أكبر بركان في العالم وأبرز ثوراته

 أكبر بركان في العالم. يعرف بركان ماونا لوا في هاواي بأنه أكبر بركان نشط على وجه الأرض من حيث الحجم والمساحة. يرتفع هذا العملاق ببطء من قاع المحيط الهادئ، ويعد رمزًا لقوة الطبيعة التي يمكن أن تخلق وتدمر في آن واحد، مما يجعله محط اهتمام العلماء والسياح.

ما هو أكبر بركان في العالم؟

عند الحديث عن العمالقة غالبًا ما يتبادر إلى أذهاننا جبل ماونا لوا في هاواي. وهو بالفعل أحد أكبر البراكين على وجه الأرض من حيث الحجم. لكن هل تعلم أن هناك منافسًا آخر في قاع المحيط الهادئ؟ يسمى هذا العملاق تامو ماسيف ويقع على بعد حوالي 1600 كيلومتر شرق اليابان. اكتشف هذا البركان الهائل في عام 2013 وأثار دهشة العلماء لضخامته التي تفوق كل التوقعات.

يتفوق تامو ماسيف على جميع البراكين المعروفة بحجمه الهائل إذ تبلغ مساحته ما يقارب 310,000 كيلومتر مربع وهو ما يعادل مساحة ولاية نيو مكسيكو الأمريكية. يعد هذا الحجم الضخم أحد أبرز الأدلة على قوته الهائلة ويقع البركان بأكمله تحت الماء مما يجعله مختلفًا تمامًا عنماونا لوا الذي يرتفع فوق سطح البحر، هذا الاكتشاف غير مفهومنا عن أكبر بركان في العالم. وأظهر أن هناك المزيد من الأسرار التي لم نكتشفها بعد في أعماق المحيط.

تعرف أيضًا على: الجزر البركانية في المحيطات وكيف تكونت

يصنف تامو ماسيف على أنه بركان درعي. وهو ما يعني أنه يتكون من تدفقات لافا سائلة تنساب لمسافات طويلة مما يمنحه شكلاً منبسطًا ومنحدرات لطيفة. هذا يجعله مختلفًا عن البراكين المخروطية الحادة التي نشاهدها في الأفلام، هذا الاكتشاف الجديد أعاد تعريف مفهوم أكبر بركان في العالم. وقد ظل خامدًا لملايين السنين ويعتقد العلماء أنه لم يعد نشطًا. [1]

تعرف أيضًا على: الزلازل والبراكين: العلاقة والتأثير

ما هو أخطر بركان في العالم؟

الخطر في عالم البراكين لا يقاس بالحجم فقط بل بمدى قربه من التجمعات السكانية ونوع الثوران الذي يمكن أن يحدث، في هذا السياق، يعتبر بركان جبل فيزوف في إيطاليا أحد أخطر البراكين على وجه الأرض حيث يقع هذا البركان بالقرب من مدينة نابولي المكتظة بالسكان والتي يقطنها أكثر من 3 ملايين شخص.

قصة فيزوف قصة محزنة وملهمة في نفس الوقت، ففي عام 79 ميلاديًا ثار البركان بعنف شديد وقضى على مدينتي بومبي وهركولانيوم بالكامل ودفنهما تحت طبقات سميكة من الرماد والرمال، هذا الثوران السريع والمفاجئ جعل سكان المدينتين يتحجرون في أوضاعهم ليصبحوا شهودًا أبديين على قوة الطبيعة التي لا ترحم. وعلى الرغم من أن أكبر بركان في العالم. لا يقع في إيطاليا فإن فيزوف يمثل خطرًا أكبر بكثير على الحياة البشرية.

وكما ذكرنا سابقاً أن أكبر بركان في العالم ليس بالضرورة هو الأخطر فالخطر الحقيقي يكمن في البراكين القريبة من المناطق المأهولة بالسكان مثل فيزوف الذي يمثل تهديدًا يوميًا لملايين الأرواح، حتى أعلى بركان في العالم. ليس بهذا الخطر حيث أن ارتفاعه الكبير يجعله بعيدًا عن المناطق المأهولة. [2]

تعرف أيضًا على: الرماد البركاني وأثره على البيئة

ما هو أخطر بركان خامد في العالم؟

البراكين الخامدة قد تبدو آمنة لكنها قد تكون أخطر بكثير من البراكين النشطة، إنها مثل وحش نائم لا نعرف متى سيستيقظ، من بين هذه البراكين:

• بركان تامبورا في إندونيسيا

 يعتبر أحد أخطر البراكين الخامدة على الإطلاق حيث ثار في عام 1815 في أحد أكبر الانفجارات البركانية في التاريخ الحديث وكان الثوران عنيفًا لدرجة أنه أطلق كميات هائلة من الغبار والغازات في الغلاف الجوي مما أدى إلى حجب أشعة الشمس وتبريد الكوكب. هذا الثوران تسبب فيما يعرف بعام. بلا صيف في أوروبا وأمريكا الشمالية حيث دمرت الصقيع المحاصيل وانتشرت المجاعات والأمراض مما أودى بحياة عشرات الآلاف.

على الرغم من أن تامبورا أصبح خامدًا منذ ذلك الحين. فإن العلماء يعتبرونه خطيرًا جدًا إذ يمكن أن يعود للنشاط في أي وقت. إن حجمه الهائل وقوته التدميرية السابقة تجعل منه تهديدًا محتملًا خاصة أنه يقع في منطقة نشطة جيولوجيًا حيث أن أكبر بركان في العالم. لا يمكن أن يضاهي قوة تامبورا في لحظة ثورانه.

• بركان جبل توبي

تامبورا ليس الوحيد في قائمته فبركان جبل توبي في سومطرة بإندونيسيا. يعد أيضًا مثالًا آخر على خطر البراكين الخامدة ويعتقد أن توبي كان مسؤولًا عن أكبر انفجار بركاني في التاريخ. والذي حدث منذ حوالي 74,000 عام وتسبب في انخفاض حاد في درجة حرارة الكوكب. وأحدث تأثيرات كارثية على الحياة، هذا الانفجار يذكرنا أن أكبر بركان خامد في العالم. يحمل في طياته دمارًا لا حدود له.

تعرف أيضًا على: بركان سانت هيلين: التاريخ والأضرار

ما هو أكبر انفجار بركاني في التاريخ؟

إذا كان الحديث عن الانفجارات. فلا بد أن نعود بالزمن إلى 2.2 مليون سنة مضت إلى بركان لا غاريت في كولورادو في الولايات المتحدة والذي يعد الانفجار الأكبر على الإطلاق في تاريخ كوكب الأرض.

كان الانفجار هائلاً لدرجة أن كمية المواد البركانية التي قذفها كانت كافية لتغطية مساحة ضخمة من اليابسة. تشير التقديرات إلى أن الانفجار أطلق حوالي 5000 كيلومتر مكعب من الرماد والرمال والغازات في الغلاف الجوي. هذا الانفجار غير شكل المنطقة بالكامل. وخلق ما يعرف بكالديرا وهي حفرة عملاقة تتشكل بعد انهيار فوهة البركان.

تعرف أيضًا على: بركان بيناتوبو الفلبين وانفجاراته الشهيرة

القوة الكارثية للبراكين

هذا الانفجار الهائل يظهر لنا القوة الجبارة التي يمكن أن تمتلكها البراكين. وعلى الرغم من أن هذا الانفجار وقع في زمن بعيد فإنه يذكرنا دائمًا بقدرة البراكين سواء كان أكبر بركان في العالم. أم لا على تغيير وجه الأرض بشكل جذري.

من المهم أن نفهم أن حجم الانفجار لا يقاس بحجم البركان نفسه. فبركان لا غاريت. لم يكن بالضرورة أكبر بركان في العالم. لكنه كان يمتلك الخصائص اللازمة لإحداث انفجار كارثي. حيث تعد هذه الانفجارات الضخمة بمثابة تذكير لنا بأن الطبيعة تملك قوة تفوق أي شيء يمكن أن نتخيله.

تعرف أيضًا على: براكين المحيط الهادئ وأخطارها

في نهاية رحلتنا هذه رأينا كيف أن عالم البراكين عالم مليء بالأسرار والمفاجآت، حيث بدأنا رحلتنا من أكبر بركان في العالم. تامو ماسيف، ثم انتقلنا إلى جبل فيزوف ذلك البركان المتفجر الذي يهدد حياة الملايين وأكبر بركان في العالم. ليس لديه نفس القدرة التدميرية، ثم تحدثنا عن البراكين الخامدة. مثل تامبورا وتوبي لنكتشف أن الهدوء لا يعني دائمًا الأمان وأن هذه البراكين يمكن أن تستيقظ في أي لحظة لتسبب دمارًا هائلاً. في النهاية نجد أن القوة الحقيقية تكمن في البراكين التي لديها القدرة على تغيير تاريخ البشرية. إنها تذكير لنا بأننا نعيش على كوكب حي وأننا جزء من دورة لا تتوقف من الخلق والدمار، إن أكبر بركان في العالم يذكرنا دائمًا بعظمة الطبيعة.

• usgs Where is the largest active volcano in the world? -بتصرف
• time 8 of the World’s Most Dangerous Volcanoes, According to Experts -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم