أنواع التوحيد وأقسامه

الكاتب : سماح محمد
09 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 52
منذ أسبوعين
أنواع التوحيد وأقسامه
عناصر الموضوع
1- ماهو تعريف التوحيد في الإسلام؟
2- أقسام التوحيد
أولًا: توحيد الربوبية
ثانيًا: توحيد الألوهية 
 ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات 
3- أهمية وفضل التوحيد
وأيضًا من أهمية وفضل التوحيد:

عناصر الموضوع

1- ماهو تعريف التوحيد في الإسلام؟

2- أقسام التوحيد

3- أهمية وفضل التوحيد

التوحيد كلمة ولفظ مهم في الدين الإسلامي حيث إنه الرسالة العظمى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي عبادة إله واحد. بالإضافة إلى ذلك فهي ببساطة تعني الإيمان بأن هناك إله واحد فقط لا شريك له في ملكه، وإنه وحده الذي يستحق العبادة، وهو جزء مهم من الدين. ويعد نصف الشهادتين التي ينطقهما المسلمين. علاوة على ذلك أي شخص يريد الدخول في الإسلام كما قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:” وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ “[الأنبياء: الآية 25].

1- ماهو تعريف التوحيد في الإسلام؟

معنى التوحيد هو أصل الدين والأساس، الذي كان السبب في خلق الدنيا والآخرة وأيضاً الجنة والنار. وهو الرسالة التي أرسلها الله لجميع أنبيائه ورسله بداية من سيدنا نوح عليه السلام حتى آخر الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. علاوة على ذلك فقد ورد الكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تبين معنى التوحيد وأهميته في العقيدة الإسلامية. مثل قول الله تعالى:” وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ”

[البينة: الآية 5]،  وقد وصف الله حال المشركين عند سماعهم كلمة التوحيد وعبادة إله واحد حيث كان شيئًا غريبًا. وقال الله تعالى في وصف المشركين:” أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ”[ص: الآية 5].  بالإضافة إلى ذلك قوله عز وجل: “إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ “[الصافات: الآية 35]. وان رسالة جميع الأنبياء هي رسالة واحدة وهي التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له. وتعد كلمة التوحيد هي الباب الذي يدخل منه الإنسان إلى الإسلام وهي السبب في حياة البشر وتعميرها وخلق الكون كله. كما قال الله تعالى:” وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ “[الذاريات: الآية 56].[1]

2- أقسام التوحيد

يوجد الكثير من آيات القرآن التي تدعو للتوحيد لكن هذه الآية قال الله عز وجل:” رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا”[مريم:الآية 65]

وقد اختصت هذه الآية من القرآن الكريم ثلاثة أقسام. وهم توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. علاوة على ذلك وقد تنوعت آراء أهل العلم في تحديد أقسام التوحيد. لكن تعتبر جميع الآراء ذات مضمون واحد وأساس مشترك.[2]

وأكثر أهل العلم افادوا بأن التوحيد يقسم إلى ثلاثة أقسام هم: 

أنواع التوحيد وأقسامه

أولًا: توحيد الربوبية

وتعني أن الله وحده هو القادر على أفعاله كالخلق والمُلك والإحياء والموت والبعث والتدبير ويوجد أدلة متعددة مثل قول الله تعالى:” هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى “[الحشر:الآية 24]. وقوله عز وجل” وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم “[البقرة: الآية 163]. لذلك فمن اعتقد أن هناك إله غير الله أو خالقًا لهذا الكون غيره عز وجل فقد ابتعد عن توحيد الربوبية وكفر بالله، وقد كان بعض الكفار السابقين يعرفون ويقرون بهذا التوحيد ويوجد الدليل من القرآن. حيث قال تعالى:” وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون “[العنكبوت:الآية 61]، وقوله:” وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ “[العنكبوت:الآية 63].

ثانيًا: توحيد الألوهية 

 هو الإقرار بانفراد الله عز وجل بجميع أنواع العبادات قولًا. وعملًا ظاهرًا وباطنًا ونفي العبادات لغير الله. كما قال الله تعالى:” وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه “[الإسراء:الآية 23] وقال جل جلاله:” واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا “[النساء:الآية 36].

يسمى أيضًا توحيد العبادة لأن العباد يخصصونه بالعبادات التي يفعلونها. وهذا النوع من التوحيد هو السبب الذي جعل الله يرسل الرسل. وأنزل الكتب. علاوة على ذلك ومن أخل بهذا القسم من التوحيد فقد وقع في فتنة وإثم عظيم لأن عبادة غير الله يعتبر خروج عن الملة.

 ثالثًا: توحيد الأسماء والصفات 

يختص توحيد الأسماء والصفات انفراد الله سبحانه وتعالى بجميع أسمائه وصفاته. ليترسخ في ذهن المؤمن أن الله لا مثيل له في الأسماء والصفات. علاوة على ذلك هذا التوحيد يقوم بناء على قسمين هما:

  • الإثبات: تعني إثبات ما أثبته الله على نفسه في القرآن الكريم. وعلى لسان الرسول صلى الله عليه وسلم من الصفات العليا والأسماء الحسنى. بشكل يليق بجلال الله وعظمته وبدون تحريف لمعاني هذه الأسماء. أو تعطيل للحقائق. أو تكييفها مع الوقت الحالي.
  • التنزيه: وهو تنزيل الله عز وجل من كل نقص ونفي أي صفة من صفات النقص. عملًا بقول الله تعالى: “فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” [الشورى: الآية11]. وفي هذه الآية نزه الله سبحانه وتعالى عن نفسه أي صفة من صفات الخلق. وأثبت لنفسه صفات الكمال بما يليق به جل جلاله.[3]

3- أهمية وفضل التوحيد

لا يدخل الإنسان في الإسلام إلا بنطق الشهادتين. بالإضافة إلى ذلك فالشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام. علاوة على ذلك يشمل التوحيد بالله والشهادة بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم. علاوة على ذلك فإنه له فضائل كثيرة وعظيمة في الدنيا وفي الآخرة ومنها:

  • الإطمئنان، والراحة في الدنيا والآخرة، والهداية التامة حيث قال الله تعالى:” الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ”[الأنعام:الآية 82]
  • النصر والنجاح بفضل الله بوعداً من الله كما قال جل جلاله:” وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”[النور: الآية 55].

وأيضًا من أهمية وفضل التوحيد:

  • =”text-align: justify;”>>التوحيد شرط مهم من شروط قبول الأعمال. حيث قال سبحانه وتعالى:” قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”[الكهف: الآية 110]. وأيضاً لقبول الأعمال يجب أن يكون العمل يرضي الله ولا يخالف شرعه.
  • lass=”yoast-text-mark” style=”text-align: justify;”>>التوحيد يثبت المسلم في القبر. كما قال الله في القرآن الكريم:” يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرة”[إبراهيم: الآية 27]
  • يعد سبب مهم لشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى ذلك عن أبى هريرة رضي الله عنه قال”قُلتُ: يا رَسولَ اللَّه، مَن أسْعَدُ النَّاسِ بشفاعَتِكَ يوم القيامة؟ فقال: لقدْ ظَنَنْتُ ياأبا هريرة أن لا يسْأَلَني عن هذا الحديث أحَدٌ أوَّل منْك. علاوة على ذلك لِما رَأَيْتُ مِن حِرْصِك على الحديث. أسْعَدُ النَّاسِ بشَفَاعَتي يَومَ القِيَامة مَن قال: لا إله إلَّا اللَّه، خَالِصًا مِن قَلْبه، أوْ نَفْسِه”[رواه البخاري].[4]

=”yoast-text-mark” style=”text-align: justify;”>وختامًا التوحيد هو أصل العقيدة و سبب بعثة الأنبياء و الرسل، وهو حق الله على خلقه. حيث بالتوحيد يدخل الإنسان الإسلام و يفوز بالجنة. وبدونه يقع الإنسان في الشرك و ينتهى به الأمر في النار. لذلك فاللهم اجعلنا دائمًا موحدين مسلمين.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة