أغرب العادات والتقاليد حول العالم

الكاتب : سماح محمد
26 أكتوبر 2024
منذ 4 أسابيع
عناصر الموضوع
1- ما المقصود بالعادات والتقاليد؟
2- عادات وتقاليد الزواج حول العالم
عادات وتقاليد الزواج في الخليج
عادات وتقاليد الزواج في الإمارات
عادات وتقاليد الزواج في الهند
3- العادات الغريبة للشعوب حول العالم
4- الآثار الإيجابية والسلبية للعادات والتقاليد

عناصر الموضوع

1- ما المقصود بالعادات والتقاليد

2- عادات وتقاليد الزواج حول العالم

3- العادات الغريبة للشعوب حول العالم

4- الآثار الإيجابية والسلبية للعادات والتقاليد

التاريخ والتراث الذي يتم نقله بين الأجيال يحمل تفاصيل مثيرة للاهتمام، وغالبًا ما تكون هذه العادات غريبة ومدهشة، مما يجذب الانتباه، وتُمارس هذه العادات غالبًا من قبل مجموعات معينة من الناس، وغالبًا ما تكون هذه العادات لا تتماشى مع أجزاء أخرى من المجتمع نفسه أو مع ثقافات وعادات بلدان أخرى في العالم.

1- ما المقصود بالعادات والتقاليد؟

يعيش الإنسان حياته وفقًا للظروف والعادات والتقاليد المجتمعية المتفق عليها، بالرغم من قدم بعضها وغرابته، ورغم عدم وعينا الكامل بحاجتنا لبعضها وصعوبة التخلي عنها حتى في حال عدم تأثيرها الإيجابي على الحياة، حتى في حال تعثرها لسير التطور الحديث.

وتشكل العادات والتقاليد جزءًا أساسيًا من حياتنا، كما تعكس تاريخنا وثقافتنا، وغالبا ما ترتبط بموروثاتنا الثقافية التي تؤثر بشكل كبير على تطوير مفاهيمنا العقلية والاجتماعية، ورغم أننا قد نتجاهل بعض هذه العادات والتقاليد، فإن تخلينا عنها يمكن أن يعرضنا للانتقاد والتهكم، مما يجعل من الصعب التخلي عنها.

ومن ناحية أخرى فإن العادات تمثل مجموعة من الأفعال التي نمارسها بشكل يومي منذ الصغر، بينما تعتبر التقاليد تلك الموروثات الثقافية التي ترتبط بالأجداد وتؤثر على نمونا وتطورنا، والتمسك ببعض هذه العادات والتقاليد يعتبر غالبًا رمزًا للانتماء والتقدير للتاريخ والثقافة الجماعية.[1]

2- عادات وتقاليد الزواج حول العالم

  • عادات وتقاليد الزواج في الخليج

تمتاز مجتمعات دول الخليج العربي بتمسكها العميق بعاداتها وتقاليدها الأصيلة، والتي تتجذر في عمق تاريخها وحضارتها. ورغم تنوع هذه العادات من دولة إلى أخرى، إلا أنها تتفق جميعًا على إبراز قيم الأسرة والتراث الديني، وتبرز هذه القيم بوضوح في تقاليد الزواج، التي تجمع بين الوحدة العائلية والاحتفاء بالتراث، مع الحفاظ على القيم الإسلامية، ففي هذه المجتمعات، لا يزال الزواج حدثًا عائليًا بامتياز، حيث تساهم الأسرة في كل مرحلة من مراحله، بدءًا من اختيار الشريك وانتهاءً بتنظيم الحفل. ورغم أن بعض هذه العادات قد تبدو تقليدية بالنسبة للبعض، إلا أنها تحمل في طياتها دفء الأسرة وقيم الكرم والاحترام الأصيلة. ففي حفلات الزفاف الخليجية، نجد مزيجًا رائعًا من الموسيقى الشعبية والرقصات التراثية والأزياء التقليدية، والتي تعكس هوية هذه المجتمعات وتاريخها العريق.

  • عادات وتقاليد الزواج في الإمارات

في عادات وتقاليد الزواج في الإمارات، تظهر البساطة، واليسر، والعفوية، وتتميز بالمحبة والتنوع، حيث تجمع بين عادات الخليج العربي وتعاليم الدين الإسلامي. سنكتشف فيما يلي تفاصيل هذه العادات.

المصاهرة ،الحناء، حفل الزفاف، الولائم، زفة الضحى

  • المصاهرة:

سابقًا كان منتشرًا في الإمارات تزويج الأفراد من داخل العائلة أو القبيلة، إذ كانت هذه الممارسة شائعة لدى أهل الإمارات، وكانوا يرون في الزواج من داخل القبيلة وسيلة لتعزيز الترابط الأسري وتعزيز العلاقات الداخلية، وفي حال كانت العروس غير معروفة لهم، كانت مهمة “الخاطبة” تعريفهم عليها والتحقق من ملاءمتها لتكون زوجة لأحد أفراد العائلة.

  • الحناء:

قبل أيام قليلة من الزفاف، يتوجه العريس إلى منزل العروس حاملاً معه “الزهبة” التي تضم هدايا متنوعة من ذهب ومجوهرات وأدوات منزلية، وفي الوقت نفسه تبدأ العروس استعداداتها لحفل الزفاف، حيث يتم تطبيق الحناء على يديها ورجليها بطريقة تقليدية، تغطي مساحة واسعة من اليد والساق، كما كانت بعض العادات تتضمن حناء الرجل.

  • حفل الزفاف:

تتميز عادات الزواج الإماراتية بتنوعها وغناها، حيث تشمل استقبال العريس في منزل العروس لعدة أيام، وإقامة حفلات الزفاف التي تمتد لعدة أيام، ومن العادات المميزة إحضار فرق الفنون الشعبية لإحياء الحفلات، حيث يقدمون عروضاً للعيالة والرزفة، والتي كانت تتضمن إطلاق العيارات النارية في الماضي، وعلى الرغم من تطور العادات والتقاليد مع مرور الزمن، إلا أن جوهر الاحتفال بالزواج في الإمارات يبقى متأصلاً في التراث والثقافة المحلية.

  • الولائم:

لا تخلو حفلات الزفاف الإماراتية من الولائم الفاخرة التي تشتهر بتقديم طبق الهريس التقليدي، وهو مزيج لذيذ من البر واللحم. ويعكس هذا الطبق، إلى جانب الحلويات والمشروبات المتنوعة، عمق الجذور الثقافية الإماراتية وكرم أهلها.

  • زفة الضحى:

تُختتم احتفالات الزواج في الإمارات بعادة مميزة تسمى “زفة الضحى”، حيث تقوم نساء الحي والجيران بزف العروس من بيت أهلها إلى بيت زوجها في مشهد احتفالي يجمع الأهل والأصدقاء.”

  • عادات وتقاليد الزواج في الهند

تتميز حفلات الزفاف الهندية ببهجتها و تنوعها، حيث تعكس كل ولاية وثقافة هندية هويتها الخاصة من خلال طقوسها واحتفالاتها الفريدة. ورغم هذا التنوع، يجمع الزواج الهندي على مجموعة من العادات والتقاليد التي تعبر عن عمق الجذور الثقافية للشعب الهندي.

ومن بعض العناصر المشتركة في الزواج الهندى :

الرسمات بالحناء، الماندي، البارات، سانجيت، فستان الزفاف، الرحلة الزوجية

  • الرسمات بالحناء

تتنوع تصاميم الحناء الهندية من منطقة إلى أخرى، ولكل منها طابعها الخاص الذي يعكس التراث الثقافي للمنطقة. وتُعتبر هذه التصاميم رمزًا للجمال والأنوثة، وتُزين أيادي وأرجل العروس لعدة أيام قبل الزفاف، كما تُعتبر هذه العادة رمزًا للبركة والسعادة.

  • الماندي

تتطلب رسم الماندى مهارة فنية عالية وصبرًا كبيرًا، حيث يتم تنفيذ تصاميم هندسية معقدة على أيادي العروس، وتعتبر هذه التصاميم جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الزواج الهندي، وتستغرق ساعات طويلة لإكمالها.

  • البارات

قبل الحفل الرئيسي للزفاف، يُقام حفل البارات الذي يعتبر بمثابة حفل استقبال للعروس والعريس، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة وتقديم التهاني.

  • سانجيت

يعتبر حفل السانجيت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد الزفاف الهندية، وهو مناسبة للاحتفال ببدء حياة جديدة للعروس والعريس، حيث يتبادلون التهاني ويستمتعون بصحبة بعضهم البعض.

  • فستان الزفاف

تعكس فساتين الزفاف الهندية التراث الثقافي الغني للبلاد، حيث تتنوع التصاميم والألوان من منطقة إلى أخرى. وتعتبر الألوان الزاهية مثل الأحمر والذهبي رمزًا للحب والسعادة، وتُفضل في معظم الثقافات الهندية، و تُزين فساتين الزفاف الهندية بتطريزات يدوية معقدة وحلي ذهبية لامعة، مما يجعلها تحفًا فنية متنقلة. وتختلف هذه التفاصيل من فستان إلى آخر، مما يعكس ذوق العروس ورغبتها في التميز.

  • الرحلة الزوجية

يهرب العروسان من صخب الحياة اليومية في رحلة رومانسية مليئة بالخصوصية، حيث يستمتعان بوقتهما معًا بعيدًا عن ضغوط الحياة، تُعتبر رحلة القمر العسل بداية مثالية لحياة زوجية جديدة، حيث ينطلق العروسان في مغامرة مشتركة ليكتشفا العالم معًا ويقويا روابط حبهما.[2]

3- العادات الغريبة للشعوب حول العالم

الثقافات الإنسانية منسوجة بخيوط متعددة من العادات والتقاليد والطقوس والمعتقدات الدينية، والتي غالبًا ما تتجذر في أعماق التاريخ. هذه العناصر الثقافية، وإن اختلفت من مجتمع لآخر، إلا أنها تحمل في طياتها قصصًا وأسرارًا قد تبدو غريبة في بعض الأحيان، مما يثير فضولنا ويدعونا لاستكشاف أعماق التنوع الثقافي الإنساني، وفيما يلي بعضاً من العادات الغريبة للشعوب حول العالم:

  • في تقاليد الزواج في دولة فيدجي تحمل أسنان الحوت دلالات عميقة، فهي رمز للثروة والقوة والقدرة على توفير الحماية للعائلة؛ لذلك يقدم العريس هذه الهدية القيمة لوالد العروس للتعبير عن جديته في الزواج وقدرته على تحمل المسؤولية.
  • تفرض عادة غريبة في بعض مناطق ماليزيا على العروسين الامتناع عن استخدام الحمام لمدة ثلاثة أيام كاملة قبل الزفاف، حيث يعتقد البعض أن قدرتهما على تحمل هذا الأمر هو مؤشر على قوة علاقتهما المستقبلية.
  • شهد شعب المالاغاشي في مدغشقر طقوسًا غريبة كل سبع سنوات تعرف بـ”الفاماديهانا”، حيث يتم إخراج الموتى من قبورهم وتجديد لفائفهم القماشية والرقص بهم، ورشهم بالنبيذ لتغطية الروائح.
  • تمارس قبائل التوراجا في أندونيسيا عادات جنائزية فريدة من نوعها، حيث يقومون بتحنيط موتاهم والعناية بهم كما لو كانوا أحياء، ويوفرون لهم كل ما يحتاجونه من طعام وشراب وملابس، بل وحتى السجائر، وكثيراً ما تدخر العائلات لسنواتٍ من أجل إقامة طقوس الموت الفاخرة.
  • تفرض عادة قديمة في بوليفيا حظراً على الحاملات، حيث يمنع منهن ممارسة الحياكة خلال فترة الحمل، وذلك بسبب اعتقاد راسخ بأن هذه الحرفة قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات للجنين مثل التفاف الحبل السري حول عنقه.
  • في اليابان، يتناقض تقييم أدب السلوك عند تناول الطعام مع الكثير من الثقافات الأخرى. فإصدار الأصوات أثناء تناول النودلز والشوربات، وخاصةً صوت ارتشاف المرق، يُعتبر تعبيراً عن الاستمتاع بالطعام والتقدير لصانعه.
  • تشهد محافظة لوبوري التايلاندية كل نوفمبر احتفالاً سنوياً فريداً، حيث تُقام وليمة ضخمة تكرم فيها القرود بـ 4 أطنان من الأطعمة اللذيذة مثل الفواكه والخضروات والحلويات، ويختتم الاحتفال برقصات شباب متنكرين في زي القرود.
  • في الثقافة الصينية، يحمل الإجاص رمزية سلبية تمثل الانفصال ونهاية العلاقات، مما يجعله هدية غير مرغوب فيها ومحظورة اجتماعياً.
  • في فنزويلا، يعتبر الحضور في الموعد المحدد تمامًا تصرفًا غير متوقع وغير مرغوب فيه ثقافياً. بل إن التأخر قليلاً، حوالي 15 دقيقة، يُعتبر أكثر قبولاً وتعبيرًا عن اللياقة الاجتماعية.
  • يُعد إخراج اللسان في التبت تحية فريدة من نوعها، حيث يعبر السكان عن سلامتهم ونواياهم الحسنة من خلال هذه الإيماءة.
  • في حفلات الزفاف الهندية، تشتهر وصيفات العروس وأقاربها بـ “سرقة” حذاء العريس كجزء من طقوس الزفاف المرحة، ولا يستعيد العريس حذاؤه إلا بدفع فدية مضحكة.

4- الآثار الإيجابية والسلبية للعادات والتقاليد

  • الآثار الإيجابية للعادات والتقاليد

هناك العديد من الآثار الإيجابية للعادات والتقاليد منها:

  • تساهم العادات والتقاليد في بناء هوية مشتركة تجمع أفراد المجتمع، مما يعزز الشعور بالانتماء والولاء، كما تمثل العادات والتقاليد بوصلة توجه سلوك الأفراد نحو الهوية الجماعية.
  • يشعر أفراد المجتمع بالرضا عن أنفسهم عندما يتوافق سلوكهم مع العادات والتقاليد، مما يسهل اندماجهم في المجتمع، ويسهم التزام الأفراد بالعادات والتقاليد في تعزيز شعورهم بالقبول والانتماء.
  • الآثار السلبية للعادات والتقاليد

هناك العديد من الآثار السلبية للعادات والتقاليد منها:

  • إن التمسك بالعادات والتقاليد أمر محمود، إلا أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى نتائج عكسية، حيث يجعل المجتمع يرفض كل ما هو جديد ويغلق أبوابه أمام العلم والمعرفة، مما يؤدي إلى التخلف والجمود، ويحرم أفراده من فرص التطور والتقدم.
  • إن جهل العائلات بعادات وتقاليد بعضها البعض، أو تجاهلها المتعمد، يزرع بذور الخلاف والنزاع، مما
  • يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية ويصعب معه تحقيق الانسجام والتوافق بين الأفراد.[3]

وفي الختام الثقافة والأعراف تنبثق من سياقات البيئة، تتجلى في تنظيم المجتمع وتعكس جودته وسوءه، ثراؤه وفقره، معرفته وجهله، استقامته وانحرافه. إن الثقافة الصالحة تنشأ من الحياة الطيبة، بينما العادات السيئة تتجذر في السلوك الفاسد. يعكس كل مجتمع عبر عاداته حالته؛ سواء كانت سليمة أم معوجة، مفتوحة أم عدوانية. النموذج الحسن للتقوى يولد عادات صالحة، في حين يستنزف الجهل جرعة عادات ساذجة. وكلما تحسنت ديناميكيات المجتمع، وتطورت تربيته ورفعت ثقافته ووعيه، زادت صلاحياته وتقاليده، وانحسرت العادات الضارة فيه.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة