أدوات الجزم والنصب

أدوات الجزم والنصب من القواعد النحوية الأساسية في اللغة العربية، وتستخدم لتغيير حركة الفعل المضارع بحسب السياق والمعنى. فكل أداة تؤدي وظيفة نحوية محددة تؤثر على الإعراب والدلالة. في هذا المقال نوضح الفرق بين أدوات الجزم وأدوات النصب، مع أمثلة تطبيقية تسهل الفهم للمبتدئين.

ما هي حروف النصب؟

حروف النصب هي أدوات تدخل على الفعل المضارع فتنصبه، أي تجعل علامته الإعرابية الفتحة الظاهرة أو المقدرة على آخره، إذا كان صحيح الآخر أو معتله. ومن أبرز هذه الحروف: أن، لن، كي، حتى، لام التعليل، فاء السببية، وإذاً. وهذه الأدوات تسمى أيضًا أدوات نصب الفعل المضارع مع الامثلة، ولكلٍّ منها وظيفة معينة في الجملة. فمثلًا: “أريد أن أتعلم”، نلاحظ أن “أن” هنا نصبت الفعل “أتعلم”. أما في قولنا: “لن أفشلَ”، فـ”لن” أداة نصب، وهي تفيد النفي المطلق في المستقبل، وبالتالي فهي ليست أداة جزم بل نصب.

تعرف أيضًا على: الفرق بين واو المعية وواو العطف

وهنا نجيب على سؤال مهم: هل لن أداة نصب أم جزم؟ والإجابة أنها أداة نصب تفيد النفي المستقبلي. كذلك من أدوات النصب “كي” مثل: “أدرس كي أنجح”، و”حتى” مثل: “سأنتظر حتى ينتهي الدرس”، وأحيانا تنصب “حتى” الفعل إذا دلّ على غاية أو تعليل. أما بالنسبة إلى أدوات الجزم الفعل المضارع، فهي الأدوات التي تدخل على الفعل المضارع فـتجزم آخره، وعلامة الجزم تكون السكون إذا كان الفعل صحيح الآخر، أو حذف حرف العلة إن كان معتلًا، أو حذف النون إن كان من الأفعال الخمسة. من أشهر أدوات الجزم: لم، لما، لام الأمر، ولا الناهية، وتعرف أيضًا باسم حروف الجزم مع الأمثلة.

نأخذ أمثلة توضيحية: “لم يذهب أحمد”، نلاحظ أن “لم” حرف جزم، والفعل “يذهب” مجزوم بالسكون. وفي جملة: “لا تهمل دروسك”، نجد أن “لا” هنا ناهية، وهي أيضًا أداة جزم، وقد جزمت الفعل “تهمل”. إذن، الفرق بين أدوات الجزم والنصب أن أدوات النصب تنصب الفعل المضارع وتغيّر حركته إلى الفتحة، بينما أدوات الجزم تجزمه وتغير حركته إلى السكون أو الحذف حسب نوع الفعل. ومن المهم فهم هذه الأدوات جيدا واستخدامها بشكل صحيح، لأن الخطأ في استخدامها يؤدي إلى خلل في المعنى والإعراب. كما يجب معرفة إعراب حروف النصب بشكل دقيق، فهي دائمًا حروف مبنية لا محل لها من الإعراب، لكن تأثيرها يكون على الفعل المضارع التالي لها.[1]

تعرف أيضًا على: أمثلة على جمع المذكر السالم

ما هي أدوات الجزم؟

أدوات الجزم هي كلمات تدخل على الفعل المضارع فتغير حالته الإعرابية من الرفع إلى الجزم، أي يكون الفعل المضارع بعدها مجزومًا، وتظهر عليه علامة الجزم المناسبة حسب نوعه. وتنقسم أدوات الجزم إلى قسمين رئيسيين: أدوات تجزم فعلا واحدا، مثل: لم، لما، لام الأمر، ولا الناهية؛ وأدوات تجزم فعلين، مثل: إن، من، ما، مهما، متى، أين، كيفما، حيثما، أيّ وغيرها من أدوات الشرط الجازمة. فمثلا نقول: “لم يسافرْ محمد”، فـ”لم” هنا أداة جزم، وجزمت الفعل “يسافر” وعلامة الجزم السكون. وفي قولنا: “من يجتهد ينجحْ”، نلاحظ أن “من” أداة شرط جازمة، وقد جزمت الفعلين “يجتهد” و”ينجح”.

وتعد هذه الأدوات جزءًا من أدوات الجزم والنصب التي تؤثر في إعراب الفعل المضارع، حيث توجد أدوات أخرى للنصب سنتطرق إليها لاحقًا. ويجب على الطالب التمييز بين أدوات نصب الفعل المضارع التي تنصب، مثل: أن، لن، كي، حتى، وبين أدوات الجزم التي تجزم، مثل: لم، لما، لا الناهية. ومن الضروري أن نتعرف على أدوات الجزم وإعرابها، فكل أدوات الجزم مبنية، لا محل لها من الإعراب، ولكنها تؤثر في إعراب الفعل المضارع الذي يليها، فتجعله مجزومًا. كما يجب الانتباه إلى إعراب حروف النصب، فهي أيضًا حروف مبنية لا محل لها من الإعراب، ولكن تأثيرها نحوي يظهر في الفعل المضارع الذي يليها، حيث يكون منصوبًا وعلامة نصبه تختلف حسب حالته (الفتحة، حذف النون، حذف حرف العلة).

تعرف أيضًا على: شرح جمع المؤنث السالم

ما هي 8 حروف جزم في اللغة العربية؟

في اللغة العربية، توجد العديد من الأدوات التي تؤثر في إعراب الفعل المضارع، ومن أهمها أدوات الجزم والنصب. والجزم هو أحد حالات الفعل المضارع، ويتم بواسطة أدوات خاصة تعرف بـ حروف الجزم. ومن أبرز أدوات الجزم للفعل المضارع.

يمكن ذكر 8 حروف جزم شهيرة وهي:

1. لم: مثل “لم يسافر علي” – أداة جزم تنفي حدوث الفعل في الماضي وتجزم الفعل المضارع.
2. لما: مثل “لما يحضر محمد” – تفيد النفي مع التوقع.
3. لا الناهية: مثل “لا تكذبْ” – تفيد النهي.
4. لام الأمر: مثل “ليكتبْ الطالبُ الدرس” – تفيد الأمر.
5. إن (أداة شرط جازمة): مثل “إن تجتهد تنجحْ”.
6. من (أداة شرط): مثل “من يصبر ينلْ”.
7. ما (أداة شرط): مثل “ما تفعل تجدهْ”.
8. مهما (أداة شرط): مثل “مهما تعملْ تجز به”.

جميع هذه الأدوات تدخل على الفعل المضارع فتجزمه، وتسمى أدوات الجزم الفعل المضارع، كما أن حروف الجزم مع أمثلة تساعد في فهم تأثير هذه الأدوات في تغيير حركة الفعل. ومن المهم التمييز بينها وبين أدوات نصب الفعل المضارع مع الأمثلة وهي: أن، لن، كي، حتى، لام التعليل، فاء السببية، وكلها تدخل على الفعل المضارع فتنصبه. فمثلاً: “أريد أن أنجح”  “أن” أداة نصب. و”سأسافر كي أتعلم” – “كي” أداة نصب.

وهنا يرد سؤال شائع: هل لن أداة نصب أم جزم؟ والإجابة: “لن” هي أداة نصب، وهي تفيد نفي حدوث الفعل في المستقبل، مثل: “لن أتأخرَ عن العمل”، وقد نصبت الفعل “أتأخر”. لذلك، فهم هذه الأدوات مهم جدا في قواعد اللغة، فـ أدوات الجزم والنصب تختلف من حيث المعنى والإعراب، ويجب الانتباه إلى موقعها وتأثيرها، مع معرفة إعراب حروف النصب وإعراب حروف الجزم  مع أمثلة باعتبارها حروفا مبنية تؤثر في الفعل المضارع.[2]

تعرف أيضًا على: تعريف المفعول لأجله

ما هي أدوات جزم الفعل المضارع ونصبه؟

أدوات جزم الفعل المضارع ونصبه هي الأدوات التي تدخل على الفعل المضارع فتغيّر حالته الإعرابية؛ فإما أن يكون منصوبًا أو مجزومًا بحسب الأداة الداخلة عليه. وتسمى هذه الأدوات بـ أدوات الجزم والنصب، ويجب على الطالب أن يميز بينها بدقة لفهم إعراب الجمل بشكل صحيح.

أولًا: أدوات نصب الفعل المضارع، وهي الأدوات التي تنصب الفعل المضارع، أي تجعل علامة إعرابه الفتحة.

تعرف أيضًا على: أمثلة على أسلوب الأمر

ومن أبرز هذه الأدوات ” أن ” مثل أريد أن أدرسَ بجد

• لن: مثل “لن أفشلَ في حياتي”، وهنا نؤكد أن “لن” أداة نصب وليست أداة جزم.
• كي: مثل “أذاكر كي أنجحَ”.
• حتى: مثل “سأنتظر حتى يأتيَ الطبيب”.
• لام التعليل: مثل “أجتهد لتنجحَ”.
• فاء السببية: مثل “تأخرتُ فأُعاقَبَ”.
• إذن: مثل “إذن أساعدَك”.

كل هذه الأدوات تؤثر في الفعل المضارع بجعله منصوبا، وهي حروف مبنية لا محل لها من الإعراب، ويجب تعلم إعراب حروف النصب وفهم دورها جيدا.

ثانيًا: أدوات جزم الفعل المضارع، وهي الأدوات التي تدخل على الفعل المضارع فتجزمه، وعلامة الجزم تكون السكون أو حذف حرف العلة أو حذف النون.

ومن هذه الأدوات

• لم: مثل “لم يذهبْ الطالب”. لما: مثل “لما يحضرْ الدرس”. لا الناهية: مثل “لا تُهملْ واجبك”. لام الأمر: مثل “ليكتبْ الولد الدرس”.

وهناك أيضًا أدوات شرط تجزم فعلين، مثل: إن، من، ما، مهما، متى، أين، كيفما وغيرها. وهذه تعرف ضمن أدوات الجزم الفعل المضارع، وتصنف أيضًا ضمن أدوات الجزم وإعرابها، إذ تعرب كلها على أنها حروف جزم مبنية لا محل لها من الإعراب، ولكنها تؤثر في الفعل الذي يليها بجعله مجزومًا. وباختصار، فإن فهم الفرق بين أدوات الجزم والنصب، والتمييز بين أدوات نصب الفعل المضارع وأدوات الجزم الفعل المضارع، ومعرفةإعراب أدوات الجزم، كلها مهارات ضرورية لفهم اللغة العربية وقواعدها النحوية فهمًا سليمًا.

تعرف أيضًا على: علامات الرفع في الأسماء

في الختام، فإن فهم أدوات الجزم والنصب يعد من المفاتيح المهمة لإتقان قواعد اللغة العربية، خاصة في ضبط الفعل المضارع. ومع الممارسة وتطبيق الأمثلة، تصبح هذه الأدوات واضحة وسهلة الاستخدام، مما يعزز من قوة التعبير ودقة الكتابة لدى المتعلّم.

• Fluent arabic Arabic grammar (بتصرف)
• Ultimate Arabic Signs of jazm (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم