكريل والحبار والأسماك الصغيرة. وقد اشتق اسمها من بحارة القرن الثامن عشر الذين اعتقدوا أن ريشها الأصفر يشبه موضة المعكرونة في أوروبا، مع أنها لا تستطع الطيران. إلا أن زعانفها القوية تساعدها على الانزلاق بقوة تحت الماء، وللأسف، يمثل تغير المناخ والصيد الجائر تهديدًا لبقائها.

  • إيمو

الإيمو هو أكبر طائر يعيش في أستراليا وثاني أطول طائر في العالم، يصل ارتفاعه إلى 1.9 متر. ويتراوح وزن طائره البالغ بين 30 و45 كيلوغرامًا، يتميز الإيمو برقاب وأرجل طويلة، مما يمكنه من الركض بسرعات تصل إلى 50 كم/ساعة (31 ميلًا في الساعة). إنها غير قادرة على الطيران بسبب أجنحتها الصغيرة وجسمها الكبير، هذه الطيور قارتة. أي أنها تتغذى على نفس النباتات والبذور والحيوانات الصغيرة.

  • طائر الكاسواري

طيور الكاسواري طيور كبيرة الحجم لا تستطع الطيران، تعيش في الغابات الاستوائية في غينيا الجديدة وشمال شرق أستراليا. ومن المثير للاهتمام أنها ثاني أثقل الطيور الحية، إذ يصل وزن إناثها إلى 58 كجم، تتميز هذه الطيور بريش أسود جذاب، ورقبة زرقاء وحمراء زاهية، وخوذة بارزة فوق رأسها. لا تزل وظيفتها محل جدل، لكن يعتقد معظم الناس أنها قد تكون مرتبطة بالرنين الصوتي أو الحماية.

  • كيوي

الكيوي طيور صغيرة غير قادرة على الطيران، موطنها نيوزيلندا، وتنتمي إلى جنس أبتريكس. حجمها يقارب حجم الدجاجة المنزلية، ويتراوح وزن طائرها البالغ عادة بين 1.3 و3.3 كيلوغرام. حسب نوعها، تتميز هذه الطيور بمناقير طويلة ورفيعة، مع فتحات أنف في طرفها. وهي ميزة غير مألوفة بين الطيور، تمكنها من اكتشاف الحشرات والديدان تحت الأرض عن طريق الشم. ومن ميزاتها الفريدة أيضًا ريشها الذي يشبه الشعر الخشن، ما يمكنها من التخفي في بيئاتها البرية.

  • ريا

طيور الريا كبيرة الحجم، غير قادرة على الطيران. موطنها أمريكا الجنوبية، وتوجد بصورة رئيسة في المراعي المفتوحة والسافانا، هناك نوعان: الريا الكبرى والريا الصغرى، يمكن أن يصل ارتفاع طيور الريا الكبيرة إلى متر ونصف المتر، ويتراوح وزنها بين 20 و27 كجم. تتميز هذه الطيور بأرجل وعنق طويلين، وأجنحة كبيرة تستخدمها لتحقيق التوازن وإظهار مهاراتها في المغازلة. طيور الريا قارتة، أي أنها تتغذى على مزيج من النباتات والبذور والفواكه والحيوانات الصغيرة، خلال موسم التكاثر، تبني الذكور أعشاشًا وتحتضن بيضًا من عدة إناث، ثم تتولى تربية الفراخ بمفردها. .

تعرف أيضًا على: أغرب طرق الدفاع عند الحيوانات

الأسباب التطورية

الطيور التي لا تطير

لماذا بعض الطيور لا تطير؟ هناك سببان شائعان لتطور قدرة الطيور على الطيران. عندما تهبط الطيور على جزيرة لا توجد فيها حيوانات مفترسة بما في ذلك الثدييات تصطادها أو تسرق بيضها، فإنها تستقر هناك أحيانًا وتتكيف تدريجيًا مع العيش على الأرض. ولأنها لا تتعرض لضغوط تطورية تدفعها للبقاء قادرة على الطيران، فإنها تفقد تدريجيًا بعض سمات هياكلها العظمية وريشها التي تساعدها على الطيران، في الوقت نفسه. تتغير أجسام بعض الطيور عندما تتطور إلى أنماط حياة شبه مائية، على سبيل المثال، لا تستطع طيور البطريق الطيران، لكنها تسبح بطريقة تشبه الطيران تحت الماء، وقد تغير ريشها وهياكلها العظمية تبعًا لذلك.

كشفت الدراسات عن المدة التي مضت منذ انفصلت أنواع مختلفة من الطيور التي لا تطير. عن أقاربها القادرة على الطيران، على سبيل المثال، فقدت أسلاف النعام القدرة على الطيران منذ فترة أطول بكثير من أسلاف بطة أمريكا الجنوبية غير القادرة على الطيران التي تسمى باخرة فيوجيان.

تعرف أيضًا على: أغرب أشكال الجبال على الأرض

وجد أن ريش هذه الأنواع مختلف تمامًا ونتيجة لذلك، أصبح ريشها طويلا جدا. وأشعثا لدرجة أنه يستخدم أحيانًا في منفضة الريش والبوا، ولكن مع أن طيور الفويجيان لم تعد قادرة على الطيران، إلا أنها فقدت هذه القدرة مؤخرًا نسبيًا، ولا يزال ريشها مشابهًا لريش أبناء عمومتها الطائرين.

بعض تكيفات الريش الذي تطورت مؤخرًا، مثل عدم تناسق ريش الطيران الذي يسمح للطيور بالطيران. أسهل في التغيير، ومن ثم تختفي بسرعة نسبية بمجرد أن تتخلص الطيور من حاجتها للطيران، لكن بصورة عامة، يشبه هيكل الريش الأساسي تلك الجدران الحاملة، يستغرق الأمر وقتًا تطوريًا طويلًا حتى يتحول التطور الأساسي للريشة القياسية إلى ما يشبه ريشة نعامة.

إن السبب وراء ذلك قد يكون التكلفة النسبية لنمو هذه السمات، فعندما تنمو الحيوانات. يتطلب نمو العظام طاقة أكبر بكثير من نمو الريش، لذا يعطي التطور الأولوية لتغيير الهيكل العظمي قبل معظم الريش.

تعرف أيضًا على: البحيرات المتجمدة التي لا تذوب

دورها في النظام البيئي

الطيور التي لا تطير

تلعب الطيور التي لا تطير، أدوارًا أساسية في أنظمتها البيئية، وبصفتها حيوانات عاشبة كبيرة، تساعد أنواع. مثل النعام والإيمو في تشكيل أنماط الغطاء النباتي ونشر البذور عن طريق أنشطتها في البحث عن الطعام، ويمكن أن يؤثر رعيها على ديناميكيات مجتمعات النباتات، مما يعزز التنوع البيولوجي في موائلها.

في حالة طائر الكاسواري، فإن نظامه الغذائي المكون من ثمار أنواع نباتية متنوعة يجعله موزعًا أساسيًا للبذور. قدرته على استهلاك وإخراج بذور كبيرة سليمة تضمن تكاثر كثير من نباتات الغابات الاستوائية، ودونه، سيتأثر تجدد هذه الغابات بشدة.

تواجه كثير من الطيور التي لا تطير، تحديات كبيرة في الحفاظ عليها نتيجةً لفقدان موائلها. والتعدي البشري، والحيوانات المفترسة الدخيلة، ويعد انقراض طائر الدودو في القرن السابع عشر تذكيرًا صارخًا بمدى ضعف هذه الطيور أمام الأنشطة البشرية، وبالمثل، تأثرت أعداد طائر الكيوي بصورة كبيرة بتدمير موائله، ودخيلة ثدييات مثل القاقم والكلاب والقطط.

تعرف أيضًا على: الجسور الطبيعية حول العالم

جهود حماية الطيور التي لا تطير وأهميتها البيئية والثقافية

الطيور التي لا تطير

تشمل جهود الحفاظ على الطيور التي لا تطير، حماية موائلها، ومكافحة الحيوانات المفترسة. وبرامج التكاثر، في نيوزيلندا، اتخذت تدابير واسعة النطاق لحماية أعداد طيور الكيوي، بما في ذلك إنشاء محميات خالية من الحيوانات المفترسة ومبادرات التكاثر في الأسر، بالنسبة لأنواع مثل طائر الكاسواري، فإن حماية موطنها في الغابات المطيرة من قطع الأشجار والتنمية أمر بالغ الأهمية لبقائها.

حظيت الطيور غير القادرة على الطيران بأهمية ثقافية في مختلف المجتمعات البشرية. على سبيل المثال، حظي النعام بتبجيل كبير في الثقافة المصرية القديمة، وهو رمز للقوة والسرعة، وفي أستراليا، يعد طائر الإيمو حيوانًا رمزيًا، وله مكانة بارزة في أساطير السكان الأصليين والرموز الوطنية.

لماذا لا يوجد تركيب الشعيبة في الطيور التي لا تطير. لا يوجد تركيب الشعيبة في الطيور التي لا تطير لأنها تفتقر إلى العارضة، وهي نتوء عظمي في عظمة الصدر تتصل به عضلات الطيران القوية، بما أن هذه الطيور لا تطير، فقد تكيفت أجنحتها لتكون أصغر وأقل تطوراً، وأصبح حجم أجنحتها غير متناسب مع أجسامها للطيران. [2]

تعرف أيضًا على: الحيوانات التي تغير لونها

ختاما، تعد الطيور التي لا تطير، بتكيفاتها المذهلة وتاريخها التطوري. شاهدًا على تنوع الحياة على الأرض، تقدم هذه الأنواع، المنتشرة عبر قارات وجزر مختلفة، رؤى قيمة في التطور والبيئة والحفاظ على البيئة، بفهم الطيور التي لا تطير وحمايتها، لا نحافظ فقط على هذه المخلوقات الرائعة، بل نحافظ أيضًا على التوازن الدقيق للأنظمة البيئية التي تعيش فيها، وعن طريق البحث المستمر وجهود الحفاظ على البيئة والتوعية العامة، يمكننا ضمان ازدهار الطيور العاجزة عن الطيران لأجيال قادمة.

الأسئلة الشائعة

س. ما المقصود بالطيور التي لا تطير؟

ج. هي طيور تمتلك أجنحة لكنها لا تستطع الطيران. بسبب تطورها البيولوجي الذي جعلها تتكيف مع الحياة على الأرض أو في الماء بدلًا من الجو.

س. هل كانت هذه الطيور تطير في الماضي؟

ج. بعض العلماء يعتقدون أن أسلافها كانت تطير. لكنها فقدت القدرة تدريجيًا بسبب العيش في بيئات آمنة أو خالية من المفترسات.

س. ما أشهر الطيور التي لا تطير؟

ج. النعامة أكبر طائر في العالم، البطريق يستخدم جناحيه للسباحة بدل الطيران. الكاسواري طائر استوائي قوي وخطر أحيانًا، الإيمو من أستراليا، الكيوي من نيوزيلندا.

س. لماذا لا تستطيع هذه الطيور الطيران؟

ج. لأنها تملك أجنحة صغيرة مقارنة بحجم جسمها الكبير. أو عظامًا ثقيلة غير مناسبة للطيران، ثم أن عضلات الطيران ضعيفة لديها.

س. كيف تتكيف هذه الطيور مع عدم قدرتها على الطيران؟

ج. النعامة والإيمو: تجريان بسرعة كبيرة للهروب من الخطر. البطريق: يسبح بمهارة في الماء، الكيوي: يختبئ ويتنقل ليلًا لتجنّب الأعداء.

س. أين تعيش أغلب الطيور غير الطائرة؟

ج. تعيش في أستراليا، نيوزيلندا، إفريقيا. وأماكن باردة مثل القطب الجنوبي البطاريق.

س. ما أهمية هذه الطيور في الطبيعة؟

ج. تلعب دورا مهما في نشر البذور، وتنظيف البيئة. وحفظ التوازن البيئي، وهي أيضا رموز ثقافية، وسياحية في بعض البلدان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة