الحبكة في الرواية: العمود الفقري لأي قصة ناجحة!

عناصر الموضوع

1- تعريف الحبكة

2- عناصر الحبكة في الرواية

3- أنواع الحبكات

4- أهمية الحبكة في السرد

5- كيفية بناء حبكة قوية

6- أمثلة على حبكات روائية ناجحة

الرواية هي عمل خيالي نثري ينسج معًا الشخصيات والحبكات والإعدادات لإنشاء عالم سردي، يلتقط موضوعًا أو عنصرًا محددًا من التجربة الإنسانية وحبكة الرواية، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف إلى أهمية الحبكة في الرواية وتعريفها وكثير من المعلومات.

1- تعريف الحبكة

حبكة القصة هي سلسلة الأحداث التي تُشكّل سردًا أوسع، حيث يُسبب كل حدث أو يؤثر في الآخر بمعنى آخر، حبكة القصة هي سلسلة من الأسباب والنتائج التي تُشكّل القصة ككل الحبكة ليست مجرد ملخص للقصة، بل يجب أن تتضمن علاقة سببية، وقد لخّصها الروائي إي. إم. فورستر ببراعة:مات الملك ثم ماتت الملكة، قصة. مات الملك، ثم ماتت الملكة حزنًا، حبكة. إي إم فورستر بمعنى آخر، لا تُبنى الفكرة الأساسية إلا بإضافة عبارة “حزن” إلى الجملة، مما يُضفي عليها طابعًا سببيًا فبدون هذه العبارة، كان من الممكن أن تموت الملكة لأسباب عديدة، كالاغتيال أو الانتحار فالحزن لا يُضفي على القصة بنية حبكة.[1]

2- عناصر الحبكة في الرواية

فيما يلي عناصر الحبكة في الرواية:

• العرض:

غالبًا ما لا يدوم عرض القصة سوى بضعة فصول، لأن القراء يتوقون للتعمق في صراعها. لا تنتظر طويلًا لعرض الحدث المُحفّز، وابدأ بالسرد يرتكب كثيراً من الكُتّاب خطأً بجعل عرضهم مليئًا بمعلومات شائقة، وإن كانت في نهاية المطاف غير ضرورية، عن العالم في كتبهم إياك أن تفعل ذلك، ومع أنك ترغب في شدة في أن يطلع القارئ على كل المعلومات الأساسية، إلا أن قراءة صفحات طويلة بلا أحداث ليست ممتعة. عليك أن تضع القارئ فورًا في قلب أحداث قصتك، وأن تحاول دمج المعلومات الأساسية فيها بأكبر قدر ممكن من الترابط.

• العمل الصاعد:

عادةً ما يبدأ الحدث الصاعد بحادثة محفِّزة، أو لحظة تحفِّز قصتك. ومع تقدُّمها، ستواجه لحظات صراع متعددة تتصاعد، وتولِّد توترًا مع اقتراب القصة من ذروتها، واعتبرها بمكانة رحلة صعود إلى القمة. عليك أن تستمر في بناء قصتك حتى يصبح القارئ مستعدًا للوصول إلى نقطة الانهيار.

سيشغل هذا القسم الجزء الأكبر من كتابك، وقد يُسهم في نجاح قصتك أو فشلها، لذا احرص على أن تكون كل لحظة صراع أكثر تشويقًا من سابقتها. لا تتردد في طرح بعض الأسئلة التي لن تجد لها إجابات إلا في نهاية كتابك.

• ذروة:

غالبًا ما تكون هذه هي النقطة التي يتغير فيها كل شيء في القصة، أو حيث تجبر شخصيتك الرئيسة على اتخاذ قرار مصيري. ينبغي أن تكون هذه هي النقطة التي يشعر فيها القارئ بالحيرة تجاه مسار قصتك. ولنستخدم تشبيهنا بقطار الملاهي، تخيل أنك على قمة القمة، وتوقف كل شيء: ماذا سيحدث؟ ستترك ذروة القصة الرائعة هذا الشعور لدى القراء، مما يدفعهم إلى مواصلة القراءة حتى النهاية.

• الحركة الساقطة:

الآن وقد بلغت ذروة قصتك، حان الوقت للبدء بالتقدم نحو نهاية أكثر إرضاءً. هذا هو الوقت المناسب للبدء بحل الصراعات والحبكات الفرعية حتى لا تبدو قصتك متسرعة في الفصول الأخيرة. هنا أيضًا، يمكن البدء بحل أي صراعات نشأت نتيجة للذروة.

• الخاتمة:

وأخيرًا، الحل هو نهاية قصتك، حيث يمكنك ربط النهايات العالقة والوصول بقصتك إلى نهاية سعيدة أو مأساوية. أو، إذا كنت تكتب سلسلة، فالآن هو الوقت المناسب لكتابة نهاية مثيرة وتركهم متشوقين للجزء التالي.[2]

3- أنواع الحبكات

فيما يلي سوف نتعرف على أنواع الحبكات:

• الحبكة الفرعية العاطفية
• الحبكة الفرعية المعقدة للصراع
• الحبكة الفرعية التفسيرية
• الحبكة الفرعية العاكسة
• الحبكة الفرعية المعكوسة.[3]

4- أهمية الحبكة في السرد

من الصعب تخيّل مسار رواية من دون حبكة، أو كيف سينشأ التوتر والصراع إن لم تكن موجودة. تشير الحبكة إلى الأحداث التي تدور في كتابتك، وهي المسؤولة عن كل الاستجابات العاطفية للشخصيات. علاوة على ذلك، من الضروري أن يفهم القراء ليس فقط ما يحدث، بل أيضًا سبب حدوثه، ليتمكنوا من تحديد كيفية ترابط هذه الأحداث.[4]

5- كيفية بناء حبكة قوية

فيما يلي بعض الخطوات لكيفية بناء حبكة قوية:

• ابدأ بفكرة بسيطة وجذابة، ثم ابنِ عليها ابدأ بتخطيط قصتك بإيجاد فكرة جذابة. قد تكون كبيرة أو صغيرة، ونظّم أفكارك المحتملة بكتابة الأفكار فور تبادرها إليك، ويمكن أن تكون جملًا طويلة، أو كلمات مفككة، أو فقرات كاملة، وما عليك سوى كتابتها على الورق؛ ستُطوّر هذه الأفكار وَتَصْقُلُهَا لاحقًا.
• اختر بيئةً غامرةً، وسيؤثر العالم الذي تدور فيه قصتك تأثيرًا كبيرًا على حبكتك.
• استلهم من الحبكات السبع الشائعة، وحدد نوع القصة التي ترغب في الكتابة عنها. جرّب قواعد النوع الأدبي، وقرر ما إذا كنت تريد أن يكون سردك كوميديًا، أو أكشن، أو غموضًا، أو رومانسيًا، أو مغامرة، أو غير روائي، أو أي شيء آخر تمامًا، وتندرج كل القصص تقريبًا ضمن أحد مخططات الحبكات السبع الشائعة.
• حدّد وضعًا واضحًا للقصة في بداية قصتك وبعد تحديد المفهوم العام ونوع القصة التي ترغب في سردها، ابدأ بإعداد عرضك التقديمي.
• فكر في العقبات والقوى المتعارضة لخلق صراع، وحدد ما تريد أن يكون عليه الخصم الرئيسي. [5]

6- أمثلة على حبكات روائية ناجحة

فيما يلي مجموعة من الأمثلة على حبكات روائية ناجحة:

• روميو وجوليت:

جولييت، المتزوجة حديثًا من روميو، تجبر على الزواج من باريس من قِبل والديها، دون علمهما. وضع الراهب لورانس خطةً تتيح لجولييت فرصةً للهروب والبقاء مع روميو، لكن الخطة تتضمن تزييف موتها. تكافح جولييت لاتخاذ القرار، لكنها في النهاية تُجرب السم.

• هاري بوتر وحجر الفيلسوف:

يلتقي هاري بفولدمورت في الغابة المظلمة يحاول فولدمورت قتله يعلم هاري أنه سيضطر إلى مواجهة فولدمورت.

• حرب النجوم:

عثر لوك وهان وتشوي على ليا، وهم متجهون إلى سفينة ميلينيوم فالكون للهروب عندما رأى لوك أوبي وان ودارث فيدر يتقاتلان، قتل أوبي وان فقد لوك معلمه، وسيتعين عليه مواصلة حياته بمفرده.[6]

وختامًا، تبقى الحبكة هي النبض الخفي الذي يمنح الرواية روحها، فتشدّ القارئ وتدفعه للاستمرار حتى السطر الأخير. إنها بحق العمود الفقري لأي قصة ناجحة، تميز العمل الروائي وتمنحه الحياة والمعنى.

• writersPlot Definition: What is the Plot of a Story?-بتصرف
• authorlearningcenter5 Elements of Plot and How to Use Them to Build Your Novel-بتصرف
• alriwaayانواع الحبكات الفرعية في الرواية-بتصرف
• learn.Plot in Creative Writing – Concept, Significance, Types and Examples-بتصرف
• wikihowWhat Makes a Good Plot? A Guide to Character, Conflict, & More-بتصرف
• fictionary5 Plot Points in a Story: Definition & Examples-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم