التأثير الاجتماعي للألعاب الإلكترونية على الأطفال
عناصر الموضوع
1- المخاطر النفسية لألعاب الفيديو
2- تأثير الألعاب على التفاعل الاجتماعي للأطفال
3- تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال
4- تأثير ألعاب الفيديو على الأداء الأكاديمي
5- نصائح لتجنب تأثيرات ألعاب الفيديو على الأطفال
أصبحت ألعاب الإلكترونية أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة. حيث يستخدمها الأطفال كوسيلة للتواصل مع الآخرين وهو ما قد يكون أحد مخاطر ألعاب الفيديو على الأطفال ومع مرور الوقت. يصبح من الممكن لهم التواصل مع المنحرفين عبر وسائل هذه الألعاب.
وفيما يلي سنتناول أضرار ألعاب الفيديو المختلفة على الأطفال. وتأثيرات ألعاب الفيديو الإيجابية والسلبية على الأطفال، وأضرار ألعاب الفيديو النفسية، وكذلك أضرار ألعاب الفيديو على الدماغ والأداء الأكاديمي للأطفال.
1- المخاطر النفسية لألعاب الفيديو
تؤثر ألعاب الفيديو بشكل كبير على نفسية الطفل. حيث أنها تعزله عن العالم من حوله وتنمي لديه السلوك العدواني. وتكتسب بعض الصفات غير المرغوب فيها نتيجة الاستخدام المفرط لهذه الألعاب.
يشمل التأثير النفسي للألعاب الإلكترونية على الأطفال الجوانب التالية:
الحصول على بعض القيم الخاطئة:
تحتوي العديد من ألعاب الفيديو الشائعة على عنف مفرط، ولغة عنيفة، وسلوك عنصري، والعديد من الأشياء الأخرى التي لا يستطيع الأطفال فهمها بشكل صحيح.
وقد ينتهي بهم الأمر إلى محاولة تقليد نفس السلوكيات المصورة في الألعاب لأن هياكل أدمغتهم ليست ناضجة بما يكفي للتمييز بين الصواب والخطأ. مما يدفعهم إلى تقليد ما يرونة في ألعاب الفيديو.
العزل الاجتماعي:
وتعتبر هذه المشكلة من أهم مخاطر ألعاب الفيديو على الأطفال، حيث يمكن أن تؤدي هذه الألعاب إلى العزلة الاجتماعية، في حين أن هناك بعض الألعاب الجماعية. حيث يشارك الأطفال الألعاب مع الآخرين، فإن معظم الأطفال ينتهي بهم الأمر باللعب بمفردهم في غرفتهم الخاصة.
وهذا يضعف بشدة مهاراتهم في التعامل مع الآخرين في الحياة الواقعية، وقد يفضلون البقاء بمفردهم والتفاعل فقط في هذه الألعاب، وفي وقت لاحق من الحياة قد لا يتمكن هؤلاء الأطفال من بدء المحادثات ويشعرون بالملل عند مغادرة غرفهم أو في التجمعات الاجتماعية.
وقد يؤدي ذلك إلى زيادة فرصة الإصابة باضطرابات نفسية مثل: عدم التكيف، والاكتئاب، والقلق، والتوتر في الحياة المهنية والشخصية.
السلوك العدواني:
السلوك العدواني هو الضرر الأكثر شيوعًا الذي تسببه ألعاب الفيديو للأطفال. يمكن أن يؤدي المحتوى العنيف في ألعاب الفيديو إلى نفاد صبر الأطفال وتطوير سلوكيات عدوانية، لذلك يمكن أن يصبح سلوك الأطفال عنيفًا تجاه أفراد الأسرة أو زملاء الدراسة أو الأصدقاء. وفي الحياة ألاجتماعية والمهنية. [1]
2- تأثير الألعاب على التفاعل الاجتماعي للأطفال
قام العلماء مؤخرًا بجمع وتلخيص نتائج 116 دراسة علمية لتحديد كيفية تأثير ألعاب الفيديو على أدمغتنا وسلوكنا، تشير النتائج إلى أن ممارسة ألعاب الفيديو لا تغير وظيفة أدمغتنا فحسب، بل تغير بنيتها أيضًا. من المعروف أن استخدام ألعاب الفيديو يؤثر على الانتباه، وتظهر الأبحاث المضمنة في المراجعة أن لاعبي ألعاب الفيديو يظهرون تحسينات في عدة أنواع من الاهتمام، بما في ذلك الوعي المستمر والاهتمام الانتقائي. تظهر الأبحاث أن مناطق الدماغ المسؤولة عن الاهتمام تكون أكثر كفاءة لدى لاعبي ألعاب الفيديو مقارنة بالأشخاص الآخرين، وتتطلب نشاطًا أقل للحفاظ على التركيز على المهام الصعبة. [2]
3- تأثير المحتوى العنيف على سلوك الأطفال
لكن هذا لا يمنع أن يكون لألعاب الفيديو تأثير سلبي على الدماغ، حيث وجد الباحثون أن ألعاب الفيديو يمكن أن تسبب ظاهرة تعرف باسم “اضطراب ألعاب الإنترنت”.
تتضمن هذه الظاهرة تغيرات وظيفية وهيكلية في نظام المكافأة العصبي، وهو مجموعة من الهياكل المرتبطة بالمتعة والتعلم والتحفيز، إن تعريض مدمني ألعاب الفيديو للإشارات المتعلقة باللعبة لفترة طويلة من الوقت. يمكن أن يخلق رغبة قوية في اللعب مرة أخرى.
وعندما تم رصد استجابات أدمغتهم، كانت التغييرات مشابهة لتلك التي شوهدت في حالات الإدمان الأخرى.
4- تأثير ألعاب الفيديو على الأداء الأكاديمي
وتتناقض المتعة التي توفرها ألعاب الفيديو مع الضغط الذي قد يشعر به الأطفال عند أداء الواجبات المنزلية أو الدراسة للدروس خلال اليوم الدراسي، مما قد يؤدي إلى تفضيل الأطفال لألعاب الفيديو على أي شيء آخر عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف الأداء الأكاديمي وانخفاض الدرجات، وهو من أهم أضرار ألعاب الفيديو على الأطفال، لذلك يجب تقليل الوقت الذي يقضيه في ألعاب الفيديو قدر الإمكان، خاصة أثناء وقت الدراسة. كما يجب اتباع هذه القواعد لتحفيز الأطفال على تذكر دروسهم والابتعاد عن ألعاب الفيديو. [3]
5- نصائح لتجنب تأثيرات ألعاب الفيديو على الأطفال
قد يكون من الصعب منع الأطفال تمامًا من الوصول إلى ألعاب الفيديو، ولكن هناك بعض النصائح والإرشادات التي يمكنك اتباعها لتجنب إيذاء أطفالك ومساعدتهم على الاستفادة منها، ومنها ما يلي:
- اختر الألعاب المفيدة لطفلك.
- الابتعاد تمامًا عن الألعاب التي تحتوي على محتوى عنيف، حيث من الممكن أن يصبح الأطفال عدوانيين وعنيفين تجاه من حولهم.
- تحديد أوقات محددة لممارسة ألعاب الفيديو.
- قلل من الوقت الذي تقضيه في ممارسة هذه الألعاب. خاصة خلال فترات الدراسة، حيث يمكن استخدامها لتحفيز طفلك على المذاكرة ومراجعة الدروس وكمكافأة له بعد الانتهاء من واجباته المدرسية. [4]
وأخيرًا، قد تكون ألعاب الفيديو مفيدة في بعض الأحيان للأطفال لأنها تعلمهم العمل الجماعي وكيفية العمل مع الآخرين. كما تجعلهم أكثر شجاعة وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات والاعتماد على أنفسهم، ولكن هذا لا يمنع الآثار الضارة لألعاب الفيديو على الأطفال.
لذلك يجب على الآباء اتخاذ إجراءات حازمة لمساعدة أطفالهم على تجنب تأثيرات الألعاب الإلكترونية على أطفالهم والاستفادة من فوائدها.
المراجع
- Faraamaai الألعاب الالكترونية وتأثيرها على سلوك الأطفال-بتصرف
- المجلة المصرية لبحوث الرأي العام التأثيرات النفسية والاجتماعية المترتبة علي استخدام الأطفال وإدمانهم للألعاب الإلكترونية-بتصرف
- Healthy gamer10Negative Effects of Video Games-بتصرف
- Honest proscons 11Advantages and Disadvantages of Video Games-بتصرف