أغرب الظواهر الجوية في العالم

07 نوفمبر 2025
عدد المشاهدات : 21
منذ 7 ساعات
شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية
البيئة والحياة الميكروبية
برق الكرة
الخصائص الرئيسية لبرق الكرة
دور العلم في تفسيرها
الأمطار الحيوانية
التفسير العلمي للظاهرة
أمثلة تاريخية وموثقة
السحب العدسية
كيف تتكون السحب العدسية؟
البرق البركاني
الشحن الاحتكاكي
الشحن الجليدي
الأسئلة الشائعة
س: ما هي أغرب الظواهر الجوية التي شوهدت في العالم؟
س: ما سبب ظهور البرق الكروي؟
س: كيف تحدث ظاهرة أمطار الأسماك؟
س: ما هي الغيوم العدسية ولماذا تبدو غريبة الشكل؟
س: ما أخطر الظواهر الجوية على الإنسان؟

السماء ليست دائمًا هادئة كما نراها، فهناك ظواهر من أغرب الظواهر الجوية في العالم التي تدهش العلماء وترعب من يشاهدها. من العواصف النارية إلى الأمطار الملونة والغيوم العدسية التي تشبه الصحون الطائرة، تمتلك الطبيعة قدرة مذهلة على الإبداع في كل حركة وسحابة. هذه الظواهر، رغم غرابتها، تكشف عن روعة النظام الكوني ودقة التوازن البيئي الذي أبدعه الله عز وجل.

شلالات الدم في القارة القطبية الجنوبية

شلالات الدم هي ظاهرة طبيعية غريبة ومذهلة تقع في أنتاركتيكا، تحديداً في وادي تايلور الجليدي في أرض فيكتوريا. وعلى الرغم من أن اسمها يوحي بأنها تسيل منها دماء، إلا أن اللون الأحمر القرمزي المميز للشلالات هو نتيجة لعملية كيميائية وليس دماً حقيقياً.

ينبع اللون من مياه شديدة الملوحة التي هي أكثر ملوحة من مياه البحر بثلاث مرات وغنية بمركبات الحديد، وهي مدفونة تحت نهر تايلور الجليدي منذ ملايين السنين في بحيرة تحت جليدية، وعندما تتسرب هذه المياه الغنية بالحديد من صدع في الجليد وتتعرض للهواء والأكسجين في الغلاف الجوي، فإن الحديد يتأكسد بسرعة (يصدأ)، مما يمنح الماء اللون الأحمر الداكن المشابه للصدأ أو الدم. عند اكتشافها في عام 1911 من قبل الجيولوجي توماس غريفيث تايلور الذي سمي النهر الجليدي باسمه، اعتقد العلماء في البداية أن اللون الأحمر قد يكون بسبب الطحالب. لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن السبب هو أكسيد الحديد النانوي.

البيئة والحياة الميكروبية

تعتبر المنطقة من أكثر الأماكن برودة وجفافاً على وجه الأرض والأهم من ذلك، وجد العلماء أن الخزان المائي تحت الجليدي الذي يغذي الشلالات يحتوي على مجتمع ميكروبي قديم وفريد يعيش في ظلام دامس ودرجات حرارة منخفضة للغاية وفي بيئة خالية تقريباً من الأكسجين وغنية بالكبريت. تعتمد هذه الميكروبات على دورة كيميائية فريدة لمعالجة الكبريت والحديد من أجل البقاء. ويعتبر هذا النظام البيئي بمثابة كبسولة زمنية وفرصة نادرة للعلماء لدراسة كيف يمكن للحياة أن تزدهر في ظل ظروف قاسية للغاية، مما قد يوفر نظرة ثاقبة لإمكانية وجود حياة في بيئات مماثلة على الكواكب الأخرى مثل المريخ أو أقمار كوكب المشتري. [1]

تعرف أيضًا على: الحيوانات الشفافة

برق الكرة

ظواهر جوية لا تصدق

برق الكرة، أو البرق الكروي، من أغرب الظواهر الجوية في العالم وهو ظاهرة جوية نادرة وغامضة تظهر على شكل كرة مضيئة عائمة. تعد هذه الظاهرة غير مفسرة بشكل جيد حتى الآن وتثير حيرة العلماء.

الخصائص الرئيسية لبرق الكرة

أغرب الظواهر الجوية في العالم

  • الشكل والحجم: يكون عادةً على شكل كرة كروية متوهجة، لكنه قد يظهر أحياناً بأشكال أخرى (مثل قطرة أو فطر). يتراوح قطره عادةً بين 10 إلى 20 سم، ولكنه قد يصل أحياناً إلى بضعة أمتار.
  • اللون واللمعان: يتم رصده بألوان متعددة، أبرزها الأحمر، الأزرق، الأصفر، والأبيض/البرتقالي. يتوهج بلمعان ساطع.
  • السلوك والمدة: يظهر عادةً أثناء العواصف الرعدية أو بعدها بقليل، وأحياناً في يوم صافي، كما يتحرك ببطء في الهواء أو على الأرض، وقد يغير مساره بشكل عشوائي، ويستمر لفترة تتراوح من بضع ثوان إلى عدة ثواني ونادراً ما يستمر لفترة أطول. ويختفي عادةً فجأة، وقد يتلاشى بهدوء أو ينفجر بعنف، مخلفاً في بعض الأحيان رائحة تشبه رائحة الكبريت.
  • القدرة على الاختراق: أفاد شهود عيان في بعض التقارير بقدرة كرات البرق على اختراق المباني والزجاج.

دور العلم في تفسيرها

على الرغم من عدم وجود تفسير علمي واحد مقبول على نطاق واسع، إلا أن النظريات الأكثر شيوعاً تشمل:

  • نظرية جسيمات السيليكون النانوية: تقترح هذه النظرية أن البرق العادي عندما يضرب الأرض، يؤدي إلى تبخير السيليكا (مركبات السيليكون) الموجودة في التربة. تتشكل جزيئات نانوية من السيليكون تتأكسد ببطء في الهواء وتتوهج، مكونة كرة البلازما (الغاز المتأين).
  • نظرية الموجات الكهرومغناطيسية: تقترح أن البرق الكروي هو في الأساس حزمة من الموجات الكهرومغناطيسية محصورة ذاتياً أو عبارة عن بلازما تتكون نتيجة لتجمع الطاقة الكهربائية المكثفة في الغلاف الجوي.

تعرف أيضًا على: أغرب الفواكه في العالم

أغرب الظواهر الجوية في العالم

الأمطار الحيوانية

الأمطار الحيوانية من الأمطار الغريبة وهي ظاهرة نادرة من أغرب الظواهر الجوية في العالم يتم فيها سقوط حيوانات غير طائرة، مثل الأسماك أو الضفادع أو حتى الديدان، من السماء مع هطول المطر. وعلى الرغم من غرابتها، فقد تم الإبلاغ عن هذه الظاهرة في العديد من البلدان حول العالم وعبر التاريخ.

التفسير العلمي للظاهرة

الفرضية العلمية الأكثر قبولاً لتفسير حدوث المطر الحيواني تربطها بالعواصف القوية والظواهر الجوية الدوامية:

  • التيارات المائية الدوارة أو الأعاصير القوية: عند حدوث عاصفة رعدية قوية أو تيارات مائية دوارة (وهي أعمدة هواء دوارة تتشكل فوق المسطحات المائية)، تعمل هذه الدوامات كـ “مكنسة” قوية.
  • امتصاص الكائنات: يمكن لهذه الدوامة أن تمتص كميات كبيرة من الماء، بما في ذلك الكائنات المائية الصغيرة مثل الأسماك والضفادع وسرطان البحر من البحيرات أو الأنهار أو المحيطات القريبة.
  • النقل إلى الغيوم: ترفع هذه الكائنات إلى ارتفاعات عالية داخل السحابة، حيث يتم نقلها لمسافات قد تصل إلى عدة كيلومترات.
  • السقوط: عندما تضعف طاقة التيار الصاعد أو الدوامة، أو عندما يصبح وزن الكائنات الممتصة ثقيلاً جداً، فإنها تتساقط على الأرض مع المطر العادي. وحيث أن الحيوانات الصغيرة غالباً ما تكون الأثقل وزناً بين الأجسام التي امتصتها العاصفة، فإنها تسقط أولاً.

أمثلة تاريخية وموثقة

تتعدد الأمثلة المسجلة لهذه الظاهرة الغريبة، ومنها:

  • مطر الأسماك: تم رصدها مؤخراً في إيران (مدينة ياسوج، 2024)، وفي تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية (2022)، وكذلك في الهند وسنغافورة في مناسبات سابقة.
  • مطر الضفادع والشراغيف: تم الإبلاغ عن سقوط الضفادع في صربيا (2005) ومدينة ليل بفرنسا (عام 1794)، كما سقطت صغار الضفادع (الشراغيف) في اليابان (2009).
  • مطر الثعابين: وردت تقارير عن تساقط الثعابين في مدينة ممفيس الأمريكية عام 1877.

تعرف أيضًا على: أغرب التوائم في العالم

أغرب الظواهر الجوية في العالم

السحب العدسية

السحب العدسية هي سحب ثابتة غير عادية المظهر، تتميز بشكلها الذي يشبه العدسة المحدبة أو الطبق الطائر (UFO)، وتتكون عادةً في طبقة التروبوسفير. تعد هذه السحب مؤشراً على وجود اضطرابات جوية قوية في الغلاف الجوي، وعادةً ما تتشكل بالقرب من المناطق الجبلية.

كيف تتكون السحب العدسية؟

يجب أن يكون هناك تدفق قوي ومستقر للهواء الرطب عبر الجبال. وعندما يصطدم تيار الهواء المستقر بالجانب الأمامي للجبل، يجبر على الارتفاع فوق الحاجز. وعندما يتجاوز الهواء الجبل، يبدأ في التحرك صعوداً وهبوطاً في سلسلة من الأمواج الواقفة على الجانب الآخر جانب اتجاه الريح أو الجانب المعاكس للريح. وفي قمة كل موجة، يرتفع الهواء، يبرد ويتمدد، وإذا انخفضت درجة حرارته إلى ما دون نقطة الندى، فإن الرطوبة الموجودة فيه تتكثف لتشكل سحابة. وعندما يبدأ الهواء في الهبوط مرة أخرى في قاع الموجة، يسخن، مما يؤدي إلى تبخر السحابة مرة أخرى. تستمر هذه العملية، حيث تتكون السحابة وتتبخر باستمرار في نفس الموقع تقريباً عند قمة الموجة، مما يعطيها مظهر الثبات وشكل العدسة المميز.

البرق البركاني

البرق البركاني هو ظاهرة تفريغ كهربائي تحدث داخل عمود ثوران البركان أو فوقه، وهو يختلف عن البرق الناتج عن العواصف الرعدية العادية. يطلق على هذه الظاهرة أحياناً اسم العواصف الرعدية القذرة. ينشأ البرق البركاني من شحن الجسيمات داخل سحابة الرماد البركاني، وهناك آليتان رئيسيتان مقترحتان لحدوثه:

الشحن الاحتكاكي

عندما يثور البركان، يقذف كميات هائلة من الرماد البركاني صخور وجزيئات متفتتة والغازات والبخار إلى الغلاف الجوي. فاتؤدي حركة هذه الجزيئات الدائمة واصطدامها وتفتتها داخل عمود الثوران الكثيف إلى احتكاك شديد. هذا الاحتكاك يتسبب في توليد كهرباء استاتيكية (شحنات موجبة وسالبة) وفصلها داخل سحابة الرماد، تماماً كما يحدث عند فرك جسمين ببعضهما. وعندما يصبح فرق الجهد كبيراً بما يكفي، يحدث التفريغ الكهربائي على شكل برق.

الشحن الجليدي

في الأعمدة البركانية العالية جداً، يرتفع بخار الماء الذي مصدره الماغما أو المسطحات المائية المحيطة إلى ارتفاعات باردة. فا يتكثف هذا البخار ويتجمد مكوناً بلورات ثلجية وجزيئات ماء مثلجة. ويحدث التصادم بين هذه البلورات الجليدية ورماد البركان، مما يؤدي إلى شحنها وفصل الشحنات الكهربائية، وهي نفس الآلية التي تسبب البرق في العواصف الرعدية التقليدية.

تعرف أيضًا على: البحيرات الوردية في العالم

أغرب الظواهر الجوية في العالم

خصائصه

  • الموقع: يظهر البرق البركاني عادةً في الجزء السفلي والأكثر كثافة من عمود الرماد، حيث يكون تركيز الجزيئات المتصادمة هو الأعلى.
  • اللون: قد يظهر البرق البركاني بألوان زاهية نتيجة تفاعل الكهرباء مع الغازات والمعادن الموجودة في الرماد.
  • التوقيت: يمكن أن يحدث في مراحل مبكرة جداً من الثوران، حتى قبل تكون أي بلورات ثلجية، مما يؤكد أهمية آلية الشحن الاحتكاكي.

البرق البركاني هو ظاهرة مذهلة وتوفر لعلماء البراكين طريقة لمراقبة قوة الثوران وكمية الرماد المقذوفة. [2]

في الختام، تشكل أغرب الظواهر الجوية في العالم، مثل الأمطار الحيوانية والسحب العدسية والبرق البركاني، تذكيراً دائماً بأن الطبيعة لا تتوقف عن إبهارنا. وعلى الرغم من المظهر الغريب والمربك لهذه الأحداث، فإن العلم يقدم تفسيرات قائمة على الديناميكا الهوائية والفيزياء الكهربائية والعمليات الجوية المعقدة.

الأسئلة الشائعة

س: ما هي أغرب الظواهر الجوية التي شوهدت في العالم؟

ج: من أبرزها البرق الكروي (كرة من نار تطير في السماء)، وأمطار الأسماك في هندوراس، والغيوم العدسية فوق الجبال، والعواصف الرملية الحمراء في الصحراء الكبرى، والأعمدة الضوئية في القطب الشمالي.

س: ما سبب ظهور البرق الكروي؟

ج: لا يزال لغزًا علميًا، لكن يعتقد أنه ينتج عن تفاعل معقد بين الكهرباء والهواء والرطوبة في ظروف معينة جدًا.

تعرف أيضًا على: ظاهرة الشفق القطبي: أجمل عرض طبيعي في السماء

س: كيف تحدث ظاهرة أمطار الأسماك؟

ج: تحدث عندما تلتقط الأعاصير الصغيرة الأسماك من الأنهار أو البحيرات، ثم تسقطها مجددًا على المدن أثناء العواصف.

س: ما هي الغيوم العدسية ولماذا تبدو غريبة الشكل؟

ج: هي سحب تتكون فوق قمم الجبال، وتتشكل على هيئة عدسات أو صحون طائرة نتيجة حركة الرياح الصاعدة، وغالبًا ما تسبب أوهامًا بوجود أطباق فضائية.

س: ما أخطر الظواهر الجوية على الإنسان؟

ج: الأعاصير المدارية، والعواصف الثلجية العاتية، والعواصف الرملية التي تقلل الرؤية وتسبب أضرارًا هائلة بالبنية التحتية والصحة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة