أجمل شعر يتناول موضوع الأخوة
عناصر الموضوع
1- مقدمة عن الأخوة
2- اجمل ما قيل عن الاخ من شعر؟
3- علاقة الأخوة في العصر الجاهلي
4- شعر عن الأخ قصير
1- مقدمة عن الأخوة
الأخوة الحقيقية تتجاوز الحدود الفردية لتشمل المجتمع كليًّا، فهي أساس بناء الأسر القوية والمجتمعات المتماسكة. وعلاقة الأخوة هي واحدة من أقدس العلاقات الإنسانية، فهي مبنية على الثقة المتبادلة، والحب غير المشروط، والدعم المتواصل. الأخ هو ذلك الشخص الذي يشاركك أفراحك وأحزانك، وهو ملاذك الآمن في كل حين. فمنذ الصغر يشترك الأخوة في العديد من الذكريات الجميلة التي تبقى محفورة في قلوبهم. حيث تعمل هذه الذكريات المشتركة على تقوية الروابط بينهم، وتجعل علاقتهم أكثرقوة. والأخوة هي كنز لا يقدر بثمن، وهي من أجمل هدايا الدنيا. لذا وجود الأخ في حياة الفرد له أثر بالغ الأهمية على صحته العقلية والنفسية. حيث يساعده على التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهها في حياته.
2- أجمل ما قيل عن الأخ من شعر
منذ الصغر ويشترك الأخوة في العديد من الذكربات الجميلة التي لا تنسى لذا اليكم بعض قصائد اهم الشعراء عن الاخوة.
- قصيدة أخي لا تؤاخذني وإن كان لي للشاعر الخبز أرزي
أَخِي لَا تُؤَاخِذْنِي وَإِنَّ كَانَ لِي ذَنْبُ فَلَيْسَ عَلَى الْعُشَّاقِ فِي فِعْلِهِمْ عَتَبُ
وَعِدَّتُكَ وَعَدَا عَاقَنِي عَنْهُ عَائِقٌ وَلِلنَّاسِ أَسَبَّابٌ لَهَا يُقْلَبُ الْقَلْبُ
لِقَدَّ فَاتِنِيُّ كُلُّ الْمُنَى حِينَ فَاتِنِي مُشَاهِدُكَ الْحُسْنَى وَمَنْطِقُكَ الْعَذْبُ
لَئِنْ كَانَ لِي خُلٌّ عَلَيْكَ مُقَدَّمَا إِذَا ذُكِرَ الْخُلَاَّنُ عُنَّدُي وَالصَّحْبُ
لِخَالَفْتُ تَوْحِيدِيَّ وَعَفَتْ أئِمَّتُي وملتُ الى الجِبتِ الْمُضَلِّلِ وَالنُّصْبِ
وَلَوْلَا التَّصَابِي كَانَ فِي الْحُسْنِ مُذَهَّبِي فَلَاَحًا وَلَكِنَّ لَيْسَ يُفْلِحُ مَنْ يَصْبُو
تَحَيَّرْتُ فِي تَرْكِ الْحَبيبِ وَتَرْكِكُمْ فَفِي تَرْكِهِ لِهُوَ وَفِي تَرْكِكُمْ ذَنْبُ
وَقَالَ فُؤَادِيٌّ لَيْسَ يُعْذِرُكَ الإخا عَلَى جَفْوَةٍ إِذْ لَيْسَ يُعْذِرُكَ الحِبُّ
وَلَمَّا رَأَيْتُ الْقَلْبَ سَهَّلَ سُخْطُكُمْ لِيَرْضَى الْهَوَى أَيَقْنُتُ أَنَّ الْهَوَى صَعْبُ
وَلَمَّا خَشِيَتِ الْمَوْتَ كَذَّبَتْ وَعْدَكُمْ فَقُولُوا أَكَانَ الْمَوْتُ خَيِّرًا أَمِ الكذْبُ
وَلَمْ تَتَغَالَبْ شَهْوَةٌ وَمروَةٌ فَيَفْتَرِقَا إِلَّا وَلِلشَّهْوَةِ الْغُلْبُ
وَلَمْ يُثْنِنِي التَّقْصيرُ عَنْكُمْ وَإِنَّمَا ثَنَى عَزْمَتُي لَمَّا اِنْثَنَى الغُصُنُ الرَّطْبُ
لِقَدَّ ذُبْتُ إِذْ أَبْدَى إليَّ مضاحكاً كَمَا ذَابَ شَيْطَانٌ تَقَضٍّ لَهُ شُهُبُ
إِذَا زَادٍ فِي التقبيل زُدْتُ تحشُّماً فَذَاكَ نِهابٌ فِي الْوِصَالِ وَذَا نَهْبُ
وَيَبْذُلُ لِي بَشَرَا وَأُعْطِيهِ غَيْرَهُ فَبَعْضَ الْمُنَى عَطَبٌ وَبَعْضُ الْمُنَى عَصَبُ
وَمَالٌ إِلَى سُخْفِ فملتُ وَلَمْ أَكَنَّ سَخِيفًا وَلَكِنَّ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ طِبُّ
فَحَلَّتْ عُقُودُ إِذْ تَحَلُّلِ مِحَكِّهِ وَدَارَتْ رَحَى الكذّان إِذْ رُكِّبَ الْقُطْبُ
وَفُزْتُ بِشَيْءٍ بَيْنَ جِدٍّ وَلُعْبَةٍ وَيَا رُبَّ جِدٍّ كَانَ أَوََلَهُ اللّعْبُ
فَلَوْ أَنَّنِي كنتُ اِسْتَشَرْتُكَ لَمْ تُشِرْ عِلْي بِبُعْدِ الإلف إِذْ أُمِّكُنَّ الْقُرْبُ
وَلَوْلَا اِرْتِقَابِيٌّ فِي رِضَاِكَ لَمَّا اِعْتَدْتُ بِكَشْفِ أُمُورٍ كَانَ فِي دَوِّهَا حُجُبُ
مِنَ الْعَذْلِ أَخْشَى أَنَّ مِنْ كَانَ مُوجِعَا لَهُ الْعَذْلُ يَوْمًا لَيْسَ يُؤْلِمُهُ الضَّرْبُ
وَقَدْ يَخْلُصُ الْإِخْوَانُ مِنْ بَعْدَ عَثْرَةٍ كَمَا تستهبُّ الْخَيْلَ مِنْ بَعْدَ مَا تَكْبُو
وَأَيَّ جَوَادٍ لَمْ تَكْنِ مِنْهُ هَفْوَةً وَأَيَّ حُسَامٍ فِي الأحايين لَا يَنْبُو
تَرَانِي يَطِيفُ الْغَدْرُ عُنَّدِيٌّ لِصَاحِبٍ لَهُ الْكَرَمُ المأثور وَالْخُلُقَ الرُّحُبَ
فَإِنْ قُلْتُ هَلْ يُجْفَى الصَّدِيقُ لِأُمَرِّدُ فَلَا عَجَبُ إِذْ كَانَ يُعْصَى بِهِ الرَّبُّ
فَلَا تُدْنِسَنْ أخْلَاقَكَ الْغِرَّ بِالْقِلَى فَحَيْثُ يَكْوُنَّ الْجَوْرَ لَا يَحْمَدُ الْخَصِبُ
وَمَا الْأُنْسِ إِلَّا حَيْثُ يَسْتَطْلِعُ الرِّضَا وَمَا الرَّعْي إِلَّا حَيْثُ يَسْتَعْذِبُ الْعُشْبُ
وَمَا شَانِيُّ الْإِخْلَاَصِ فِي الْوَدِّ وَالْهَوَى وَمَا الْأَكْلِ مِنْ شَانِيِّ هُنَاكَ وَلَا الشُّرْبُ
وَلَسْتَ أُحِبُّ الْفَضْلَ مِنْ غَيْرِ وَجْهِهِ كَمَا لَا تُحَبُّ الشَّمْسَ مُطَّلِعَهَا الْغَرْبُ
فَدُونَكَ أَمِثَالًا مِنَ الدُّرِّ نُظِّمَتْ سموطاً وَلَكِنَّ مَا تَخَلَّلَهَا ثَقْبُ
سَتَذْكُرُ قَوْلِيُّ عِنْدَ كُلُّ طَرِيفَةٍ بِذِكْرِكَ لِلدَّارِيَّ اذا اِسْتَطْرَفَ النُّعَّبُ [1]
- قصيدة أخي في الود أخي النسيبِ للشاعر مهيار الديلمي
أَخِي فِي الْوَدِّ أَخِي النَّسِيبِ وَخِلِّيِّ دُونَ كَلِّ هَوَى حَبيبِيِّ
وَمَوْلَاُي الْبَعيدُ يَقُولُ خَيْرَا قَرِيبٌ قَبْلَ مَوْلَاِي الْقَرِيبِ
وَمَا دِحَىَ الْمُصَرِّحُ شَاهِدًا لِي فِدَاءٌ لِلْمَعْرِضَ فِي مَغِيبِيٍّ
فَلَا تَتَطَلَّبِي غَلَطَاتِ شَوْقِي فَمَا إِنَّ زلتُ ذَا شَوْقٍ مُصِيبِ
أرَدْتِينيِ لِيَمْلِكُنِي نِفَاقَا سَلِيمُ الْوَجْهِ ذُو ظَهْرٍ مُرِيبِ
وَأَلْسِنَةٌ تُظَاهِرُنِي صِحاحاً وَأَعْلَمُهَا بَطَائِنَ لِلْعُيُوبَ
قَدْ أَعْتَذِرُ الزَّمَانُ بِوَدِّ خِلٍّ مُحًّا مَا كَانَ أَسْلَفَ مِنْ ذُنُوبِ
أَتَتْنِي طَابَ مَا أَتَتْ أبتداءً بِلَا حَقٍّ عَلَيْهِ وَلَا وُجُوبِ
يَدٌ مِنْهُ وَفَتْ بَيْدَ الْغَمَامِ الَ مُصِيبَ هَمْت عَلَى الْعَامِ الحديبِ
فَمَثَّلَهُ التَّصَوُّرُ لِي بِقَلْبٍ يَرَى بِالظَّنِّ مِنْ خَلَلِ الْغُيُوبِ
أَبَا حُسْنٍ بَدَأْتَ بِهَا فتمّم وَإِنْ لَمْ تُعْطِنِي إِلَّا نَصِيبِيٌّ
صَفَّاتُكَ وَهِي تَكَشُّفٌ عَنْ قَرِيضِيٍّ يَمِينُ الْقَيْنُ يَشْحَذُ عَنْ قَضِيبِ
بِنَا ظَمَأٌ وَعُنَّدُكُمُ قَلِيبٌ وَأَنْتَ رِشَاءُ هَاذَاكَ القَلِيبِ
أَبُو الْعَبَّاسِ مُوِئِلنَا وَسَعْدٌ فَقُلٌّ فِي الطَّوْدِ أَوْ قُلٌّ فِي الْكَثِيبِ
رَضِيَتْكَ ثَمَّ لِي ذُخْرَا لِنُشِرِ الَ سَلِيمَ الطَّيِّ أَوْ نَشْرُ الْمَعِيبِ
وَغَيْرَكَ مَنْ سَكَّنْتُ إِلَيْهِ كُرِهَا كَمَا سَكَّنَ الْعِذَارُ إِلَى الْمَشِيبِ
مَتَى سَالَمَتْنِي سُلِّمَتْ صَفَّاتُي عَلَى مَا دَسَّ قَوْمٌ مِنْ ذُنُوبِيٍّ
إِذَا نَظَرَ الْحَبيبُ بِعَيْنِ عَطْفٍ فَأَهُونُ نَاظِرٍ عَيْنُ الرَّقيبِ
- قصيدة لا شيء في الدهر يغني عن أخي ثقة للشاعر محمود سامي البارودي
لا شَيءَ فِي الدَّهْرِ يُغْنِي عَنْ أَخِي ثِقَةٍ يَكُونُ فِيهِ بَلاغُ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ
قَضَيْتُ مِنْ كُلِّ شَيءٍ رُمْتُهُ وَطَرَاً إِلَّا مُحَادَثَةَ الإِخْوَانِ فِي السَّمَرِ
- قصيدة أخي لن تنال العلم إلا بستة للشاعر الإمام الشافعي
أَخي لَن تَنالَ العِلمَ إِلّا بِسِتَّةٍ سَأُنبيكَ عَن تَفصيلِها بِبَيانِ
ذَكاءٌ وَحِرصٌ وَاِجتِهادٌ وَبُلغَةٌ وَصُحبَةُ أُستاذٍ وَطولُ زَمانِ
3- علاقة الأخوة في العصر الجاهلي
أخوة القرابة في الأصل من أقرب القرابات وأوثقها صلة ووشيجة، وقد أوضح الشاعر الجاهلي حاجته إلى أخيه في السراء والضراء. يقول عبيد بن الأبرص:
إنْي اِمْرُؤٍ فِي النَّاسِ لَيْسَ لَهُ أَخُ
إِمَّا يُسْرٌ بِهِ وَإِمَّا يُغْضِبُ
- ويقول قصي بن كلاب مصوراً اعتزازه بأخيه وامتناعه به:
رزاح نَاضِرِيٌّ وَبِهِ أَسَامِّيٌّ
فَلِسِتٍّ أَخَافَ ضَيْمًا مَا حَيَّيَتْ
- وقد سجل دريد بن الصمة تفوق علاقة الأخوة على علاقة الزوجية حين قال بعد تطليقه لزوجته انتصاراً لكرامة أخيه:
أَعَبْدَاللَّهٌ إِنَّ سَبْتَكَ عُرْسِيُّ تَقَدُّمِ بَعْضِ لِحَمِي فَوْقَ بَعْضِ
إِذَا عُرْسِ امرئ شَتَّمَتْ أَخَاهُ فَلَيْسَ فُؤَادُ شَانِيِّهُ بِحَمْضٍ
مَعَاذَ اللهِ أَْنْ يَشْتَمَّنَّ رَهْطِيٌّ وَأَنْ يَمْلِكَنَّ إيرامي وَنَقْضِيٌّ
ويصور كعب الغنوي شحوب جسمه وضآلته بسبب حزنه الشديد على أخيه أبي المغوار، وما صاحب ذلك الحزن من عزوف عن الطعام والشراب وكأن الطبيب أمره بالحمية الأمر الذي جعل زوجته تسأله عن أسباب هذا الشحوب، فيجيبها على ذلك بأنه حزين على إخوانه، ثم يعبر عن حبه لأخيه فيتمنى لو استطاع أن يعيد إليه الحياة مقدماً عينيه أو إحدى يديه ثمناً وفداء لما تمنى، ثم يشير إلى سبب تعلقه بأخيه فيذكر أنه كان سنده ومعينه على نوائب الدهر ويقول:
تَقُولُ سُلَيْمَى مَا لِجِسْمُكَ شَاحِبًا كَأَنَّكَ يَحْمِيكَ الطَّعَامُ طَبِيبٌ
فَقَلِتَ وَلَمْ أَعِي الْجَوَابَ وَلَمْ أَلُحْ وَلِلدَّهْرِ فِي صُمِّ السُّلَّامِ نَصِيبٌ
تُتَابِعُ أَحْدَاثُ تَخْرِمَنَّ إِخْوَتُي فَشَيِّبِنَّ رَأْسَي وَالْخُطُوبَ تَشِيبُ
فَلَوْ كانت الدُّنْيَا تُبَاعُ اِشْتَرَيْتُهُ بِمَا لَمْ تَكْنِ عَنْهُ النُّفُوسَ تَطَيُّبٌ
بِعَيْنِيٍّ أَوْ إحْدَى يَدِيُّ وَقِيلَ لِي هُوَ الْغَانِمُ الْجَذْلَاَنُ حِينَ يَؤُوبُ
أَخَ كَانَ يَكْفِينِي وَكَانَ يُعَيِّنُنِي عَلَى نَائِبَاتِ الدَّهْرِ حِينَ تَنُوبُ [2]
4- شعر عن الأخ قصير
علاقة الأخوة هي علاقة فريدة من نوعها، مبنية على الثقة المتبادلة والحب غير المشروط لذا اليكم قصيدة صغيرة تعبر عن مدى أهمية الأخ:
أَحُبٌّ مِنَ الْإِخْوَانِ كُلَّ مَوَاتِيُّ وَكُلُّ غَضِيضُ الطَّرَفِ عَنْ عَثْرَاتِي
يُوَافِقُنِي فِي كُلُّ أَمْرِ أُرِيدُهُ وَيَحْفَظُنِي حَيَّا وَبَعْدَ وَفَاتِي
فَمِنْ لِي بِهَذَا لَيْتَ أَنِّيَّ أَصَبْتُهُ فَقَاسَمْتُهُ مَا لِي مِنَ الْحُسْنَاتِ
إِنَّ أَخَاكَ اِلْحَقْ مَنْ يَسْعَى مَعَكَ وَمَنْ يَضُرُّ نَفْسُهُ لِيَنْفَعُكَ
وَمِنْ إِذَا صَرْفِ زَمَانِ صَدْعِكَ بَدَّدَ شَمْلٌ نَفْسُهُ لِيَجْمَعُكَ
أَخُوكَ الَّذِي إِنَّ سِرْكَ الدَّهْرِ سُرْهُ وَإِنْ غِبْتُ يَوْمًا ظَلَّ وَهُوَ حَزِينٌ
يَقْرُبُ مَنْ قَرِبَتْ مِنْ ذِي مَوَدَّةٍ وَيُقْصِي الَّذِي أقْصَيَتِهِ وَيَهِيَنَّ
أَحُبٌّ أَخِي وَإِنْ أَعَرَضَتْ عَنْهُ وَقُلْ عَلَى مَسَامِعِهِ كَلَاَمِيٍّ
وَلِي فِي وَجْهِهِ تَقْطِيبَ رَاضٍ كَمَا قَطَّبَتْ فِي إثْرِ الْمُدَامِ
وَرُبَّ تَقْطِبُ مِنْ غَيْرِ بُغْضٍ وَبُغْضِ كَامِنِ تَحْتَ اِبْتِسَامٍ
أَخَ لِي مَسْتُورُ الطِّبَاعِ جَعَلَتْهُ مَكَانُ الرِّضَى حَتَّى اِسْتَقِلْ بِهِ الْوَدُّ
وَتَحْتَ الرِّضَى لَوْ أَنَّ تَكَوُّنَ خَبَرَتِهِ وَدَائِعَ لَا يَرْضَى بِهَا الْهَزْلُ وَالْجِدُّ
لِعُمَرِيٍّ لَيْسَتْ صَفْقَةُ الْمَرْءِ تَنْطَوِي عَلَى ذَمِّ شَيْءٍ كَانَ أَوَلَهُ حَمْدٌ
فَأَعْطِ الرِّضَى كُلَّ الرِّضَا مِنْ خَبَرَتِهِ وَقْفٌ بِالرِّضَى عَنْهُ إِذَا لَمْ يَكْنِ بَدَّ
أَخُوكَ الَّذِي يَحْمِيكَ فِي الْغَيْبِ جَاهِدًا وَيَسْتُرُ مَا تَأْتِي مِنَ السُّوءِ وَالْقُبْحِ
وَيَنْشُرُ مَا يُرْضِيكَ فِي النَّاسِ مُعْلَنًا وَيُغْضِي وَلَا يَأْلُو مِنَ الْبَرِّ وَالنَّصْحِ
أَنَجِدُ أَخَاكَ عَلَى خَيْرِ يُهْمٍ بِهِ فَالْمُؤْمِنُونَ لَدَى الْخَيْرَاتِ أَنَجَّادٌ
ظَعَنَتْ لِتَسْتَفِيدُ أَخَا وَفِيًّا وَضَيَّعَتِ الْقَدِيمُ الْمُسْتَفَادَا
وَخُذْ مِنْ أَخِيكَ الْعَفْوَ عَفُوُّ ذُنُوبِهِ وَلَا تَكَّ فِي كُلُّ الْأُمُورِ تُعَاتِبُهُ
فَإِنَّكَ لَنْ تَلَقَّى أَخَاكَ مُهَذَّبًا وَأَيَّ امرئ يَنْجُو مِنَ الْعَيْبِ صَاحِبِهِ
أَخُوكَ الَّذِي لَا يَنْقَضُّ النَّأْي عَهِدُهُ وَلَا عِنْدَ صَرْفِ الدَّهْرِ يَزُورُ جَانِبُهُ
وَلَيْسَ الَّذِي يَلْقَاكَ بِالْبَشَرِ وَالرِّضَى وَإِنْ غِبْتُ عَنْهُ لَسَعَتْكَ عَقَارِبُهُ
وَلَيْسَ أَخِي مَنْ وَدَّنِي بِلِسَانِهِ وَلَكِنَّ أُخَرَ مَنْ وَدَّنِي فِي النَّوَائِبِ
وَمِنْ مَالِهِ مَالِيَّ إِذَا كَنَّتْ مُعْدِمًا وَمَالِيَّ لَهُ إِنْ عَضَّ دَهْرٌ بِغَارِبٍ
فَلَا تَحْمَدِنَّ عِنْدَ الرَّخَاءِ مؤاخيا فَقَدْ تُنْكِرُ الْإِخْوَانُ عِنْدَ الْمَصَائِبِ [3]
في الختام، الأخوة هي الكنز الذي لا يفنى، وهي القوة التي تدفعنا إلى الأمام. إنها ليست مجرد كلمة، بل هي أفعال تعكس مدى حبنا وتقديرنا لمن حولنا. لنجعل من الأخوة هدفًا نسعى إليه في حياتنا اليومية، ولنحصد ثمارها في سعادة ونجاح.
المراجع
- الديوانأجمل ما قيل عن الأخ من شعر
- المجلة العربيةعلاقة الأخوة في العصر الجاهلي
- لياليناشعر عن الأخ قصير