أسرار صيام ستة من شوال وأجرها

الكاتب : أمنية مجدي
06 مارس 2025
عدد المشاهدات : 16
منذ 12 ساعة
أسرار صيام ستة من شوال وأجرها
عناصر الموضوع
1- فضل صيام 6 أيام بعد رمضان والأحاديث الواردة
2- صيام الدهر المجازي ومعناه الشرعي
3- ترتيب صيام شوال وأفضلية المداومة
4- تجديد النية بعد رمضان واستمرارية الأعمال الصالحة

عناصر الموضوع

1- فضل صيام 6 أيام بعد رمضان والأحاديث الواردة

2- صيام الدهر المجازي ومعناه الشرعي

3- ترتيب صيام شوال وأفضلية المداومة

4- تجديد النية بعد رمضان واستمرارية الأعمال الصالحة

نعم الله على عباده أنه أرسل إليهم مواسم وشهور الخير والبركة متتابعة ومضاعفة لهم في الحسنات فالمؤمن دائمًا يسعى إلى العبادات والأشياء التي تقربه من الله. ويبحث عمَ يقربه من الله، وعندما ينهي فرض أو عبادة تجده يبحث عن عبادة أخرى. مَن الله على عباده المؤمنين أنه وبعد انقضاء شهر رمضان الكريم وإتمام صومه أرسل إليهم ثواب عظيم فهو صيام ستة أيام بعد رمضان. وهم صيام ستة أيام من شوال التي توجد كثيرًا من الأحاديث عن بركة وفضل هذه الأيام، ومما منَّ الله به على عباده بعد انقضاء شهر الصيام والقيام، ورتب عليه عظيم الأجر والثواب صيام ستة أيام من شوال، التي ثبت في فضائلها كثير من الأحاديث.

1- فضل صيام 6 أيام بعد رمضان والأحاديث الواردة

صيام ستة أيام بعد رمضان أو صيام ستة أيام في شهر شوال له فضل. واجر كبير جدًا فهو نعمة كبيرة من الله على عباده المؤمنين، وقد ورد كثير من الأحاديث عن النبي ﷺ عن فضل وثواب من صام ستة أيام من شهر شوال حيث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال رسول الله ﷺ : (من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر) ومن فضائل صيام ستة أيام بعد رمضان هي ما يلي:

  • صيام ستة أيام بعد رمضان له اجر وثواب صيام العام فهو بدرجة صيام الدهر المجازي.
  • من صام شهر شوال وشهر شعبان في يوم القيامة تأتي هذه العبادات التطوعية لتعود النقص في كيفية قيامنا بالواجبات أي تغطي النقص في أداء العبادات المفروضة.
  • صيام الست أيام بعد رمضان دليل على قبول الصيام وتقبل الله لعبادتنا.
  • يكافئ المؤمنين بعد شهر رمضان بعيد الفطر، وذلك من عليهم من الله تعالى بعد حسن عبادتهم وصيامهم وان عودة المؤمنين والمسلمين بعد وقت قصير من الصيام بصيام الست أيام بعد رمضان هي وسيلة من وسائل الشكر لله تعالى على النعمة التي تلقيناها. ولا يوجد نعمه أفضل. وأعظم من مغفرة الذنوب وجميعنا نعرف أن صيام رمضان يغفر ما تقدم من الذنوب.

إن الله أمرنا بالشكر على نعمة صيام رمضان. وذلك بذكره وغيره من وسائل الشكر، قال تعالى: {وَلْتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].[1]

2- صيام الدهر المجازي ومعناه الشرعي

الحديث العظيم عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم.

وذلك لأن الله قال في سورة الأنعام الآية 160: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلْيَأْخُذْ عَشْرُ أَضْعَافٍ) وبما أن الحسنة تضاعف بعشر أمثالها فإن صيام شهر رمضان كصيام عشرة أشهر وصيام ستة أيام من شهر شوال كصيام ستين يومًا (شهرين) فإذا جمعا ذلك صارت السنة.

قال النبي ﷺ : «من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة. ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها»

بصرف النظر أن صيام ستة أيام بعد رمضان له فضل كبير وثواب كبير من الله تعالى، ولكن للصيام أيضًا بعض الفوائد الصحية التي لا حصر لها، وهي ما يلي:

صيام الدهر المجازي ومعناه الشرعي

  • يعطي الأمعاء الفرصة للتطهير وتقويض البطانة.
  • ويحفز عملية يطلق عليها الالتهام الذاتي فالخلايا تقوم بتطهير نفسها وإزالة الأجزاء التالفة والخطيرة.
  • الصيام يحسن وظائف الأعضاء.
  • ويخلص الجسم من أي سموم ضارة.
  • ويحسن الوظائف، ويطهر الجسم.[2]

3- ترتيب صيام شوال وأفضلية المداومة

يجوز للمسلم أن يصوم ستة أيام من شوال متوالية أو متفرقة، وقد حث النبي ﷺ على صيامها من غير تحديد كيفية، أهي متوالية أم متفرقة، فهذه الأيام ليست أيامًا معينة من الشهر، بل يجوز للمؤمن أن يصومها في أي وقت من الشهر، والأفضل لمن استطاع أن يصومها متوالية بعد يوم العيد مباشرة، ويجوز لمن أراد أن يصومها متفرقة أن يصوم الأيام التي يستحب فيها الصيام، كالإثنين والخميس، وينوي صيام ستة أيام من شوال مع الاثنين والخميس في وقت واحد، ويضاعف له الأجر، ومن اعتاد صيام هذه الأيام الستة كل عام ثم عوّقه مرض أو سفر أو عيب آخر، كالنفساء، أعطاه الله ثواب الصيام، ولو لم يصم. قال رسول الله ﷺ : «إذا مرض العبد أو سافر كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا» (البخاري وغيره).[3]

4- تجديد النية بعد رمضان واستمرارية الأعمال الصالحة

بعد انقضاء شهر رمضان الكريم فحصنا الآيات والأحاديث على استمرار الأعمال الصالحة التي بدانا ها في رمضان. ونمتد فيها، ونوصلها بعد انتهائه فعلامة قبول الصيام عند الله أن تتبعها حسنه وعلامة الرفض أن تتبعها بالمعصية. وهذا الذي يجب أن يدركه الجميع. ولا سيما ساعة من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم بعد انتهاء شهر رمضان الكريم سيكونون محررًا دون من أي قيود ويرتكبون ما يشاؤون من المعاصي ومخالفتهم لأوامر ربهم يجب على العبد أن يدعو ربه. ويخلص في عبادته ومن يتق الله ويخشوه في كل أعمالهم، ويطلبوا منه العون والحماية فهو خير معين وخير وكيل. وهو المنقذ والمجيب لمن يسأله بصدق حيث قال الله تعالى:

  • ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [ البقرة: 186].

“ويجب أن يستمر هذا الثبات من رمضان إلى رمضان، لقول النبي ﷺ :

  • (الصلاة إلى الصلاة، ورمضان إلى رمضان، والحج إلى الحج، يكفرن ما بين الصيام والسحور إذا اجتنبت الكبائر) وقال الله تعالى: (وَمَنْ كَانَ فَعَلَيْهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)”
  • حين سُئِلَ النبي ﷺ عن أي الأعمال أحب إلى الله قال: (أدومها وإن قل)

سُئِلَتْ عائشة رضي الله عنها عن عمل رسول الله ﷺ وهل كان يعمل في أيام معينة؟ قالت: لا، كان عمله متواصلًا. أيكم يعمل كما كان رسول الله ﷺ يعمل؟ إن العبادات المشروعة مشروطة بشروط لابد من تحقيقها، مثل: ذكر الله، والحج والعمرة ونوافلهما. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وطلب العلم، والجهاد. وغير ذلك من الأعمال الصالحة، فاجتهد في دوام العبادة حسب استطاعتك. [4]

في الختام، ومن خلال ما يتقدم في هذا المقال قد تعرفنا إلى أهمية صيام ستة أيام من شوال وما هو أجرها عند الله أنها من أهم، وأجمل النعم التي أنعم الله بها على عباده والمؤمنين.​

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة