الجزر والثروات البحرية
عناصر الموضوع
1- تأثير المد والجزر في عملية الصيد
2- ظاهرة المد الأحمر
3- تأثير المد الأحمر
4- تعريف الجزر
5- أنواع الثروات البحرية
6- أهمية الجزر في الثروات البحرية
7-الحفاظ على الثروات البحرية
8- أجمل جزر في العالم
ظاهرة المد والجزر تعتبر من الظواهر الطبيعية التي تؤثر في مياه المحيطات والبحار. فالمياه في حالة حركة دائمة، حيث تتشكل الأمواج. أثناء المد، يرتفع مستوى المياه مما يجعلها تتقدم نحو الشواطئ، بينما في حالة الجزر، ينخفض مستوى المياه، مما يؤدي إلى تراجعها بعيدًا عن الشاطئ.
1- تأثير المد والجزر في عملية الصيد
تؤثر هذه الظاهرة على الصيد، حيث يكون المد في ذروته في بداية الشهر، مما يرفع المياه عند الشواطئ ويعزز فرص الصيد. كما أن المد يرتفع مجددًا في منتصف الشهر عندما يكتمل القمر، ولكن بشكل أقل من بداية الشهر، في الربع الأول والثالث من الشهر، يصل الجزر إلى أدنى مستوياته، حيث ينحسر البحر ويظهر الشاطئ والشعاب المرجانية، مما يدفع الأسماك للهروب إلى أعماق البحر. في هذه الأوقات، يكون الصيد من القوارب أكثر فعالية، تميل الأسماك عادة إلى الابتعاد عن التيارات القوية، فتنتقل من المناطق العميقة إلى المناطق الضحلة بالقرب من الشاطئ، والعكس صحيح؛ إذ تفضل الأسماك الانتقال إلى الأعماق عندما تكون التيارات ضعيفة، تُعرف حركة الأسماك هذه بـ”الرحلة الإجبارية”، حيث تدفعها التيارات القوية إلى الخروج من الأعماق نحو الشاطئ، مما يسعد الصيادين. وعندما تضعف التيارات، تعود الأسماك إلى المناطق العميقة، مما يجعل الشاطئ يفتقر إلى الأسماك، باستثناء الأنواع التي تتناسب مع البيئة القريبة من الشاطئ. وفي هذه الحالة، يضطر الصيادون إلى استخدام القوارب لصيد الأسماك، مما يبرز عظمة خلق الله.
يمكن ملاحظة ظاهرة المد والجزر من الشاطئ من خلال ارتفاع أو انخفاض مستوى مياه البحر، حيث يمكن رؤية الصخور المرجانية التي قد تصدر رائحة كريهة عند انحسار المياه. تحدث هذه الظاهرة كل 12 ساعة و21 دقيقة، وعندما يكون القمر بدراً أو محاقاً، يحدث أدنى مستوى للمد والجزر، والعكس صحيح. كثير من الأسماك تخرج من الأعماق نحو الشاطئ أثناء فترة المد وتعود إلى القاع قبل انتهاء الجزر، تعد معرفة مواعيد المد والجزر معلومات مهمة للصيادين، حيث تساعدهم في تحديد أنسب الأوقات لصيد الأسماك وفهم حالة البحر. ولحساب مواعيد المد والجزر، توجد طريقة حسابية بسيطة يمكن تطبيقها يومياً لتقدير وقت المد تقريباً. [1]
2- ظاهرة المد الأحمر
المد الأحمر هو ظاهرة طبيعية تحدث في المياه البحرية والعذبة نتيجة ازدهار أنواع معينة من العوالق النباتية (البلانكتون) ويمكن أن تجلب تحديات اقتصادية وخسائر كبيرة للإنسان، مثل موت الأسماك والطيور والثدييات البحرية مثل خراف البحر. وبالتالي تتأثر مخزونات الأسماك بيئيًا وتؤثر هذه الظاهرة سلبًا عليها وعلى الدور الذي تلعبه في الأمن الغذائي، كما أنها تزعج محطات تحلية المياه. وتعرف محليًا باسم “الحيض البحري” بسبب الصبغات الموجودة في العوالق والتي تغير لون الماء إلى الأحمر.
المد الأحمر هو في الواقع تسمية خاطئة لظاهرة تُعرف أيضًا باسم ازدهار الطحالب السامة، وهي تجمعات كبيرة من الكائنات الحية الدقيقة في المسطح المائي، ويرتبط هذا المصطلح على وجه التحديد بالعوالق النباتية الدياتومية. كائن حي وحيد الخلية؛ عند الكثافات العالية، تصبح الألوان في الماء مشوهة ومعتمة؛ وتتنوع درجات اللون من الأرجواني إلى الوردي، وغالبًا ما تكون حمراء أو خضراء، اعتمادًا على نوع العوالق والأصباغ التي تحتوي عليها. وترتبط المد الأحمر بإنتاج السموم واستنزاف الأكسجين الطبيعي للمسطح المائي، مما يجعل الظاهرة ضارة بسبب التأثيرات الناتجة على الحيوانات البحرية، بما في ذلك الأسماك والطيور والثدييات. وأهم شيء يجب ملاحظته هو أن المد الأحمر ليس له علاقة بحركات المد والجزر، وبالتالي يفضل العلماء استخدام مصطلح ازدهار الطحالب السامة. وقد تكون المد الأحمر مرتبطة بزيادة العناصر الغذائية التي تتدفق إلى البحار من الأنشطة البشرية، بما في ذلك النفايات السائلة والنفايات السائلة المنسكبة، بالإضافة إلى عوادم السفن، والأنشطة الأخرى. وفي بعض المناطق، يبدو أنها ظاهرة موسمية طبيعية حيث تعمل التيارات الباردة الصاعدة من القاع على جلب الفوسفات والنترات إلى الأعلى بعد تحلل الكائنات البحرية بعد موتها وترسيبها في القاع. تصبح المياه السطحية حمراء بسبب وجود الفوسفات والنترات بعد ملامستها للرواسب السفلية حيث ماتت الكائنات البحرية وغرقت. تنتشر هذه العناصر الغذائية في الماء وتظهر على السطح بلونها الأحمر بسبب وجود الفوسفات والنترات
3- تأثير المد الأحمر
- أنتشار الروائح الكريهه: تنتج عن التحلل العضوي للهائمات النباتية (الطحالب) الميتة، مما يؤثر سلبًا على جودة الهواء.
- نفوق الأحياء البحرية: يؤثر المد الأحمر بشكل مباشر على الكائنات البحرية مثل الأسماك، القواقع، المحاريات، الطيور، والثدييات البحرية. ينتج عن إفراز الطحالب لسموم عصبية تدمر الأنسجة العصبية، أو بشكل غير مباشر من خلال تقليل مستوى الأكسجين في الماء نتيجة التحلل. عندما تموت الطحالب، تستنفد البكتيريا الأكسجين، مما يؤدي إلى بيئات منخفضة الأكسجين. كما أن النمو الكثيف للطحالب يمكن أن يسد خياشيم الأسماك، مما يؤدي إلى اختناقها.
- تأثير على صحة الأنسان : يمكن أن يؤدي استهلاك المأكولات البحرية الملوثة بالطحالب السامة إلى أمراض خطيرة أو حتى الوفاة.
- تأثير على شركات استزراع الأسماك: قد تتعرض شركات الاستزراع لنفوق جميع الأسماك المستزرعة لديها نتيجة المد الأحمر.
- تضرر الموائل البحرية: تتأثر الشعاب المرجانية والنظم البيئية البحرية الأخرى بشدة، مما يؤدي إلى نفوق الشعاب المرجانية وتدهور الموائل.
- تعطيل الأنشطة الأقتصادية: يؤثر سلبًا على الصيد وصناعة السياحة، مما يتسبب في خسائر اقتصادية
- أستنزاف الأكسجين: يؤدي إلى تقليل مستوى الأكسجين المذاب في الماء، مما يؤثر على الحياة البحرية لذا، من الضروري الانتباه إلى ظاهرة المد الأحمر واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل أضرارها قدر الإمكان.
4- تعريف الجزر
الجزر هو الحالة التي ينخفض فيها منسوب مياه البحر، مما exposes الشواطئ والشعاب المرجانية. يحدث الجزر نتيجة تداخل قوى الجاذبية من القمر والشمس، وعادةً ما يتكرر كل 12 ساعة و21 دقيقة.
5- أنواع الثروات البحرية
تعتبر البحار والمحيطات مصدرًا مهمًا للثروات البحرية، وتشمل:
الأسماك والمأكولات البحرية : تعد مصدراً رئيسياً للبروتين للعديد من المجتمعات. تشمل الأنواع السمكية مثل السردين، والتونة، والجمبري، والمحار.
الطحالب تستخدم في الأطعمة والمكملات الغذائية، وكذلك في الصناعات مثل مستحضرات التجميل والأدوية. إعادة تكوين الأنظمة البيئية تغذية الكائنات البحرية تنظيم الكائنات البحرية
المعادن تحتوي المحيطات على معادن مثل المنغنيز والنحاس والذهب، التي يمكن استخراجها.
النفط والغاز يتم استخراج كميات كبيرة من النفط والغاز من قاع البحار، مما يعد مصدراً مهماً للطاقة.
6- أهمية الجزر في الثروات البحرية
- إعادة تكوين الأنظمة البيئية: تتيح ظاهرة الجزر للأسماك والكائنات البحرية الأخرى فرصاً للراحة والتكاثر في المناطق الضحلة. تغذية الكائنات البحرية:عندما ينحسر الماء، يتم كشف الكثير من العوالق والكائنات الصغيرة التي تُستخدم كغذاء للأسماك. كالتحديات، تغير المناخ، الأستغلال المفرط، التلوث
- تنظيم الصيد: يساعد الصيادين في تحديد الأوقات المثلى للصيد بناءً على مواعيد المد والجزر.
التحديات
- الأستغلال المفرط:يعد الاستغلال غير المستدام للثروات البحرية، مثل الصيد الجائر، من أكبر التحديات التي تواجه البحار.
- التلوث: تؤثر الأنشطة البشرية تؤثر سلبًا على جودة المياه والحياة البحرية، مثل التلوث بالنفايات والمواد الكيميائية
- تغير المناخ: يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى سطح البحر إلى تأثيرات سلبية على المواطن البحرية.
7- المحافظة على الثروات البحرية
إدارة مستدامة: تحتاج الثروات البحرية لإدارة فعالة لضمان استدامتها.
الحفاظ على المواطن:حماية المواطن البحرية مثل الموائل الطبيعية و الشعاب المرجانية من الأنشطة الضارة.
التوعية والتثقيف: نشر الوعي حول أهمية البحار وكيفية الحفاظ عليها من خلال التعليم والمشاركة المجتمعية.
تعتبر الجزر والثروات البحرية جزءًا حيويًا من النظم البيئية العالمية، وتتطلب العناية والاهتمام للحفاظ على توازنها واستدامتها للأجيال القادمة.
8- أجمل جزر في العالم
- جزر المالديف: تعتبر جزر المالديف (Maldives) واحدة من أكثر الوجهات سحراً وجمالاً في العالم، حيث تضم حوالي 26 جزيرة مرجانية. تشتهر المالديف بمياهها الزرقاء الساحرة وشواطئها الرائعة المطلة على المحيط الهندي، مما يجعلها مقصداً محبباً لعشاق الغوص والغطس بفضل الشعاب المرجانية الغنية في أعماق مياهها، فضلاً عن تواجد منتجعات فاخرة. [2]
- جزيرة بالاوان: فهي تقع جنوب غرب بورنيو في الفلبين، وتعتبر جزيرة ومقاطعة في ذات الوقت. تتميز بجمالها الطبيعي الخلاب، حيث يمكن للزوار الاستمتاع برؤية الأسماك في المياه النقية والشواطئ المكسوة بالرمال البيضاء، إضافةً إلى الغابات الكثيفة. تشتهر الجزيرة بوجود أفخم المنتجعات في الفلبين.
- جزر سيشيل: تقع إلى الشرق من كينيا، وهي أرخبيل يضم 115 جزيرة مرجانية وجرانيتية. تتميز هذه الجزر بالشعاب المرجانية والشواطئ التي تحيط بها أشجار النخيل الضخمة. تُعتبر معظم هذه الجزر محمية ومدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما يعكس جهود الحفاظ عليها. تُعد جزر سيشيل أيضًا وجهة مثالية لرياضة الغوص والغطس، بالإضافة إلى كونها واحدة من أغنى مناطق الصيد في العالم، مما يجعلها جذابة للصيادين.
- جزيرة غرينلاند: تُعد أكبر جزيرة في العالم، إذ تمتد مساحتها إلى 822,700 ميل مربع، وهي تابعة لسلطة الدنمارك تقع بين المحيط الأطلسي و المتجمد الشمالي، و بالرغم من قلة عدد سكانها،إلا إن غرينلاند تجذب العديد من المغامرين و المستكشفين.
- جزيرة غينيا الجديدة: فهي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الحجم، حيث تبلغ مساحتها 303,381 ميل مربع. تنقسم الجزيرة تقريباً إلى قسمين متساويين؛ الجزء الشرقي ينتمي إلى بابوا غينيا الجديدة، بينما الجزء الغربي تابع لإندونيسيا. جغرافياً، تُقسم الجزيرة بين قارتين، هما أوقيانوسيا وآسيا. تُعد غينيا الجديدة واحدة من الوجهات البارزة لرياضة الغوص، بفضل تنوع الأسماك والشعاب المرجانية، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من حطام الطائرات والسفن من الحرب العالمية الثانية على سواحلها.
- جزيرة برونا: ثالث أكبر جزيرة في العالم، حيث تتوزع أراضيها بين ثلاث دول. تشكل إندونيسيا 73% من مساحتها، بينما تسيطر دولة بروناي على 1% فقط، في حين تعود بقية الأراضي إلى ماليزيا. تمتد مساحة الجزيرة إلى 288,869 ميل مربع، وهي معروفة بكونها موطناً لأقدم الغابات في العالم، بالإضافة إلى احتوائها على حياة برية غنية تشمل أنواعًا نادرة من الحيوانات التي تعيش في أدغالها ومياهها.
المراجع
- "The Great Lakes of North America" تأثير المد والجزر في عملية الصيد -بتصرف
- "The Maldives: Climate Change and Its Impact on Island Communities" دراسة عن تأثير التغير المناخي على جزر المالديف. أجمل جزر في العالم -بتصرف