أبطال الجهاد: من دافع عن الأمة

24 نوفمبر 2025
عدد المشاهدات : 1
منذ 7 ثواني
أبطال الجهاد
عبد القادر الجزائري: مجاهد الجزائر
المبايعة والجهاد:
النفي والاستقرار:
موقفه الإنساني:
الوفاة والدفن:
من أراد الجهاد ولم يستطع؟
عمر المختار: أسد الصحراء
ما هو أشد الجهاد؟
عز الدين القسام: شيخ المجاهدين
محمد الدرة: رمز المقاومة
ما هي الحالات التي يتعين فيها الجهاد؟
أحمد شاه مسعود: أسد بانشير
ما هي حركات الجهاد في فلسطين؟
الأسئلة الشائعة
س: من هم أبطال الجهاد؟
س: هل الجهاد يقتصر على القتال فقط؟
س: ما الذي يميز أبطال الجهاد الحقيقيين؟
س: كيف نكرّم هؤلاء الأبطال؟
س: ما الدرس من قصص المجاهدين؟

إن تاريخ الأمم يكتب بدماء الأبطال وعزائم الرجال. وأبطال الجهاد. هم صفوة هذه الأمة، الذين لم يبخلوا بروحهم وأموالهم دفاعاً عن الدين والأرض والعرض. لقد جسّدوا أرقى معاني التضحية والفداء. فكانوا السد المنيع أمام كل غازٍ ومعتدٍ، محققين بذلك عز الأمة وكرامتها عبر العصور.

عبد القادر الجزائري: مجاهد الجزائر

الأمير عبد القادر الجزائري هو قائد سياسي وعسكري، من أبطال الجهاد . وشاعر، يعدّ مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمزًا للمقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي.

حياته وجهاده

  • المبايعة والجهاد:

     

    بايعه الجزائريون عام 1832 أميرًا عليهم ليقود مقاومة الاستعمار الفرنسي. واستمر جهاده قرابة 17 عامًا.

  • تأسيس الدولة:عمل على تنظيم الدولة وتوحيد الصفوف وتكوين جيش نظامي. وأجبر الفرنسيين على توقيع معاهدات (مثل معاهدة ديميشال 1834 ومعاهدة التافنة 1837).
  • النفي والاستقرار:

     

    بعد استسلامه ونفيه إلى فرنسا، انتقل إلى دمشق في سوريا عام 1855. حيث استقر وتفرّغ للعلم والتصوف والفلسفة والكتابة والشعر.

  • موقفه الإنساني:

     

    حظي بإشادة عالمية لموقفه في دمشق عام 1860. حيث احتضن أكثر من 15 ألف مسيحي في منزله خلال أحداث الفتنة.

  • الوفاة والدفن:

     

    توفي في دمشق عام 1883، ونقل رفاته إلى الجزائر عام 1966 ودفن في “مربع الشهداء” بمقبرة العالية.

من أراد الجهاد ولم يستطع؟

أفاد علماء الدين بأن من أراد الجهاد بصدق النية ولم يستطع المشاركة فيه لمانع شرعي كالعجز، أو المرض، أو الفقر الذي يمنعه من التجهز: يُكتب له ثواب المجاهد كاملاً، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الأعمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نَوَى.” بالتالي، يعتبر هذا الشخص في حكم المجاهد حتى لو لم يشارك فعليًا. علاوة على ذلك، يؤكد ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك: “إن بالمدينة لرجالاً ما سِرْتم مَسِيرًا، ولا قطعتم واديًا إلا كانوا معكم، حَبَسَهمُ العُذْرُ.” بينما ينال المجاهد المشارك الأجر كاملاً، فإن المعذور بنية صادقة ينال ثوابه بنية قلبه.

عمر المختار: أسد الصحراء

عمر المختار من أبطال الجهاد وأسد الصحراء لقب به المجاهد الليبي البارز الذي قاوم الغزو الإيطالي لبلاده لمدة عشرين عامًا تقريبًا، من عام 1911 حتى أسره وإعدامه في عام 1931. اتبع أسلوب حرب العصابات والغارات السريعة، مما أرهق القوات الإيطالية في منطقة الجبل الأخضر ببرقة. كما كان قائدًا لأدوار الحركة السنوسية في ليبيا. لكنه أُسر في عام 1931، وعقدت له محاكمة صورية قضت بإعدامه شنقًا في 16 سبتمبر 1931، عن عمر يناهز 73 عامًا تقريبًا. ومقولته الشهيرة:

“نحن لن نستسلم، ننتصر أو نموت… وسيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن حياتي ستكون أطول من حياة شنقي.”

ما هو أشد الجهاد؟

أشد الجهاد هو الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال ضد الأعداء، حيث يبذل الإنسان روحه وهو أغلى ما يملك. وجهاد النفس والهوى في طاعة الله، بترك المعاصي والمنكرات، والثبات على الخير. وقد قال بعض العلماء إن هذا هو الجهاد الأكبر لصعوبة الاستمرار فيه، وللحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: المُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللَّهِ.

أبطال الجهاد

عز الدين القسام: شيخ المجاهدين

عز الدين القسام هو شيخ المجاهدين وأميرهم لقب به المقاوم السوري الأصل الذي كان له الدور الأبرز في إشعال شرارة الثورة المسلحة ضد الانتداب البريطاني والهجرة اليهودية في فلسطين. ولد في بلدة جبلة بسوريا عام 1882، وتلقى تعليمه في الأزهر الشريف بالقاهرة. عمل خطيبًا وإمامًا ومدرسًا للشريعة الإسلامية. وشارك في الدعوة للجهاد ضد الاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911، وقاد مقاومة ضد الاستعمار الفرنسي في الساحل السوري عام 1919،

مما أدى لصدور حكم بالإعدام بحقه واضطراره للانتقال إلى فلسطين أواخر عام 1920. فاستقر في حيفا، وعمل خطيبًا في جامع الاستقلال، حيث بدأ بتنظيم وتعبئة الفلسطينيين سرًا للجهاد المسلح. كما بدأ بتنفيذ العمليات الفدائية ضد المستوطنات الصهيونية والبريطانيين. واستشهد في معركة مع القوات البريطانية بالقرب من يعبد (قضاء جنين) في 20 نوفمبر 1935، وكان لاستشهاده الأثر الأكبر في اندلاع الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936. بالإضافة لذلك، تُنسب إليه كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تأسست لاحقًا.[1]

محمد الدرة: رمز المقاومة

محمد الدرة بطل من أبطال الجهاد وهو أيقونة الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) ورمز للمقاومة، وهو طفل فلسطيني من قطاع غزة، يبلغ من العمر 12 عامًا. استشهد في 30 سبتمبر عام 2000 في بث مباشر شاهده العالم، وهو يحتمي خلف والده جمال الدرة عند حاجز “نتساريم” في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، متأثرًا بطلقات الرصاص. بينما تحولت صورته وهو يحاول الاحتماء بوالده إلى أيقونة هزّت ضمير العالم. بالتالي أصبحت رمزًا لوحشية الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والأطفال الفلسطينيين. علاوة على ذلك يظل محمد الدرة نموذجًا للتضحية في سبيل الجهاد والمقاومة

في مفترق “نتساريم” في شارع صلاح الدين جنوب مدينة غزة، وهو نقطة تماس بين مواقع الاحتلال الإسرائيلي والمناطق الفلسطينية. كان محمد برفقة والده جمال الدرة، وكانا عائدين من مزاد للسيارات. فوجئا باندلاع مواجهات عنيفة في الطريق. فاحتمى الأب والابن خلف برميل إسمنتي.

ظهر الوالد وهو يلوّح بيده و يصرخ محاولاً إيقاف إطلاق النار من جنود الاحتلال، لكن الرصاص اخترق البرميل. وأصيب محمد في البداية برصاصة في ركبته اليمنى، ثم أصابته رصاصات أخرى أدت لاستشهاده وهو جاثم على ساقي والده الذي أصيب بدوره بجروح خطيرة في يده اليمنى وحوضه. التقط هذه اللحظات المصور الفلسطيني طلال أبو رحمة، وعرضتها قناة “فرانس 2” الفرنسية في تقرير بثه مراسلها شارل أندرلان، ليصبح المشهد المروع متاحًا للعالم كله في 63  ثانية موجعة. تحوّل محمد الدرة إلى “أيقونة الانتفاضة الثانية” ورمز عالمي لبراءة الأطفال الذين يُقتلون في الصراع.

ما هي الحالات التي يتعين فيها الجهاد؟

الجهاد في الإسلام الأصل فيه أنه فرض كفاية (إذا قام به البعض سقط عن الباقين)، ولكنه يتعيّن على كل مسلم قادر) في حالات محددة، أبرزها:

  • عند هجوم العدو: إذا دخل العدو أو حاصر بلدًا من بلدان المسلمين، يتعيّن على أهل تلك البلاد دفع العدو ومقاتلته، ويجب على من يليهم من المسلمين إعانتهم حتى يتم دفع العدو.
  • عند التقاء الصفّين (التولي يوم الزحف): إذا حضر المسلم القتال والتقى الصفّان، يحرم عليه الفرار والتولي، ويصبح القتال فرض عين عليه.
  • عند استنفار الإمام (ولي الأمر): إذا أعلن الإمام أو ولي الأمر النفير العام للجهاد، يتعيّن على من استُنفر الخروج والنفير.[2]أبطال الجهاد

أحمد شاه مسعود: أسد بانشير

أحمد شاه مسعود هو أسد بانشير، لقب أشهر قائد أفغاني من أصل طاجيكي، اشتهر بمهارته كقائد لحرب العصابات، وتمكن من تحصين وادي بانشير في شمال شرق أفغانستان ليصبح قاعدة عسكرية صلبة ومقرًا للمقاومة. حيث كان قائدًا قويًا للمجاهدين خلال المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان (1979-1989)، ونجح في صد هجمات الجيش الأحمر المتكررة على وادي بانشير. بالتالي، بعد انسحاب السوفييت وسقوط النظام الشيوعي، تولى قيادة الجناح العسكري في الحكومة (وزير الدفاع).

علاوة على ذلك، أصبح القائد الرئيسي للمعارضة ضد حركة طالبان (التحالف الشمالي أو الجبهة المتحدة) بعد سيطرة الأخيرة على كابول في منتصف التسعينيات. بينما كان يقود المقاومة، اُغتيل في 9 سبتمبر 2001، أي قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة. تم تنفيذ الاغتيال بتخطيط من تنظيم القاعدة، حيث تظاهر المنفذون بأنهم صحفيون يجرون مقابلة معه في مقره في بانشير، وفجّروا عبوة ناسفة كانت مخبأة في كاميرا الفيديو. أحمد شاه مسعود هو بطل من أبطال الجهاد وينظر إليه على أنه رمز للكفاح من أجل الحرية والاستقلال والعدالة في أفغانستان.

ما هي حركات الجهاد في فلسطين؟

حركة المقاومة الإسلامية (حماس)

تأسست في عام 1987 خلال الانتفاضة الأولى، كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين. وهدفها تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة دولة إسلامية. والذراع العسكري لها هي كتائب الشهيد عز الدين القسام.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

تأسست عام 1981 على يد الدكتور فتحي الشقاقي ومجموعة من الطلاب المتأثرين بأفكار الإخوان المسلمين والثورة الإيرانية وهدفها التحرير الكامل لفلسطين عبر الكفاح المسلح، ورفض الحلول السلمية والتسوية. وذراعها العسكري سرايا القدس. كما يجد حركة المجاهدين الفلسطينية.  وذراعها العسكري كتائب المجاهدين وحركة الأحرار الفلسطينية ذراعها العسكري كتائب الأنصار.

في الختام، يبقى أبطال الجهاد. من عرف منهم ومن قضى مجهولاً. منارة تضيء للأجيال طريق العزة. لقد خلّدوا بجهادهم دروساً في الإخلاص والصبر و الثبات، وذكّروا الأمة بأن الدفاع عن الحق لا يسقط بالتقادم. وتستمد الأمة من سيرتهم القوة لتستمر في حمل راية الدفاع عن وجودها ومقدساتها.

الأسئلة الشائعة

س: من هم أبطال الجهاد؟

ج: هم الرجال والنساء الذين وقفوا في وجه الظلم والعدوان دفاعًا عن دينهم ووطنهم وأمتهم، بكل ما يملكون من قوة  و إيمان.

س: هل الجهاد يقتصر على القتال فقط؟

ج: لا، فالجهاد مفهوم واسع يشمل الدفاع بالكلمة، والعلم، و المال، والنصح، والإصلاح، وكل ما يخدم الأمة ويرفع شأنها.

س: ما الذي يميز أبطال الجهاد الحقيقيين؟

ج: إخلاص النية لله، وتقديم المصلحة العامة على النفس، والتمسك بالمبادئ مهما كانت التضحيات.

س: كيف نكرّم هؤلاء الأبطال؟

ج: بذكر سيرتهم، ونشر قصصهم، والاقتداء ببطولتهم في ميادين الحياة والعمل والإيمان.

س: ما الدرس من قصص المجاهدين؟

ج: أن النصر يبدأ من القلب، وأن التضحية في سبيل الحق تبقى خالدة مهما طال الزمن

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة