التعليم في العصور الوسطى: من الكتاتيب إلى الجامعات

الكاتب : حبيبة أحمد
29 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 23
منذ 9 ساعات
التعليم الإسلامي بدأ في المدارس والكتاتيب، وواصل تطوره حتى ظهرت الجامعات الأوروبية الأولى في العصور الوسطى.
عناصر الموضوع
1- كيف بدأ التعليم في العصور الوسطى؟
2- التعليم في الحضارة الإسلامية
3- الجامعات في أوروبا
4- دور الكنيسة في التعليم
المؤسسات التعليمية التي أنشأتها الكنيسة:
تأثير الكنيسة على المجتمع من خلال التعليم:
5- الفكر الفلسفي والتربوي

عناصر الموضوع

1- كيف بدأ التعليم في العصور الوسطى؟

2- التعليم في الحضارة الإسلامية

3- الجامعات في أوروبا

4- دور الكنيسة في التعليم

5- الفكر الفلسفي والتربوي

يُعد التعليم في العصور الوسطى نقطة تحوّل محورية في التاريخ، فقد برز التعليم الإسلامي من خلال المدارس والكتاتيب، في وقت ظهرت فيه الجامعات الأوروبية الأولى كمراكز لنقل المعارف وتطوير المجتمعات.

1- كيف بدأ التعليم في العصور الوسطى؟

كانت بداية التعليم في العصور الوسطي بسيطة ومحدودة، حيث ارتبط التعليم بالمؤسسات ارتباط قوي. وفي البداية كان التعليم يركز على الكتاتيب والمراكز الدينية. وكانوا الأطفال يتعلمون القراءة والكتابة وحفظ الأساليب الدينية خاصة القرآن الكريم في العالم الإسلامي. وانتشر الكتاتيب في العالم الإسلامي كأول مرحلة من مرحلة التعليم وتولي شيوخ أو معلمون لكي يعلموا الأطفال أساليب اللغة العربية. بالإضافة إلى تعليم الأطفال مبادئ الأخلاق والدين، وظهرت المدارس النظامية مع تطور المجتمع الإسلامي. على سبيل المثال مدرسة النظامية في بغداد التي ساعدت في إدخال مفاهيم جديدة لكي تنظم الدراسة طبقاً لمستويات ومراحل معينة. أما في أوروبا بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية فأخذت المراكز الدينية مهمة التعليم. حيث أن الرهبان كانوا يعلموهم الكتابة اللاتينية لكي يحفظوا النصوص الدينية. وكان التعليم في العصور الوسطي يركز في بدايته على الذكور وأبناء الطبقات الغنية قبل أن يشهد هذا التطور.[1]

2- التعليم في الحضارة الإسلامية

مارس التعليم دور أساسي في نهضة الحضارة الإسلامية، حيث أنه ساهم في إنشاء المجتمع متقدم امتد تأثيره إلى أوروبا.

  • أولاً نشأة التعليم في الإسلام: كانت بداية التعليم في عهد النبي محمد ﷺ. الذي كان يدرس للصحابة القرآن الكريم والأمور الدينية داخل المسجد النبوي، وهذا جعلها أول مدرسة في الإسلام. وهذا التعليم كان يتميز بالشمول والانسياب، حيث كان هذا التعليم متاح للرجال والنساء والأحرار والموالي. دون أي تميز عرقي أو طبقي.
  • ثانياً المؤسسات التعليمية في الحضارة الإسلامية: تطورت المؤسسات التعليمية لكي تشمل الكتاتيب التي تعتبر أماكن لتعليم الأطفال أسس القراءة والكتابة. والمساجد تحولت إلى مركز تعليمية. والمدارس ظهرت في القرن الأول الهجري مثل مدرسة النظامية التي أسسها الوزير نظام الملك في القرن الخامس الهجري.[2]

3- الجامعات في أوروبا

عاشت أوروبا في العصور الوسطى تطور واضح في مجال التعليم العالي. حيث أنشأت أولى الجمعات التي أصبحت مراكز للثقافة والعلم، بالإضافة إلى ذلك ساعدت في تشكيل الشخصية الفكرية الأوروبية.

  • المناهج الدراسية: استندت الجامعات الأوروبية في العصور الوسطى على منهج السبع الفنون الحرة. والتي كانت تنقسم إلى التريفيوم وهو عبارة عن النحو والبلاغة، والكوادريفوم وهو الحساب والهندسة، وبعد الاكتمال من هذه الفنون يتم نقل الطلاب لكي يدرسوا التخصصات العليا مثل الطب والقانون.
  • تأثير الجامعات على المجتمع الأوروبي: ساعدت الجماعات في تحسين التواصل الثقافي بين مختلف مناطق أوروبا، وكان الأساتذة والطلاب يتنقلون بين الجماعات، وهذا ساعد على نشر الأفكار وتبادل المعارف. بالإضافة إلى ذلك لعبت دور في النهضة الأوروبية عن طريق إعادة إحياء التراث الكلاسيكي. وكما أن العلوم والمعارف تأثروا وانتقلت إلى أوروبا عبر الأندلس.[3]

4- دور الكنيسة في التعليم

تلعب الكنيسة دور أساسي في تشكيل النظام التعليمي في أوروبا خلال العصور الوسطى. وهي كانت المؤسسة الرئيسية التي ساعدت في تنظيم التعليم ووجهته لم يتوافق مع أهدافها وتعاليمها.

المؤسسات التعليمية التي أنشأتها الكنيسة:

  • مداس الأديرة: وهي كانت مراكز أساسية للتعليم. حيث أن هذه المدرسة وفرت التعليم للرهبان ونسخ المخطوطات، وهذا ساعد في حفظ المعرفة من خلال فترة الاضطراب.
  • المدارس الكاتدرائية: حيث أنهم أسسوا هذه المدارس لكي يقوموا بتدريب رجال الدين، وركزت هذه المدرسة على دراسة اللاتينية والعلوم الدينية.

تأثير الكنيسة على المجتمع من خلال التعليم:

  • نشر التعليم: سعت الكنيسة كثيراً لكي توفر التعليم في مختلف المناطق، وهذا ساعد في رفع مستوي الوعي الديني والثقافة.
  • حفظ المعرفة: قامت الكنيسة بحفظ ونسخ المخطوطات القديمة. علاوة على ذلك ساهم في نقل المعرفة عبر الأجيال.[4]

5- الفكر الفلسفي والتربوي

التعليم الإسلامي بدأ في المدارس والكتاتيب، وواصل تطوره حتى ظهرت الجامعات الأوروبية الأولى في العصور الوسطى.

يعد الفكر الفلسفي والفكر التربوي مجالين يتقاطعان في الكثير من النقاط. ولكن لكل منهم خصائصه وأهدافه، وفيما يلي مقارنة توضح الفرق الأساسي بينهم:

  • الفكر الفلسفي: وهو من أحد المجالات الذي اهتم بالتأمل العقلي في قضايا الوجود والمعرفة. وهذا الفكر يعتمد على التفكير التحليلي والنقدي لفهم الإنسان والعالم، وكما أنه يحتوي على موضوعات مثل نظرية المعرفة والأخلاق. بالإضافة إلى ذلك الفكر يسعى دائماً لكي يفهم الحقيقة والواقع من خلال بعض التساؤلات دون التركيز على التطبيق العملي، وهو يعتمد على الحوار والجدل والتحليل المنطقي.
  • الفكر التربوي: وهو من أحد المجالات التي يهتم بدراسة العملية التعليمية ويعتمد على مبادئ الفلسفة لتوجيه الأهداف والمناهج، ومجالات هذا الفكر أنه يتناول موضوعات مثل أهداف التعليم والمناهج الدراسية، بالإضافة إلى أنه يهدف إلى تطوير العملية التعليمية لكي يحقق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع، وهذا الفكر يجمع بين النظرية والتطبيق ويستفيد من نتائج الأبحاث في علم النفس والاجتماع.[5]

إن التعليم الإسلامي الذي انطلق من المدارس والكتاتيب ساهم في بناء حضارة راسخة، بينما شكّلت الجامعات الأوروبية الأولى نواة التعليم في العصور الوسطى، ما يُثبت أن المعرفة كانت الجسر بين الأمم في ذلك الزمن.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة