أعمار الأنبياء والرسل: الحقائق والروايات التاريخية

الكاتب : ياسمين جمال
05 مارس 2025
عدد المشاهدات : 24
منذ 23 ساعة
أعمار الأنبياء والرسل: الحقائق والروايات التاريخية
عناصر الموضوع
1- نوح وعمره الطويل
2- الاختلاف حول عمر آدم
3- موسى وعيسى في المصادر
4- عمر النبي محمد ﷺ
5- أثر العمر في تبليغ الدعوة
6- الحكمة من اختلاف المدد الزمنية
حكمة بعث الأنبياء:
 كثرة الرسل:
اللغة وضرورة بعث رسل بلغات مختلفة:
طلب المساعدة من الرسول:
زيادة عدد الرسل لتأكيد الحجة:

عناصر الموضوع

1- نوح وعمره الطويل

2- الاختلاف حول عمر آدم

3- موسى وعيسى في المصادر

4- عمر النبي محمد ﷺ

5- أثر العمر في تبليغ الدعوة

6- الحكمة من اختلاف المدد الزمنية

تشتهر قصص الأنبياء بوقائعها، ولكن الكثيرين لا يعرفون معلومات عن هؤلاء الأنبياء. كأعمار الأنبياء والرسل عند الوفاة، والجدل بشأنها.

1- نوح وعمره الطويل

  • من أعمار الأنبياء والرسل سيدنا نوح فقد عاش يدعوا قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا. وهذا العمر أنفرد به نوح وحده من دون سائر قومه، فلا يعلم إنسان وصل لهذا العمر من قبل، ومن بعد، ومرت به أجيال عدة من قومه في حياته الطويلة تزيد عن ثلاثين جيلًا، وهذا عهد طويل جدًا في حساب الأمم.
  • لقد كان معجزة نوح عليه السلام في طول عمره بين قومه. وليس يوجد دليل على أن قومه يساويه في طول العمر بل الأساس عدم التباين في أعمار البشر (ما تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَـٰنِ مِن تَفَاوُتٍ).
  • وكان نوح من أولي العزم من الرسل لأنه صبر على دحض قومه وشدة رفضهم كل هذه الأجيال دون أن ييأس. حتى أوحى إليه الله سبحانه وتعالى أنه لا أمل في إيمانهم.وأولي بنوح أن يختتم دعوته لهم بتحذير وتهديد فما تزايدوا إلا كفرًا وعنادًا. [1]

2- الاختلاف حول عمر آدم

  • من أعمار الأنبياء والرسل سيدنا آدم عليه السلام هو ما وضحه الحديث: إن الله عز وجل لما خلق آدم مسح ظهره فأخرج منه ماهو من ذراري إلى يوم القيامة، فجعل يبين ذريته عليه فرأى فيهم رجلا يسطع.
  • فقال: أي رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قال: أي رب كم عمره؟ قال: ستون عاما، قال: رب زد في عمره.
  • قال: لا، إلا أن أزيده من عمرك، وكان عمر آدم ألف عام. فزاده أربعين عاما، فكتب الله عز وجل عليه بذلك كتابًا، وأشهد عليه الملائكة.
  • فعندما احتضر آدم، وأتته الملائكة لتقبضه قال: إنه قد بقي من عمري أربعين عاما. فقيل إنك قد وهبتها لابنك داود قال: ما فعلت، وأبرز الله عز وجل عليه الكتاب، وشهدت عليه الملائكة.
  • رواه أحمد واللفظ له عن ابن عباس والترمذي، وصححه عن أبي هريرة، ورواه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
  • وفي رواية لأحمد وابن سعد في الطبقات فيها ضعف كما قال ابن كثير: فأتمها الله لداود مئة، وأتمها لآدم ألف سنة. [2]

3- موسى وعيسى في المصادر

  • من أعمار الأنبياء والرسل سيدنا موسى عليه السلام عاش 120 سنة. توفي في جبل سيناء بعد ضرب التيه على بني إسرائيل، ودفن كذلك في سيناء.
  • سيدنا عيسى عليه السلام عاش 33 سنة على الأرض، ثم رفعه الله بعد دعوته بثلاث سنوات.
  • فقد قال الطبري في تفسيره نسب موسى عليه السلام، فقال: هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى بن يعقوب إسرائيل.
  • فموسى عليه السلام هو ابن عمران، وأما عمران والد مريم عليها السلام، فقد قيل نسبه ابن كثير في تفسيره نقلاً عن ابن إسحاق أنه قال: هو عمران ابن ياشم أمون ميسا بن حزقيا بن أحريق بن يويم بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش، إلى أن قال ابن كثير: فعيسى عليه السلام من ذرية إبراهيم عليه السلام.
  • فثبت بهذا أن عمران والد موسى عليه السلام هو غير عمران والد مريم عليها السلام. وقد قال علي بن أبي طلحة والسدي عند قول تعالى: يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ (مريم: 28) أنها كانت من سلالة هارون أخي موسى عليهما السلام.
  • وروي كعب الأحبار أنه كان بين سيدنا موسى وسيدنا عيسى 600 سنة. [3]

4- عمر النبي محمد

  • من أعمار الأنبياء والرسل توفي الرسول محمد ﷺ يوم الاثنين 12 من ربيع الأول.في العام الحادي عشر هجريًا. وهو ما يعادل عام 633 ميلاديا من شهر يونيو، وكان عمره 63 عامًا.
  • وكانت وفاة النبي ﷺ في المدينة المنورة. في حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، وقُبض ﷺ ورأسه على فخذ عائشة رضي الله عنها، كما ثبت في الأحاديث الصحيحة. [4]

5- أثر العمر في تبليغ الدعوة

  • لم يبعث نبي إلا بعد سن الأربعين لم نعلم على من خرجه. مع كثرة وروده، لكن قال الحافظ ابن حجر في تخريجه لأحاديث الكشاف: لم أجده.
  • وكون عيسى عليه السلام نبي، وهو ابن ثلاثين سنة على افتراض صحته لا يختلف مع مضمون الكلام المعروض. لأن كون النبوة بعد الأربعين أمر محتملا فقط، وإلا فقد نبيء يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام، وهو صبي.
  • قال تعالى في شأنه: (وآتيناه الحكم صبياً*وحنانا من لدنا) [مريم:12]. [5]

6- الحكمة من اختلاف المدد الزمنية

حكمة بعث الأنبياء:

فالحكمة من بعث الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلى الخلق هي تشييد الحجة مع اختلاف أعمار الأنبياء والرسل. لئلا يخبر الناس يوم القيامة إنه لم يحضرهم خبر عن تكليف الله لهم بالعبادة. قال الله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ﴾ [المائدة:19].

 كثرة الرسل:

وأما كثرة الرسل في الفترة الزمنية الواحدة فله حكم عدة، منها: أن الرسول كان يبعث إلى قومه بالأخص. وقد صرح بها النبي ﷺ في حديثه الشريف قال: “أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي”، وروي منها: “وكان النبي يرسل إلى قومه بالأخص. وأرسلت إلى الناس عامة”. متفق عليه. فكثرة الرسل لكثرة الأمم التي يبعثون إليها.

اللغة وضرورة بعث رسل بلغات مختلفة:

ومن ذلك أن الرسول كان يبعث بلسان قومه بالأخص، قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قُوَّمهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ [إبراهيم:4]. فتطلب كثرة الرسل في الفترة الواحدة لكثرة اللغات المنطوقة بين المجتمعات.

طلب المساعدة من الرسول:

ومنها: أن الرسول قد يتطلب من يساعده ويبين عنه. كما هو الحال في موسى الذي طلب من الله تعالى أن يعينه بأخيه هارون لهذا الغرض. قال تعالى حكاية عنه: ﴿وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ﴾ [القصص:34].

زيادة عدد الرسل لتأكيد الحجة:

ومنها: أن المرسل إليهم قد يصبح فيهم من العتو والابتعاد عن الهدى ما يتطلب معه أكثر من رسول أيضًا لإقامة الحجة عليهم. كذلك هو الحال في أهل القرية التي كذبت رسولين. فأضاف ثالثًا، قال الله تعالى: وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ* إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ [يس:13-14].[6]

ختاما، لا يمكن معرفة أعمار الأنبياء والرسل لأن كثيرا من الأنبياء لم تقص علينا أخبارهم فضلاً عن معرفة أعمارهم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة