الأدب الرومانسي: عندما تتحدث القلوب عبر الكلمات!

عناصر الموضوع
1- تعريف الأدب الرومانسي
2- سمات الأدب الرومانسي
3- أشهر روايات الأدب الرومانسي
4- أهم كتاب الأدب الرومانسي
5- تطور الأدب الرومانسي
6- تأثير الأدب الرومانسي
في البداية وقبل التعرف على الأدب الرومانسي: عندما تتحدث القلوب عبر الكلمات!، في عالم الأدب، تتجلى مشاعر الإنسان وأحلامه من خلال الكلمات، ويعد الأدب الرومانسي واحدًا من أبرز التيارات الأدبية التي عبرت عن العواطف الإنسانية بعمق وصدق.
1- تعريف الأدب الرومانسي
علاوة على ذلك الأدب الرومانسي هو أحد أشكال الحركة الرومانسية في أوروبا في الأقرن التاسع عشر، وأهم ما برز فيه أدباء الرومانسية هو الشعر، والفضل يعود إلى ويليام ووردزوورث وصامويل تايلر كولريدج الذين ألفا معًا أول كتاب في الأدب الرومانسي والحركة الرومانسية الذي يعرف بالأناشيد الغنائية (بالإنجليزية: The Lyrical Ballads), أيضًا وهو كتاب شرح كل ما يجب معرفته عن الرومانسية وحب الطبيعة والخروج عن قواعد الأدب الرصينة والمحدودة التي وضعها الأدباء الفيكتوريون والمدرسة الكلاسيكية الحديثة في القرن الثامن عشر.
بالإضافة إلى ذلك في الأدب العربي، دخلت الرومانسية على شكل مذهب نقدي نظري بفضل كتابين نقديين: “الديوان” لعباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني عام 1921، و”الغربال” لميخائيل نعيمة عام 1922. حيث تأسست جمعيات ومدارس للأدباء والمبدعين في ظل المذهب الرومانسي، مثل الرابطة القلمية ومدرسة الديوان، التي ساهمت في بث روح جديدة في الشعر العربي، متمثلةً الأدب الرومانسي الإنجليزي. [1]
2- سمات الأدب الرومانسي
يمتلك الأدب الرومانسي العديد من السمات، وعلاوة على ذلك منها ما يلي:
- التمرد على العقل والقيود المجتمعية، والتوجه نحو القلب، وأصبح الفرد مركزًا للأدب.
- العودة إلى الأصول الوطنية والقومية والأجواء الشعبية المحلية، واستعمال الأساطير و الحكايات، والملاحم التي كانت في العصور الوسطى المسيحية.
- التمرد على كل الأنظمة والقوانين والأحكام والتقاليد، والمطالبة بالحرية الفكرية والأخلاقية، والتحرر المطلق.
- الابتعاد عن الأساطير الرومانية واليونانية، و الاعتماد على الدين حتى وصل الرومانسيون إلى درجة التصوف.
- الاعتماد على الطبيعة و جمالها، واتخاذها إطارًا للمشاهد القصصية.
- حب استكشاف العوالم الغريبة، وانعكس هذا على أدب القصة والرحلات والمغامرات.
- تصوير البطل الرومانسي المأخوذ من الشخصيات البشرية.
- المرأة، اتجه الرومانسيون نحوها، وأرجعوا إليها مكانتها و منزلتها الاجتماعية، وكانت تُرى إما حبيبة و ملاكًا من السماء، أو شيطانه وتجلب الشر.
- سيطرة الكآبة والحزن والصراع النفسي الدرامي، والشعور بتفاهة الحياة و \سخفها.
- الاعتماد على اللغة المحلية السهلة، والابتعاد عن اللغة الكلاسيكية الجزلة والمصطنعة. [2]
3- أشهر روايات الأدب الرومانسي
أيضًا يصنف الأدب الرومانسي من التيارات الأدبية ذات التأثير البارز، حيث أنتج العديد من الروايات التي تركت أثر عميق في سجل الأدب العالمي، وفيما يلي أشهر روايات الأدب الرومانسي:

روميو وجولييت، لويليام شكسبير: تعتبر هذه المسرحية من أشهر قصص الحب المأساوية في الأدب العالمي، حيث تتناول قصة حب شابين من عائلتين متخاصمتين في فيرونا، إيطاليا.
مرتفعات وذرينج، لإميلي برونتي: تُصور الرواية قصة حب عاصفة بين كاثرين إيرنشو وهيثكليف، علاوة على ذلك وتبرز تأثيرات الحب والانتقام على النفس البشرية.
آنا كارنينا، لليو تولستوي: تتناول الرواية قصة آنا، التي تقع في حب الضابط فرونسكي، مما يؤدي إلى صراع داخلي وتوترات اجتماعية نتيجة خيانتها لزوجها.
جين إير، لشارلوت برونتي: تحكي الرواية قصة جين، اليتيمة التي تعمل مربية وتقع في حب رب عملها، مستكشفةً قضايا الحب، الاستقلالية، والطبقية الاجتماعية.
كبرياء وتحامل، لجين أوستن: حيث تُسلط الرواية الضوء على العلاقة المتوترة بين إليزابيث بينيت والسيد دارسي، مستعرضةً تأثير الكبرياء والتحامل على فهم الناس لبعضهم البعض.
الحب في زمن الكوليرا، لغابرييل غارسيا ماركيز: تروي الرواية قصة حب فلورنتينو أريزا لفيْرمينا داثا، و التي تستمر لعقود رغم العقبات والظروف المتغيرة. [3]
4- أهم كتاب الأدب الرومانسي
علاوة على ذلك تصدرت 10 كتب رومانسية القائمة لسنوات طويلة. وأتى على رأسها “روميو وجولييت” لـ (ويليام شكسبير)، وهي من أروع أعمال الكاتب الإنجليزي، وتعد من روائع الأدب العالمي التي جسدت في مسرحيات وأفلام قديمًا وحديثًا، وترجمت في لغات العالم. حتى صار كل شخص عاطفي أو مغرم يشار إليه باسم روميو، وكذلك الحال بالنسبة لجولييت، لكونها تجسد قصة حب أسطورية تنتهي بالموت بين عاشقين يخرجون من صراع دموي بين عائلتين.
وفي المركز الثاني، أتت “حكاية أوُ”، وهي رواية فرنسية مشهورة، مجهولة المؤلف، حيث كتبت باسم مستعار (بولين رياج)، وكتبت على شكل رسائل من حبيبة لحبيبها.
وتأتي في المرتبة الثالثة، الرواية الأكبر على الإطلاق لـ فيكتور هوغو “أحدب نوتردام”، وهي رواية مليئة بالحب بين قارع الأجراس في كنيسة نوتردام، الأحدب القبيح المنظر، وامرأة فرنسية فائقة الجمال. جسدتها السينما العالمية مرات عديدة، وتدور أحداث الرواية التاريخية داخل كاتدرائية نوتردام بباريس.
أما الرواية الرابعة، فهي “جين أير” لـ (تشارلوت برونتي)، وهي رواية مشهورة تجسد صراع البطلة جين أير بين الحاجة للحب وبين قيود التقاليد. استلهمت أحداثها في عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والموسيقية.
الرواية الرومانسية والتاريخية: الحب والصراع الإنساني في كلاسيكيات الأدب العالمي
وتصدرت رواية الرعب والرومانسية “دراكولا” لـ (برام ستوكر) الترتيب الخامس. وهي رائعة الكاتب الإيرلندي ستوكر. المليئة بالإثارة والرعب. و التي تعرض شخصية الأمير القاسي القلب دراكولا في قصة صراع بين الخير والشر في القرن الخامس عشر.
وجاءت “حكاية فارس” لـ (جيفري تشوسر) في المرتبة السادسة، وهي قصة فارسين يتنافسان على حب امرأة واحدة.
واحتلت جين أوستن المرتبة السابعة برواية “الكبرياء والتحيز”. وهي قصة حب بين امرأة ذكية ورجل ثري تلقي الضوء على الحب في مواجهة المكانة الاجتماعية.
وجاء في المرتبة الثامنة رواية “فينوس في الفراء” لـ (ليبولد مازوخ). وهي قصة حب درامية مليئة بالعذاب بين رجل مهووس وامرأة جميلة.
أما رواية “ذهب مع الريح” لـ (مارجريت ميتشل) فجاءت في الترتيب التاسع. وهي حكاية حب من طرف واحد بين رجل وفتاة على خلفية الحرب الأهلية الأمريكية.
وأخيرًا، في المرتبة العاشرة، رواية “مرتفعات وذرينج” لـ (إميلي برونتي). وهي من كلاسيكيات الأدب الإنجليزي. عن قصة حب مليئة بالشجن خلال الصراع الطبقي والرغبة في الانتقام. [4]
5- تطور الأدب الرومانسي
ظهر الأدب الرومانسي في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر، كـ “رد فعل” على القيود التي فرضتها الكلاسيكية الجديدة. التي كانت تعطي الأولوية للنظام والتحكم بالذات والقيم المثالية المقتبسة من الحضارات القديمة. حاول الأدباء الرومانسيون التخلص من هذه القيود، مؤكدين على أهمية المشاعر، والخيال. والتجربة الفردية في التعبير الأدبي.
أيضًا وفي إنجلترا، بدأت الحركة الرومانسية في الشعر على يد ويليام بليك، وويليام وردزورث. وصموئيل تايلور كوليردج. وقدّم وردزورث وكوليردج معًا كتاب “الأغاني الغنائية” عام 1798، الذي يعتبر من الأعمال الأساسية لهذا الاتجاه. حيث ركز على الطبيعة والتجربة الشخصية.
كذلك في فرنسا، برز فيكتور هوغو كأحد أبرز رموز الرومانسية. خصوصًا مع مقدمته لمسرحية “كروميل” عام 1827، التي تعتبر بمثابة بيان رسمي للمذهب الرومانسي في الأدب الفرنسي. بينما تزامن ذلك مع تجمع الأدباء الرومانسيين مثل ألفرد دي موسيه، الذين ركزوا على العواطف، والتحرر الوجداني، والخيال في أعمالهم.
بالإضافة إلى ذلك في العالم العربي، تأثر الأدب الرومانسي بالاتصال المتزايد مع الأدب الغربي خلال فترة الاستعمار والهجرات العربية إلى الغرب. ودخلت الرومانسية إلى الأدب العربي على شكل مذهب نقدي نظري بفضل كتابين نقديين: “الديوان” لعباس محمود العقاد وإبراهيم عبد القادر المازني عام 1921، و”الغربال” لميخائيل نعيمة عام 1922.
ثم بعد ذلك تطور الأدب الرومانسي عبر مراحل مختلفة. متأثرًا بالأحوال الاجتماعية والسياسية والثقافية لكل فترة. وعلى الرغم من تراجعه مع ظهور اتجاهات أدبية أخرى مثل الواقعية، إلا أن تأثيره لا يزال موجودًا في الأدب الحديث. حيث يواصل الكتاب استلهام عناصره. خاصة التركيز على المشاعر والخيال والتجربة الفردية. [5]
6- تأثير الأدب الرومانسي
ظهر الأدب الرومانسي في الوطن العربي في الربع الأول من القرن العشرين. وذلك لأسباب كثيرة منها:
أولًا: وجود المعاهد والكليات الأجنبية في الوطن العربي.
ثانيًا: هجرة كثير من الأدباء العرب الى أوروبا نظرًا لسوء الحالة الاقتصادية.
ثالثًا: سفر البعثات العربية إلى أوروبا لطلب العلم.
رابعًا: نشاط حركة الترجمة من الآداب الأوروبية إلى الأدب العربي مما أدى إنشاء جيل من الأدباء العرب اختلطوا بأدباء الغرب وأسسوا جمعيات أدبية ظهر فيها هذا الأثر.
خامسًا: أن القالب الأدبي الكلاسيكي. لم يعد يحسن استيعاب مضامين العواطف الإنسانية الجديدة. وكذلك التطـور السياسي والاجتماعي والفكري. وبتأثير ذلك ظهر الاتجاه الرومانسي في الأدب العربي الحديث. وكان أول من دعا إليه “خليل مطران”. [6]
في الختام، وبعد أن تعرفنا على الأدب الرومانسي: عندما تتحدث القلوب عبر الكلمات!، يبقى الأدب الرومانسي من أكثر التيارات الأدبية تأثيرًا وجاذبية. حيث استطاع أن يعبر بصدق عن مشاعر الإنسان وأحلامه، ورغم تطور التيارات الأدبية عبر العصور. فإن الرومانسية لا تزال حاضرة في الأدب الحديث.
المراجع
- wikipediaتعريف الأدب الرومانسي -بتصرف
- wikipediaسمات الأدب الرومانسي -بتصرف
- alroeyaأشهر روايات الأدب الرومانسي -بتصرف
- vetogateأهم كتاب الأدب الرومانسي -بتصرف
- studyتطور الأدب الرومانسي -بتصرف
- fac.ksu.eduتأثير الأدب الرومانسي -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

تقنيات السرد الأدبي: أسرار الكتابة التي تأسر القارئ!

المقال الأدبي: وجهة نظر فنية بأناقة الكلمات!

القصة القصيرة: فن الحكاية في لمحات مختصرة!

الرواية الأدبية: عالم من الخيال والمتعة!

أنواع الفنون الأدبية: تعرف على أساليب الإبداع المختلفة!

الواقعية السحرية: عندما يلتقي الواقع بالخيال!

المسرح الأدبي: عندما يلتقي الأدب بالفن!

الكلاسيكية في الأدب روائع خالدة عبر الزمن!

الأسلوب الأدبي: بصمة الكاتب التي لا تُنسى!

الأدب العربي القديم: كنوز الحكمة والبلاغة!

الأدب الحديث تطور الكلمات في عصر جديد!

الحبكة في الرواية: العمود الفقري لأي قصة ناجحة!

الشخصيات الأدبية: أبطال خلدهم القلم!

الأدب البوليسي: لغز وجريمة بين السطور
