أجمل روائع أشعار جلال الدين الرومي

الكاتب : هبه وليد
27 أكتوبر 2024
منذ 4 أسابيع
عناصر الموضوع
1- مختارات من رباعيات جلال الدين الرومي
2- الرومي والعشق الإلهي
3- لا رفيق سوى العشق
4- قصيدة قلبك من سيقودك
5- قصيدة أولئك الذين احترقوا بنار الخريف
6-حكم وأقوال جلال الدين الرومي

عناصر الموضوع

1- مختارات من رباعيات جلال الدين الرومي

2- الرومي والعشق الإلهي

3- لا رفيق سوى العشق

4- قصيدة قلبك من سيقودك

5- قصيدة أولئك الذين احترقوا بنار الخريف

6- حكم وأقوال جلال الدين الرومي

لقد ولد في بلخ، أفغانستان وبعد ذلك انتقل مع أبيه إلى مدينة بغداد، وفي الرابعة من عمره، ترعرع بها في المدرسة ألمستنصريه بحيث لنة نزل أبوه. ولم تطيل إقامته فقد قام أبوه برحلة واسعة وامضي فيها بعض البلدان مدداً طويلةً، ثم استقر في قونية سنة 623 هـ في عهد دولة ألسلاحفه الأتراك، وعرف ايضبا جلال الدين بالبراعة في الفقه والكثير من العلوم الإسلامية، فتولى التدريس بقوية في أربع مدارس، بعد وفاة أبيه سنة 628 هـ ثم ترك التدريس والتصنيف والدنيا وتصوّف سنة 642 هـ أو حولها، فشغل بالرياضة وسماع الموسيقى ونظم الأشعار وإنشادها.

1- مختارات من رباعيات جلال الدين الرومي

يقول جلال الدين الرومي: هذا الصباح، قطفت وروداً من البستان خشيت أن يلمحني البستاني سمعته يخاطبني بكل رقة:

“ما الورود؟ سأمنحك البستان كله”

هذا اليوم، يوم الضباب والمطر

 لا بد أن يجتمع الأصحاب

فالصاحب مصدر سعادة لصاحبه

 مثل باقات الأزهار الذي تولد في الربيع

قلت: “لا تقعد حزيناً بصحبة المعشوق

 لا تجالس سوى ذوي القلوب الحنونة والوديعة

 عندما تدخل البستان، لا تتجه صوب الأشواك

 لا تجاور سوى الورود، وأزهار الياسمين والنسرين[1]

2- الرومي والعشق الإلهي

 قد أوحى الله لمحمد: “أيها النبي

 لا تجالس إلا العشاق، وابتعد عن غيرهم”

مهما أضاءت شعلتك العالم.

 فالنار تموت بمرافقة الرماد.

ينعم المؤمنون والعادلون بالحياة الأبدية

 الروح النقية تتقبل الموت

 ليست عقاباً أو ظلماً تلك الموت، بل تجلٍ

 قبل الموت، كانت الروح تحتضر

 تلك كانت آلامها. اذهبوا بي عند موتي

سلموا معشوقي جسدي

 إن قبّل شفتي الجافة

 ثم رد إلي الحياة، لا تتعجبوا !

3- لا رفيق سوى العشق

 لا حب أفضل من حب بدون حبيب

ليس أصلح من عمل صالح دون غاية

لو يمكنك أن تتخلى عن السوء والحذق فيه

فتلك هي الخدعة الماكرة!

أنتصب والواحد الذي أنا يستحيل

 إلى مئة مني يقولون إني أطوف حواليك هراء

أطوف حولي يطير طائر سموي نحو الجهة الأخرى

 من العالم في اتجاه اللا اتجاه يطير من بيضة

السيمورغ كان مولده فإلى أين يطير

 قل لي إن لم يكن نحو السيمورغ

لا رفيق سوى العشق طريق

 دون بدء أو نهاية يدعو الرفيق هناك

ما الذي يُهملك حين تكون الحياة محفوفة بالمخاطر[2]

4- قصيدة قلبك من سيقودك

قلبك من سيقودك نحو عشق قلبك روحك

من سيحملك الى عشق روحك

لا تتخلّ عن ذيل ثوب غمك فهذا الألم

 سيأخذك نحو الدواء

 وحيد أنت، إن كنت مع العالم

 بدوني إن لم ترافق أحداً وكنت معي

فأنت مع العالم. لا تتعلق بالعالم

كن أنت العالم. تصير عبداً

إن ارتبطت به للحظة.

 إن أذعنت للشهوة والرغبة متَّ شقياً بائساً

فاعلم هذا. تنازل عن كل ذلك لترى جيدا

ً لماذا أتيت، وإلى أين تذهب. [3]

5- قصيدة أولئك الذين احترقوا بنار الخريف

 أولئك الذين احترقوا بنار الخريف قد زهدوا

 في نعمة الربيع الآن نخيط الثياب الجديدة

 نعلم الدلال والدهاء يا من يجلس بقلبي

حان الوقت لأن تسكنه يا من يحطم عهد التوبة،

 حان الوقت لتحطيم العهد هذه الخمر الأرجوانية

 قد اكتست مثل هذا اللون حان الوقت

لكي تنتقل من يد إلى يد مثل الوردة

يضرب يداً بيد عندما يراني ثملاً يصيح

قد نسي التوبة وصار ثملاً” توبتنا تشبه نفخ الزجاج

صعب صنعه، لكنه سهل الكسر في عشقي لك

 يتضح بطلان كل حيلة أراق الهجر دم قلبي

لقد ضاع لهذا الألم القادم منك،

 لا أريد أي دواء من يقدر على مداواته؟

 ألمي لا يساوي شيئاً. هذه اللحظة التي أدور فيها حولك

 هي لي النديم والخمر والكأس والدور في هذه اللحظة

التي يتجلى فيها جمالك روحي في ذهول، كموسى بن عمران. [4]

6-حكم وأقوال جلال الدين الرومي

استمع إلى صوت الناي كيف يبث آلام الحنين يقول:

مُذ قُطعت من الغاب وأنا أحنُ إلى أصلي.

صورتك ساكنة في عيني واسمك لا يفارق شفتي

وذكراك في أعماق روحي

فلمن سأكتب إذن، وأنت تتجول في كل هذه الأماكن ؟

كُسر القلم ومُزّق الورق.

الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه

أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبدا.

  • أتعرف ما الليل

وفيما يلي مجموعة من أشهر أقوال جلال الدين الرومي، يدعو فيها للتأمل واستغلال الليل في العبادة والخلوة إلى النفس، ومناجاة الله، فيقول:

أتعرف ما الليل؟ أنصت أيها الحكيم:

 هو ما يميّز العشاق عن الغرباء،

 خاصة هذا المساء،

 حيث حل القمر بالدار،

 إني ثمل والقمر عاشق والليل مجنون.

  • أيها البشر الأتقياء التائهون

 تلمّح الرباعية إلى فكرة الحلول الصوفية، إذ يقول جلال الدين الرومي فيها:

أيها البشر الأتقياء التائهون في هذا العالم

لم هذا التيه من أجل معشوق واحد

ما تبحثون عنه في هذا العالم ابحثوا في دخائلكم

فما أنتم سوى ذلك المعشوق

  • هذا الصباح

لا تترك هذا الصباح لا تتركه يمر من غير أن تلقي نظرة على قلبك فالذين نسوا قلوبهم في الصباحات نسوا شمسهم التي لا تغيب هذا الصباح، قطفت ورودًا من البستان خشيت أن يلمحني البستاني سمعته يخاطبني بكل رقة: “ما الورود؟ سأمنحك البستان كله”.

  • قلبك من سيقودك

قلبك من سيقودك قلبك من سيقودك نحو عشق قلبك روحك من سيحملك إلى عشق روحك لا تتخلّ عن ذيل ثوب غمك فهذا الألم سيأخذك نحو الدواء وحيد أنت، إن كنت مع العالم بدوني إن لم ترافق أحدًا وكنت معي، فأنت مع العالم لا تتعلق بالعالم، كن أنت العالم تصير عبدًا إن ارتبطت به للحظة إن أذعنت للشهوة والرغبة متَّ شقيًا بائسًا، فاعلم هذا تنازل عن كل ذلك لترى جيدًا لماذا أتيت، وإلى أين تذهب.

أشعار جلال الدين الرومي تعد من أبرز معالم الأدب الصوفي، حيث تعكس عمق الروحانية والتجربة الإنسانية. يعبّر الرومي عن الحب الإلهي والشغف بالحقائق الروحية بأسلوب شاعري يمزج بين الحكمة والعاطفة. قصائده، مثل “ديوان شمس التبريزي”، تتناول مواضيع مثل الوحدة، والحب، والسعي نحو المعرفة، مما يجعلها تتجاوز الحدود الثقافية والزمانية. باستخدام رموز واستعارات غنية، يفتح الرومي أمام القارئ أبوابًا نحو التأمل والتفكر، مما يضفي على أشعاره سحرًا خاصًا يجعلها خالدة في وجدان الناس عبر العصور.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة