أواخر سورة البقرة مكتوبة

الكاتب : آية زيدان
26 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 55
منذ 17 ساعة
أواخر سورة البقرة مكتوبة
ماذا يحدث عند قراءة أواخر سورة البقرة؟
ما هي آيات خواتيم سورة البقرة؟
ما أجر من قراء آخر آيتين من سورة البقرة؟
ما معنى الآيات 285-286 من سورة البقرة؟

أواخر سورة البقرة مكتوبة من أكثر الآيات التي يحرص المسلمون على قراءتها والمواظبة عليها. لما لها من فضل عظيم وأثر روحي كبير. فقد ورد في الأحاديث النبوية أن من قرأها في ليلته كفته، لما تحمله من معانٍ إيمانية قوية تشمل الإقرار بالتوحيد، والدعاء، والاعتراف بحدود التكليف. ولهذا، يسعى الكثيرون لحفظها وتلاوتها في ختام يومهم.

ماذا يحدث عند قراءة أواخر سورة البقرة؟

أواخر سورة البقرة مكتوبة

عند قراءة أواخر سورة البقرة مكتوبة بخشوع في الليل. يحدث أمر لا نراه بالعين لكنه نشعر به بالقلب؛ فهذه الآيات تحيط القارئ بالسكينة، وتمنحه حماية ربانية لا توصف. جاء في الحديث الصحيح أن النبي ﷺ قال: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه.” أي كفتاه من كل شرّ، ومكروه، وأذى.

تعرف أيضًا على: أنواع كتب التفسير

ومما يقارن بها من عظمة، ما يقال عن سورة الملك التي تنقذ صاحبها من عذاب القبر، وكذلك أواخر سورة الحشر التي تحمل أسماء الله الحسنى وآثارها الجليلة في القلب. لكن ما يميز خواتيم البقرة هو احتواؤها على دعاء عظيم وبيان لرحمة الله وعدله، وتأكيد على الإيمان بكل ما جاء من عنده.

وإذا تأملتِ في فوائد أواخر سورة البقرة، ستجدي أنها شاملة:

  • طمأنينة
  • حماية
  • غفران
  • دعاء مبارك يغنيكِ عن كثير من الكلام.

ولهذا كان السلف يحرصون على تكرارها كل ليلة، كوردٍ لا يُترك. [1]

تعرف أيضًا على: ما هي آفات اللسان

ما هي آيات خواتيم سورة البقرة؟

أواخر سورة البقرة مكتوبة

عندما نتحدث عن أواخر سورة البقرة مكتوبة، فنحن أمام كلمات من نور، تفتح للقلب بابًا من الإيمان والتسليم المطلق. هذه الآيات هي الآيتان الأخيرتان من السورة، وهما: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)”.

وقد ورد أن النبي ﷺ تلقى هاتين الآيتين في رحلة الإسراء والمعراج من عند الله تعالى مباشرة. مما يعكس قدرهما العظيم. ولهذا نجد أن الآية تبدأ بـ: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه. وهي تعبير عن صدق النبي ﷺ واستجابته لما كلّفه الله به، وتبع ذلك إقرار بإيمان كل المؤمنين وتوحيدهم لله واعترافهم برسله.

أما من يبحث عن آخر آيتين من سورة البقرة مكتوبة، فهي:
(285)  آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ
(286)  لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
وهما آيتان تحملان بين سطورهنّ دعاء، ورحمة، وبيان لعدل الله ورأفته بعباده.

هذان الخاتمتان ليسا فقط من أعظم ما نزل. بل هما هدية من الله لعباده. يقرأهما المسلم وهو على يقين أن الله قريب، سميع، رحيم، وأنه لا يكلّف نفسًا فوق طاقتها. [2]

تعرف أيضًا على: متى يبدأ الثلث الاخير من الليل

ما أجر من قراء آخر آيتين من سورة البقرة؟

أواخر سورة البقرة مكتوبة

كثيرًا ما نبحث عن العبادات التي تحيي قلوبنا. وتحمينا من غفلة الحياة. ومن بين هذه العبادات التي أوصى بها النبي ﷺ. قراءة أواخر سورة البقرة مكتوبة قبل النوم. وقد ورد في الحديث الصحيح: “من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه” – رواه البخاري ومسلم.

ومعنى “كفتاه” كما فسّره العلماء: أي كفتاه من كل شر. أو كفتاه عن قيام الليل. أو كفتاه من الشيطان. أي أنها شاملة للحماية الروحية، والبركة، والطمأنينة.

ومن يتأمل في فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم. يلاحظ أثرها الكبير على النفس: شعور بالأمان، غفران للذنب، ودعاء شامل لرحمة الله ورفع المشقة والعفو عن التقصير. النبي ﷺ لم يكن ينام حتى يقرأهما. بل أوصى أصحابه بها. وجعلها من السنن المحببة.

أما فوائد أواخر سورة البقرة فهي كثيرة وعميقة؛ فهي تذكّرنا بإيمان الرسول والمؤمنين. وتقرّ في النفس حقيقة العدل الإلهي. “لا يُكلّف الله نفسًا إلا وُسعها”. كما تشمل دعاءً فيه اعتراف بالضعف، وطلب للعفو، والنصرة، والمغفرة.

وليس غريبًا أن تكون هاتان الآيتان بالذات هما ختام أطول سورة في القرآن. ففيهما يجتمع جوهر الدين كله: الإيمان، والتسليم، والدعاء، والتفويض إلى الله.

فيا من تبحثين عن سكينة الليل. لا تهملي تلاوة أواخر سورة البقرة مكتوبة قبل نومك… ففيها الكفاية، والرحمة، والأمان.

تعرف أيضًا على: ما هي قصة الحجر الاسود

ما معنى الآيات 285-286 من سورة البقرة؟

أواخر سورة البقرة مكتوبة

حين تقرئين أواخر سورة البقرة مكتوبة. وتحديدًا الآيتين (285 و286)، ستشعرين أن الآيات تخاطب روحك قبل عقلك. بل وتربّي الإيمان بداخلك بهدوء واطمئنان.

الآية الأولى تبدأ بـ: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون. وهي تعبير عن طاعة وتسليم تام لله. وعن إيمان شامل بكل كتبه ورسله دون تفريق. وهنا، يعلو صوت الجماعة: “سمعنا وأطعنا”، وكأن المؤمنين جميعًا يبايعون الله على الطاعة والتسليم. مهما كانت التكاليف.

تعرف أيضًا على: الرقية الشرعية من العين

أما الآية الثانية فهي ملاذ القلوب المتعبة، وفيها يتجلّى عطف الله: “لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.أي أن كل عبادة. وكل أمر. وكل ابتلاء… لا يمكن أن يتجاوز طاقتك، مهما بدا لك كبيرًا.

ثم تأتي أجمل الدعوات في ختام الآية: طلب العفو، والمغفرة، والرحمة، والنصر. وكأنها تلخص ما يحتاجه الإنسان في يومه وليلته.

وإذا قارنتِ هذا الأثر بما ورد عن سورة الملك. التي تؤمّن العبد من عذاب القبر. ستجدين أن القرآن الكريم يوزع الحماية على المؤمن في أوقات مختلفة؛ فـ فضل قراءة آخر آيتين من سورة البقرة قبل النوم هو حماية من كل شر في الليل. وسكينة تسري إلى قلبك كأنك في حضن الأمان.

تعرف أيضًا على: متى يبدأ الثلث الاخير من الليل

في الختام، فإن قراءة أواخر سورة البقرة مكتوبة تذكّر المسلم بأصول الإيمان والتسليم لله. وتحمل من الطمأنينة والبركة ما يجعلها زادًا روحانيًا لا يستغنى عنه في ختام كل يوم.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة