آيات قرآنية عن العيد وأهميته في الإسلام

الكاتب : نورا سمير
29 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 17
منذ 11 ساعة
آيات قرآنية عن العيد وأهميته في الإسلام
عناصر الموضوع 
1- العيد في القرآن الكريم
2- آيات عن الشكر والفرح بالعيد
3- الحكمة من عيد الفطر في الإسلام
4- أهمية الصدقة والزكاة في العيد
أما بالنسبة للصدقات، فإن لها تأثيرات إيجابية متعددة على المتصدق، ومن أبرز هذه الآثار:
5- كيف يكون العيد شكرًا لله؟
6- تفسير العلماء لآيات العيد

عناصر الموضوع 

1- العيد في القرآن الكريم

2- آيات عن الشكر والفرح بالعيد

3- الحكمة من عيد الفطر في الإسلام

4- أهمية الصدقة والزكاة في العيد

5- كيف يكون العيد شكرًا لله؟

6- تفسير العلماء لآيات العيد

عيد الفطر هو المكافأة العظيمة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى للصائمين بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. فتهانينا للفائزين في هذا الشهر الكريم في الدنيا والآخرة. لا شك أن أيام العيد هي أيام للفرح والمرح وصلة الأرحام، لذا ينبغي علينا في هذه الأيام ألا نغفل عن ذكر الله، سواء من خلال الدعاء أو الاستغفار أو التهليل.

1- العيد في القرآن الكريم

ذكِر العيد في القرآن الكريم في موضع واحد، وذلك في قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ ينَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كنْتُمْ مؤْمِنِينَ * قَالُوا نرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.

العيد المذكور في سورة المائدة هو طلب النبي عيسى عليه السلام إنزال مائدة من السماء ليأكل منها قومه، لتكون عيدًا لهم جميعًا، من أولهم إلى آخرهم. وقد جاء هذا الطلب من الحواريين بصيغة غير معتادة، حيث قالوا: ﴿ هَلْ يَسْتَطِيعُ ﴾، وقُرئ أيضًا: (تستطيع ربك) بمعنى: هل يطيعك ربك إذا طلبت منه ذلك؟

أما في قراءة حفص، فإن كلمة ﴿ يَسْتَطِيعُ ﴾ تشير إلى القدرة، ولا يجوز أن تنسب الاستطاعة إلى الله تعالى، لأنها تتضمن بذل الجهد والطاقة، وهو ما لا يناسب وصف رب العالمين. فكل أفعاله وتصرفاته هي من قبيل القول، إذ يقول للشيء كن فيكون، وأمره بين الكاف والنون. لذلك، أشار نبيهم عيسى عليه السلام إلى هذا المعنى بقوله: ﴿ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾، مما يثير التساؤل حول كيفية قول الحواريين ذلك، وهم معروفون بإخلاصهم. [1]

2- آيات عن الشكر والفرح بالعيد

إليك النص المعاد صياغته:

“اذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفروا” (البقرة: 152).

“يا أيها الذين آمنوا، كلوا من الطيبات التي رزقناكم، واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون” (البقرة: 172).

“شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم، لعلكم تشكرون” (البقرة: 185).

“وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابًا مؤجلًا، ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها، ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها، وسنجزي الشاكرين” (البقرة: 286). [2]

3- الحكمة من عيد الفطر في الإسلام

لقد أقر الله في الإسلام عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وذلك لأسباب وحكم متعددة. من بين هذه الحكم، يظهر العيد للمسلم أن يوم فرحته وسروره هو اليوم الذي يتم فيه الله عليه نعمه ويوفقه لطاعته، وهو يوم العيد. لذا، جاء عيد الفطر بعد إتمام عبادة عظيمة تعتبر ركنًا من أركان الإسلام، وهو الصيام، بينما جاء عيد الأضحى بعد ركن آخر وهو الحج الذي قام به المسلمون.

لقد أقر الله في الإسلام عيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وذلك لأسباب وحكم متعددة، ومن بينها:

  • يجب على المسلم أن يدرك أن يوم فرحته وسروره هو اليوم الذي يمنّ الله عليه فيه بالنعم ويعينه على طاعته، وهو يوم العيد. لذا، جاء عيد الفطر بعد إتمام عبادة عظيمة تعتبر ركنًا من أركان الإسلام، وهو الصيام، بينما جاء عيد الأضحى بعد ركن آخر وهو الحج، الذي يؤديه من استطاع إليه سبيلًا. فكل عيد منهما يمثل إتمام عبادة كبيرة، ولهذا يفرح المسلم، ومن حقه أن يفرح. قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ)، فهو خير من متاع الدنيا وزينتها.
  • الجانب الاجتماعي في العيد يتمثل في التكافل والتضامن، حيث تعتبر زكاة الفطر وسيلة من وسائل التكافل مع الفقراء. كما أن عيد الأضحى يشمل ذبح القادرين وتوزيع جزء من الأضحية على الفقراء والمساكين، بالإضافة إلى إهداء الأهل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كلوا وادخروا وتصدقوا”.
  • يسعى الإسلام إلى أن يُعرّف المسلمون إخوانهم من غير المسلمين بجمال هذا الدين وأسراره، وما يحتويه من قيم إنسانية ورحمة.
  • صلة الأرحام التي قد لا تُمارس إلا في العيد، حيث يقوم المسلم بتعزيز الروابط الأسرية. [3]

4- أهمية الصدقة والزكاة في العيد

فضل الصدقات والزكاة في الإسلام عظيم ومتعدد الأبعاد، وفيما يلي بعض النقاط الأساسية حولهما:

الصدقات: 

تشمل جميع أنواع الصدقات، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، تقدم للفقراء والمحتاجين والمساكين. من فوائد الصدقات أنها تساهم في تخفيف البلاء وتخفيف الضغوط المالية والنفسية عن المتصدق. كما تعتبر وسيلة لتحقيق البركة والرضا النفسي.

الزكاة:

هي الصدقة المفروضة على المسلمين القادرين، وتدفع سنويًا كنسبة من الثروة بهدف تطهير المال وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين والمستحقين. تتجلى فضائل الزكاة في تعزيز العدالة الاجتماعية وتقوية الروابط بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى الأجر العظيم الذي يناله من يؤديها بإخلاص وطاعة لله تعالى.

أما بالنسبة للصدقات، فإن لها تأثيرات إيجابية متعددة على المتصدق، ومن أبرز هذه الآثار:

أهمية الصدقة والزكاة في العيد

أ-رضا الله والأجر العظيم: تعتبر الصدقة من أعظم الأعمال الصالحة التي يحبها الله، حيث تجلب رضاه ومحبته. ويحصل المتصدق على أجر كبير ومضاعف، وقد تكون سببًا لمغفرة الذنوب وقبول الأعمال.

ب-تنقية النفس وتخفيف الضغوط النفسية: تعزز الصدقة الروحانية وتساهم في تحقيق الرضا النفسي، إذ تساعد في تنقية النفس من الطمع والبخل، وتخفف من الضغوط النفسية من خلال فعل العطاء ومساعدة الآخرين.

ج-زيادة البركة والرزق: تعتبر الصدقة وسيلة لزيادة البركة في المال والرزق، حيث يتمنى للمتصدق الخير والنماء في جوانب حياته المادية والروحية. [4]

5- كيف يكون العيد شكرًا لله؟

إن يوم العيد هو في جوهره يوم شكر لله سبحانه وتعالى على النعم التي أنعم بها علينا. قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

أيها الإخوة، إذا تأملنا في توقيت العيد وفقًا لما شرعه الله، نجد أن أعظم الأعياد هما عيد الفطر وعيد الأضحى. هذان العيدان يأتيان بعد أداء ركنين من أركان الدين العظيمة؛ حيث يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان، ويأتي عيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج.

هذان الركنان هما من الأسس التي يقوم عليها الإسلام، كما ورد في الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ” (رواه البخاري ومسلم).

إن إظهار الفرح والسرور في العيد هو أمر جائز ومندوب في الإسلام، وهو مما شرعه الله -عز وجل- لعباده. فقد جعل الله في هذه الأعياد شعائر دينية واضحة مثل صلاة العيد والخطبة وذبح الأضاحي، مما يعكس أهمية هذه المناسبات في حياة المسلمين.

6- تفسير العلماء لآيات العيد

في تفسير قوله (قال عيسى ابن مريم: اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين (114))، يذكر أبو جعفر أن هذا خبر من الله – سبحانه وتعالى – عن نبيه عيسى – عليه السلام -، حيث استجاب لطلب القوم الذين سألوا ربهم أن ينزل عليهم مائدة من السماء.

ثم اختلف المفسرون في معنى قوله: “تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا”. فقال بعضهم: المقصود هو أن نتخذ اليوم الذي تنزلت فيه المائدة عيدا نحتفل به نحن ومن يأتي بعدنا.

قال من قال ذلك:

  • 12997 – حدثني محمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، قال: حدثنا أسباط. عن السدي في قوله: “تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا”، حيث قال: نعظم اليوم الذي نزلت فيه، ونجعله عيدًا لنا ولمن يأتي بعدنا.
  • كما حدثنا بشر بن معاذ، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة في قوله: “تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا”. حيث أشار إلى أنهم أرادوا أن يكون ذلك لعقبهم من بعدهم.
  • قال أبو جعفر: وأرجح الأقوال في هذا المعنى هو قول من قال: “المعنى هو أن يكون لنا عيدًا نعبد فيه ربنا في اليوم الذي نزل فيه، ونصلي له كما يعبد الناس في أعيادهم”. لأن المعروف في كلام الناس المتداول بينهم عن “العيد” هو ما ذكرناه، بخلاف القول الذي قاله من قال: “المعنى هو عائدة من الله علينا”.

 ومن الأفضل توجيه معاني كلام الله إلى ماهو معروف بين المخاطبين. بدلًا من توجيهها إلى ماهو غير معروف. ما دام هناك سبيل لذلك.

في ختام هذا المقال، أود أن أؤكد أن لكل بداية نهاية. وأن أفضل الأعمال هي تلك التي تختتم بشكل جيد. كما أن الكلمات الأكثر تأثيرًا هي المختصرة. آمل أن أكون قد قدمت المعلومات السابقة بطريقة شيقة ومفيدة، دون أن أشعركم بالملل أو التقصير.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة