أفضل تعريف عن الشعر الحر

الكاتب : هبه وليد
19 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 112
منذ شهر واحد
أفضل تعريف عن الشعر الحر
عناصر الموضوع
١- ماهو الشعر الحر؟
2- خصائص الشعر الحر
 ٣- بداية ظهور الشعر الحر
4- كيف بدأ الشعر الحر؟

عناصر الموضوع

١- ماهو الشعر الحر؟

٢- خصائص الشعر الحر

3- بداية ظهور الشعر الحر

4- كيف بدأ الشعر الحر؟

الشعر الحر هو أحد أبرز أنواع الشعر على المستويين العالمي والعربي. بدأ ظهوره في نهاية القرن التاسع عشر على مستوى العالم، وفي الثلاثينيات من القرن العشرين في العالم العربي. أطلق النقاد عليه في بداياته عدة أسماء مثل “الشعر المرسل” أو “النظم المرسل المنطلق” أو “الشعر الجديد” أو “شعر التفعيلة”. ومع حلول الخمسينيات، استقر الأدباء على الاسم “الشعر الحر”. ولا يزال الأدباء والنقاد يناقشون الموضوع حتى اليوم، حيث يرى البعض أن الشعر الحر يختلف عن قصيدة النثر، إذ يعتبره شعرًا موزونًا ولكنه متحرر من عدد التفعيلات التي تحدد شطر البيت في الشعر الخليلي. وتُعبر الشاعرة نازك الملائكة وآخرون عن هذا الرأي.

١- ماهو الشعر الحر؟

الشعر الحر هو نوع من الشعر يتكون من سطر واحد فقط، مما يعني أنه لا يحتوي على عجز. وبالتالي، يعتمد هذا النوع على تفعيلة واحدة، ولهذا السبب سُمي بالشعر الحر. يرجع سبب تسميته بذلك إلى أنه تحرر من قيود القافية والشكل التقليدي. علاوة على ذلك، يتمتع الشاعر في هذا النوع من الشعر بحرية التنويع في التفعيلات وطول القصيدة، مع الالتزام الكامل بالقواعد العروضية.

استخدم الشعر الحر قبل الخمسينيات، وقد اتخذ أشكالاً وأسماءً متنوعة، حيث أطلق عليه النقاد والباحثون في بداياته مسميات مثل الشعر المرسل، الشعر الجديد، وشعر التفعيلة. ومع مرور الوقت، تم الاتفاق على تسميته بالشعر الحر. [1]

2- خصائص الشعر الحر

من أبرز خصائصه ما يلي:

 أفضل تعريف عن الشعر الحر

  • يتميز الشعر الحر بوحدة الموضوع، التي لا تقتصر على البيت الشعري فقط، بل تشمل القصيدة ككل، مما يجعلها تعبر عن فكرة متكاملة.
  • يتداخل الشكل والمضمون بشكل متناغم، حيث تُستخدم القافية والتفعيلة والصياغة والبحر في خدمة الموضوع.
  • يعتمد الشاعر على التفعيلة في شعره، بالإضافة إلى الموسيقى الداخلية المتناغمة بين الألفاظ.
  • يظهر هذا التناغم نفسية الشاعر ورغباته وطموحاته وآماله أكثر من كونه مجرد أبيات مرتبة.
  • يتميز بالوزن، حيث يستخدم التفعيلات الموحدة من بداية القصيدة إلى نهايتها، على الرغم من عدم التزامه بعدد محدد من التفعيلات.
  • استخدام التدوير، حيث يستخدم الشاعر تفعيلة غير مكتملة في نهاية البيت الأول، ليكملها في البيت الثاني.
  • الشعر الحر لا يلتزم بالقافية، بل يتبع قافية معينة لعدد من الأبيات، ثم ينتقل إلى قافية جديدة، مما يفقد القصيدة جاذبيتها الموسيقية وتناسقها الغنائي.
  • تشير الوحدة العضوية إلى التناسق والانسجام بين ألفاظ القصيدة والأحداث والخيالات التي يصورها الشاعر.
  • تتميز القصيدة ببساطة الألفاظ وسهولتها، كما يتم المزج بين اللغة الفصحى والعامية، مما يسهل على المستمع فهم المعاني.
  • يتم استخدام الرموز والإيحاءات بشكل مكثف، التي غالبًا ما تكون صعبة التحليل.
  • يعتمد الشاعر على كثرة الصور الشعرية والتشبيهات، مما يعزز تأثير الفكرة التي يسعى إلى طرحها. [2]

 ٣- بداية ظهور الشعر الحر

بداية ظهوره تعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخ الشعر العربي، حيث ارتبط ارتباطًا وثيقًا بتغيير البناء الموسيقي وأنماط التعبير الفكري والإبداعي. وقد بدأ اكتشاف هذا النوع الشعري في العراق على يد نازك الملائكة، التي نشرت قصيدتها “الكوليرا” في أكتوبر 1947. وفي ديسمبر من نفس العام، نشر بدر شاكر السياب قصيدته “هل كان حبًا” ضمن ديوانه “أزهار ذابلة”. ورغم المدّة التي استغرقها السياب في كتابة ديوانه، تؤكد نازك الملائكة على ريادتها في هذا النوع من الشعر، نظرًا لسبقها في هذا المجال. [3]

4- كيف بدأ الشعر الحر؟

بدأت حركته في بغداد بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في أواخر الأربعينيات من القرن العشرين. ومن أبرز قصائد هذه الحركة قصيدة “الكوليرا” للشاعرة نازك الملائكة، التي نُشرت في أكتوبر عام 1947، مما يجعلها أول شاعرة عربية تكتب في هذا النوع من الشعر. بعد ذلك، نشر الشاعر بدر شاكر السياب قصيدته “هل كان حبًا” في ديوانه “أزهار ذابلة” في ديسمبر من نفس العام. تلا ذلك ظهور العديد من الشعراء الذين أسهموا في تطوير الشعر الحر بالاستفادة من نشر دواوينهم التي اعتمدت على شعر التفعيلة. ومن أبرز الرواد في هذا المجال: نازك الملائكة، بدر شاكر السياب، عبد الوهاب البياتي، صلاح عبد الصبور، أحمد عبد المعطي حجازي، أدونيس، خليل حاوي، نزار قباني، محمود درويش، سميح القاسم، فدوى طوقان، محمد الفيتوري، ومحي الدين فارس. [4]

إن الشعر في جوهره احتفال وثناء، هو عيد وغناء، وبهجته تتجاوز مجرد اللذة، وشكواه ليست مجرد بكاء، ويأسه لا يقتصر على القنوط والاستسلام. في النهاية، هو تأكيد لوجود عالم ذو معنى، حتى وإن أنكر فوضاه واحتج على غيابه. الشعر يمثل نظامًا، حتى وإن عبر عن الاضطراب والظلام، وهو أمل، حتى وإن صرخ من عمق اليأس.

المراجع

مشاركة المقال

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة