آيات الحج في القرآن الكريم ومعانيها

الكاتب : أمنية مجدي
27 مارس 2025
عدد المشاهدات : 51
منذ 5 أيام
آيات الحج
عناصر الموضوع
1- آيات الحج في القرآن
2- تفسير آيات الحج
3- الحج في سورة البقرة
4- الحج في سورة الحج
5- الحكمة من ذكر الحج في القرآن
6- فضل الحج في القرآن

عناصر الموضوع

1- آيات الحج في القرآن

2- تفسير آيات الحج

3- الحج في سورة البقرة

4- الحج في سورة الحج

5- الحكمة من ذكر الحج في القرآن

6- فضل الحج في القرآن

“الحج في اللغة العربية معناه الذهاب إلى مكان بغرض الزيارة ومصطلح الحج في الإسلام هو الذهاب إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية والحج هو ركن من أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم قادر بالغ، ويستطيع

أن يرعى أسرته يعوله ماديًا أثناء ذهابه إلى الحج الحاج يقدمه مجموعة من المناسك في الطواف حول الكعبة سبع أشواط، ويهرولون ذهابًا وإيابًا بين جبلي الصفا والمروة سبع مرات، ويقفون على جبل عرفات. وفي هذا المقال سوف نتعرف إلى آيات الحج في القرآن الكريم وتفسيرها وفضل الحج.

1- آيات الحج في القرآن

تناول القرآن الكريم كثيرًا من الآيات بداية من خلق السموات والأرض والتوحيد بالله تعالى وصفات الله أسماء الحسنى وآيات الذكر والأحكام الشرعية والعبادات والصلاة  والزكاة، ومنها الحج أيضا، وسوف نلقي نظره على بعض آيات القرآن الكريم التي تناولت آيات الحج:

  • “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ، فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ”.

  • “إِنَّ ٱلصَّفَا وَٱلْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ ٱللَّهِ فَمَنْ حَجَّ ٱلْبَيْتَ أَوِ ٱعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ ٱللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”. الآية 158.

  • “يَسْئلُونَكَ عَنِ ٱلْأَهِلَّةِ قُلْ هِىَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَٱلْحَجِّ وَلَيْسَ ٱلْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنِ ٱتَّقَىٰ وَأْتُوا۟ ٱلْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَٰبِهَا وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. الآية 189.

  • “يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تُحِلُّوا۟ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ، وَلَا ٱلشَّهْرَ ٱلْحَرَامَ، وَلَا ٱلْهَدْىَ وَلَا ٱلْقَلَئِدَ ولا ءَآمِّينَ ٱلْبَيْتَ ٱلْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَٰنًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَٱصْطَادُوا۟ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَـَٔانُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا۟ وَتَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا۟ عَلَى ٱلْإِثْمِ وَٱلْعُدْوَٰنِ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ”.

  • وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧ الحج﴾.[1]

2- تفسير آيات الحج

فيما يلي تفسير أيات الحج:

  • قوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ [الحج:26] أي: هيأناه له عليه الصلاة والسلام، وجعلناه له متبوأً ومنـزلاً.

  • أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا [الحج:26] مع قوله سبحانه: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ [الحج:26]؟

  • المناسبة -والله سبحانه، وتعالى أعلم- أن كثيراً من الناس يشركون في بيوت الله سبحانه، وتعالى، كما هو حادث الآن، ولذلك قال الله جل ذكره: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [الجن:18]، فكمـا هو واضح في عموم المسـاجد أن كل مسجد به قبر يشرك فيه بالله عز وجل، كقبر التاج البدوي وقبر الحسين وغيرهمـا من القبور.

  • وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ [الحج:26] الأمر بالتطهير عام: طهره من النجاسات، وطهره من الأوساخ، وطهره من القاذورات، وهناك تطهير أعظم من هذا التطهير، وهي التطهير من الأوثان، والتطهير من الشرك.

  • وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ [البقرة:125] ، فَيُؤْخَذُ من هذه الآية فضل الموظف والعامل على نظافة المسجد، فالموظف والعامل على نظافة المسجد سلفه خير البرية إبراهيم صلى الله عليه وسلم.

فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا خير البرية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذاك إبراهيم عليه السلام)، فإذا كان سلفك يا من تنظف المسجد هو إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فلا معنى لاستنكافك عن هذه الأعمال الكريمة عند الله سبحانه، فرب مهنة يستنـزلها الناس، ويستقبحونها وصاحبها عند الله في منـزلة سامية عالية، ورب مهنة يستعظمها الناس في دنياهم، وهي مهنة رديئة ملعون صاحبها، فالمؤذن في المسجد مهنة يستقبحها الناس الآن، ويحتقرون المؤذن.[2]

3- الحج في سورة البقرة

فيما يلي آيات الحج في القرآن الكريم:

  • ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 281].

  • ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 189]

  • ﴿ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾

  • ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 196].

  • ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 197].

  • ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 198]

  • ﴿ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ، وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 198].

  • ﴿ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 199]

  • ﴿ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 199].

  • ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾ [الْبَقَرَةِ: 203].[3]

سجود التلاوة: عدد مواضعه وفضيلته

4- الحج في سورة الحج

فيما يلي الآيات التي ذكر فيها الحج في سورة الحج:

  • يقول الله سبحانه، وتعالى في كتابه الكريم: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج:26-28] .

  • قوله تعالى: وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ [الحج:26] أي: هيأناه له عليه الصلاة والسلام، وجعلناه له متبوئاً ومنـزلاً.[4]

5- الحكمة من ذكر الحج في القرآن

الحج هو فريضة من أفضل العبادات إلى الله التي ورد ذكره في مواضع كثيرة في القرآن الكريم. بالتالي وقد فرض الله الحج لمن استطاع إليه سبيلًا والاستطاعة هنا تكون في المال والصحة. بينما يكون لديه المال الذي يتمكن به من يؤدي فريضة الحج وان يكون لديه بدن صحيح لأداء المناسك، ومن فضل الحج أن وسيلة لمغفرة الذنوب الحاج يعدم ما كان قبله، وليس له جزاء إلا الجنة، وله اجر وثواب كبير هو الحاج متوقف على الإخلاص في الله تعالى فقال تعالى”، وأتموا الحج والعمرة لله”، ولم يقل في الصلاة وغيرها: لله، لأنهما مما يكثر الرياء فيهما جدا، ويدل على ذلك الاستقراء حتى إن كثيرًا من الحجاج لا يكاد يسمع حديثًا في شيء من ذكر إلا ذكر ما اتفق له أو لغيره في حَجَّة، فلما كانا مظنة الرياء قيل فيهما لله، اعتناء بالإخلاص”.[5]

6- فضل الحج في القرآن

فيما يلي فضل الحج في القرآن الكريم:

  • من أفضال الحج أنه يغفر الخطايا والسيئات، ويجعل الإنسان طاهرًا كما ولدته أمه ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (من حج فلم يرفث، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) رواه البخاري.
  • الحج المبرور يكافئ الله به عباده، ويجزيهم بالجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.
  • الجهاد أنواع ومراتب. علاوة على ذلك فمنه الجهاد بالمال وبالنفس. ومنه الجهاد باللسان والكلمة، ومنه جهاد النفس في طاعة الله؛ وفي الحج تتجلى كل هذه الأنواع بوضوح. ففيه مشقة البدن، وفيه أيضًا بذل المال في سبيل الله، وشرع الله الحج جهادًا لكل ضعيف. لا يستطع القتال في سبيل الله؛ ففي الحديث أن عائشة رضي الله عنها قالت: (يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ فقال: لكُنَّ أفضل الجهاد حج مبرور) رواه البخاري.[6]

في الختام، نستطيع أن نقول إن آيات الحج في القرآن الكريم تحمل في طياتها معاني عميقة ودروسًا عظيمة للمسلمين. فقد تطرقت هذه الآيات إلى الجوانب الروحية والمادية لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام. مؤكدةً على أهمية الاستعداد النفسي والبدني، والطهارة. والنية الصافية في أداء هذه العبادة. علاوة على ذلك، فقد أظهرت الآيات الربانية كيف أن الحج ليس مجرد أداء مناسك، بل هو فرصة للتقرب إلى الله، وتطهير النفس، وتجديد الإيمان. وفي النهاية، يظهر الحج روح الوحدة والتضامن بين المسلمين من مختلف أنحاء العالم. ما يعكس قوة ارتباطهم بوحدانية الله. ومن هنا، ينبغي على المسلم أن يتأمل في هذه المعاني العميقة، ويعمل على تجسيدها في حياته اليومية، ليحظى برضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة